بسم الله الرحمن الرحيم
في عهد السلطان مراد الرابع كان هناك عالم عثماني يدعى "أحمد چلبي" الملقب بـ "هزارفن" (ولد عام 1609 في إسطنبول وتوفى عام 1640 في الجزائر)، قام هذا العالم بمحاولات طيران، وكان عددها في
بادئ الأمر 9 محاولات ولمسافات قصيرة، ونجح في جميعها، وذلك في عام 1636م. وبعد هذه المحاولات الناجحة، أعد العدة للطيران الكبير، وهو الطيران من فوق برج "گلاطة" إلى منطقة "أسكدار"، وبرج "گلاطة" يبلغ طوله حوالي 66 متر، ويقع في القسم الأوروپي من مدينة إسطنبول، أما منطقة "أسكدار" فتقع في القسم الآسيوي من إسطنبول، ويفصل بينهما مضيق البوسفور، ولا تقل المسافة بين البرج ومنطقة أسكدار عن سبعة كيلو مترات.
وفي ذلك اليوم المشهود تجمع أهالي إسطنبول على الساحل، وبعد مدة أصبح هناك زحام شديد لم تشهده اسطنبول من قبل، وكان السلطان مراد ومعه الصدر الأعظم -رئيس الوزراء- جالسين في قصر سنان پاشا في "سراي بورنو" يراقبون ما سيحدث والعيون شاخصة نحو قمة برج "گلاطة"، حيث سيقفز منها البطل.
وأخيرًا حانت اللحظة الحاسمة وقفز "أحمد چلبي" من فوق قمة البرج بعد التلفظ بالبسملة تاركًا نفسه للفراغ، وبالأجنحة التي ركبها، طار متوجهًا نحو مضيق البوسفور، وعقدت الدهشة والذهول ألسنتهم وهم يتطلعون إلى هذا المنظر المذهل. طار "أحمد چلبي" من البرج قاطعًا مضيق البوسفور وحط أخيرًا في حي "دوگانجيلار" في منطقة أُسكدار بنجاح متفوقًا على عباس بن فرناس.
إن "أحمد چلبي" بجانب كونه أول عالم حقق خطة طيران، يعد في نفس الوقت رائد الطيران الشراعي في التاريخ؛ لأنه في أثناء طيرانه أخذ في حساباته -كأي طيار في طائرة شراعية- عامل هبوب الريح و إتجاهها، وعلى إثر هذا النجاح المذهل أطلق عليه الشعب اسم "هِزار فن" أي صاحب "ألف فن" أو "ألف علم". وقد أتخذ "أحمد چلبي" في تجربة طيرانه هذه "إسماعيل جوهري" في مدينة "فاراب" في تركستان قدوة له.
ملحوظة عندما أري العز الذي كنا فيه و الذل الذي صرنا فيه بأبقي عايز أعيط
في عهد السلطان مراد الرابع كان هناك عالم عثماني يدعى "أحمد چلبي" الملقب بـ "هزارفن" (ولد عام 1609 في إسطنبول وتوفى عام 1640 في الجزائر)، قام هذا العالم بمحاولات طيران، وكان عددها في
بادئ الأمر 9 محاولات ولمسافات قصيرة، ونجح في جميعها، وذلك في عام 1636م. وبعد هذه المحاولات الناجحة، أعد العدة للطيران الكبير، وهو الطيران من فوق برج "گلاطة" إلى منطقة "أسكدار"، وبرج "گلاطة" يبلغ طوله حوالي 66 متر، ويقع في القسم الأوروپي من مدينة إسطنبول، أما منطقة "أسكدار" فتقع في القسم الآسيوي من إسطنبول، ويفصل بينهما مضيق البوسفور، ولا تقل المسافة بين البرج ومنطقة أسكدار عن سبعة كيلو مترات.
وفي ذلك اليوم المشهود تجمع أهالي إسطنبول على الساحل، وبعد مدة أصبح هناك زحام شديد لم تشهده اسطنبول من قبل، وكان السلطان مراد ومعه الصدر الأعظم -رئيس الوزراء- جالسين في قصر سنان پاشا في "سراي بورنو" يراقبون ما سيحدث والعيون شاخصة نحو قمة برج "گلاطة"، حيث سيقفز منها البطل.
وأخيرًا حانت اللحظة الحاسمة وقفز "أحمد چلبي" من فوق قمة البرج بعد التلفظ بالبسملة تاركًا نفسه للفراغ، وبالأجنحة التي ركبها، طار متوجهًا نحو مضيق البوسفور، وعقدت الدهشة والذهول ألسنتهم وهم يتطلعون إلى هذا المنظر المذهل. طار "أحمد چلبي" من البرج قاطعًا مضيق البوسفور وحط أخيرًا في حي "دوگانجيلار" في منطقة أُسكدار بنجاح متفوقًا على عباس بن فرناس.
إن "أحمد چلبي" بجانب كونه أول عالم حقق خطة طيران، يعد في نفس الوقت رائد الطيران الشراعي في التاريخ؛ لأنه في أثناء طيرانه أخذ في حساباته -كأي طيار في طائرة شراعية- عامل هبوب الريح و إتجاهها، وعلى إثر هذا النجاح المذهل أطلق عليه الشعب اسم "هِزار فن" أي صاحب "ألف فن" أو "ألف علم". وقد أتخذ "أحمد چلبي" في تجربة طيرانه هذه "إسماعيل جوهري" في مدينة "فاراب" في تركستان قدوة له.
ملحوظة عندما أري العز الذي كنا فيه و الذل الذي صرنا فيه بأبقي عايز أعيط
تعليق