تركيا تكشف شبكة تجسس إيرانية على أراضيها
كشفت السلطات التركية شبكة تجسس إيرانية تحمل اسم "توحيد- سلام"، تقوم بمهام جمع المعلومات حول منظومة الدفاع التركية.
وقالت صحيفة "توداي زمان" التركية (الناطقة بالإنجليزية): إن "هذه الشبكة قامت بالتجسس على برنامج الرادار الخاص بحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة كوراسيك في منطقة ملطية".
وأوردت الصحيفة معلومات عن تقرير الشرطة التركية بهذا الخصوص، حيث قالت: إن "التقرير المكون من 854 صفحة يرتكز على إفادة قدمها شاهد عيان يدعى صافاك إلى قيادة الشرطة التركية في مارس 2013".
ويشير التقرير إلى أن "عددًا من الشركات الجديدة كالمكاتب العقارية يملكها رجال أعمال إيرانيون وأتراك، لهم صلات مشبوهة بإيران، ويعملون على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن قاعدة الرادار التابع لمنظومة الناتو الدفاعية".
ووفقًا للصحيفة، فإن تقرير الشركة التركية أشار إلى أن "هذه الشبكة تقوم بإرسال التقارير أولًا بأول إلى الحرس الثوري الإيراني".
وتضيف أنها "قامت بالتجسس على معهد الأبحاث النووية الكائن في المدينة، وأرسلت معلومات خاصة به إلى طهران".
وفي التفاصيل التي أوردها التقرير أيضًا أن "المشتبه به الأول في عمليات التجسس، ويدعى حسين أفني ياسيز أوغلو، جمع معلومات في غاية الأهمية من مستشارين يعملون لدى بعض الوزراء في الحكومة التركية، التقى بهم في أنقرة عام 2010".
وأوضح التقرير أن "المعلومات التي عثر عليها في ذاكرة "فلاش درايف" كانت بحوزة أوغلو تشمل تفاصيل عن مشاريع دفاعية تركية، من أبرزها مشروع "التاي" الذي بدأ العمل به عام 2008 لتطوير صناعة الدبابات العسكرية، ومشروع "ميلغم" الوطني للحروب، ومشروع مروحيات "أتاك" العسكرية، ومشروع "جنيسيس" للمعدات العسكرية البحرية".
كما احتوى قرص المعلومات على "مراسلات إيرانية مع الجاسوس المذكور، تحوي إرشادات من قيادته في طهران، وتعليمات حول الأهداف الواجب التركيز عليها وجمع المعلومات عنها".
يذكر أنه في سبتمبر عام 2012، بثت وسائل الإعلام التركية صورًا قالت: إنها شبكة تجسس إيرانية في تركيا.
وأظهرت تلك الصور لقاءات بين من وصفتهم وسائل الإعلام بأنهم ضباط إيرانيون ومجندون أتراك أكراد، يسلمون فيها معلومات عن الجيش التركي وعن حزب العمال الكردستاني.
تعليق