إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا بارك الله بثورات تطيح بالدولة د. فيصل القاسم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا بارك الله بثورات تطيح بالدولة د. فيصل القاسم




    استضفت قبل شهور إعلامياً عراقياً قريباً من السلطة الحالية الحاكمة في بغداد، وفاجأني كثيراً عندما قال:»

    لو كنّا نعرف أن سقوط "نظام الرئيس صدام حسين" سيؤدي إلى سقوط "الدولة العراقية" وتفتت الشعب العراقي إلى ملل ونحل متقاتلة، وتشظي الجيش واستبداله بميليشيات تابعة لفصائل وشخصيات مختلفة،

    لما كنّا "تمردنا وهللنا" لسقوط النظام. ولكنّا انتظرنا سنوات وسنوات، فالانتظار وتحمل نظام استبدادي أفضل وأهون ألف مرة من الوضع الذي آل إليه العراق بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق.» لاشك أنه كلام لافت، خاصة وأنه يأتي من أشد معارضي صدام حسين.

    ومع تدهور الأوضاع في "ليبيا" وتحولها إلى "عراق آخر" وربما "أسوأ" بدأ الكثير من المتحمسين للثورات والربيع العربي، بدأوا يرددون نفس كلام الإعلامي العراقي أعلاه. وقد سمعت أحدهم قبل أيام، وهو ناشط محترم، يقول: « إذا كانت المفاضلة بين "انهيار الدولة" وبقاء "الديكتاتور" لبضع سنوات، فلا بأس ببقاء الديكتاتور، فهو، على علاته الكثيرة، يبقى أهون بكثير من سقوط الدولة وعودة الشعب إلى عصر "ما قبل الدولة" !

    لا ندافع هنا بأي حال من الأحوال عن ضرورة بقاء الطواغيت الذين دفعوا شعوبهم إلى الثورة بعد عقود من الطغيان،

    بل لا بد من التحذير من "عواقب إسقاط الأنظمة بطريقة فوضوية" مما سيؤدي بالضرورة إلى إسقاط الدول، خاصة وأن معظم الأنظمة الديكتاتورية ربطت الدولة وكل مؤسساتها بالديكتاتور، فما أن يسقط الطاغية حتى تنهار الدولة معه،

    كما حدث في ليبيا، حيث لم يبن القذافي مؤسسات صلبة، بل بنى مؤسسات على مقاسه، بحيث تسقط بسقوطه. وهذا ما حصل. لاحظوا أن القذافي مثلاً لم يبن جيشاً وطنياً، لأنه كان يخشى من الجيش، وبدلاً من ذلك، بنا كتائب تابعة مباشرة له. لهذا عندما سقط، لم يكن هناك جيش وطني يحمي البلاد من عواقب السقوط.

    ولو نظرنا إلى الأوضاع الآن في كل من اليمن وسوريا والعراق وليبيا لوجدنا أنه من الضروري جداً أن تكون المعارضات على مستوى "المسؤولية"

    وأن لا يكون هدفها التخلص من "الأنظمة القديمة بأي ثمن"

    لأن ذلك سيؤدي بالضرورة إلى "الصوملة وانهيار الدولة" ولا بد للجميع أن يعلموا أن الدولة، أي دولة، ليست ملكاً لأي نظام،

    بل هي "ملك للشعب والوطن" وانهيارها هو "انهيار للوطن" لهذا يجب أن تكون الأولوية بالنسبة لكل البلدان التي ثارت والتي ستثور في المستقبل أن تعمل المستحيل للحفاظ على كيان الدولة، وأن لا تربط الدولة بالنظام، حتى لو كان النظام يفعل ذلك على مدى عقود. فما أسهل سقوط الدولة،

    وما أصعب إعادة بنائها. ولو نظرنا إلى البلدان التي انهارت فيها الدولة لوجدنا أنه أصبح من المستحيل "إعادة ترميمها"

    لاحظوا أن الشعب الذي يتعود على غياب الدولة ربما يستمرئ الوضع لاحقاً، كما حدث في الصومال،

    حيث يعيش الصوماليون منذ حوالي "ربع قرن بدون دولة" بحيث اعتادوا على الوضع، لا بل ربما تجد الكثير منهم ممن "يعارض عودة الدولة" بعد أن نما جيل بأكمله على العيش في "وضع اللادولة" وكما هو واضح فإن الشعب الذي يستمرئ العيش في بلد لا دولة فيه سيعتاد على الأمر، وربما يستمتع به، مع ما يحمل ذلك طبعاً من فوضى وتخبط وتفتت وانفلات.


    لا شك أن الإعلامي العراقي أعلاه كان يدرك ما يقول عندما رأى في بقاء صدام حسين أهون الشرين. لقد أخطأ السياسيون العراقيون المعارضون خطأً فادحاً عندما وافقوا مع الغزاة الأمريكان على تفكيك الجيش العراقي والقضاء على مؤسسات الدولة بحجة أنها كانت تابعة "للرئيس صدام حسين" لم يستطع هؤلاء المعارضون الانتقاميون أن يميزوا بين الرئيس والدولة، فكانت النتيجة أن العراق عاد إلى "عصر ما قبل الدولة"

    خاصة بعد حل الجيش والسطو على وزارات الدولة ونهبها، كما لو أنها من ممتلكات صدام حسين.

    صحيح أن الدولة السورية، كما يرى حتى المقربون من النظام، فقدت الكثير من هيبتها، وربما أصبحت دولة فاشلة، لكن على الأقل لم تنهر كل مؤسسات الدولة، وما زال معظمها متماسكاً، وهذا شيء إيجابي، وفي مصلحة السوريين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم.

    لا شك أن الدمار طال كل مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية، لكن الدولة ما زالت قائمة، ولو شكلياً،


    وبالتالي على كل السوريين مؤيدين ومعارضين، أن يعملوا أقصى ما بوسعهم للحفاظ على هياكل الدولة، لأنها ليست ملكاً لا للنظام ولا للمعارضة، بل هي ملك السوريين جميعاً، ولو خسروها سيصعب إعادة بنائها ولو بعد عقود.


    هناك مثل انكليزي شهير يقول: «لا تقطع أنفك كي تنتقم من وجهك». ومن يطيح بالدولة نكاية بالحكومة، فهو تماماً كمن يقطع أنفه كي ينتقم من وجهه. في الختام لا بد من توجيه الشكر لكل من يعمل جاهداً في بلدان الربيع العربي لحماية الدولة مؤيدين كانوا أو معارضين.
    ٭ كاتب واعلامي سوري
    falkasim@gmail.com

    د. فيصل القاسم



  • #2
    رد: لا بارك الله بثورات تطيح بالدولة د. فيصل القاسم

    كلام سليم ...وهذا احد اسباب تحريم علمائنا للمظاهرات والخروج على الحاكن غي حال انتفاء القدرة

    تعليق


    • #3
      رد: لا بارك الله بثورات تطيح بالدولة د. فيصل القاسم

      هذا مبدأ إسلامي قبل أن يكون كلام شخص إعلامي ..

      فبقاء الحاكم الظالم خير من انهيار الدولة وتفتت أركانها ..

      لذا حذر الإسلام وشدد في تحذيره من الخروج على الحاكم الشرعي ..

      لأنه وسيلة لسفك دماء الأبرياء والإعتداء على الأعراض وضياع الأموال وارتكاب الجنايات ..

      تعليق


      • #4
        رد: لا بارك الله بثورات تطيح بالدولة د. فيصل القاسم

        الاخوان المسلمين لديهم رأي اخر

        انا بصراحه اتفهم خروج المصريين على حسني مبارك والتونسيين على بن علي واليمنيين على علي صالح والسوريين على بشار

        لكن الليبيين لا افهم سبب خروجهم .. كان مستواهم المعيشي بشكل عام جيد ونشاهدهم سياح في مصر واوروبا وامريكا .. صحيح ان القذافي مجنون لكن استبدلتهم ليبيا بعشرات المجانين الطامحين للوصول للسلطه
        {* } [البقرة].

        تعليق


        • #5
          رد: لا بارك الله بثورات تطيح بالدولة د. فيصل القاسم

          المشاركة الأصلية بواسطة ابو عساف مشاهدة المشاركة
          الاخوان المسلمين لديهم رأي اخر

          انا بصراحه اتفهم خروج المصريين على حسني مبارك والتونسيين على بن علي واليمنيين على علي صالح والسوريين على بشار

          لكن الليبيين لا افهم سبب خروجهم .. كان مستواهم المعيشي بشكل عام جيد ونشاهدهم سياح في مصر واوروبا وامريكا .. صحيح ان القذافي مجنون لكن استبدلتهم ليبيا بعشرات المجانين الطامحين للوصول للسلطه
          أسمح لي أختلف معك يا أبو عساف ,,, أكثر واحد يستحق الخروج عليه هو القذافي حقيقة ,, هو خرب البلد عقائديا وإقتصاديا ( ليبيا تملك ثروات هائلة ) المفروض مستوى المعيشة للفرد الليبي يتجاوز السعودية والكويت لأن البلد يملك مخزونات هائلة من النفط والغاز واليورانيوم والأهم شريط ساحلي زراعي بدرجة ممتازة ,, لكن هو فعلا خرب البلد وكان يدير البلد أعتمادا على البنية التحتية التي ورثها السنوسي ,,, مستويات التعليم منهارة الجامعات محدودة ومستواها سيء مستويات الصحة منهارة معظم الليبين يتعالجون في الخارج ,, بنغازي مدينة كبيرة لا يوجد فيها إلا مصح واحد فقط ونصفه مغلق !! الدنيا ماهي فلوس يا أبو عساف الأهم هو تطوير المواطن وتوفير الخدمات له ,, ليبيا بلد غني لكن هل تستطيع مقارنة الرياض ودبي مثلا بطرابلس ؟؟؟ القذافي دعم كل الثورات في العالم بما فيها ثورات الجيش الإيرلندي والكولومبيين وكوبا وفيتنام وووووووووإلخ وترك المواطن الليبي البسيط !

          عقديا يكفيك تحريفه للقرأن وإعتماده للكتاب الأخضر بديلا

          تعليق


          • #6
            رد: لا بارك الله بثورات تطيح بالدولة د. فيصل القاسم

            كان أحد المشايخ الفضلاء ، والذي لا زالت أكنه له التقدير ، يتعجب من مثل شعبي سعودي "الله لا يغير علينا" ، ويقول : لماذا نكره التغيير ؟! ، فقد نتغير إلى الأفضل.
            الشيخ بالطبع يعلم أن المثل عام ، ولم يكن سياسياً أبداً ، ولكنه أدرجه في السياسة ، وهو به يناهض - بزعمه - الفكر الخامل السعودي ، ويحث على أن كل تغيير "فيه خيرة" ، ولكن ، هل يضمن الشيخ الخيرة في التغيير؟! ، أزعم أن الجميع لا يؤيد الظلم ولا التجبر ولا الفساد ، ولا يحميه أو يدافع عنه ، أنما الفرد العادي العاقل يعتقد أنه يدافع عن نفسه ، عن أهله ومستقبل أولاده ، ولو كان يرى ويعلم الغيب ، وأن الصلاح والخير في التغيير ، لحارب لأجله ؛ فقط نريد ضمانة .
            أذكر أن الشيخ القرضاوي ، كان يقول ، مخاطباً الشعب الليبي ، وعلى الهواء مباشرة : أقتلوه (القذافي) ودمه برئبتي.
            طبعاً أنا من الناس الذين يعتقدون بكفر القذافي ، وأنه بلاء وامتحان للأمة الليبية ، والمسلم هناك ، وتحت يده ، كالقابض على الجمر ، ولا أختلف مع القرضاوي على قتله ، ولكني ، أتساءل : في رقبة من الدماء المسالة في سبيل الوصول لرقبة القذافي؟!.
            sigpic

            تعليق


            • #7
              رد: لا بارك الله بثورات تطيح بالدولة د. فيصل القاسم

              المشاركة الأصلية بواسطة typhon99 مشاهدة المشاركة
              أسمح لي أختلف معك يا أبو عساف ,,, أكثر واحد يستحق الخروج عليه هو القذافي حقيقة ,, هو خرب البلد عقائديا وإقتصاديا ( ليبيا تملك ثروات هائلة ) المفروض مستوى المعيشة للفرد الليبي يتجاوز السعودية والكويت لأن البلد يملك مخزونات هائلة من النفط والغاز واليورانيوم والأهم شريط ساحلي زراعي بدرجة ممتازة ,, لكن هو فعلا خرب البلد وكان يدير البلد أعتمادا على البنية التحتية التي ورثها السنوسي ,,, مستويات التعليم منهارة الجامعات محدودة ومستواها سيء مستويات الصحة منهارة معظم الليبين يتعالجون في الخارج ,, بنغازي مدينة كبيرة لا يوجد فيها إلا مصح واحد فقط ونصفه مغلق !! الدنيا ماهي فلوس يا أبو عساف الأهم هو تطوير المواطن وتوفير الخدمات له ,, ليبيا بلد غني لكن هل تستطيع مقارنة الرياض ودبي مثلا بطرابلس ؟؟؟ القذافي دعم كل الثورات في العالم بما فيها ثورات الجيش الإيرلندي والكولومبيين وكوبا وفيتنام وووووووووإلخ وترك المواطن الليبي البسيط !

              عقديا يكفيك تحريفه للقرأن وإعتماده للكتاب الأخضر بديلا
              قذافي سئ لكن من جاؤو بعده من خارج اسواء منه فوضة التي عمت في ليبيا وراها حلف ناتو با اعتراف احد سفرائهم في ليبيا مقاول العسكري رفض ان يكون في مشروع سياسي بعد قذافي استهدتف بنية تحتية عسكرية يكان بشكل مقصود

              موضوع ليبيا موضوع معقد وكبير من وراء عملية اسقاط قذافي وماذا يردون غير معروف

              ساركوزي كاميرون اوباما هؤلاء ككانو فقط ادوات لتحريك جيوش لكن من خطط ودبر لموضوع ناس اعلي منهم.!

              اقرا هذه مقالة خطيرة وسوف تفهم
              ولكى نعي ابعاد المؤامرة بصورة اعمق، اليكم هذه القرينة التى تسلط اضواء مهمة على سلامة ما اسلفنا، والتى وصلتني على لسان سفير "دولة عظمى"

              اثناء لقاء خاص بيننا (سأذكره تفصيلا بكتاب اعمل عليه). لقد قدم ذلك السفير خلال حوارنا الذى زاد عن الساعتين تفسيرا سخيا "وبعقلية الامم العظمى"

              الحقيقة ما تمر به بلادنا من خلفيات معقدة "سابقة التجهيز"، وبدأ كلامه قائلا:

              (ان بلادى لم ينطلي عليها ابدا تمثيليات "رفع الحواجب" دهشة التى يمارسها قادة فجر الاوديسا ووكلائهم كلما تعقدت الاوضاع ببلادكم).

              واضاف (انهم يلجأون لهذا الخداع لخلق ايحاء باطل بأن تعسر انبلاج (صبحهم) كان امرا مفاجىء لهم! وذلك للظهور بمظهر غير "العارفين سلفا" بعواقب "فجرهم" الذى غزلوا خيوطه النارية بصواريخ وقنابل سرعان ما طمس دخانها وغبارها وميضه المزيف، الذى ظنه الكثير من الحمقى بواكير نور صبح واعد، قبل ان يكتشفوا يقينا بان "افجار" الصواريخ

              هى دائما حُبلى بالظلام والنار فقط، وانها لا تلد ابدا الا الضباب والعتمة).

              واضاف (بان فرصة تحليل الواقع ماتزال سانحة لكل مرتاب). واردف قائلا قبل ان انطق بسؤال يبدوانه ادركه تلقائيا (بان اى باحث اومراسل حربي مبتدىء تلقى دروسا جيدة باستخدام ادوات التحليل العسكري، اوبمهارات الاستقراء الجيواستراتيجي اوالجيوسياسي، وتعلم تطبيقها بحرفية على اطراف ومواقع الصراع،

              وقُدِر له ان يتابع الازمة الليبية، كان لابد له وان يتنبأ سلفا بكل التداعيات التى تجري اليوم بليبيا واقليمها ومنذ اطلاق الاوديسا لصاروخها الاول. بل ان هناك (والكلام مايزال للسفير)

              من الكتاب الاستراتيجيين والسياسيين والصحفيين الغربيين والروس والصينيين والهنود وحتى العرب من كتبوا فعلا (ومنذ الساعات الاولى لانطلاق فجر الاوديسا)

              "نبوءات مدهشة" كانت بمثابة اجراس انذار مبكرة جدا حول المصير الذى "ستؤول اليه ليبيا وجيرانها" بحال ظل ذلك الفجر مجرد "فوهة لاطلاق

              الصواريخ". ولكن،

              لان المصير الذى تعيشه ليبيا اليوم، وربما كامل اقليمها كان هو"اصل الهدف والغاية"

              فان احدا من رهبان الاوديسا لم يُعِر ادنى اهتمام للرنين الحاد لتلك الاجراس المخلصة.

              واضاف (لقد كانت تلك التحليلات دقيقة وصادقة لانها بنيت بمجملها على الفرضية التى انتهت اليها الامور فعلا

              وهى "اسقاط نظام معقد كنظام القذافي" اعتمادا على العنف وحده،

              وكما خطط لذلك "اصحاب الفجر وشركائهم"

              الذين رفضوا منذ البداية وبتشدد مريب الدفع باى خارطة طريق اممية تقدم "برنامج محدد وآليات تنفيذية قابلة للتطبيق على الارض تجمع بين ضمان تحقيق تطلعات الليبيين بالتغيير، وصون ارواحهم وحماية سيادتهم ووحدتهم الوطنية من التشظي"
              " وكفاءاتهم الفردية من الانتقام والتبديد الفاشي"

              واشار (على سبيل المثال وليس الحصر كما افاد) لمقال لـ (ديفيد اغناتيوس) نُشِر بصحيفة الواشنطن بوست بنهاية مايو2011، جاء فيه:

              بان رفض المقاول العسكري الذى "نفذ القرار "1973 تقديم "مشروعا سياسيا" (فور تعطيله لرتل القذافي على مشارف بنغازي) يلبي الحاجة الملحة للتحضير لاستقرار البلاد لمرحلة ما بعد القذافي عبر تحديد القوى السياسية المدنية الاقدر على قيادة التغيير،

              واختيار سلطة مركزية من بينها، والتأسيس لدعمها ببعث قوة عسكرية محترفة من الجيش والقوى المسلحة الرسمية المنشقة لتعمل تحت إمرتها، وتكليف تلك القوة المحترفة وحدها بقيادة الجبهات وفرض القانون والنظام العام بالمناطق المحررة،

              كان اصل الخطأ والسقطة بكل ما تعانيه ليبيا اليوم من "مضاعفات سياسية وفوضى مجنونة"

              وراى اغناتيوس (الذى ه وصحفي مخضرم وليس خبير باستراتيجيات السلم الدولي التى يتمتع بها الحلفاء) بان تمكين قوة محترفة من العسكريين المنشقين من السيطرة على جبهات القتال، وفرض القبول بهذا الخيار كشرط رئيس لاستمرار الحملة العسكرية للحلفاء ضد القذافي،

              كان يمكنه تجنيب ليبيا ويلات السقوط بمخاطر الفشل،

              وتجنيب الليبين اهوال الانتقال من شر "استبداد الفرد"، الى رعب " فاشية المليشيا".

              واضاف السفير بان ذات الكاتب وذات الصحيفة قد عادا للكتابة مرة اخرى وحول ذات الموضوع بعد سنتين تقريبا، وتحديدا باليوم التالي لمقتل السفير الامريكي ببنغازي وثلاث من كبار اركان سفارته، ليقولا ها قد حصل ما حذرنا منه من قبل، وها هوالارهاب الذى صنعناه بايدينا يدخل ديارنا البعيدة هذه المرة جراء افعالنا الخرقاء وما ارتكبه ساستنا من اخطاء قاتلة

              وقيل يومها بالحرف الواحد

              (بان الاصرار على الاعتماد اليتيم على "حملة عسكرية جوية" مجردة، جمعت القذافي وجيش بلاده ومنظومة امنها القومي بسلة واحدة لصالح

              "جماعات مجهولة" التراكيب والمقاصد أُخْتُصَت وحدها "بالدعم والمساندة" كان اصل البلاء، والسبب الرئيس وراء ابادة رجال سفارتنا يوم "امس" بساعة واحدة، ولا ندري كم بقى من الوقت قبل ان يبرزولقتالنا داخل حدود امريكا نفسها).

              وختم السفير قائلا (لا تصدقوهم عندما يرفعون امامكم حواجبهم لتصنع المفاجئة من تفاقم اوضاعكم،

              ان صفوة الخبراء الاستراتيجيين الذين تعج بهم "اروقة بلاطاتهم وادارات جامعاتهم ومراكز ابحاثهم المرموقة"

              كانو يعلمون سلفا وعن "ظهر قلب بكل تفاصيل ما يجري لكم ولجواركم اليوم"

              ومنذ اطلاق "صاروخهم الاول" كما لوكانو قد اهتدوا الى طاقة بجدار الغيب عرضت امامهم كل ما يجري لكم اليوم صوتا وصورة).

              لقد بات واضحا ان اصحاب "الفجر المشبوه" قد خططوا سلفا لاستخدام "صواريخ عمياء مجردة من المشاريع السياسية"

              التى كان يجب ان تكون "مكملة لعملياتهم الجوية بالضرورة"

              ان اصرارهم على الفصل بحسب الخبير الاستراتيجي (روب غيفورد) بين "الحل الحربي والمشروع السياسي" ورفضهم النظر اليهما كما لوكانا "شىء واحدا" لا يقل ارتباطا عن التكامل المصيري بين زوج من الاحذية،

              يشير بوضوح لا لبس فيه الى ان

              من صمم "الحذاء الجديد للحالة الليبية" من اصحاب "فجر الاوديسا" كان (يخطط سلفا) اوعلى الاقل كان (يعرف، ومبكرا جدا)


              بان ليبيا "ستمشي" باقي حياتها "بساق واحدة".

              تعليق


              • #8
                رد: لا بارك الله بثورات تطيح بالدولة د. فيصل القاسم

                المشاركة الأصلية بواسطة القحطاني (!) مشاهدة المشاركة
                كان أحد المشايخ الفضلاء ، والذي لا زالت أكنه له التقدير ، يتعجب من مثل شعبي سعودي "الله لا يغير علينا" ، ويقول : لماذا نكره التغيير ؟! ، فقد نتغير إلى الأفضل.
                الشيخ بالطبع يعلم أن المثل عام ، ولم يكن سياسياً أبداً ، ولكنه أدرجه في السياسة ، وهو به يناهض - بزعمه - الفكر الخامل السعودي ، ويحث على أن كل تغيير "فيه خيرة" ، ولكن ، هل يضمن الشيخ الخيرة في التغيير؟! ، أزعم أن الجميع لا يؤيد الظلم ولا التجبر ولا الفساد ، ولا يحميه أو يدافع عنه ، أنما الفرد العادي العاقل يعتقد أنه يدافع عن نفسه ، عن أهله ومستقبل أولاده ، ولو كان يرى ويعلم الغيب ، وأن الصلاح والخير في التغيير ، لحارب لأجله ؛ فقط نريد ضمانة .
                أذكر أن الشيخ القرضاوي ، كان يقول ، مخاطباً الشعب الليبي ، وعلى الهواء مباشرة : أقتلوه (القذافي) ودمه برئبتي.
                طبعاً أنا من الناس الذين يعتقدون بكفر القذافي ، وأنه بلاء وامتحان للأمة الليبية ، والمسلم هناك ، وتحت يده ، كالقابض على الجمر ، ولا أختلف مع القرضاوي على قتله ، ولكني ، أتساءل : في رقبة من الدماء المسالة في سبيل الوصول لرقبة القذافي؟!.

                لشيخ ونيس المبروك لو شهد الرسول حلف الناتو لتحالف معه

                تعليق


                • #9
                  رد: لا بارك الله بثورات تطيح بالدولة د. فيصل القاسم

                  ياجماعه الثورات العربيه وفشلها سببه انهيار الركن الاساسي للدوله وهو الجيش
                  اذا انهار هذا الركن انهارت الدوله اذكر مسؤول امريكي نسيت اسمه يعاتب بوش على تفكيك الجيش العراقي وتقوية عناصر قريبه من البيت الايراني وانا الايراني له ثار مع العراقيين
                  ومطامع بالمنطقه
                  برائيي المتواضع تونس اكثر البلدان ثبات بعد الثورات وثم مصر والسبب وقوف الجيش صامد
                  اليمن جالسه على نص الغصن تميل مره هنا ومره هينا بس تفكيك نص الجيش وتقويت الخصوم هذي العبه الي لعبها صالح علشان يقول الشعب نارك ولا نار غيرك
                  سوريا بدت صح لان الثوره السوريا كان لازم تكون عسكريه لمن كانت الامور بيد العسكر مشت صح بس لمن ولو غير ذلك (الاتلاف) شفنا ايش صار الثوره السوريه لو يتوحد الثوار تحت اسم الجيش السوري العربي الوطني راح تشوفون محد راح يوقف بوجههم
                  ليبيا والعراق السبب عدم وجود الجيش ومن مصلحة الغرب طبعا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: لا بارك الله بثورات تطيح بالدولة د. فيصل القاسم

                    الان يقول ذلك بعدما تدمرت بالفعل الاوطان و هو كان جزء من هذا

                    تعليق

                    ما الذي يحدث

                    تقليص

                    المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

                    أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

                    من نحن

                    الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

                    تواصلوا معنا

                    للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

                    editor@nsaforum.com

                    لاعلاناتكم

                    لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

                    editor@nsaforum.com

                    يعمل...
                    X