"الأواكس" التي حرمت إسرائيل من "الضربة الأولى المفاجئة" تعود للمملكة بعد تطويرها
بعد عامين من "رهان" الأمير سلمان.. المقاتلات السعودية تستطيع ضرب أي هدف بالعالم
محمد الطاير - سبق: في 18 يناير 2012 راهن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على إمكانيات القوات المسلحة السعودية، وقدرتها على حماية الوطن ومكتسباته، وذلك خلال زيارة تفقدية قام بها لأفرع القوات المسلحة بالطائف.
ونشرت "سبق" حينها تقريراً بعنوان: تقارير غربية تفسر "رهان" الأمير سلمان على قدرات القوات المسلحة السعودية؛ وذكرت فيه أن تصريحات الأمير سلمان جاءت بالتزامن مع تقارير متتالية، تناولتها صحف غربية حول خطة وضعتها السعودية لبناء جيش بقدرات عالية، ومضاعفة عدد القوات المسلحة خلال السنوات المقبلة، مع التركيز على دعمه بأحدث المقاتلات والسفن والعتاد الحربي المختلف؛ وذلك بسبب الأخطار والتوترات المتزايدة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط.
ومنذ ذلك التاريخ حملت وسائل الإعلام العالمية العديد من الأخبار السارة للشارع السعودي والمتعلقة بتطورات كبيرة تشهدها القوات المسلحة من صفقات سلاح ومناورات وغيرها، وكان وقعها عليه إيجابياً خصوصاً مع الاضطرابات المتتابعة التي تعيشها بعض الدول المجاورة للمملكة، من تهديدات "داعش" و "تواطئ" نوري المالكي شمالاً، إلى المواجهات بين الحوثيين والجيش اليمني جنوباً.
الأسابيع الماضية كانت أيضاً حبلى بمفاجآت كبيرة تفسر مرة أخرى "رهان" سمو ولي العهد على قدرات القوات المسلحة السعودية قبل أكثر من عامين، ففي منتصف الشهر الماضي قالت شركة "إيرباص" إن القوات الجوية السعودية حققت إنجازاً كبيراً عندما تمكنت من إيصال سرب من طائرات "F-15" إلى الولايات المتحدة للمشاركة في تمرين "العلم الأحمر 2014" معتمدة على طائرتي إيرباص "إيه 330" متعددة المهام والتي تستخدم لنقل الوقود، وبعد نحو 3 أسابيع، وتحديداً الثلاثاء الماضي، نشرت مواقع دفاعية مختصة خبراً عن عودة طائرة "أواكس" تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، إلى المملكة، بعد أن خضعت للصيانة والتطوير على مدى عام، وجهزت بأحدث ما وصلت إليه التقنية من أجهزة الإنذار المبكر والتحكم والسيطرة والقيادة الجوية.
سرب الـ "F-15" يقطع قارات بقدرات ذاتية
موقع "Second Line of Defense" الأمريكي المختص الذي يشرف عليه المحلل الدفاعي والمسؤول الحكومي السابق د. روبن ليرد، وصف الإنجاز الذي حققه السرب السعودي المشارك في تمرين "العلم الأحمر 2014" بـ"تغير كبير في القدرات".
وأضاف: تمكنت القوات الجوية السعودية من نشر مقاتلاتها وقطع مسافة طويلة اعتماداً على طائرتين للتزود بالوقود.
ونشر الموقع تصريحاً صحفياً صدر عن القسم العسكري بشركة "ايرباص"، وجاء فيه: اُستخدمت طائرتان من طراز " إيه 330 إم آر تي تي" لإيصال سرب مقاتلات سعودية إلى قاعدة "نيلس" بولاية نيفادا الأمريكية قاطعة 16600 كلم في رحلة مكونة من 3 مراحل، وبعد 3 أسابيع من التدريبات القتالية في أجواء مشابهة للواقع، عادت مقاتلات الـ "F-15" إلى بلادها بالطريقة نفسها.
وأضاف البيان: قام طاقم سعودي مكون من طيارين وفنيي التزود بالوقود ومشرفي المهمة بتشغيل طائرتي التزود بالوقود خلال الرحلة، وتمكنوا بنجاح من تزويد المقاتلات بنحو مليون باوند من الوقود "أكثر من 450 ألف لتر"، متغلبين على الطقس المتغير وظروف الرؤية.
وجاء بيان الشركة بمثابة إعلان للمتربصين بالسعودية بأن قوتها الجوية المكونة من مئات الطائرات الحديثة أصبحت اليوم قادرة على توجيه ضربات جوية على بعد آلاف الكيلومترات، خصوصاً بعد تزويدها بقنابل موجهة بالليزر فائقة الدقة (Paveway IV)، وعدة أنواع من الصواريخ "جو – أرض" حديثة، من أبرزها صواريخ Storm Shadow"".
الدول المجاورة تحت رقابة الـ"أواكس".
لم يبالغ محللو وزارة الدفاع الإسرائيلية عندما نصحوا رئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيجن بالعمل الجاد لمنع الولايات المتحدة من بيع السعوديات 5 طائرات إنذار مبكر "أواكس"، وقالوا إنها تستطيع رصد كل حركة تقوم بها القوات الجوية الإسرائيلية، وبالتالي حرمانها من "الضربة الأولى المفاجئة"، وهي أساس عقيدة الدفاع الإسرائيلي.
وتوترت الأجواء بين واشنطن وتل أبيب بعد إصرار الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان على تمرير الصفقة، فاستعانت إسرائيل بحلفائها في الكونجرس واللوبي الصهيوني بواشنطن، غير أن حنكة الأمير بندر بن سلطان الذي كان وقتها سفيراً شاباً في الثلاثينات من عمره تغلبت على كل الصعوبات، حيث حول منزله في واشنطن إلى صالة استقبال للمسؤولين الكبار بالبيت الأبيض ولأعضاء الكونجرس، وتمكن من إقناعهم بكل ذكاء.
والأسبوع الماضي، عادت إلى السعودية إحدى تلك الطائرات الخمس التي تسلمتها السعودية في الفترة ما بين 1986 – 1987، بعد أن خضعت إلى الصيانة والتطوير على مدى عام كامل.
وبحسب موقع " Global Aviation Report" ، فقد تم تغيير عدة أنظمة بالطائرة، منها أنظمة رادار والهيكل الكامل لدعمها، تحت إشراف طاقم سعودي مكون من 40 طياراً ومشغلي رادار وفنيين.
ووصلت الطائرة إلى السعودية الأسبوع الماضي وهي تحمل تقنيات عالية قادرة على رصد كل الحركات الجوية بالأجواء السعودية والدول المجاورة، بمشاركة "شقيقاتها" الأربع.
سبق
بعد عامين من "رهان" الأمير سلمان.. المقاتلات السعودية تستطيع ضرب أي هدف بالعالم
محمد الطاير - سبق: في 18 يناير 2012 راهن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على إمكانيات القوات المسلحة السعودية، وقدرتها على حماية الوطن ومكتسباته، وذلك خلال زيارة تفقدية قام بها لأفرع القوات المسلحة بالطائف.
ونشرت "سبق" حينها تقريراً بعنوان: تقارير غربية تفسر "رهان" الأمير سلمان على قدرات القوات المسلحة السعودية؛ وذكرت فيه أن تصريحات الأمير سلمان جاءت بالتزامن مع تقارير متتالية، تناولتها صحف غربية حول خطة وضعتها السعودية لبناء جيش بقدرات عالية، ومضاعفة عدد القوات المسلحة خلال السنوات المقبلة، مع التركيز على دعمه بأحدث المقاتلات والسفن والعتاد الحربي المختلف؛ وذلك بسبب الأخطار والتوترات المتزايدة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط.
ومنذ ذلك التاريخ حملت وسائل الإعلام العالمية العديد من الأخبار السارة للشارع السعودي والمتعلقة بتطورات كبيرة تشهدها القوات المسلحة من صفقات سلاح ومناورات وغيرها، وكان وقعها عليه إيجابياً خصوصاً مع الاضطرابات المتتابعة التي تعيشها بعض الدول المجاورة للمملكة، من تهديدات "داعش" و "تواطئ" نوري المالكي شمالاً، إلى المواجهات بين الحوثيين والجيش اليمني جنوباً.
الأسابيع الماضية كانت أيضاً حبلى بمفاجآت كبيرة تفسر مرة أخرى "رهان" سمو ولي العهد على قدرات القوات المسلحة السعودية قبل أكثر من عامين، ففي منتصف الشهر الماضي قالت شركة "إيرباص" إن القوات الجوية السعودية حققت إنجازاً كبيراً عندما تمكنت من إيصال سرب من طائرات "F-15" إلى الولايات المتحدة للمشاركة في تمرين "العلم الأحمر 2014" معتمدة على طائرتي إيرباص "إيه 330" متعددة المهام والتي تستخدم لنقل الوقود، وبعد نحو 3 أسابيع، وتحديداً الثلاثاء الماضي، نشرت مواقع دفاعية مختصة خبراً عن عودة طائرة "أواكس" تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، إلى المملكة، بعد أن خضعت للصيانة والتطوير على مدى عام، وجهزت بأحدث ما وصلت إليه التقنية من أجهزة الإنذار المبكر والتحكم والسيطرة والقيادة الجوية.
سرب الـ "F-15" يقطع قارات بقدرات ذاتية
موقع "Second Line of Defense" الأمريكي المختص الذي يشرف عليه المحلل الدفاعي والمسؤول الحكومي السابق د. روبن ليرد، وصف الإنجاز الذي حققه السرب السعودي المشارك في تمرين "العلم الأحمر 2014" بـ"تغير كبير في القدرات".
وأضاف: تمكنت القوات الجوية السعودية من نشر مقاتلاتها وقطع مسافة طويلة اعتماداً على طائرتين للتزود بالوقود.
ونشر الموقع تصريحاً صحفياً صدر عن القسم العسكري بشركة "ايرباص"، وجاء فيه: اُستخدمت طائرتان من طراز " إيه 330 إم آر تي تي" لإيصال سرب مقاتلات سعودية إلى قاعدة "نيلس" بولاية نيفادا الأمريكية قاطعة 16600 كلم في رحلة مكونة من 3 مراحل، وبعد 3 أسابيع من التدريبات القتالية في أجواء مشابهة للواقع، عادت مقاتلات الـ "F-15" إلى بلادها بالطريقة نفسها.
وأضاف البيان: قام طاقم سعودي مكون من طيارين وفنيي التزود بالوقود ومشرفي المهمة بتشغيل طائرتي التزود بالوقود خلال الرحلة، وتمكنوا بنجاح من تزويد المقاتلات بنحو مليون باوند من الوقود "أكثر من 450 ألف لتر"، متغلبين على الطقس المتغير وظروف الرؤية.
وجاء بيان الشركة بمثابة إعلان للمتربصين بالسعودية بأن قوتها الجوية المكونة من مئات الطائرات الحديثة أصبحت اليوم قادرة على توجيه ضربات جوية على بعد آلاف الكيلومترات، خصوصاً بعد تزويدها بقنابل موجهة بالليزر فائقة الدقة (Paveway IV)، وعدة أنواع من الصواريخ "جو – أرض" حديثة، من أبرزها صواريخ Storm Shadow"".
الدول المجاورة تحت رقابة الـ"أواكس".
لم يبالغ محللو وزارة الدفاع الإسرائيلية عندما نصحوا رئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيجن بالعمل الجاد لمنع الولايات المتحدة من بيع السعوديات 5 طائرات إنذار مبكر "أواكس"، وقالوا إنها تستطيع رصد كل حركة تقوم بها القوات الجوية الإسرائيلية، وبالتالي حرمانها من "الضربة الأولى المفاجئة"، وهي أساس عقيدة الدفاع الإسرائيلي.
وتوترت الأجواء بين واشنطن وتل أبيب بعد إصرار الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان على تمرير الصفقة، فاستعانت إسرائيل بحلفائها في الكونجرس واللوبي الصهيوني بواشنطن، غير أن حنكة الأمير بندر بن سلطان الذي كان وقتها سفيراً شاباً في الثلاثينات من عمره تغلبت على كل الصعوبات، حيث حول منزله في واشنطن إلى صالة استقبال للمسؤولين الكبار بالبيت الأبيض ولأعضاء الكونجرس، وتمكن من إقناعهم بكل ذكاء.
والأسبوع الماضي، عادت إلى السعودية إحدى تلك الطائرات الخمس التي تسلمتها السعودية في الفترة ما بين 1986 – 1987، بعد أن خضعت إلى الصيانة والتطوير على مدى عام كامل.
وبحسب موقع " Global Aviation Report" ، فقد تم تغيير عدة أنظمة بالطائرة، منها أنظمة رادار والهيكل الكامل لدعمها، تحت إشراف طاقم سعودي مكون من 40 طياراً ومشغلي رادار وفنيين.
ووصلت الطائرة إلى السعودية الأسبوع الماضي وهي تحمل تقنيات عالية قادرة على رصد كل الحركات الجوية بالأجواء السعودية والدول المجاورة، بمشاركة "شقيقاتها" الأربع.
سبق
تعليق