إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التطورات على الساحة الفلسطينية

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

    مواجهات في الضفة والقدس المحتلة

    تعليق


    • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

      المشاركة الأصلية بواسطة جبل النار مشاهدة المشاركة
      فلسطين والاحتلال والمقاومة للمبتدئين
      النسخة: الورقية - دولي السبت، 19 يوليو/ تموز 2014 (01:0 - بتوقيت غرينتش)
      في آذار (مارس) 1955 قامت وحدة من الجيش الإسرائيلي بهجوم على معسكر للجنود المصريين في قطاع غزة الذي كان في عهدة مصر بعد حرب 1948، وقتلت بدم بارد 36 منهم وجُرح 28 آخرون. أحد المنفذين كان السيئ الذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرييل شارون، قال إن هدف العملية «قتل جميع الجنود وتفجير كل الأسلحة الموجودة في المعسكر وتخريب كامل منشآته»، بمعنى أنه هدف عقابي وليس عسكرياً «لتوصيل رسالة للقيادة المصرية برئاسة جمال عبدالناصر تفيد بأن أية عملية فدائية جديدة ستكون نتيجتها حصيلة دامية عليها»، كما جاء في تقرير إسرائيلي رسمي سري كشف عنه قبل أعوام قليلة.
      تعلّم عبدالناصر من الدرس الإسرائيلي المؤلم، وأوقف العمليات الفدائية التي كانت تنفذها وحدات من المخابرات المصرية، وهي عمليات تثير حيرة المؤرخين، إذ إنه كان خلال الفترة نفسها يتخاطب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي شاريت حول سلام بين البلدين. على كل حال، فرض عبدالناصر لاحقاً قبضته الحديدية على غزة، ومنع وطارد كل فلسطيني يفكر بالمقاومة.
      استدعِ هذه الصورة التاريخية وطبّقها على غزة اليوم.
      كشف التاريخ لاحقاً أن أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون وضع عقيدة عسكرية لبلاده في التعامل مع محيط إسرائيل العربي الرافض لها، هي «الردع التصاعدي» بعدم التسامح مع أي عملية مقاومة، بل الرد عليها بقوة متصاعدة وعنيفة، لكي يدرك هذا المحيط الرافض أنه ما من اختيار أمامه غير القبول بإسرائيل أو رفضها مع وقف كل أشكال المقاومة، والنتيجة تقريباً واحدة، فإسرائيل لا تريد حب العرب ولا إقناعهم بحقها أن تعيش وسطهم، لأنها تعلم أن وجودها بينهم خارج سياق التاريخ والمنطق، وأنها جاءت بالقوة وستعيش بالقوة وتموت بها، وبالتالي لا بد أن تحيا وهي قابضة على الزناد. جولة على تاريخ إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تثبت أن هذه العقيدة لا تزال قائمة، وهو ما يطبقه بكل أمانة لتراث أسلافه رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو في غزة اليوم. باختصار وبحسب عقيدة «الردع التصاعدي» فإن إسرائيل ستنكّل بالفلسطيني المقاوم في غزة حتى يستسلم مثلما فعل غيره.
      المشكلة أن إسرائيل تريد من العرب أن يتغيّروا، وهي لا تتغير، فالثابت الآخر الذي يجعل من القبول بإسرائيل والاستسلام للأمر الواقع أكثر مرارة هو «الاحتلال»، فهي متمتعة بغطاء أميركي، تتعامل مع «الاحتلال» بخليط من العنصرية والاستعلاء، فالمفاوضات التي قادها وزير الخارجية الأميركية كيري قبل أشهر فشلت، بسبب هذا الموقف الإسرائيلي من «الاحتلال» الذي تريد أن تشرعنه، وهو ما لم تستطع قبوله حتى «السلطة الوطنية» في رام الله التي استسلمت للأمر الواقع والمكاسب والثروة والامتيازات، فكيف بحركة غاضبة محاصرة مثل «حماس»، وبقدر ما تجعل هذه العقدة «السلام» مستحيلاً، فإنها تجعل «الاستسلام» أيضاً مستحيلاً.
      هذا المدخل مهم للمثقفين العرب والكتّاب الذين انبروا للهجوم على فكرة المقاومة بشكل غير مفهوم في حرب غزة الدائرة الآن، ما يستدعي تحليلاً لهذه الظاهرة الغريبة، وللأسف نصيبنا منهم نحن السعوديين أكبر من المعدل المعقول بشكل سيؤدي لو استمر إلى تدمير رصيد المملكة المشرف المؤيد والمنافح عن القضية الفلسطينية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، ولا ينافسنا في ذلك غير الإعلام المصري والكتّاب هناك، ولكن هؤلاء لا يعوّل عليهم، إذ إنهم يمرون بحال غريبة استثنائية لا تستحق التوقف عندها وإنما انتظار عبورها.
      بطرح فج انهالوا على المقاومة الفلسطينية لوماً وتقريعاً «إنها لا تدرك التفاوت في القوى بينها وبين الإسرائيليين»، أو «إنها تريد التخفيف من الضغوط الواقعة على إيران» والأسوأ «كل ما يجري مجرد حملة علاقات عامة لاستعادة التعاطف مع الإسلام السياسي».
      إنه الاحتلال، والحرب الإسرائيلية التي لم تتوقف يوماً ضد الفلسطيني منذ 1948 كما كتب الدكتور خالد الدخيل في هذه الصحيفة الأسبوع الماضي وأنقل عنه بتصرف: «ليس هناك معنى للسؤال: كيف بدأت الحرب الدائرة حالياً على غزة؟ هل بدأتها حماس أم إسرائيل؟ متى توقفت الحرب الإسرائيلية على كل الفلسطينيين، بما في ذلك غزة؟ الحرب لا تكون دائماً بإطلاق القذائف والصواريخ وحمم القنابل العنقودية والفوسفورية، تكون أيضاً بالاغتيالات، وتهديم المنازل، وسرقة الأرض، والاستيطان، والاعتقالات، والتهجير القسري، والإذلال على نقاط التفتيش المنتشرة في كل الأراضي الفلسطينية. ثم بعد ذلك شيطنة الضحية بأنه إرهابي يرفض الاعتراف بحق قيام دولة يهودية. من هذه الزاوية لم تتوقف الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين منذ 1948 حتى هذه اللحظة. كل ما في الأمر أن هذه الحرب تأخذ أحياناً شكل الصراع المنخفض الحدة، وأحياناً أخرى تصبح حرباً عسكرية شاملة، إسرائيل دائماً هي التي تقرر متى وكيف يكون الانتقال من هذه الحال إلى تلك».
      في ذلك الصباح من 1955 لم تكن هناك إيران ولا إسلام سياسي، وإنما زعيم مصري شاب يريد أن يفاوض الإسرائيليين ويضغط عليهم مستخدماً سلاح المقاومة، فتعرّض لبعض ما تتعرض له «حماس» اليوم، فاستسلم لحقائق الأمر الواقع، فترك غزة لمصيرها ومعها كل فلسطين، أما «حماس» وبقية الغزاويين فهم في سجن كبير، لا يستطيعون مغادرة وطنهم حتى لو أرادوا، لأنه وطنهم، ولأنه سجنهم الكبير بقرار إسرائيلي عنصري استعلائي، وبقبولنا الضمني.
      ويبقى السؤال حول تلك النزعة الطارئة المعادية للمقاومة التي انتشرت بين كتّاب عابرين في زمن عابر، لا أجد لها تفسيراً غير «أنتم تحرجوننا بالمقاومة، لقد استسلمنا فلِمَ لا تفعلون مثلنا؟».


      مقال جميل خلاصته في أخره ..

      تعليق


      • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

        المشاركة الأصلية بواسطة bob1 مشاهدة المشاركة
        لست حمساويا و لا فتحاويا و لا انتمي لأي فصيل لكن كلمة الحق يجب ان تقال , انظر الى الصورة هذا الشهيد بإذن الله حسام محمود الزهار إبن القائد الحمساوي محمود الزهار
        مقاومة قادتها شهداء و ابناء قادتها شهداء لهي مقاومة منتصرة بإذن الله








        حماس تتاجر بابناء قادتها

        تعليق


        • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

          القضية الفلسطينية والحقائق العشر


          تركي الجاسر
          التقرير - السعودية


          التعاطف مع ما يجري في غزة والغضب على الصهاينة لا يعني بالضرورة إدراك كثير من المتعاطفين لما يجري في أبعاده الحقيقية ولا استيعاب جذور المشكلة. وبسبب تقادم الزمن وتغير المعطيات الاجتماعية والديموغرافية والحملات الموجهة، انطمست كثير من الحقائق وزُوّرت حقائق أخرى فصارت الأجيال الأخيرة بحاجة ماسة لإعادة تصور القضية الفلسطينية من جديد. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بإحياء الحقائق المطموسة وإزالة التزوير والتحريف عن حقائق أخرى، وتصحيح الصورة الكاذبة التي صنعتها المؤامرة العالمية عن هذه القضية. هذه محاولة لطرح نماذج من هذه الحقائق بمفرداتها البسيطة كمنصة انطلاق لفهم القضية الفلسطينية (1).



          الحقيقة الأولى: حدود فلسطين

          الصورة المنطبعة في ذهننا عن فلسطين بخريطتها الحالية المستطيلة وخطوط حددها المستعمر، ليس لها أصل في تاريخنا الإسلامي. فلسطين جزء من بلاد الشام في قلب الكيان الإسلامي في كل مراحل الحكم الإسلامي من الخلافة الراشدة إلى الأموية إلى العباسية إلى العثمانية. صحيح أن اسم المنطقة فلسطين اسم قديم، لكن لم تتشكل بهذه الحدود إلا بعد الاستعمار البريطاني، وتأسيس الأقطار المجاورة بشكل مصطنع. وطول أمد التشكيلة القطرية التي أقيمت على أساس “سايكس بيكو” ورسوخها في الذهنية العربية يجب أن لا يشطب هذه الحقيقة، فلا تصح عقيدة المسلم إلا بمفهوم إسلاميّ للانتماء ووحدة الأمة. وهذا يعني أنه لا يمكن أن يكتمل الشعور بالمسؤولية تجاه فسلطين إلا باعتبارها قلب كياننا الإسلامي الكبير يحمل مسؤوليتها كل مسلم بنفس ما يحمله الفلسطيني المقيم هناك (2).



          الحقيقة الثانية: تهجير شعب وتوطين شعب

          جوهر قضية فلسطين هو إزاحة شعب عربي مسلم من أرضه وتهجيره وإحلال يهود قادمين من أصقاع الأرض محله، ثم صناعة دولة اسمها إسرائيل. ومع الزمن شطبت هذه الحقيقة وفرض واقع جديد اعترفت به المحافل الدولية وكل الدول العربية، وتفرغ الإعلام الموجه (عالميًا وعربيًا) لصياغة ذهنية عربية لا تعرف شيئًا عن أصل القضية. صاحبَ ذلك قمع شديد لجذوة المقاومة من قبل أجهزة المخابرات العربية مدعومًا بمؤامرات متواصلة لإنهاء المقاومة عسكريًّا وسياسيًّا ومعنويًّا. في هذا الجو المحرّف، ظهرت الأجيال الجديدة وهي تُـلقّن أن قضية فلسطين محصورة في احتلال “دولة إسرائيل” لأراض عربية سنة 1967 دون أي إشارة إلى أن هذه الدولة من أصلها باطلة. وبناء على هذا الفهم المحرف أعيد تشكيل القضية حتى صار أقصى مراد الفلسطينيين إخراج إسرائيل من المناطق المحتلة عام 67. ولولا العامل الديني لم يعد أحد يفكر بالعودة للأصل، وهو أن إسرائيل كلها دولة مسخ ولا حل إلا بأن يحكم الإسلام المنطقة كلها ويعود أهل فلسطين ويتم التعامل مع اليهود بما يفرضه الإسلام (3).



          الحقيقة الثالثة: الصهيونية واليهودية

          كثير من الناس لا يعرف حقيقة المشروع الصهيوني الذي يناقض اليهودية في مسألة أساسية وهي اجتماع اليهود في فلسطين. الشريعة اليهودية تمنع اجتماع اليهود في إسرائيل إلا تحت راية المخلص، ولم يمكن جمعهم بهذه الطريقة إلا بالحيلة الصهيونية التي قلبت الفكرة وجعلت اجتماع اليهود في فلسطين وتأسيس دولة يهودية ضرورة لظهور المخلّص. ومما لا يعرفه الكثير، فإن الصهاينة علمانيون بل إنّ كثيرًا منهم ملحدون وتبنوا اليهودية كمشروع قومي لخدمة “قومهم” بطريقة فيها التفاف على الديانة نفسها (4). وبعد أن قامت الدولة اليهودية (إسرائيل) أصبح للصهاينة اليد العليا على اليهود المخالفين، فنجحوا في تغيير المؤسسة الدينية اليهودية لتكون متبنية للمشروع الصهيوني. ولم يقتصر هذا التغيير على داخل إسرائيل، بل اضطرت كلّ المؤسسة الدينية اليهودية في العالم أن تتغير لصالح المشروع الصهيوني ولم يبق من الحاخامات معترضًا على المشروع إلا القليل (5).



          الحقيقة الرابعة: الاستعمار والصهيونية

          لم يكتب للمشروع الصهيوني التمكين إلا بعد أن تبنته القوى الاستعمارية (الأوربية) في بداية القرن العشرين الميلادي، وذلك لتحقيق عدة أهداف استعمارية. أول الأهداف التخلص من الفائض اليهودي المزعج في أوروبا، وثاني الأهداف تصدير هذا الفائض ليكون كتلة بشرية في وجه العرب. وهذا لا يمكن إلا بتأسيس دولة لليهود في قلب العالم العربي يوفر على الاستعمار مواجهة روح النضال العربية التي كانت أقوى أشكال الإزعاج للاستعمار الغربي. وهنا اتفق مراد الصهاينة مع الرغبة الاستعمارية فحظي بدعم هائل كان مشروع بريطاني متكامل أقوى نماذجه، بدأ بوعد بلفور وانتهى بإعلان دولة إسرائيل سنة 1948 (6). وحظي المشروع الصهيوني بتأييد كل الأحزاب الأوربية تقريبًا بما في ذلك الحزب النازي الألماني؛ لأن الصهيونية توفر على النازية تحقيق مرادها الكبير وهو التخلص من اليهود دون أن تضطر لطردهم أو إفنائهم (7).



          الحقيقة الخامسة: الصهيونية والغرب مَن الخادم ومَن المخدوم؟

          بقي المشروع الصهيوني خادمًا لمراد الاستعمار إلى أن تأسّست دولة إسرائيل، حيث توفرت للصهاينة فرصة صناعة لوبيات قوية في كل الدول الغربية، ومن ثمّ قلب المعادلة والتحكم بالدول الغربية. ونجح المشروع الصهيوني من خلال الإعلام والمال والاختراق السياسي في تسخير قدرات هذه الدول وقوتها لصالح إسرائيل. ووصل هذا المشروع ذروته في حرب حزيران 1967 حيث كان التعاطف الغربي مع إسرائيل شعبيًّا ورسميًّا في قمته. وبدأ هذا التعاطف ينحسر ببطء شديد بعد أن أدرك بعض الساسة الغربيين أن إسرائيل تحولت إلى عبء أكثر من خادم لمصالحهم. لكن هذا الإدراك ليس بالقوة الكافية التي تواجه ثقل وقوة وضغط اللوبيات الصهيونية التي أوجدت هيبة حقيقية لإسرائيل في الوجدان الغربي (8).



          الحقيقة السادسة: الدعم الأمريكي متى وكيف؟

          الدعم الأمريكي الهائل لإسرائيل الذي نراه اليوم لم يكن مرتبطًا بالجزء الأول من المشروع الصهيوني، وكانت أول خطوة نوعية في تأييد إسرائيل متأخرة نسبيًّا، هي الاعتراف بالكيان الصهيوني سنة 1948. والسبب هو أنّ الصهاينة ركّزوا على أوروبا في بداية مشروعهم؛ لأن القوى الاستعمارية كانت في أوربا وحين لاحظوا صعود نفوذ أمريكا استخدموا الجزء الثاني من مشروعهم، وهو اللوبيات للتأثير على القرار الأمريكي لصالح إسرائيل. وفي الحقيقة بقي التأثير الصهيوني على أمريكا أقل من أوروبا إلى بداية الستينيات، والدليل الموقف الأمريكي الرافض للعدوان الثلاثي على مصر (9). وبعدها تنامت قوة اللوبيات الصهيونية في أمريكا حتى صارت مصالح إسرائيل مقدمة على مصالح أمريكا القومية (10). وقد اكتشف الصهاينة النزعة البروتستانية الإنجيلية في أمريكا، التي توافق الصهاينة في فكرة وطن لليهود في أرض الميعاد، للتهيئة للمخلّص فاستثمروها إلى أبعد حد في التأثير على المتدينين الأمريكان (11).



          الحقيقة السابعة: السبب نحن وليس هم

          لم يكن الصهاينة لينجحوا رغم كل الدعم الاستعماري لو كان المسلمون في حالة تماسك وقوة، لكن المسلمين حين انطلق المشروع الصهيوني كانوا في أدنى حالاتهم في الثقة بالنفس وقوة الانتماء والشعور بالمسؤولية. وقد تراكم الهبوط الحضاري للمسلمين في أواخر عهد الدولة العثمانية إلى أن وصلوا لما سماه مالك بن نبي بـ “القابلية للاستعمار” (12). واستمر الهبوط الحضاري وضعف الانتماء عند العرب والمسلمين بعد مشروع سايكس بيكو، وإحلال مفاهيم الوطنية والقومية وأتمّ الصورة تسلط حكام خادمين للمشروع الصهيوني في إبعاد العرب والمسلمين عن انتمائهم الحقيقي. وتدهور حال الحكومات العربية من موقف المحارب لإسرائيل ولو شكليًّا، إلى الاعتراف بدولة إسرائيل والدخول في سلام معها إلى التطبيع مع إسرائيل، وأخيرًا إلى التعاون مع إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية. وإذا كانت بعض الحكومات تعلن التنسيق الصريح مع إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية وخاصة الإسلامية منها، فإن حكومات أخرى تعمل الشيء ذاته أو ما يشبهه دون أن تعلن أو تصرح (13).



          الحقيقة الثامنة: من هو الضامن لأمن إسرائيل؟

          من الملاحظات العجيبة أن إسرائيل لم تتعرض خلال الأربعين سنة الماضية (منذ 1970م) إلى هجوم للمقاومة من أي دولة عربية محاذية لإسرائيل إلا من لبنان. التفسير الوحيد لهذه الملاحظة يمكن استنتاجه من معرفة الفرق بين لبنان والدول العربية الأخرى، وهو أن كل الدول فيها سلطة مركزية قوية إلا لبنان. ولنفس السبب كانت الأردن مصدر هجمات للمقاومة قبل أيلول الأسود، حين كانت سلطة الحكومة المركزية لا تكفي للسيطرة على حركة المقاومة الفلسطينية. الاستنتاج البسيط من هذه الملاحظة هو أن الحكومات العربية هي التي تحمي إسرائيل وتمنع الهجمات عليها، وبذلك فإن هذه الحكومات عمليًّا هي الضامنة لأمن إسرائيل. ولنفس السبب لم تتوقف الهجمات من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا بعد تأسيس السلطة الفلسيطينية، ومن ثم أدائها لنفس المهمة التي تؤديها الحكومات العربية بل بمستوى أكثر فعالية من خلال التنسيق الأمني الصريح مع الصهاينة. أما في لبنان فقد تمكنت القوى العالمية من الاستفادة من حزب الله كبديل للسلطة المركزية، حيث سُمح له بالسلطة المطلقة في جنوب لبنان مقابل منع الفصائل الفلسطينية من أي نشاط ضد إسرائيل (14). ولم يبق بعد ذلك مصدرٌ لإزعاج إسرائيل إلا غزة بسبب سيطرة حماس عليها ولو كُتب أنها تحت يد السلطة لانتهت المقاومة تمامًا (15).



          الحقيقة التاسعة: الخط البياني السياسي والخط البياني الشعبي

          حين خنعت الحكومات أمام جبروت المشروع الصهيوني، كان الناس يعودون رويدًا رويدًا لهويتهم، بدءًا بـ”الصحوة” ومرورًا بالظاهرة الجهادية وانتهاء بالربيع العربي. ولو كان الأمر متروكًا للحكومات، لربما نجحت إسرائيل أن ترغم أنوفنا بالأمر الواقع، ومع كل ذلك فالزخم العام في مسيرة الانتماء لم يكن -ولن يكون- خاضعًا لطغيان حاكم ولا لسلطة مستبد. ولولا وحدة الهوية وقوة الانتماء، لما كانت الثورات العربية قادرة على اقتحام الحدود لتنفجر في أكثر من بلد، وتلحظها بركانًا على وشك الانفجار في بلدان أخرى. والمتبنون للمقاومة ليس لديهم إمكانات إسرائيل الإعلامية والسياسية والعسكرية، فضلًا عن أنهم لم يسلموا من خذلان الحكام الخونة وملاحقتهم ومساعدة إسرائيل في حصارهم. لكن العودة الكبيرة للهوية هونت عليهم المهمة وغيرت المعادلة وقلبت ميزان المعركة بجدارة؛ لأن المعركة تغذت بزخم شعبي غير خاضع لكيد الحكام. وفي حين كان الخط البياني للقوة السياسية والعسكرية العربية الإسلامية في انحسار، كان الخط البياني للهوية والانتماء في صعود بطيء لكنه أكيد. هذا الزخم الشعبي سيصنع عاجلًا أو آجلًا تغييرات “خلاقة” تقضي على الحكومات العربية المدافعة عن إسرائيل، ويجعل الشعوب العربية المجاهدة وجهًا لوجه مع الكيان الصهيوني بدون جيوش عربية تحمي إسرائيل (16).



          الحقيقة العاشرة: القومية والوطنية مقابل الإسلامية

          موقفنا تجاه قضية فسلطين، هل هو تعاطف عنصري (قومي) مع شعب من شعوبنا العربية طرد من أرضه؟ أم هو رفض لجسم غريب تمت زراعته داخل كيان الأمة العربية المسلمة؟ النموذج الأول، وقوده لا يتجاوز غضب مؤقت لجيل أو جيلين ومصيره الذبول والانحسار والرضا بالأمر الواقع، مهما كانت المعاناة كما حصل في برامج الاستيطان الأوروبية في الأمريكيتين واستراليا ونيوزيلندة. أما النموذج الثاني، فوقوده تاريخ وثقافة ووجدان وإيمان وانتماء ومسؤولية متجددة، لا يذبل مع الزمن ولا ينحسر مع الضغوط. النموذج الأول لا يتحمل مسؤوليته إلا الشعب المعنيّ بالأمر، وقليل ممن يتعاطف معه من أفراد ومؤسسات وشعوب بنشاط مؤقت محدود التأثير. أما النموذج الثاني، فيتحمل مسؤوليته كل المسلمين بشعور مصيري مرتبط بذات الهُوية والانتماء. النموذج الأول لا يهمه من له الغلبة والسلطة والمهم أن يعود العربي إلى أرضه وبيته ومزرعته. النموذج الثاني لايرضى إلا بعودة الغلبة والهيمنة للمسلمين وسلطانهم ومنهجهم وشريعتهم. ولهذا السبب تحولت كثير من فصائل المقاومة الوطنية (النموذج الأول) إلى أدوات تنسيق مع إسرائيل، بعد أن تخلت عن مبادئها بينما صمدت الفصائل الإسلامية (النموذج الثاني) بتحمل كامل تبعات القضية

          تعليق


          • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

            تعليق


            • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

              المشاركة الأصلية بواسطة هيرون مشاهدة المشاركة
              يحاصرونهم ويمنعون عنهم الأسمنت ولايدخلون لهم رصاصه ثم يقولون لماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟؟
              أتركوا حمايه حدود اسرائيل وقدموا لهم مايحتاجونه ثم قولوا لهم لماذا ولماذا ياعزيزي ...
              الكلام للأردن ولمصر وللسعوديه ولكل من يزايد على دماء أهل غزة وكأن حماس من كوكب زحل أحتلت القطاع .....
              الاردن فعليا لا يحمي حدود اسرائيل كما تتخيل ..بل على العكس يحمي نفسه من اسرائيل ..لا احد يحمي احد اقوى منه بل يحمي نفسه من هذا الطرف الاقوى وهو نفس الشيء لمصر فاي تدخل ضد اسرائيل ستجد داعش والقاعدة وايران واساطيل امريكا والناتو كلها هرعت لنجدة اسرائيل .....
              العراق ضرب اسرائيل وانظر ماذا حصل له ولرئيسة ؟؟؟

              السؤال المهم لمذا صديقك اردوجان وايران وقطر لا يقدمون لحماس شيء حقيقي مؤثر وفعال بدل الجعجعه وبدل تهييج الناس في مصر والاردن على حساب ارواح اطفال غزة ؟؟

              تعليق


              • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

                المشاركة الأصلية بواسطة berkut_su مشاهدة المشاركة
                الاردن فعليا لا يحمي حدود اسرائيل كما تتخيل ..بل على العكس يحمي نفسه من اسرائيل ..لا احد يحمي احد اقوى منه بل يحمي نفسه من هذا الطرف الاقوى وهو نفس الشيء لمصر فاي تدخل ضد اسرائيل ستجد داعش والقاعدة وايران واساطيل امريكا والناتو كلها هرعت لنجدة اسرائيل .....
                العراق ضرب اسرائيل وانظر ماذا حصل له ولرئيسة ؟؟؟

                السؤال المهم لمذا صديقك اردوجان وايران وقطر لا يقدمون لحماس شيء حقيقي مؤثر وفعال بدل الجعجعه وبدل تهييج الناس في مصر والاردن على حساب ارواح اطفال غزة ؟؟
                صووم صووم وبطل قول الزوور

                أجل داعش و القاعدة تحمي اسرائيل و الاردن و مصر يحمون انفسهم من اسرائيل

                على اساس داعش و القاعدة لهم سفراء في تل ابيب و حنا ما ندري !!

                ا

                تعليق


                • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

                  مراسلنا: كتائب القسام تستهدف ناقلة جند إسرائيلية بصاروخ وتصيبها إصابة مباشرة

                  تعليق


                  • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

                    اصابة ظابط اسرائيلي بجروح خطيرة

                    تعليق


                    • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

                      جيش السيسي ينشر قواته على حدود إسرائيل لمنع أي هجوم على إيلات بإعتراف الصحف الإسرائيلية !

                      تعليق


                      • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

                        المشاركة الأصلية بواسطة berkut_su مشاهدة المشاركة

                        السؤال المهم لمذا صديقك اردوجان وايران وقطر لا يقدمون لحماس شيء حقيقي مؤثر وفعال بدل الجعجعه وبدل تهييج الناس في مصر والاردن على حساب ارواح اطفال غزة ؟؟

                        عزيزي لا أحب الهروب بهذا الأسلوب من خلال وضع الطرف الآخر في قالب وتحالفات رغم أرداته ....
                        الجزء الأول من مشاركتك لايستحق الرد لأننا نعرف ماذا تعني أتفاقيه كامب ديفيد ووادي عربه ونعرف من يلعب دور الحارس الأمين
                        بخصوص قطر وتركيا فكيف تريد منهما المساعدة وأنتم تحرسون الحدود لصهيون مع الآخرين ؟؟؟
                        هل رأيت كيف عدنا للمربع الأول ياعزيزي ؟؟؟

                        تعليق


                        • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

                          المشاركة الأصلية بواسطة هيرون مشاهدة المشاركة
                          عزيزي لا أحب الهروب بهذا الأسلوب من خلال وضع الطرف الآخر في قالب وتحالفات رغم أرداته ....
                          الجزء الأول من مشاركتك لايستحق الرد لأننا نعرف ماذا تعني أتفاقيه كامب ديفيد ووادي عربه ونعرف من يلعب دور الحارس الأمين
                          بخصوص قطر وتركيا فكيف تريد منهما المساعدة وأنتم تحرسون الحدود لصهيون مع الآخرين ؟؟؟
                          هل رأيت كيف عدنا للمربع الأول ياعزيزي ؟؟؟

                          صراحة طريقة تفكيركم مضحكة ومشاركتك كلها لا تستحق حتى الاقتباس لكن سارد فقط لاوضح الاتي :
                          هذا هو سبب ان قطر وتركيا وراء اشعال غزة وهو انهم بعيدون فلا يكترثون لما يحصل لانهم يريدون فقط ابقاء غزة والدول حولها في دوامة مشتعلة وتهييج الشعوب حولها ..
                          اما اردوجان فهو يتكلم كثيرا هو وايران وغيره ومع هذا حماس لا تملك صاروخ قادر على الحاق تاثير باسرائيل وهو امر متفق عليه سرا وهو حصول حماس على اسلحة فقط لاثارة الوضع وللتسبب بقتل المدنينن في غزة وليس للاضرار باسرائيل ..

                          الان قتل اكثر من 300 انسان في غزة .. فماذا فعلت حماس وتركيا وغيرهم لهؤلاء المساكين ومن سياخذ حقهم ويثار لهم ....؟؟؟ انت ام من يتفلسف بفلسفة المقاومة ...؟؟
                          هل مفهوم المقاومة اصبح مختلف الان وهو استخدام الاصابات المدنية لاعلان الانتصار ؟؟؟
                          لماذا لم تقبل حماس بالهدنة ؟
                          لماذا تحصل حماس فقط على اسلحة عديمة التاثير وتحصل على صواريخ غير حامسة وغير مؤثرة ؟؟
                          لماذا تهمل حماس تامين المدنيين وحمايتهم ؟ بل تشعر بانهم يريدون الانتصار عن طريق تحقيق اكبر قدر من الاصابات في صفوف الابرياء ..هل هذا معقول ؟؟

                          تعليق


                          • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

                            اتفاقية كامب ديفد وغيرها امنت للاردن ومصر حدودهم كما مانت لاسرائيل والموضوع ليس حراسة كما تتدعي بسذاجة ... اسرائيل اقوى منا عسكريا اي نحن فعليا من حصلنا على الامان وفرصة لبناء قوة عسكرية كما هو حاصل الان ....السذاجه تختلف ن الشجاعة

                            تعليق


                            • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

                              المشاركة الأصلية بواسطة typhon99 مشاهدة المشاركة
                              جيش السيسي ينشر قواته على حدود إسرائيل لمنع أي هجوم على إيلات بإعتراف الصحف الإسرائيلية !

                              الغريب انك اكثر الاشخاص معرفة بحقيقة الجزيرة وحقيقة دورها .. صلا واضح ان كل ما يجري هو لاشعال مصر مرة ثانية وتخوين مصر ..

                              تعليق


                              • رد: التطورات على الساحة الفلسطينية

                                المشاركة الأصلية بواسطة berkut_su مشاهدة المشاركة
                                اتفاقية كامب ديفد وغيرها امنت للاردن ومصر حدودهم كما مانت لاسرائيل والموضوع ليس حراسة كما تتدعي بسذاجة ... اسرائيل اقوى منا عسكريا اي نحن فعليا من حصلنا على الامان وفرصة لبناء قوة عسكرية كما هو حاصل الان ....السذاجه تختلف ن الشجاعة
                                بلى هي حراسة

                                عندما ضرب الزرقاوي ايلات بصواريخ كاتوشيا هربت من الاراضي العراقية الى الاراضي الاردنية

                                تحرك الامن الاردني للبحث عن من اطلق تلك الصواريخ

                                تعليق

                                ما الذي يحدث

                                تقليص

                                الأعضاء المتواجدون الآن 17. الأعضاء 0 والزوار 17.

                                أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

                                من نحن

                                الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

                                تواصلوا معنا

                                للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

                                editor@nsaforum.com

                                لاعلاناتكم

                                لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

                                editor@nsaforum.com

                                يعمل...
                                X