* نعاهد الله أن نكون دائما على أهبة الاستعداد لحماية سواحل مصر.. ونواكب أحدث نظم التسليح والتدريب
*نجرى 15 تدريبا مشتركا مع دول شقيقة وصديقة ونتوسع فى المناورات مع الدول العربية
*القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص دائماً على مواكبة التطور السريع والمتلاحق فى تكنولوجيا التسليح
*نشارك فى "بدر 2014" بالمناورة البحرية ذات الصوارى والرئيس السيسى يشهد المرحلة الرئيسية منها الثلاثاء المقبل
تحتفل القوات البحرية فى يوم 21 أكتوبر من كل عام بعيدها السنوى، الذى يعود إلى عام 1967، على أثر قيام القوات البحرية، متمثلة فى لنشات الصواريخ بتدمير أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى ذلك الوقت وهى المدمرة إيلات، والتى كانت تعتبر من أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية، أثناء محاولتها اختراق المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى لمصر، وقد صدرت الأوامر إلى لنشات الصواريخ المصرية يوم 21/10/1967 باعتراض المدمرة إيلات وقصفها بالصواريخ حال دخولها المياه الإقليمية، ونجح لنشا صواريخ مصريين فى إصابة المدمرة إيلات وتدميرها وإغراقها باستخدام الصواريخ البحرية سطح / سطح لأول مرة فى تاريخ بحريات العالم ولقد كان لهذا الحدث أكبر الأثر فى تغيير الفكر الإستراتيجى العسكرى العالمى، من حيث أسلوب الاستخدام لوحدات بحرية صغيرة الحجم لإصابة أو تدمير وحدات بحرية كبيرة مثل المدمرات / الفرقاطات والتى كانت تعتبر فى هذا الوقت السلاح الرئيسى لمختلف بحريات العالم.
من جانبه، قال الفريق أسامة الجندى قائد القوات البحرية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" على هامش الاحتفال بعيد القوات البحرية، أن أسلحة ومعدات القوات البحرية شهدت تطورا كبيرا منذ نصر أكتوبر، حتى الآن، نتيجة التطور الكبير، الذى شهده العالم فى مختلف القطاعات، خاصة المتعلقة بالتسليح البحرى، مؤكدا أن القوات البحرية تخطوا خطوات حثيثة وواسعة، نتيجة التطور الكبير فى نظم الاتصالات ونقل المعلومات، لافتا إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص دائماً على مواكبة التطور السريع والمتلاحق فى تكنولوجيا التسليح ويتم مواكبة هذا التطور بوضع خطة شاملة لتطوير قواتنا البحرية تتضمن، عدة محاور أهمها التزود بأحدث أنواع الوحدات البحرية الحديثة و طبقا للمتطلبات العملياتية والمهام المسندة إليها من القيادة العامة للقوات المسلحة وقد روعى فى الحصول على هذه الوحدات أن تكون ذات قدرات قتالية عالية، وتتميز بتكنولوجيا الإخفاء والتمويه ولها قدرة الاتصال عبر الأقمار الصناعية، وتشتمل على منظومات قيادة وسيطرة عالية التقنية وأن تكون ذات معدلات استهلاك منخفضة للوقود لزيادة قدرتها على البقاء فى البحر.
لنش صواريخ متطور
وأشار قائد القوات البحرية إلى أن الاهتمام بشئون الفرد المقاتل، الركيزة الأساسية للقوات البحرية، بالإضافة إلى توفير الرعاية الاجتماعية، والتعليمية، مع توفير منظومة متكاملة من المعاهد والمنشآت لتأهيل الضباط والأفراد لنقلهم من الحياة المدنية، من خلال الكلية البحرية، إلى جانب معهد الدراسات العليا البحرية، لتأهيل الضباط فى مختلف المستويات والتخصصات، بالإضافة إلى منح الضباط المتقاعدين والعاملين بالبحر أرقى الشهادات الدولية فى مجال العلم البحرى.
وفى رده على سؤال حول التدريبات المشتركة، التى تقيمها القوات البحرية مع الدول الصديقة والشقيقة أكد قائد القوات البحرية، أن هذه التدريبات تستهدف الاطلاع على أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور، والتعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية، والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التى قد تكون غير متوفرة لدينا، تبادل الخبرات فى مواجهة العدائيات الحديثة والمختلفة، إلى جانب تدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالى بالبحر، والتعرف على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام السفن ومنظومات التسليح، لافتا إلى أن القوات البحرية تشارك فى أكثر من 15 تدريب مشترك مع دول شقيقة وصديقة، وقريبا توسع فى التدريبات المشتركة البحرية مع الدول العربية على رأسها الكويت والإمارات والسعودية.
وأضاف الفريق الجندى أن القوات البحرية تتعاون فى تدريبات مشتركة مع كل من (المملكة العربية السعودية - الإمارات العربية المتحدة - مملكة البحرين - دولة الكويت - المملكة الأردنية الهاشمية – ليبيا - الولايات المتحدة الأمريكية - فرنسا - إيطاليا- اليونان) فى تدريبات بحرية مشتركة.
لنش صواريخ يطلق قذفة على أحد الأهداف البحرية
أشار الفريق الجندى إلى أن القوات البحرية تشارك فى المناورة الاستراتيجية بدر 2014، من خلال المناورة البحرية ذات الصوارى، التى تستخدم فيها مختلف الأسلحة والتكتيكات البحرية الحديثة، ومن المقرر أن يحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وذكر الفريق الجندى أن القوات البحرية المصرية تمتلك وحدات متطورة ذات تقنية عالية للعمل فى كافة المجالات، بجانب المهام القتالية المكلفة بها لحماية وتأمين المياه الإقليمية والأهداف الحيوية والاقتصادية بالبحر، فالقوات البحرية تقوم بدور هام وحيوى فى تقديم الدعم لأجهزة الدولة والاشتراك فى أعمال الإنقاذ البحرى ومكافحة التلوث البحرى وعمليات الإخلاء وتقديم المعاونة بالإنقاذ للسفن السياحية التى تتعرض للمحن.
وفى رده على سؤال حول دور القوات البحرية فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، أكد الفريق أسامة الجندى أن الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة وحرصت القوات البحرية بالتعاون مع الأجهزة المختلفة بالقوات المسلحة ووزارة الاتصالات على درء المخاطر التى يتعرض لها الكثير من أبناء هذا الوطن الغالى الذين يتم التغرير بهم لتهجيرهم إلى دول أخرى وتعرضهم لمخاطر الغرق وقد قامت القوات البحرية بإحباط العديد من عمليات الهجرة غير الشرعية تمكنت خلالها من إنقاذ آلاف الأرواح، وفى ظل الانفلات الأمنى خلال الفترة السابقة وقيام بعض الخارجين عن القانون وضعاف النفوس بتهريب السلاح / المخدرات / السولار فقد شاركت القوات البحرية مع قوات حرس الحدود والشرطة المدنية فى إجهاض العديد من هذه المحاولات حفاظاً على أمن وسلامة ومقدرات هذا الوطن الغالى ومن أبرز هذه العمليات إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات حوالى ( 3 أطنان تقريباً ) بالبحر الأحمر والقبض على الأفراد القائمين بالتهريب والتحفظ على السفينة القائمة بالتهريب.
اطلاق صاروخا على هدف بحرى
وأشار قائد البحرية إلى أن قواته تقدم خدمة البحث والإنقاذ البحرى على امتداد سواحل جمهورية مصر العربية على البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، وذلك باستقبال إشارات الاستغاثة من السفن الحربية والتجارية فى نطاق جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة ومزود بجميع وسائل الاتصال وأجهزة اتصال بالأقمار الصناعية ويعمل بصفة مستمرة لتلقى إشارات الاستغاثة من السفن / الطائرات وإبلاغ الجهات المختصة التى يقع الحادث بنطاقها أو بالمنطقة الساحلية المجاورة لها، وذلك لاتخاذ الإجراءات الفورية لتنفيذ مهام البحث والإنقاذ لركاب وأطقم السفن / الطائرات المستغيثة.
وأضاف الفريق الجندى: "للقوات البحرية دور كبير فى فرض سيادة الدولة وتطبيق القوانين داخل المياه الإقليمية والمجاورة والاقتصادية وعلى الساحل ضد جميع الأخطار القادمة من البحر كتهريب الأسلحة والمخدرات والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية وحماية مقدرات الشعب المصرى الاقتصادية فى قاع البحر من غاز طبيعى وبترول، حيث تقوم الوحدات البحرية بالقيام بواجب المرور القريب و البعيد على مدار الساعة لمسافة أكبر من 1200 ميل بحرى.
وفى رده على تساؤل حول دور القوات البحرية فى عملية مكافحة ظاهرة القرصنة بمنطقة باب المندب وخليج عدن، وما تشهده تلك المنطقة من اضطرابات أكد الفريق الجندى أن القرصنة ظاهرة عالمية وموجودة فى أماكن متعددة ومتفرقة حول العالم مثل جنوب شرق آسيا والمحيط الهندى وخليج غينيا وجنوب مضيق المندب، ويساعد انتشار عمليات القرصنة البحرية على تمويل بعض الأنشطة والجماعات الإرهابية من خلال الأموال التى يحصل عليها القراصنة، حيث تربطهم جميعاً شبكة إجرامية إرهابية، بل إن هذه الأموال يمكن أن توجه لتمويل الحروب الأهلية والجماعات الطائفية المسلحه المتشددة، لذا وجب تجفيف هذا المصدر من منابعه، قائلا: "باب المندب ممر عالمى، وتلك المنطقة تعانى اضطرابات منذ نحو 7 سنوات، ويتم متابعة الموقف فى تلك المنطقة بشكل دائم، وأى خطورة أو تهديد سيتم التعامل معه وفقا للموقف، وندرس الدول الواقعة فى تلك المنطقة، وما لديها من أسلحة ومعدات، وطبيعة العدائيات، التى يمكن أن تهدد الملاحة أو تعوق عبور السفن القادمة إلى قناة السويس، ومدى تعرض مصر للخطر، من تلك المنطقة.
لنش الاقتحام السريع المستخدم فى الصاعقة البحرية
وأشار الفريق الجندى إلى أن القوات البحرية تقوم بدور رئيسى وفعال فى حماية المياه الإقليمية والاقتصادية، ونظرا لثقل مصر السياسى عالمياَ وإقليمياً وعربياً تسعى كثير من الدول والقوات الدولية لمشاركة مصر فى عمليات مكافحة القرصنة، حيث تتواجد الكثير من التحالفات والقوى الدولية فى منطقة القرن الأفريقى كقوات المهام المشتركة العاملة تحت مظلة القيادة المركزية الأمريكية أرقام (150) و(151) والقوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبى والعديد من الوحدات البحرية القائمة بأعمال التأمين وتشترك مصر ممثلة فى القوات البحرية فى آلية التنسيق العسكرى لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية، لافتا إلى أنه لم يتم تسجيل حادث قرصنة واحد داخل مياه البحر الأحمر، حيث تقوم القوات البحرية بالتنسيق مع الدول المتشاطئة على البحر الأحمر من أجل تحقيق السيطرة التامة على أمن البحر الأحمر. وفى رده على سؤال حول تنمية وتطوير محور قناة السويس، أكد الفريق الجندى أن هذا المشروع يعد أحد أهم المشروعات القومية فى مصر خلال الوقت الراهن، ويمكن اعتباره أهم مشروع قومى حالياً ومستقبلاً، والقوات البحرية تساند هذا المشروع بكل ما لديها من إمكانيات فكرية وبشرية ومعدات، حيث تتولى بالتعاون مع باقى الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة تأمين المجرى الملاحى للقناة ضد جميع أنواع التهديدات سواء من الساحل أو البحر. وبالإضافة إلى قيام وحدات القوات البحرية بالمرور الدورى على مناطق انتظار السفن والتأكد من عدم مخالفتها للقوانين وسلامتها وعدم تعرضها لأى مخاطر أثناء وجودها بالمياه الإقليمية المصرية، قائلا: "قناة السويس خط أحمر ولا يمكن الاقتراب منها". وفى نهاية حديثه، وجه الفريق أسامة الجندى التحية لقادة القوات البحرية السابقين الذين أدوا الأمانة وساهموا بجهدهم وعرقهم فى بناء وتطوير هذا الصرح الشامخ، وتحية للأجيال السابقة من أبناء القوات البحرية الذين أدوا واجبهم وأدوا دورهم بكل الإخلاص والتفانى، قائلا: "نعاهد القيادة العامة للقوات المسلحة أن تكون القوات البحرية دائما على أهبة الاستعداد لحماية سواحل مصر الغالية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر من السلوم غربا إلى حلايب جنوبا، رافعين شعار النصر أو الشهادة، وقادرين على حماية حدودنا كما ينبغى.
جهاز رؤية متطور يرصد حركة السفن من مسافات طويلة
وحدة بحرية متطورة تنضم للخدمة بالقوات المسلحة
لنش مرور ساحلى بالقوات البحرية المصرية
https://www1.youm7.com/story/2014/10/20
*نجرى 15 تدريبا مشتركا مع دول شقيقة وصديقة ونتوسع فى المناورات مع الدول العربية
*القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص دائماً على مواكبة التطور السريع والمتلاحق فى تكنولوجيا التسليح
*نشارك فى "بدر 2014" بالمناورة البحرية ذات الصوارى والرئيس السيسى يشهد المرحلة الرئيسية منها الثلاثاء المقبل
تحتفل القوات البحرية فى يوم 21 أكتوبر من كل عام بعيدها السنوى، الذى يعود إلى عام 1967، على أثر قيام القوات البحرية، متمثلة فى لنشات الصواريخ بتدمير أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى ذلك الوقت وهى المدمرة إيلات، والتى كانت تعتبر من أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية، أثناء محاولتها اختراق المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى لمصر، وقد صدرت الأوامر إلى لنشات الصواريخ المصرية يوم 21/10/1967 باعتراض المدمرة إيلات وقصفها بالصواريخ حال دخولها المياه الإقليمية، ونجح لنشا صواريخ مصريين فى إصابة المدمرة إيلات وتدميرها وإغراقها باستخدام الصواريخ البحرية سطح / سطح لأول مرة فى تاريخ بحريات العالم ولقد كان لهذا الحدث أكبر الأثر فى تغيير الفكر الإستراتيجى العسكرى العالمى، من حيث أسلوب الاستخدام لوحدات بحرية صغيرة الحجم لإصابة أو تدمير وحدات بحرية كبيرة مثل المدمرات / الفرقاطات والتى كانت تعتبر فى هذا الوقت السلاح الرئيسى لمختلف بحريات العالم.
من جانبه، قال الفريق أسامة الجندى قائد القوات البحرية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" على هامش الاحتفال بعيد القوات البحرية، أن أسلحة ومعدات القوات البحرية شهدت تطورا كبيرا منذ نصر أكتوبر، حتى الآن، نتيجة التطور الكبير، الذى شهده العالم فى مختلف القطاعات، خاصة المتعلقة بالتسليح البحرى، مؤكدا أن القوات البحرية تخطوا خطوات حثيثة وواسعة، نتيجة التطور الكبير فى نظم الاتصالات ونقل المعلومات، لافتا إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص دائماً على مواكبة التطور السريع والمتلاحق فى تكنولوجيا التسليح ويتم مواكبة هذا التطور بوضع خطة شاملة لتطوير قواتنا البحرية تتضمن، عدة محاور أهمها التزود بأحدث أنواع الوحدات البحرية الحديثة و طبقا للمتطلبات العملياتية والمهام المسندة إليها من القيادة العامة للقوات المسلحة وقد روعى فى الحصول على هذه الوحدات أن تكون ذات قدرات قتالية عالية، وتتميز بتكنولوجيا الإخفاء والتمويه ولها قدرة الاتصال عبر الأقمار الصناعية، وتشتمل على منظومات قيادة وسيطرة عالية التقنية وأن تكون ذات معدلات استهلاك منخفضة للوقود لزيادة قدرتها على البقاء فى البحر.
لنش صواريخ متطور
وأشار قائد القوات البحرية إلى أن الاهتمام بشئون الفرد المقاتل، الركيزة الأساسية للقوات البحرية، بالإضافة إلى توفير الرعاية الاجتماعية، والتعليمية، مع توفير منظومة متكاملة من المعاهد والمنشآت لتأهيل الضباط والأفراد لنقلهم من الحياة المدنية، من خلال الكلية البحرية، إلى جانب معهد الدراسات العليا البحرية، لتأهيل الضباط فى مختلف المستويات والتخصصات، بالإضافة إلى منح الضباط المتقاعدين والعاملين بالبحر أرقى الشهادات الدولية فى مجال العلم البحرى.
وفى رده على سؤال حول التدريبات المشتركة، التى تقيمها القوات البحرية مع الدول الصديقة والشقيقة أكد قائد القوات البحرية، أن هذه التدريبات تستهدف الاطلاع على أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور، والتعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية، والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التى قد تكون غير متوفرة لدينا، تبادل الخبرات فى مواجهة العدائيات الحديثة والمختلفة، إلى جانب تدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالى بالبحر، والتعرف على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام السفن ومنظومات التسليح، لافتا إلى أن القوات البحرية تشارك فى أكثر من 15 تدريب مشترك مع دول شقيقة وصديقة، وقريبا توسع فى التدريبات المشتركة البحرية مع الدول العربية على رأسها الكويت والإمارات والسعودية.
وأضاف الفريق الجندى أن القوات البحرية تتعاون فى تدريبات مشتركة مع كل من (المملكة العربية السعودية - الإمارات العربية المتحدة - مملكة البحرين - دولة الكويت - المملكة الأردنية الهاشمية – ليبيا - الولايات المتحدة الأمريكية - فرنسا - إيطاليا- اليونان) فى تدريبات بحرية مشتركة.
لنش صواريخ يطلق قذفة على أحد الأهداف البحرية
أشار الفريق الجندى إلى أن القوات البحرية تشارك فى المناورة الاستراتيجية بدر 2014، من خلال المناورة البحرية ذات الصوارى، التى تستخدم فيها مختلف الأسلحة والتكتيكات البحرية الحديثة، ومن المقرر أن يحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وذكر الفريق الجندى أن القوات البحرية المصرية تمتلك وحدات متطورة ذات تقنية عالية للعمل فى كافة المجالات، بجانب المهام القتالية المكلفة بها لحماية وتأمين المياه الإقليمية والأهداف الحيوية والاقتصادية بالبحر، فالقوات البحرية تقوم بدور هام وحيوى فى تقديم الدعم لأجهزة الدولة والاشتراك فى أعمال الإنقاذ البحرى ومكافحة التلوث البحرى وعمليات الإخلاء وتقديم المعاونة بالإنقاذ للسفن السياحية التى تتعرض للمحن.
وفى رده على سؤال حول دور القوات البحرية فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، أكد الفريق أسامة الجندى أن الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة وحرصت القوات البحرية بالتعاون مع الأجهزة المختلفة بالقوات المسلحة ووزارة الاتصالات على درء المخاطر التى يتعرض لها الكثير من أبناء هذا الوطن الغالى الذين يتم التغرير بهم لتهجيرهم إلى دول أخرى وتعرضهم لمخاطر الغرق وقد قامت القوات البحرية بإحباط العديد من عمليات الهجرة غير الشرعية تمكنت خلالها من إنقاذ آلاف الأرواح، وفى ظل الانفلات الأمنى خلال الفترة السابقة وقيام بعض الخارجين عن القانون وضعاف النفوس بتهريب السلاح / المخدرات / السولار فقد شاركت القوات البحرية مع قوات حرس الحدود والشرطة المدنية فى إجهاض العديد من هذه المحاولات حفاظاً على أمن وسلامة ومقدرات هذا الوطن الغالى ومن أبرز هذه العمليات إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات حوالى ( 3 أطنان تقريباً ) بالبحر الأحمر والقبض على الأفراد القائمين بالتهريب والتحفظ على السفينة القائمة بالتهريب.
اطلاق صاروخا على هدف بحرى
وأشار قائد البحرية إلى أن قواته تقدم خدمة البحث والإنقاذ البحرى على امتداد سواحل جمهورية مصر العربية على البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، وذلك باستقبال إشارات الاستغاثة من السفن الحربية والتجارية فى نطاق جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة ومزود بجميع وسائل الاتصال وأجهزة اتصال بالأقمار الصناعية ويعمل بصفة مستمرة لتلقى إشارات الاستغاثة من السفن / الطائرات وإبلاغ الجهات المختصة التى يقع الحادث بنطاقها أو بالمنطقة الساحلية المجاورة لها، وذلك لاتخاذ الإجراءات الفورية لتنفيذ مهام البحث والإنقاذ لركاب وأطقم السفن / الطائرات المستغيثة.
وأضاف الفريق الجندى: "للقوات البحرية دور كبير فى فرض سيادة الدولة وتطبيق القوانين داخل المياه الإقليمية والمجاورة والاقتصادية وعلى الساحل ضد جميع الأخطار القادمة من البحر كتهريب الأسلحة والمخدرات والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية وحماية مقدرات الشعب المصرى الاقتصادية فى قاع البحر من غاز طبيعى وبترول، حيث تقوم الوحدات البحرية بالقيام بواجب المرور القريب و البعيد على مدار الساعة لمسافة أكبر من 1200 ميل بحرى.
وفى رده على تساؤل حول دور القوات البحرية فى عملية مكافحة ظاهرة القرصنة بمنطقة باب المندب وخليج عدن، وما تشهده تلك المنطقة من اضطرابات أكد الفريق الجندى أن القرصنة ظاهرة عالمية وموجودة فى أماكن متعددة ومتفرقة حول العالم مثل جنوب شرق آسيا والمحيط الهندى وخليج غينيا وجنوب مضيق المندب، ويساعد انتشار عمليات القرصنة البحرية على تمويل بعض الأنشطة والجماعات الإرهابية من خلال الأموال التى يحصل عليها القراصنة، حيث تربطهم جميعاً شبكة إجرامية إرهابية، بل إن هذه الأموال يمكن أن توجه لتمويل الحروب الأهلية والجماعات الطائفية المسلحه المتشددة، لذا وجب تجفيف هذا المصدر من منابعه، قائلا: "باب المندب ممر عالمى، وتلك المنطقة تعانى اضطرابات منذ نحو 7 سنوات، ويتم متابعة الموقف فى تلك المنطقة بشكل دائم، وأى خطورة أو تهديد سيتم التعامل معه وفقا للموقف، وندرس الدول الواقعة فى تلك المنطقة، وما لديها من أسلحة ومعدات، وطبيعة العدائيات، التى يمكن أن تهدد الملاحة أو تعوق عبور السفن القادمة إلى قناة السويس، ومدى تعرض مصر للخطر، من تلك المنطقة.
لنش الاقتحام السريع المستخدم فى الصاعقة البحرية
وأشار الفريق الجندى إلى أن القوات البحرية تقوم بدور رئيسى وفعال فى حماية المياه الإقليمية والاقتصادية، ونظرا لثقل مصر السياسى عالمياَ وإقليمياً وعربياً تسعى كثير من الدول والقوات الدولية لمشاركة مصر فى عمليات مكافحة القرصنة، حيث تتواجد الكثير من التحالفات والقوى الدولية فى منطقة القرن الأفريقى كقوات المهام المشتركة العاملة تحت مظلة القيادة المركزية الأمريكية أرقام (150) و(151) والقوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبى والعديد من الوحدات البحرية القائمة بأعمال التأمين وتشترك مصر ممثلة فى القوات البحرية فى آلية التنسيق العسكرى لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية، لافتا إلى أنه لم يتم تسجيل حادث قرصنة واحد داخل مياه البحر الأحمر، حيث تقوم القوات البحرية بالتنسيق مع الدول المتشاطئة على البحر الأحمر من أجل تحقيق السيطرة التامة على أمن البحر الأحمر. وفى رده على سؤال حول تنمية وتطوير محور قناة السويس، أكد الفريق الجندى أن هذا المشروع يعد أحد أهم المشروعات القومية فى مصر خلال الوقت الراهن، ويمكن اعتباره أهم مشروع قومى حالياً ومستقبلاً، والقوات البحرية تساند هذا المشروع بكل ما لديها من إمكانيات فكرية وبشرية ومعدات، حيث تتولى بالتعاون مع باقى الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة تأمين المجرى الملاحى للقناة ضد جميع أنواع التهديدات سواء من الساحل أو البحر. وبالإضافة إلى قيام وحدات القوات البحرية بالمرور الدورى على مناطق انتظار السفن والتأكد من عدم مخالفتها للقوانين وسلامتها وعدم تعرضها لأى مخاطر أثناء وجودها بالمياه الإقليمية المصرية، قائلا: "قناة السويس خط أحمر ولا يمكن الاقتراب منها". وفى نهاية حديثه، وجه الفريق أسامة الجندى التحية لقادة القوات البحرية السابقين الذين أدوا الأمانة وساهموا بجهدهم وعرقهم فى بناء وتطوير هذا الصرح الشامخ، وتحية للأجيال السابقة من أبناء القوات البحرية الذين أدوا واجبهم وأدوا دورهم بكل الإخلاص والتفانى، قائلا: "نعاهد القيادة العامة للقوات المسلحة أن تكون القوات البحرية دائما على أهبة الاستعداد لحماية سواحل مصر الغالية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر من السلوم غربا إلى حلايب جنوبا، رافعين شعار النصر أو الشهادة، وقادرين على حماية حدودنا كما ينبغى.
جهاز رؤية متطور يرصد حركة السفن من مسافات طويلة
وحدة بحرية متطورة تنضم للخدمة بالقوات المسلحة
لنش مرور ساحلى بالقوات البحرية المصرية
https://www1.youm7.com/story/2014/10/20