اذا تعرف عن البراميل المتفجرة أو القنابل البرميلية (Barrel Bombs) وكيفية معالجتها؟
وجهات نظر
يحيى العراقي
البراميل المتفجرة أو القنابل البرميلية هي عبارة عن سلاح أو ذخيرة جوية بدائية رخيصة التكاليف ظهرت خلال الثورة السورية حيث بدأ أول تداول لهذا الإسم في الإعلام في صيف عام 2012.
http://www.youtube.com/watch?v=3Ahrw86W9yU
ومع ظهور هذا الإسم بدأ الجميع بالتساؤل عن ماهية هذه البراميل وكيفية مواجهاتها.
http://www.youtube.com/watch?v=YfMJfLKo5aQ
http://www.youtube.com/watch?v=Ng-Nax7ToBs
البراميل المتفجرة تظهر في السماء وكأنها كرة أو إسطوانة صغيرة الحجم حيث أن طولها يصل المتر ونصف المتر أو أكثر ليصل في بعض الأحيان إلى أكثر من مترين فيما يتراوح قطرها بين الربع والنصف متر وتصل سماكة معدن الغلاف الخارجي في بعض الأحيان العشرة مليمترات.
وهي إذ تهبط من الطائرة من إرتفاع شاهق نسبياً (ما يزيد عن الثلاث كيلومترات) حين تحاول الطائرة تجنب الأسلحة الرشاشة المضادة لها لدى الثوار في بعض المناطق فإنها ربما كانت تشبه جسم الشهاب، أما عن قرب وبعد إرتطامها بالأرض فهي ساحة من الموت. يتراوح وزن هذه البراميل تزن بين (150) كيلوغرام و (300) كيلوغرام وتكون معبأة بمواد كيمياوية متفجرة متنوعة يخلط فيها مواد حارقة وقطع معدنية صغيرة من بقايا مواد مستهلكة أو مواد يتم تصنيعها لتكون شظايا متطايرة مهلكة للأفراد.
http://www.youtube.com/watch?v=NoiAceaQeAc
http://www.youtube.com/watch?v=a2NoCOqlQlE
إن قنابل السقوط الحر بمختلف أنواعها (الموجهة وغير الموجهة) ومنها القنابل البرميلية تبدأ حركة سقوطها وسرعتها صفر ومع كل لحظة تمر وتهبط فيها تكتسب تسارعاً أو تعجيلاً (تغيراً في السرعة) بحسب المصطلح العلمي الفيزيائي المعروف يبلغ مقداره (التعجيل الأرضي) حوالي 10 متر/ثانية في الثانية الواحدة لتبلغ السرعة النهائية لها عند الإرتطام حوالي الــ 200 متر/ثانية. السرعة النهائية للقنبلة تتحدد هنا وفقاً لمعادلة رياضية تعتمد بالأساس على الإرتفاع الذي تكون عنده الطائرة لحظة إسقاطها للقنبلة مما يحدد الزمن الذي يستغرقه سقوطها ويستغرق زمن سقوط القنبلة قبل وصولها للأرض وإرتطامها وإنفجارها حوالي الـــ 20 إلى 30 ثانية.
البراميل المتفجرة سلاح سهل التصنيع ومنخفض التكلفة نسبياً حيث تستخدم فيه مواد متيسرة مستهلكة من الأنابيب المعدنية أو قناني الغازات الصناعية كقناني الأوكسجين والنيتروجين أو سخانات المياه وما شابه من أجسام إسطوانية، يتم تعديلها لتكون ملائمة للغرض وتعبئتها بمواد كيمياوية متوفرة في السوق نتيجة كونها ذات إستخدامات متعددة وتحتوي مكوناتها على طاقة تفجيرية يمكن الإستفادة منها في هذا العمل ومن ذلك الأسمدة الكيمياوية.
مبدأ السقوط الحُرّ والإنفجار جعل من هذه البراميل سلاحاً مدرجاً على القوائم الدولية للأسلحة المحرم استخدامها في النزاعات وخصوصاً في المناطق التي تحتوي مدنيين وذلك لعدم دقتها في التوجيه نحو الهدف. لكن القانون الدولي طمس صوته تحت أنقاض مدينة حلب ومدن سورية أخرى والأن إمتد الأمر إلى المدن العراقية لتبقى هذه الأماكن ساحات مفتوحة للموت القادم من السماء.
من ملاحظة التباين بين شكل وحجم وطريقة تفجير كل برميل عن الأخر والنمط البدائي في تصنيعه يبدو من الواضح أن هذه البراميل يقوم على تصنيعها وإستعمالها جهات مليشياوية سواء في سوريا أو في العراق حتى وإن تم إلقائها بواسطة سلاح الجو الذي تملكه الدولة حيث يمكن تفسير هذه النقطة من خلال ما نعرفه عن حجم التعاون الوثيق القائم في الفترة الأخيرة بين الجيوش النظامية في سوريا والعراق والقوى المليشياوية المتمثلة بالشبيحة وحزب اللات ولواء أبو الفضل العباس وعصابات أهل الباطل وما شابههم من مليشيات إجرامية تتبع إيران. أما ما تحدث به العقيد السوري المنشق محمد عمر في نهاية الخريف الماضي عن دور لمركز الدراسات والبحوث العلمية في مصياف في سوريا بإدارة المدعو عزيز علي أسير في إنتاج هذا السلاح فلربما كان يخص ذلك أحد الخطوط المتقدمة لإنتاج هذا السلاح وليس خط الإنتاج الرئيسي الموحد له.
http://all4syria.info/Archive/119669
لقد ظهرت أنواع من القنابل البرميلية بعضها كبير الحجم وشديد الفتك وشديد التدمير ويستخدم في تكوينه مواد تفجير تخصيصه ليؤدي دور القنابل الفراغية أو قنابل الوقود والهواء التي تحدث عصفاً ودماراً هائلاً.
البراميل المتفجرة ربما كانت تقليداً فجاً (كما تقول بعض المصادر) لقنابل السقوط
الحر الروسية المعروفة بإسم FAB (وهي الحروف الأولى للكلمات الروسية التي تطلق على هذا السلاح وتقدم وصفاً عنه) حيث هناك تشابه كبير بين الإثنين في كثير من الجوانب.
الدفاع ضد هذا السلاح التدميري
نتيجة بعض جوانب الضعف في هذا السلاح بسبب من بدائية تصنيعه لرغبةً صانعيه في خفض التكلفة وبسبب من طبيعة السياقات الفوضوية المنفلتة في الجيش الجديد في صناعته وحلول أساليب المليشيات في هذا العمل مما أدى إلى حصر إستخدامه على طائرات الهليكوبتر ذات السرعة الواطئة والإرتفاع المحدود وبأساليب إطلاق بدائية كل هذا يمكن أن ييسر بعض أساليب التي نجتهد إلى تقسيمها إلى نمطين الأول سلبي والثاني إيجابي على أن يتم إسنادهما بعنصر الإنذار المبكر الذي تفرز له قوة متخصصة مجهزة بوسائل إستطلاع ونواظير تستكشف الطائرات التي يتوقع منها أنها تحمل هذا السلاح ومنها طائرات الهليكوبتر الــ (Mi-8AMT) والتي صارت تسمى بــ(Mi-17) أو (Mi-171) ولدى العراق منها بحدود الـ(60) طائرة .. ليتم إعطاء إنذارات أولية مبكرة بشأن ظهورها في الأجواء وتكون الأنواع الحاملة للبراميل منها مزالة أبوابها الخلفية.
فيما يخص الإجراءات السلبية فأظن أنها تتركز على الإكثار من حفر الخنادق الشقية (Trenches) لكي يلجأ إليها كل من يتوقع أنه سيكون في دائرة الخطر بمجرد تلقي إشارة الإنذار المبكر عن الغارة.
أما فيما يخص الإجراءات الدفاعية الإيجابية فأرى أنها وبجانب المقاومات المضادة للطائرة يمكن أن تكون وكمقترح معروض للنقاش و للتجربة بالرغم من صعوبته أن يتم تصويب كافة أنواع النيران التي لدى المقاتلين صوب البراميل وعلى الخصوص منها نيران لقناصين مهيئين لهذا الغرض مع أسلحة قنص خاصة كبيرة العيار وإستخدام العتاد الخارق الحارق (Armor Piercing Incendiary API) أو الأنواع التفجيرية المحدثة منه (High Explosive Incendiary/Armor Piercing Ammunition HEIAP).
في أدناه مجموعة فيديوهات حول الموضوع يمكن أن تعزز البحث حول الموضوع
http://www.youtube.com/watch?v=AommA...6FSo7QoQYycP-1
وجهات نظر
يحيى العراقي
البراميل المتفجرة أو القنابل البرميلية هي عبارة عن سلاح أو ذخيرة جوية بدائية رخيصة التكاليف ظهرت خلال الثورة السورية حيث بدأ أول تداول لهذا الإسم في الإعلام في صيف عام 2012.
http://www.youtube.com/watch?v=3Ahrw86W9yU
ومع ظهور هذا الإسم بدأ الجميع بالتساؤل عن ماهية هذه البراميل وكيفية مواجهاتها.
http://www.youtube.com/watch?v=YfMJfLKo5aQ
http://www.youtube.com/watch?v=Ng-Nax7ToBs
البراميل المتفجرة تظهر في السماء وكأنها كرة أو إسطوانة صغيرة الحجم حيث أن طولها يصل المتر ونصف المتر أو أكثر ليصل في بعض الأحيان إلى أكثر من مترين فيما يتراوح قطرها بين الربع والنصف متر وتصل سماكة معدن الغلاف الخارجي في بعض الأحيان العشرة مليمترات.
وهي إذ تهبط من الطائرة من إرتفاع شاهق نسبياً (ما يزيد عن الثلاث كيلومترات) حين تحاول الطائرة تجنب الأسلحة الرشاشة المضادة لها لدى الثوار في بعض المناطق فإنها ربما كانت تشبه جسم الشهاب، أما عن قرب وبعد إرتطامها بالأرض فهي ساحة من الموت. يتراوح وزن هذه البراميل تزن بين (150) كيلوغرام و (300) كيلوغرام وتكون معبأة بمواد كيمياوية متفجرة متنوعة يخلط فيها مواد حارقة وقطع معدنية صغيرة من بقايا مواد مستهلكة أو مواد يتم تصنيعها لتكون شظايا متطايرة مهلكة للأفراد.
http://www.youtube.com/watch?v=NoiAceaQeAc
http://www.youtube.com/watch?v=a2NoCOqlQlE
إن قنابل السقوط الحر بمختلف أنواعها (الموجهة وغير الموجهة) ومنها القنابل البرميلية تبدأ حركة سقوطها وسرعتها صفر ومع كل لحظة تمر وتهبط فيها تكتسب تسارعاً أو تعجيلاً (تغيراً في السرعة) بحسب المصطلح العلمي الفيزيائي المعروف يبلغ مقداره (التعجيل الأرضي) حوالي 10 متر/ثانية في الثانية الواحدة لتبلغ السرعة النهائية لها عند الإرتطام حوالي الــ 200 متر/ثانية. السرعة النهائية للقنبلة تتحدد هنا وفقاً لمعادلة رياضية تعتمد بالأساس على الإرتفاع الذي تكون عنده الطائرة لحظة إسقاطها للقنبلة مما يحدد الزمن الذي يستغرقه سقوطها ويستغرق زمن سقوط القنبلة قبل وصولها للأرض وإرتطامها وإنفجارها حوالي الـــ 20 إلى 30 ثانية.
البراميل المتفجرة سلاح سهل التصنيع ومنخفض التكلفة نسبياً حيث تستخدم فيه مواد متيسرة مستهلكة من الأنابيب المعدنية أو قناني الغازات الصناعية كقناني الأوكسجين والنيتروجين أو سخانات المياه وما شابه من أجسام إسطوانية، يتم تعديلها لتكون ملائمة للغرض وتعبئتها بمواد كيمياوية متوفرة في السوق نتيجة كونها ذات إستخدامات متعددة وتحتوي مكوناتها على طاقة تفجيرية يمكن الإستفادة منها في هذا العمل ومن ذلك الأسمدة الكيمياوية.
مبدأ السقوط الحُرّ والإنفجار جعل من هذه البراميل سلاحاً مدرجاً على القوائم الدولية للأسلحة المحرم استخدامها في النزاعات وخصوصاً في المناطق التي تحتوي مدنيين وذلك لعدم دقتها في التوجيه نحو الهدف. لكن القانون الدولي طمس صوته تحت أنقاض مدينة حلب ومدن سورية أخرى والأن إمتد الأمر إلى المدن العراقية لتبقى هذه الأماكن ساحات مفتوحة للموت القادم من السماء.
من ملاحظة التباين بين شكل وحجم وطريقة تفجير كل برميل عن الأخر والنمط البدائي في تصنيعه يبدو من الواضح أن هذه البراميل يقوم على تصنيعها وإستعمالها جهات مليشياوية سواء في سوريا أو في العراق حتى وإن تم إلقائها بواسطة سلاح الجو الذي تملكه الدولة حيث يمكن تفسير هذه النقطة من خلال ما نعرفه عن حجم التعاون الوثيق القائم في الفترة الأخيرة بين الجيوش النظامية في سوريا والعراق والقوى المليشياوية المتمثلة بالشبيحة وحزب اللات ولواء أبو الفضل العباس وعصابات أهل الباطل وما شابههم من مليشيات إجرامية تتبع إيران. أما ما تحدث به العقيد السوري المنشق محمد عمر في نهاية الخريف الماضي عن دور لمركز الدراسات والبحوث العلمية في مصياف في سوريا بإدارة المدعو عزيز علي أسير في إنتاج هذا السلاح فلربما كان يخص ذلك أحد الخطوط المتقدمة لإنتاج هذا السلاح وليس خط الإنتاج الرئيسي الموحد له.
http://all4syria.info/Archive/119669
لقد ظهرت أنواع من القنابل البرميلية بعضها كبير الحجم وشديد الفتك وشديد التدمير ويستخدم في تكوينه مواد تفجير تخصيصه ليؤدي دور القنابل الفراغية أو قنابل الوقود والهواء التي تحدث عصفاً ودماراً هائلاً.
البراميل المتفجرة ربما كانت تقليداً فجاً (كما تقول بعض المصادر) لقنابل السقوط
الحر الروسية المعروفة بإسم FAB (وهي الحروف الأولى للكلمات الروسية التي تطلق على هذا السلاح وتقدم وصفاً عنه) حيث هناك تشابه كبير بين الإثنين في كثير من الجوانب.
الدفاع ضد هذا السلاح التدميري
نتيجة بعض جوانب الضعف في هذا السلاح بسبب من بدائية تصنيعه لرغبةً صانعيه في خفض التكلفة وبسبب من طبيعة السياقات الفوضوية المنفلتة في الجيش الجديد في صناعته وحلول أساليب المليشيات في هذا العمل مما أدى إلى حصر إستخدامه على طائرات الهليكوبتر ذات السرعة الواطئة والإرتفاع المحدود وبأساليب إطلاق بدائية كل هذا يمكن أن ييسر بعض أساليب التي نجتهد إلى تقسيمها إلى نمطين الأول سلبي والثاني إيجابي على أن يتم إسنادهما بعنصر الإنذار المبكر الذي تفرز له قوة متخصصة مجهزة بوسائل إستطلاع ونواظير تستكشف الطائرات التي يتوقع منها أنها تحمل هذا السلاح ومنها طائرات الهليكوبتر الــ (Mi-8AMT) والتي صارت تسمى بــ(Mi-17) أو (Mi-171) ولدى العراق منها بحدود الـ(60) طائرة .. ليتم إعطاء إنذارات أولية مبكرة بشأن ظهورها في الأجواء وتكون الأنواع الحاملة للبراميل منها مزالة أبوابها الخلفية.
فيما يخص الإجراءات السلبية فأظن أنها تتركز على الإكثار من حفر الخنادق الشقية (Trenches) لكي يلجأ إليها كل من يتوقع أنه سيكون في دائرة الخطر بمجرد تلقي إشارة الإنذار المبكر عن الغارة.
أما فيما يخص الإجراءات الدفاعية الإيجابية فأرى أنها وبجانب المقاومات المضادة للطائرة يمكن أن تكون وكمقترح معروض للنقاش و للتجربة بالرغم من صعوبته أن يتم تصويب كافة أنواع النيران التي لدى المقاتلين صوب البراميل وعلى الخصوص منها نيران لقناصين مهيئين لهذا الغرض مع أسلحة قنص خاصة كبيرة العيار وإستخدام العتاد الخارق الحارق (Armor Piercing Incendiary API) أو الأنواع التفجيرية المحدثة منه (High Explosive Incendiary/Armor Piercing Ammunition HEIAP).
في أدناه مجموعة فيديوهات حول الموضوع يمكن أن تعزز البحث حول الموضوع
http://www.youtube.com/watch?v=AommA...6FSo7QoQYycP-1
تعليق