قبل ستين عاماً كانت الحرب الباردة على أشدها بين أمريكا والاتحاد السوفييتي وكان كل طرف يسعى لإثبات تفوقه التقني والنووي والفضائي بأي طريقة كانت. وكان تفجير الأمريكان لأول قنبلتين ذريتين فوق هيروشيما ونجازاكي تحدياً تقنياً رد عليه الروس بتفجير أول قنبلة هيدروجينية أقوى منها بعشر مرات. وفي حين حقق الروس قصب السبق بإطلاق أول قمر اصطناعي إلى الفضاء لم يتعافَ الأمريكان من هذه الإهانة إلا بعد إنزال أول إنسان على سطح القمر من خلال برنامج أبولو..
أما أغرب تحدّ بين الطرفين فظهر من خلال اقتراح سري تقدم به سلاح الطيران الأمريكي لتفجير قنبلة هيدروجينية ضخمة فوق سطح القمر ليراها الروس وكافة شعوب الأرض بالعين المجردة. ورغم احتمال سقوط الصواريخ على الأرض وتدميرها بيئة القمر قبل استكشافها إلا أن اهتمام سلاح الجو كان منصباً أكثر على "الصدمة النفسية" التي ستتلقاها شعوب الأرض بعد رؤية انفجار كهذا فوق بدر مكتمل..
وحينها راقت الفكرة للبيت الأبيض فطلب من سلاح الجو تنظيم دراسة سرية حول هذا الموضوع (دعيت
اختصاراً المهمة 119).. وفيما كان الأمريكان يسيرون قدماً في هذا المشروع اكتشفت المخابرات الأمريكية أن الروس يملكون مشروعاً مماثلاً لقصف القمر يدعى( Eف4) . وتأكدت مخاوفهم في نفس العام حين ضرب الروس القمر بمركبة فضائية غير مأهولة تدعى لونا2 ثم لونا3 (والأخيرة أول مركبة تلتقط صوراً للجانب غير المرئي من القمر). وحينها أدرك الأمريكان خطورة موقفهم ولم يفهموا ربما إلى اليوم لماذا لم يعمد الروس إلى تحميل أيّ من المركبتين بقنابل ذرية وجعلها تسقط على القمر بفعل الجاذبية.. واليوم يفترض البعض أن الروس كانوا يعانون من مشاكل في التحكم ويخشون سقوط القنابل الذرية على الأرض قبل دخولها مجال القمر.. أما الأمريكان فكانوا حريصين على تلافي هزيمة علمية ثالثة مع الاتحاد السوفييتي (بعد إطلاق موسكو لأول قمر صناعي عام 1956 وهبوط أول مركبة روسية على سطح القمر عام 1967) الأمر الذي دعاهم لخوض مفاوضات سرية مع الروس لاستثناء القمر من التجارب العسكرية.. ويبدو أن الطرفين توصلا إلى (اتفاق ما) بحيث ألغى كل فريق مشروعه الخاص في حين استمر السباق في الجانب المدني (والذي انتهى بنجاح الأمريكان بإنزال أول رجل على سطح القمر عام 1969أي بعد عامين من هبوط أول مركبة روسية غير مأهولة)!
على أي حال؛ رغم إلغاء المشروع من الناحية السياسية إلا أنه بقي حلماً يراود سلاح الجو حتى يومنا هذا. فبعد أن اطمأن الأمريكان إلى قدراتهم الفضائية طرح البنتاغون الفكرة مجدداً بعد عشرة أعوام وكلف مؤسسة راند للاستطلاع العسكري بدراسة المشروع.. ثم طرحت مؤسسة ناسا الفكرة مرة أخرى عام 1988 وأكدت حينها إمكانية استعمال أشعة الليزر في توجيه الصواريخ وتدميرها عند أي خلل (غير أن الكونجرس رفض المشروعين بسبب تكاليفهما الباهظة وإضرارهما بسياسة التهدئة مع الروس)!!
... أتساءل كيف كنا سنصوم رمضان لو تسبب هؤلاء الحمقى بحرف القمر عن مداره!!
أما أغرب تحدّ بين الطرفين فظهر من خلال اقتراح سري تقدم به سلاح الطيران الأمريكي لتفجير قنبلة هيدروجينية ضخمة فوق سطح القمر ليراها الروس وكافة شعوب الأرض بالعين المجردة. ورغم احتمال سقوط الصواريخ على الأرض وتدميرها بيئة القمر قبل استكشافها إلا أن اهتمام سلاح الجو كان منصباً أكثر على "الصدمة النفسية" التي ستتلقاها شعوب الأرض بعد رؤية انفجار كهذا فوق بدر مكتمل..
وحينها راقت الفكرة للبيت الأبيض فطلب من سلاح الجو تنظيم دراسة سرية حول هذا الموضوع (دعيت
اختصاراً المهمة 119).. وفيما كان الأمريكان يسيرون قدماً في هذا المشروع اكتشفت المخابرات الأمريكية أن الروس يملكون مشروعاً مماثلاً لقصف القمر يدعى( Eف4) . وتأكدت مخاوفهم في نفس العام حين ضرب الروس القمر بمركبة فضائية غير مأهولة تدعى لونا2 ثم لونا3 (والأخيرة أول مركبة تلتقط صوراً للجانب غير المرئي من القمر). وحينها أدرك الأمريكان خطورة موقفهم ولم يفهموا ربما إلى اليوم لماذا لم يعمد الروس إلى تحميل أيّ من المركبتين بقنابل ذرية وجعلها تسقط على القمر بفعل الجاذبية.. واليوم يفترض البعض أن الروس كانوا يعانون من مشاكل في التحكم ويخشون سقوط القنابل الذرية على الأرض قبل دخولها مجال القمر.. أما الأمريكان فكانوا حريصين على تلافي هزيمة علمية ثالثة مع الاتحاد السوفييتي (بعد إطلاق موسكو لأول قمر صناعي عام 1956 وهبوط أول مركبة روسية على سطح القمر عام 1967) الأمر الذي دعاهم لخوض مفاوضات سرية مع الروس لاستثناء القمر من التجارب العسكرية.. ويبدو أن الطرفين توصلا إلى (اتفاق ما) بحيث ألغى كل فريق مشروعه الخاص في حين استمر السباق في الجانب المدني (والذي انتهى بنجاح الأمريكان بإنزال أول رجل على سطح القمر عام 1969أي بعد عامين من هبوط أول مركبة روسية غير مأهولة)!
على أي حال؛ رغم إلغاء المشروع من الناحية السياسية إلا أنه بقي حلماً يراود سلاح الجو حتى يومنا هذا. فبعد أن اطمأن الأمريكان إلى قدراتهم الفضائية طرح البنتاغون الفكرة مجدداً بعد عشرة أعوام وكلف مؤسسة راند للاستطلاع العسكري بدراسة المشروع.. ثم طرحت مؤسسة ناسا الفكرة مرة أخرى عام 1988 وأكدت حينها إمكانية استعمال أشعة الليزر في توجيه الصواريخ وتدميرها عند أي خلل (غير أن الكونجرس رفض المشروعين بسبب تكاليفهما الباهظة وإضرارهما بسياسة التهدئة مع الروس)!!
... أتساءل كيف كنا سنصوم رمضان لو تسبب هؤلاء الحمقى بحرف القمر عن مداره!!
تعليق