تويت
تطوير المسلمين للقنابل اليدوية واختراعهم لبعض الاستعمالات الخاصة
القنابل على العموم، وهي آلات مفرقعة، ذات أشكال عديدة، بعضها كروي والآخر مستدير والثالث مستطيل، وهي أكثرها شيوعاً واستعمالاً في المعارك القديمة، تحشى بالمواد الشديدة الانفجار، وترمى باليد على الخنادق فتقتل كل من تصيبه شظاياها أو تجرحه جروحاً يصعب شفاؤها.
لم تكن القنابل معروفة بهذا الاسم عند المسلمين إذ إن الأصل (خميرة أو خنبرة) وهي كلمة فارسية الأصل استعملها الأتراك للكرات النارية، وحرفوها إلى (الق ومبرة) واستعملها كتَّاب العربية في العصور المتأخرة بلفظ (بنيرة) ثم زادها كتاب العصر تحريفاً فقالوا: قنبلة.
وهناك قنابل الحجر وقنابل الزجاج، التي تتخذ من القوارير مما يماثل قنابل اليد، وتكون من زجاج مدور تحشى بالنفط، فيشعلها الضارب، ثم يرمي بها ويكسرها.
وقد استعملت تلك القنابل اليدوية في القتال البري أواسط أيام الدولة العباسية كما جاء في الكامل لابن الأثير، وكان منها القنابل المضيئة. كما استخدم المسلمون (قنابل الانزلاق) وهي تقذف على السفن البحرية، فتنكسر فيها وتنفجر بفعل الاصطدام.
وقد تفوق المسلمون في العصر المملوكي في مجال الأسلحة النارية وتصنيع أنواع القنابل مثل : المتفجرة والغازية والمضيئة والزمنية واليدوية، وظهرت دقتهم في تركيب موادها ؛ لتعـطي قوة تدميرية، وتحـقق فاعلية وتأثيرًا كبيرين .
كما صنع المسلمون أول قنبلة منومة وأول قنبلة مسيلة للدموع وقد ورد هذين الاختراعين والاستعمالين المحددين للقنابل اليدوية في كتاب ( الفروسية والمكائد الحربية) لمؤلفه الشهير حسن الرماح المتوفى عام 1294م / 695 هجرية.
وتؤكد المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة أن أول استعمال منظم للقنابل اليدوية في القطاعات العسكرية كان في الأندلس. وتعتبر أن الأندلس هي مصدر استعمال هذه القنابل لدى الأوروبيين وأن هذا هو أول عهدهم بهذا السلاح.
المراجع :
عبد الله النايل : صناعة الأسلحة الثقيلة والنارية في الدولة المملوكية (1250-1517). إشراف د حمود النجيدي، 1424هـ – 2003 م.
زيغريد هونكة : شمس الله تسطع على الغرب.
أسيمة جانو : موسوعة الالف عام – شخصيات صنعت التاريخ
مرضي بن علي الطرطوسي : “تبصرة أرباب الألباب في كيفية النجاة في الحروب من الأسواء”، تحقيق: كلود كاهن، عرض: واصف باقي، مجلة التراث العربي- مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب – دمشق العدد 83-84.
القنابل على العموم، وهي آلات مفرقعة، ذات أشكال عديدة، بعضها كروي والآخر مستدير والثالث مستطيل، وهي أكثرها شيوعاً واستعمالاً في المعارك القديمة، تحشى بالمواد الشديدة الانفجار، وترمى باليد على الخنادق فتقتل كل من تصيبه شظاياها أو تجرحه جروحاً يصعب شفاؤها.
لم تكن القنابل معروفة بهذا الاسم عند المسلمين إذ إن الأصل (خميرة أو خنبرة) وهي كلمة فارسية الأصل استعملها الأتراك للكرات النارية، وحرفوها إلى (الق ومبرة) واستعملها كتَّاب العربية في العصور المتأخرة بلفظ (بنيرة) ثم زادها كتاب العصر تحريفاً فقالوا: قنبلة.
وهناك قنابل الحجر وقنابل الزجاج، التي تتخذ من القوارير مما يماثل قنابل اليد، وتكون من زجاج مدور تحشى بالنفط، فيشعلها الضارب، ثم يرمي بها ويكسرها.
وقد استعملت تلك القنابل اليدوية في القتال البري أواسط أيام الدولة العباسية كما جاء في الكامل لابن الأثير، وكان منها القنابل المضيئة. كما استخدم المسلمون (قنابل الانزلاق) وهي تقذف على السفن البحرية، فتنكسر فيها وتنفجر بفعل الاصطدام.
وقد تفوق المسلمون في العصر المملوكي في مجال الأسلحة النارية وتصنيع أنواع القنابل مثل : المتفجرة والغازية والمضيئة والزمنية واليدوية، وظهرت دقتهم في تركيب موادها ؛ لتعـطي قوة تدميرية، وتحـقق فاعلية وتأثيرًا كبيرين .
كما صنع المسلمون أول قنبلة منومة وأول قنبلة مسيلة للدموع وقد ورد هذين الاختراعين والاستعمالين المحددين للقنابل اليدوية في كتاب ( الفروسية والمكائد الحربية) لمؤلفه الشهير حسن الرماح المتوفى عام 1294م / 695 هجرية.
وتؤكد المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة أن أول استعمال منظم للقنابل اليدوية في القطاعات العسكرية كان في الأندلس. وتعتبر أن الأندلس هي مصدر استعمال هذه القنابل لدى الأوروبيين وأن هذا هو أول عهدهم بهذا السلاح.
المراجع :
عبد الله النايل : صناعة الأسلحة الثقيلة والنارية في الدولة المملوكية (1250-1517). إشراف د حمود النجيدي، 1424هـ – 2003 م.
زيغريد هونكة : شمس الله تسطع على الغرب.
أسيمة جانو : موسوعة الالف عام – شخصيات صنعت التاريخ
مرضي بن علي الطرطوسي : “تبصرة أرباب الألباب في كيفية النجاة في الحروب من الأسواء”، تحقيق: كلود كاهن، عرض: واصف باقي، مجلة التراث العربي- مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب – دمشق العدد 83-84.
للأمانة منقول من صفحة رجال المجد الضائع