في مجال بناء وزيادة قدراتها على مكافحة الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة نفذت
المملكة العربية السعودية إجراءات أمنية لتحصين أمن الحدود بما في ذلك تركيب
أجهزة مسح بيومترية عند نقاط الدخول وأنظمة تصوير حرارية، وأجهزة اكتشاف الحركة
وسياجات ذات أجهزة استشعار إلكترونية على طول الحدود مع العراق واليمن والأردن
ونشرت دوريات حدودية مسلحة متخصصة، قوامها 15 ألف جندي.
وأصدرت مؤسسة النقد العربي السعودي SAMA، وهي نقطة التنسيق الرئيسة
فيما يخص مكافحة تبييض الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، تعليمات دائمة لجميع
المؤسسات المالية لتتماشى مع المعايير الدولية.
وكشف تقرير لوزارة الخارجية الأميركية أن "متخصصين أمنيين سعوديين شاركوا بانتظام
في برامج احترافية أمنية في جميع أنحاء العالم، كما نظمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
لمبعوثين من كافة الأقطار العربية، دورات تعليمية عن مكافحة الإرهاب، غطت موضوعات
وملفات مهمة، مثل الخلايا الإرهابية وتناقض التبريرات مع الشريعة الإسلامية".
وأوضح التقرير أن «السعودية نظمت ندوات درس تناولت تفنيد ودحض الراديكالية
ونظمت حملات توعية، لتعزيز قيم العقيدة الإسلامية الصحيحة، وتثقيف المواطنين
حول مخاطر الإرهاب، وبث هذه الحملات في الإعلانات والبرامج التلفزيونية
والمدارس والمساجد، وخلال الأحداث الرياضية، لرفع وعي مواطنيها
كما أصدرت الحكومة بيانات واضحة تدين الإرهابيين وتندد بالهجمات الإرهابية
عبر أنحاء العالم، بما في ذلك الهجمات التي جرت في مصر وبقية الدول».
اننا نشهد للقيادة الأمنية الحصينة للمملكة، في مناسبة العيد الوطني، في تنظيم استقبال
ووفادة واقامة الحجيج السنوي لهذا العام في ظل بروز مواقف حادة بين التيارات الإسلامية
وصلت حد الإقتتال في بعض الدول، وهذا لم يكن لينجح لولا النهج الإسلامي المعتدل
والجهد المضني على المحافظة عليه.