34 عاماً مرت منذ ما يسمى الثورة الإسلامية في إيران التي قامت وهدفها
المعلن نصرة المستضعفين في العالم ومقاومة الشيطان الأكبر (أمريكا) وحليفتها إسرائيل
دمر الاقتصاد الإيراني وتدهورت أحوال الإيرانيين ولكن نظام الملالي كان
ينسب كل ذلك إلى المؤامرة الغربية, ومرت السنوات وبدأ كشف المستور.
ومنذ عقد والشيطان الأكبر يتعاون مع الثورة إلى أن وصلت الاتصالات ذروتها في
السنوات الثلاث الأخيرة فانكب مفكرو الثورة بالبحث عن عدو يمكن أن يتم تسويقه
للإيرانيين لإشغالهم عن الكوارث الناتجة عن سياسة الملالي, فبدأ ترويج التطرف السني
كخطر وعادت الآلة الإعلامية الإيرانية لمحاولة استفزاز العدو المحتمل
ولكنه الصامت.. السعوديين.
يروج الإيرانيون أنهم منتصرون في المنطقة ولكن لا أحد يسألهم كيف فشلوا في
العراق وكيف فشلوا في سوريا حيث يترنح حليفهم منذ ثلاث سنوات ويستنزف
الميليشيات التابعة لهم.
ضوضاء النصر المزيف اكتملت في اليمن الدولة شبه الفاشلة منذ سنوات والتي كانت
آخر محاولات الإيرانيين لاستفزاز السعودية, ولكن الصمت قاتل وأكثر ما يربك
الفكر الإستراتيجي هو غموض العدو المحتمل.
لقد حاولت إيران بكل أدواتها ولم تنجح في جر السعودية إلى المواجهة فاختارت
أن تقحم نفسها في قضية مواطن سعودي أملاً في إحداث فتنة داخلية والإشارة
إلى أن هناك من يناصر حقوق الأقليات في السعودية.
أما تهديد قائد الباسيج للسعودية فقد آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه ولكن عينه مفتوحة
وسيفه مسلول.. أنقذ حلفاءك في بغداد ودمشق أولاً..
إيران تعض أصابعها فقد حركت عشرات القطع في طاولة المنطقة والسعودية
صامتة لا تتحرك إلا للحسم ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً.
تعليق