"بداية ننوه أن هذا العمل أستغرق فترة من حيث الأعداد والتنسيق والكتابة ، وحتى من حيث إحضار المصادر والتحقق منها وتأكيد المعلومات الواردة من المصادر ، وقد تقرر تقديم هذا العمل الضخم على شكل تقرير متكامل أحتوى عدة فقرات حاولنا التوسع في كل فقرة قدر الإمكان وذكر مايمكن ذكره من المعلومات بالأخذ في الأعتبار عامل السرية وشح المعلومات في المصادر التي ركز بعضها على ذكر معلومات بشكل عام دون التفصيل ، ولهذا رجاءاً شديد عدم نقل هذا العمل دون أخذ أذن من الكاتب ، وأخيرا يحب ويطيب لي في هذه المساحة أن أهدي العمل لكل فرد يعمل في منظومة القوات المسلحة الملكية السعودية ، وأننا نبلغهم مشاعرنا الجياشه تجاهم."
"البداية ..الملك عبدالعزيز والجيش العربي السعودي"
يتحدث الموقع الرسمي للقوات البرية عن بداية الجيش السعودي حيث يقول ، كانت بداية نشأة القوات البرية هي تشكيل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) جيشان قليل العدد والعدة مكونا من ستين رجلا – يعادل فصيل مشاة بوقتنا الراهن – والتوجه بهم الى الكويت نحو الرياض لاستعادتها ليتم له ذلك بأربعين منهم بعد معركة خلدها التاريخ بمداد من ذهب ، وذلك صباح يوم السبت الخامس من شهر شوال 1319هـ الموافق 1902م ، ثم تم تنظيم هذا الجيش الذي زاد عدده فيما بعد الى فرق محاربين شكلت من جيش الجهاد ( رجال الحاضرة ) وجيش الأخوان ( رجال البادية ) فكان ذلك أول بداية لتكوين الجيش العربي السعودي . وبأنتهاء مرحلة توحيد أقاليم المملكة شرع الملك عبدالعزيز باعادة تنظيم الحاميات العسكرية الموجودة سابقا في الحجاز فصدر تشكيل مفرزة ينبع بتاريخ 23 شوال 1344هـ من قسم مدفعية وقسم رشاش ، كما صدر تشكيل حامية جدة بتاريخ 20 ربيع الآخر 1345هـ ، وفي عام 1348هـ - 1929م رأى جلالته وجوب مجاراة الجيوش الحديثة في التنظيم والتسليح فأمر بتشكيل أول نواة لوحدات الجيش السعودي النظامي من ثلاثة قطاعات سميت أفواج المشاة والمدفعية والرشاشات – الفوج يعادل كتيبة بوقتنا الراهن تعدادها من 659 الى 962 فردا – وكان قطاع الرشاش يتكون من أربع سرايا – في السرية حوالي 112 فردا ، وثمان قطع رشاش – بعض أسلحتها من تلك التي غنمها الملك عبدالعزيز يرحمه الله من خلال المعارك التي خاضها في كفاحه ، وقد أخذت هذه القوة النظامية تنمو تدريجيا بجانب جيش الجهاد والاخوان الى أن أسس يرحمه الله بالعام نفسه مديرية للأمور العسكرية تعني بشؤون الجند وتشرف على أمور هذه القوة النظامية وكان مقرها الرئيسي بمكة المكرمة تتبع وكالة المالية في ذلك الوقت ، حيث كانت أول نواة لتكوين الجيش النظامي.
""تشكيل وكالة للدفاع .. وبداية التطور"
يواصل الموقع الرسمي للقوات البرية سرده التاريخي ويقول ، أقتضت الحاجة تشكيل وكالة للدفاع مع استمرار وجود مديرية الأمور العسكرية وذلك في عام 1353هـ الموافق 1934م وجعل مقرها مدينة الطائف ، كما عين الشيخ عبدالله بن سليمان أول وكيل لوكالة الدفاع في تشكيلها الجديد بالإضافة الى مهامه كوزير مالية رافق ذلك أعادة تشكيل وحدات الجيش الى سلاح المشاة ، وسلاح المدفعية ، وسلاح الفرسان ، وشكلت منها أفواج – كتائب – وألوية زودت بأفضل الأسلحة آنذاك من رشاشات ومدافع وماتحتاجه من وسائل النقل وأجهزة اللاسلكي ووزعت على أنحاء المملكة حسب الحاجة الدفاعية ، وأنشئت لها مدرسة عسكرية في مدينة الطائف عام 1353هـ الموافق 1934م للاستفادة منها في تخريج العسكريين وتدريبهم ، الا أنها ألغيت فيما بعد لانتفاء الحاجة أليها وبتوحيد المملكة تعددت المهام العسكرية وتنوعت اختصاصاتها فأعيد في عام 1355هـ 1936م تشكيل المدرسة العسكرية في الطائف التي أصبحت مركزا للتدريب ، وفي عام 1358هـ ألغيت مديرية الأمور العسكرية وشكلت بدلا عنها رئاسة أركان حرب الجيش المرتبطة بوكالة الدفاع ، فبدأت هذه الرئاسة بتنظيم الجيش وتوحيد الزي العسكري لمنسوبيه وتحديد الشارات المميزة له ، كما تم تشكيل أول فرقة مدرعة سميت الفرقة الأولى المدرعة للجيش وألحقت بالحرس الملكي بالرياض بعد أتمام تدريبها ، وشكلت بعد ذلك الفرقة الأولى للخيالة – الفرسان- ، وشكلت أول فوج مشاة متكامل ، وبعد ذلك انتقلت رئاسة هيئة أركان حرب الجيش إلى الرياض تبعا لوكالة الدفاع ونتيجة للتوسع الهائل في أعمال الدفاع وزيادة متطلباته صدر بتاريخ 5/11/1363هـ الموافق 10/11/1943م مرسوم ملكي يقضي بإنشاء وزارة للدفاع لتحل بدلا عن وكالة الدفاع ، وعين صاحب السمو الملكي الأمير / منصور بن عبدالعزيز يرحمه الله أول وزير لها ، عندئذ بدأ احضار الخبراء للاستفادة من خبراتهم في مجالات التدريب المختلفة ، كما تم ابتعاث عدد من منسوبي الجيش العربي السعودي الى البلاد العربية والصديقة للدراسة والتدريب ، وأسست أولى المدارس للاشارة ، واللاسلكي ومدرسة للصحة والاسعاف ، وبهذا أكتمل تأسيس اللبنه الأولى للجيش العربي السعودي والقوات البرية
"تعين الأمير سلطان ..أكبر نقلة نموذجيه"
كان للأمير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود –رحمه الله- جهود خالدة وكبيرة في تطوير القوات المسلحه ونقلها نقلة كبيرة الى الأمام في سبيل تكوين قوة سعودية راسخه تمثل الدور السعودي الهام عربيا وأقليميا ودوليا ويواصل الموقع سردة حيث ركز على تجربة الأمير سلطان المميزة ويقول ، كانت بداية التطور الحديث للقوات المسلحة السعودية عندما صدرت الأوامر السامية بتاريخ 3/6/1382هـ الموافق 31/10/ 1962م بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير /سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وزيرا للدفاع والطيران ومفتشا عاما للجيش . وعندما توسعت أعمال وزارة الدفاع والطيران تم بتاريخ 10/5/1389هـ تعيين صاحب السمو الملكي الأمير / تركي بن عبدالعزيز آل سعود نائبا لوزير الدفاع والطيران والمفتش العام وفي عام 1403هـ صدر الأمر الملكي السامي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير / عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود ونائبا لوزير الدفاع والطيران والمفتش العام ليكون سموه الكريم الساعد الأيمن لصاحب السمو الملكي وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وأستمرارا لما بدأه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير / سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من تطور فقد صدرت بتاريخ 27/12/1396هـ توجيهاته باقرار أول تنظيم يعدل مسمى الجيش العربي السعودي الى القوات البرية الملكية السعودية ، وتمت اعادة تشكيل رئاسة هيئة أركان حرب الجيش لتصبح رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية حيث شكلت القوات البرية بحسب الامكانات المتاحة من طاقة بشرية وآليات ومعدات حديثة لتصبح بتوجيهات ومتابعة من سموه الكريم قوات برية ضاربة وركيزة أساسية للقوات المسلحة الباسلة.وبلا شك أن بقية أفرع وزارة الدفاع كان لها وافر النصيب من الأهتمام ولكن لضيق الوقت وقلة الأهتمام بالجانب التاريخي سنحاول الأختصار أكبر قدر ممكن والأنتقال للجانب المعلوماتي.
(يتبع)
تعليق