فرضت السلطات التابعة لروسيا في إقليم شبه جزيرة القرم حظرا على قائمة طويلة تضم أكثر من ثلاثمائة كتاب وكتيب ومواد مسموعة ومرئية إسلامية، مما أثار سخط التتار المسلمين البالغ تعدادهم نحو نصف مليون نسمة في الإقليم الذي يعيش فيه نحو 2.2 مليون نسمة، والذي ضمته روسيا إلى أراضيها أواسط مارس/آذار الماضي.
وقد قامت الأجهزة الأمنية في القرم بعمليات تفتيش شملت الكثير من المراكز الثقافية والتعليمية الإسلامية والمساجد في القرم بحثا عن المواد المحظورة بهدف مصادرتها، بحجة أنها مواد تحض على التطرف والإرهاب.
ومن أبرز هذه المواد المحظورة وأشهرها كتاب "رياض الصالحين" و"الأربعين النووية" و"الرحيق المختوم" و"تعريف عام بدين الإسلام" و"شخصية المسلم المعاصر"، إضافة إلى كتيب "حصن المسلم".
اضطهاد
ويأتي إجراء الحظر هذا بعد سلسلة إجراءات وقرارات قامت بها سلطات القرم الجديدة بحق التتار الذين رفضوا ضم القرم إلى روسيا، الأمر الذي اعتبره التتار تضييقا على الحريات واضطهادا متعمدا بحقهم.
ولعل من أهم هذه الإجراءات والقرارات منع أبرز قادة التتار من دخول أراضي الإقليم كالنائب البرلماني والزعيم التتري مصطفى جميلوف، ورئيس مجلس شعب تتار القرم رفعت تشوباروف، والذي يعتبر أبرز مؤسسة تترية ذات طابع سياسي.
حملات تفتيش
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، اقتحمت القوات الأمنية مباني عدة ومؤسسات تعليمية دينية ومساجد وبيوتا تترية بحثا عن "أسلحة ومواد ممنوعة"، لكنها لم تعثر على شيء.
واقع جديد فرض في القرم على ما يبدو، ولعل المخاوف من المساءلة الأمنية هي التي تدفع الكثير من التتار في داخل الإقليم لتجنب الحديث والتعليق عما يحدث.
ويقول رئيس الجالية التترية في القرم أصلان عمر إن "ما يحدث في القرم تضييق على الحريات، وفرض لنظام الحكم الدكتاتوري الروسي، خاصة بحق الرافضين له، وفي مقدمتهم التتار".
واعتبر أن القرم جميعا يشعرون اليوم بهذه "الدكتاتورية"، ويحنون إلى تلك الحرية التي عاشوها في ظل الدولة الأوكرانية، على حد قوله.
إطار العادات
وترى رموز دينية في أوكرانيا أن الهدف من حظر الكتب في القرم حصر الدين في إطار ترضى عنه روسيا، ليبقى في حياة التتار مجرد عادات وتقاليد.
مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة" سعيد إسماعيلوف قال للجزيرة نت إن قائمة الحظر تضم كتبا عالمية شهيرة ليست محسوبة على تيارات إسلامية معينة وبعيدة كل البعد عن التطرف والإرهاب.
وأضاف أن هدف الحظر هو "ألا يتعدى الدين إطار العادات والتقاليد إلى جوانب الفكر والعمل الإيجابي في المجتمع".
واعتبر إسماعيلوف أن تتار القرم يعانون اليوم مما يعانيه مسلمو روسيا جميعا، لأن الدولة لا تريد أن يفكر المسلمون بوصفهم مسلمين، بل روسا، وهذا امتداد لسياسة اضطهاد مارسها الاتحاد السوفياتي من قبل بحق المسلمين وغيرهم.
وقد قامت الأجهزة الأمنية في القرم بعمليات تفتيش شملت الكثير من المراكز الثقافية والتعليمية الإسلامية والمساجد في القرم بحثا عن المواد المحظورة بهدف مصادرتها، بحجة أنها مواد تحض على التطرف والإرهاب.
ومن أبرز هذه المواد المحظورة وأشهرها كتاب "رياض الصالحين" و"الأربعين النووية" و"الرحيق المختوم" و"تعريف عام بدين الإسلام" و"شخصية المسلم المعاصر"، إضافة إلى كتيب "حصن المسلم".
اضطهاد
ويأتي إجراء الحظر هذا بعد سلسلة إجراءات وقرارات قامت بها سلطات القرم الجديدة بحق التتار الذين رفضوا ضم القرم إلى روسيا، الأمر الذي اعتبره التتار تضييقا على الحريات واضطهادا متعمدا بحقهم.
ولعل من أهم هذه الإجراءات والقرارات منع أبرز قادة التتار من دخول أراضي الإقليم كالنائب البرلماني والزعيم التتري مصطفى جميلوف، ورئيس مجلس شعب تتار القرم رفعت تشوباروف، والذي يعتبر أبرز مؤسسة تترية ذات طابع سياسي.
حملات تفتيش
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، اقتحمت القوات الأمنية مباني عدة ومؤسسات تعليمية دينية ومساجد وبيوتا تترية بحثا عن "أسلحة ومواد ممنوعة"، لكنها لم تعثر على شيء.
واقع جديد فرض في القرم على ما يبدو، ولعل المخاوف من المساءلة الأمنية هي التي تدفع الكثير من التتار في داخل الإقليم لتجنب الحديث والتعليق عما يحدث.
ويقول رئيس الجالية التترية في القرم أصلان عمر إن "ما يحدث في القرم تضييق على الحريات، وفرض لنظام الحكم الدكتاتوري الروسي، خاصة بحق الرافضين له، وفي مقدمتهم التتار".
واعتبر أن القرم جميعا يشعرون اليوم بهذه "الدكتاتورية"، ويحنون إلى تلك الحرية التي عاشوها في ظل الدولة الأوكرانية، على حد قوله.
إطار العادات
وترى رموز دينية في أوكرانيا أن الهدف من حظر الكتب في القرم حصر الدين في إطار ترضى عنه روسيا، ليبقى في حياة التتار مجرد عادات وتقاليد.
مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة" سعيد إسماعيلوف قال للجزيرة نت إن قائمة الحظر تضم كتبا عالمية شهيرة ليست محسوبة على تيارات إسلامية معينة وبعيدة كل البعد عن التطرف والإرهاب.
وأضاف أن هدف الحظر هو "ألا يتعدى الدين إطار العادات والتقاليد إلى جوانب الفكر والعمل الإيجابي في المجتمع".
واعتبر إسماعيلوف أن تتار القرم يعانون اليوم مما يعانيه مسلمو روسيا جميعا، لأن الدولة لا تريد أن يفكر المسلمون بوصفهم مسلمين، بل روسا، وهذا امتداد لسياسة اضطهاد مارسها الاتحاد السوفياتي من قبل بحق المسلمين وغيرهم.