تمهيد :
واحده من أبشع عمليات التهجير القسري الجماعي التي مرت بالتاريخ الحديث ، وواحده من أكثر الجروح التي يخاف أهل المدينة المنورة من ملامستها مخافة أن تنكأ فلا تعود بعض البيوت تطيق ساكنيها. حكاية عمرها يقارب 100 سنة ومازالت حتى اللحظة جُرحاً غائراً في دواخل المجتمع المدني الذي انشطرت عوائله إلى عربية وتركية أو عربية من الجزيرة وعربية شامية او لم تعد هنالك عوائل من الاساس او عوائل مدنية بالشتات. تاريخ متداخل وكل باحث تاريخي فيه شارك بما استطاع وكان للمأجورين نصيب الأسد من تشويه تاريخ العثمانيين عامه وتشويه دورهم بالمدينة بشكل خاص عن طريق التشكيك بطريقة إدارتهم للخلافة وكذا تحميل الأحداث ما لا تحتمل ظلماً وجورا.
الإنجليز حينما وجدوا العثمانيين بصف الألمان في الحرب العالمية الأولى عام 1914 لم يجدوا بُداً من تغيير الخارطة الإسلامية كاملة ، ولقد شاء الله أن تكون تبعات الوقوف مع الألمان غالية جداً .فلقد قام الإنجليز والفرنسيين الصليبيين بعد انزياح أعباء الحرب وسقوط ألمانيا بالتخطيط للإطاحة بالخلافة الإسلامية عن طريق دعم الخونه في داخل الدولة وفي أطراف حكمها عن طريق :
1- إنشاء جميعة الاتحاد والترقي في الإستانه (اسطنبول) ... التي تنادي بالتمييز بين العرق الأناضولي (التركي) والعرق العربي ، مما أنتج حرباً داخلية تزعمها مصطفى كمال أتاتورك ضد أسياده ، فخرجت لنا دولة جديدة تحمل أسم هذا القائد الذي صورته لنا كُتب التاريخ العميله على أنه منقذ تركيا بينما هو في الحقيقة مجرد عميل أستغل ضعف دولته وأبناؤها فغدر بهم حينما وثقوا به وسلموه قيادة الجيوش. انزل العلمانية وقهر الإسلام والمسلمين ومنع المحجبات وأسكت الأذان في كل مؤسسات الدولة ، ولكن حاق المكر السيء بأهله فنفق عن 57 سنه بتليف الكبد نتيجة تعاطيه المفرط للكحول. وهاهي اليوم تركيا تعود عزيزة باسلامها وتناظل لتسقط العلمانية ولتحوز الصفوف الأولى في الأمه الإسلامية.
2- دعم العرب وبخاصة دولة الحجاز عن طريق إيهام الشريف حسين بن علي بالحكم المطلق على جميع الدول التي تتحدث العربية. أستنفر هذا الخسيس قواته بـ" الثورة العربية الكبرى" وهاجم كل الحاميات العثمانية واطبق براثنه عليها ونجح بـ الإطاحة بالحكم العثماني بالحجاز ، ولكن الله يمهل ولا يهمل فلقد سلط الله عليه ابناء عمه وابناءه بعدما تركه الإنجليز في مهب الريح ، حيث انه عندما وضع الأمور كلها في يدهم - أي الانجليز - وكما أرادو .. مالبثوا أن حركوا ابن عمه "خالد بن لؤي" عليه مما نتج عنه تعاون "خالد بن لؤي" مع الملك عبدالعزيز رحمه الله فـ سقطت الحجاز بيد الملك عبدالعزيز. وعندما طرده الإنجليز والملك عبدالعزيز من الحجاز لم يستطع أحد من أبنائه الشرذمه الأوباش فيصل وعبدالله وعلي أن يسكنه في دولته المكذوبه بل وطرده أبنه عبدالله شر طرده من الأردن ومات الشريف حسين بن علي كسيراً حسيراً لوحده في قبرص.
3- تحريك التمردات العربية البدويه ضد بعضها البعض على يد الخونة : الشريف فيصل والشريف علي والشريف عبدالله ، ولقد كان نصيب الأسد للخائن الشريف فيصل الذي طأطأ رأسه لأقدام "سايكس وبيكو" في سوريا والعراق طمعاً بالحكم والمال. حيث عرفت بعده عرب الجزيرة كل الضباط الإنجليز بداية من "لورنس" و "ابو حنيك" وليس نهاية بـ "كوكس" حينما داسو بأقدامهم العسكرية الاستخباراتية طهارة تلك القبائل وفطريتها فأججوا بينها العصبية والثأر وأخذت أمواج الجزيرة تتلاطم كأمواج البحر الهائج.
4- تعزيز ثورات الثأر لدى من يملكها بالتاريخ ويستطيع توضيفها لمصلحة الانجليز وهذا يفسر جلياً كيفية سقوط العديد من المناطق والإمارات الكبيرة داخل الجزيرة العربية. هذا كله حصل بدعم مادي وبشري من قوى الظلام الصليبية التي مزقت النسيج الخلافي الاسلامي شر ممزق ، مما جعل الحركة وكأنها نقاط لا يستطيع أحد تجاوزها مما يفسر جلياً التعاون بين الإنجليزي وبين دول التماس على الخليج العربي.
هذا كله لا يعني ان الدولة العثمانية نقيه طاهره لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها .. بل هي دولة بها من الأخطاء الصغيرة والأخطاء الجسام ما يستدعي النقد احياناً والمواجهه احياناً من ابنائها ولكن بالتأكيد لم يكن الخروج عليها والتأليب ضدها والتأمر مع الصليبيين حلاً لتلك المشكلات. ها نحن اليوم نعيش حرقة التشرذم وظلام التفرق ولا يرجى خلاص من هذا الوضع العربي المزري الا بالتعاضد والرجوع إلى الإسلام الصحيح الذي يمثل المسلمين بالبنيان المرصوص.
يتبع ...
واحده من أبشع عمليات التهجير القسري الجماعي التي مرت بالتاريخ الحديث ، وواحده من أكثر الجروح التي يخاف أهل المدينة المنورة من ملامستها مخافة أن تنكأ فلا تعود بعض البيوت تطيق ساكنيها. حكاية عمرها يقارب 100 سنة ومازالت حتى اللحظة جُرحاً غائراً في دواخل المجتمع المدني الذي انشطرت عوائله إلى عربية وتركية أو عربية من الجزيرة وعربية شامية او لم تعد هنالك عوائل من الاساس او عوائل مدنية بالشتات. تاريخ متداخل وكل باحث تاريخي فيه شارك بما استطاع وكان للمأجورين نصيب الأسد من تشويه تاريخ العثمانيين عامه وتشويه دورهم بالمدينة بشكل خاص عن طريق التشكيك بطريقة إدارتهم للخلافة وكذا تحميل الأحداث ما لا تحتمل ظلماً وجورا.
الإنجليز حينما وجدوا العثمانيين بصف الألمان في الحرب العالمية الأولى عام 1914 لم يجدوا بُداً من تغيير الخارطة الإسلامية كاملة ، ولقد شاء الله أن تكون تبعات الوقوف مع الألمان غالية جداً .فلقد قام الإنجليز والفرنسيين الصليبيين بعد انزياح أعباء الحرب وسقوط ألمانيا بالتخطيط للإطاحة بالخلافة الإسلامية عن طريق دعم الخونه في داخل الدولة وفي أطراف حكمها عن طريق :
1- إنشاء جميعة الاتحاد والترقي في الإستانه (اسطنبول) ... التي تنادي بالتمييز بين العرق الأناضولي (التركي) والعرق العربي ، مما أنتج حرباً داخلية تزعمها مصطفى كمال أتاتورك ضد أسياده ، فخرجت لنا دولة جديدة تحمل أسم هذا القائد الذي صورته لنا كُتب التاريخ العميله على أنه منقذ تركيا بينما هو في الحقيقة مجرد عميل أستغل ضعف دولته وأبناؤها فغدر بهم حينما وثقوا به وسلموه قيادة الجيوش. انزل العلمانية وقهر الإسلام والمسلمين ومنع المحجبات وأسكت الأذان في كل مؤسسات الدولة ، ولكن حاق المكر السيء بأهله فنفق عن 57 سنه بتليف الكبد نتيجة تعاطيه المفرط للكحول. وهاهي اليوم تركيا تعود عزيزة باسلامها وتناظل لتسقط العلمانية ولتحوز الصفوف الأولى في الأمه الإسلامية.
2- دعم العرب وبخاصة دولة الحجاز عن طريق إيهام الشريف حسين بن علي بالحكم المطلق على جميع الدول التي تتحدث العربية. أستنفر هذا الخسيس قواته بـ" الثورة العربية الكبرى" وهاجم كل الحاميات العثمانية واطبق براثنه عليها ونجح بـ الإطاحة بالحكم العثماني بالحجاز ، ولكن الله يمهل ولا يهمل فلقد سلط الله عليه ابناء عمه وابناءه بعدما تركه الإنجليز في مهب الريح ، حيث انه عندما وضع الأمور كلها في يدهم - أي الانجليز - وكما أرادو .. مالبثوا أن حركوا ابن عمه "خالد بن لؤي" عليه مما نتج عنه تعاون "خالد بن لؤي" مع الملك عبدالعزيز رحمه الله فـ سقطت الحجاز بيد الملك عبدالعزيز. وعندما طرده الإنجليز والملك عبدالعزيز من الحجاز لم يستطع أحد من أبنائه الشرذمه الأوباش فيصل وعبدالله وعلي أن يسكنه في دولته المكذوبه بل وطرده أبنه عبدالله شر طرده من الأردن ومات الشريف حسين بن علي كسيراً حسيراً لوحده في قبرص.
3- تحريك التمردات العربية البدويه ضد بعضها البعض على يد الخونة : الشريف فيصل والشريف علي والشريف عبدالله ، ولقد كان نصيب الأسد للخائن الشريف فيصل الذي طأطأ رأسه لأقدام "سايكس وبيكو" في سوريا والعراق طمعاً بالحكم والمال. حيث عرفت بعده عرب الجزيرة كل الضباط الإنجليز بداية من "لورنس" و "ابو حنيك" وليس نهاية بـ "كوكس" حينما داسو بأقدامهم العسكرية الاستخباراتية طهارة تلك القبائل وفطريتها فأججوا بينها العصبية والثأر وأخذت أمواج الجزيرة تتلاطم كأمواج البحر الهائج.
4- تعزيز ثورات الثأر لدى من يملكها بالتاريخ ويستطيع توضيفها لمصلحة الانجليز وهذا يفسر جلياً كيفية سقوط العديد من المناطق والإمارات الكبيرة داخل الجزيرة العربية. هذا كله حصل بدعم مادي وبشري من قوى الظلام الصليبية التي مزقت النسيج الخلافي الاسلامي شر ممزق ، مما جعل الحركة وكأنها نقاط لا يستطيع أحد تجاوزها مما يفسر جلياً التعاون بين الإنجليزي وبين دول التماس على الخليج العربي.
هذا كله لا يعني ان الدولة العثمانية نقيه طاهره لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها .. بل هي دولة بها من الأخطاء الصغيرة والأخطاء الجسام ما يستدعي النقد احياناً والمواجهه احياناً من ابنائها ولكن بالتأكيد لم يكن الخروج عليها والتأليب ضدها والتأمر مع الصليبيين حلاً لتلك المشكلات. ها نحن اليوم نعيش حرقة التشرذم وظلام التفرق ولا يرجى خلاص من هذا الوضع العربي المزري الا بالتعاضد والرجوع إلى الإسلام الصحيح الذي يمثل المسلمين بالبنيان المرصوص.
يتبع ...
تعليق