بندر الدوشي- سبق- واشنطن: تواصل تدهور الأوضاع في اليمن بشكلٍ سريعٍ واكتسب الصراع هناك بُعداً طائفياً أشد خطورة، خصوصاً في وسط البلاد، حيث سيطر مسلحو الحوثي على منافذ اليمن مع السعودية التابعة لمحافظة حجة ودخلوها دون قتال وهي المحافظة التي تعد أحد معاقل الزيدية في اليمن.
وسيطر مسلحو الحوثي على معبر حرض الحدودي التابع لمحافظة حجة، بينما لا تزال الرؤية ضبابية حول سيطرتهم على منفذ ميدي البحري التابع لمحافظة حجة؛ القريب من الحدود البحرية لمنطقة جازان.
وتحدّثت مصادر يمينة عن أن السعودية تفرض على هذا المنفذ رقابةً مشدّدة منذ الحرب مع الحوثيين عام 2009 وأثمرت هذه الرقابة على ضبط سفينة السلاح المشهورة القادمة من إيران لليمن عام 2013 التي كانت تحمل مضادات للطيرن صينية الصنع.
وتواترت تقارير صحفية يمنية عن شراء جماعة الحوثي عشرات الأراضي القريبة من المنفذ البحري بحجة الاستثمار في الأراضي الزراعية التي تشتهر بها محافظة حجة، ومازالت أعينهم على المنفذ البحري من أجل الحصول على الدعم العسكري وشحنات السلاح القادمة من إيران لتوسيع تمددهم في اليمن بعد أن وجدوا صعوبات حقيقية في وسط اليمن.
وفي أول رد فعل سعودي على هذا التحرُّك المحاذي للحدود؛ حذّرت المملكة العربية السعودية مسلحي الحوثي من القيام بأي عملية لخرق الحدود حيث نقلت وكالة بيلومبرغ الأمريكية تصريحات الجنرال السعودي اللواء محمد الغامدي، حيث قال: "إذا أقدم أي شخص ودخل في منطقتنا الحدودية نحن مستعدون للتعامل معه فوراً ونحن دائماً على أهبة الاستعداد بسبب الأوضاع على الحدود، وعلينا الدفاع عن حدودنا ونحن مستمرون في المراقبة من كثب على طول الحدود".
ونقلت الوكالة في تقريرها أن القوات السعودية وُضعت في حالة تأهب قصوى، وتحدث يول سوليفان المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة جورج تاون في واشنطن قائلاً: "مع الحوثيين إيران لديها الآن موطئ قدم غير مباشر ومتزايد في اليمن ويجب على المملكة العربية السعودية أن تقلق".
وأضافت الوكالة أن المملكة العربية السعودية هي أكبر مصدر للبترول في العالم قد عزّزت المراقبة في وقتٍ سابقٍ على حدودها مع اليمن البالغة أطوالها 1800 كيلو متر لضبط عمليات التهريب والتسلل بكل أنواعها.
وعزّزت حدودها الشمالية مع العراق لمنع الصراع الطائفي في العراق من التمدُّد عبر الحدود.
هذا وينزلق الصراع في اليمن بسرعة نحو حرب طائفية دينية أكثر وحشية بدعم إيراني متزايد وبتواطئ جهات داخلية على رأسها علي عبد الله صالح ومقرّبون منه؛ حيث يصر مسلحو الحوثي على الوصول إلى مضيق باب المندب، المنفذ الأهم للتجارة العالمية عبر بوابة تعز في تحرُّك استفزازي لم تستسغه القبائل اليمنية.
وواجه مسلحو الحوثي نكسة كبرى في الاشتباكات العنيفة والمستمرة ضد مسلحي القبائل المتحالفين مع "القاعدة" في الضالع والبيضاء وإب وتعز وتكبّد الحوثيون خسائر كبيرة وغير مسبوقة.
وأفادت مصادر محلية وقبلية بأن الاشتباكات تجدّدت الخميس، في مدينة رداع بمحافظة البيضاء بين مسلحين من جماعة الحوثي من جهة ورجال القبائل و"القاعدة" من جهة أخرى.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات دارت بشكلٍ كثيفٍ في جبل شبر الواقع في منطقة العرش - شمالي رداع، فيما شهد وادي ثاة اشتباكات متقطعة، وقُتل ما لا يقل عن 30 مسلحاً حوثياً برصاص مسلحي تنظيم القاعدة في مدينة رداع، في حملة دهمٍ لمنازلهم استمرت ساعات.
وهناك حسابات مقرّبة لهذا التنظيم في "تويتر"؛ حيث أعلن أن "القاعدة" قامت بذبح 30 مسلحاً حوثياً في مدينة رداع في هذه الحملة على منازل الحوثيين.
وكان التنظيم قد أعلن في وقتٍ سابقٍ في بياناتٍ عدة مسؤوليته عن هجمات عدة ضدّ الحوثيين في محافظتَي البيضاء وذمار أسفرت عن مقتل العشرات، بحسب مصادر طبية وأمنية.
وأفرج تنظيم القاعدة في اليمن لأول مرة عن صورٍ لعمليات انتحارية ضدّ تجمّعات الحوثيين في البيضاء والضالع، كما عزّز مسلحو "القاعدة" من وجودهم وسيطروا على مدينة العدين اليمنية وسيّروا دوريات لهم في المدينة.
وأعلن التنظيم تنفيذه أكثر من 20 عملية نوعية استهدفت مسلحي الحوثي؛ كان أغلبها انتحارية باستخدام سيارات مفخّخة.
يأتي هذا في وقت أكّدت فيه قبائل الرضمة في محافظة إب إصرارها على منع الحوثيين من التقدُّم من أراضيها نحو محافظة الضالع الجنوبية.
وأكّدت مصادر أمنية وقوع خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين خلال اليومين الماضيين، وحاول مسلحو الحوثي التوسط لدى القبائل في الضالع والبيضاء لوقف القتال لكن رجال القبائل المتعاونين مع "القاعدة" رفضوا هذه الوساطات؛ نظراً لمحاولة مسلحي الحوثي تجميع الصفوف وجلب تعزيزات للقتال، كما فعلوا في عمران وبعض المناطق الأخرى.
وفي الحديدة، المدينة البحرية الواقعة - غربي اليمن؛ اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة بين مسلحين حوثيين وآخرين من الحراك التهامي وسط أنباءٍ عن سقوط قتلى ومصابين، في محاولة الحوثيين لاقتحام ساحة اعتصام للحراك التهامي.
وذكرت تقارير إعلامية أن هناك اشتباكات في محاور عدة أبرزها تدور بالقرب من قاعة نصف القمر في الحديدة، مشيرة إلى إغلاق التقاطعات المؤدية إلى مناطق القتال.
ويرى مراقبون أنه يجب على دول الخليج، أن تتحرّك بشكلٍ يضمن لهم عدم وصول الحوثيين إلى مضيق باب المندب منعاً لتكرار الابتزازات الإيرانية الواقعة حالياً على مضيق هرمز، حيث أظهرت القبائل هناك جدارتها بأن تحظى بهذا الدعم المنتظر من دول الخليج؛ نظراً للنجاحات التي حقّقتها هذه القبائل في وسط اليمن حتى الآن والتي أدّت إلى إفشال كل مخطّطات مسلحي الحوثي للوصول إلى باب المندب.
وفي السياق ذاته، يستعد مجلس الأمن لفرض عقوبات على معرقلي الديمقراطية الوليدة في اليمن، حيث من المقرر أن تكون العقوبات قاسية وغير مسبوقة في اليمن؛ نظراً لأنها تندرج تحت الفصل السابع، ومن أبرزها تجميد الأرصدة المالية.
وسيكون المستهدفان الأبرز من هذه العقوبات هما الرئيس السابق علي عبد الله صالح وزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي.
لكن مصادر إعلامية حذّرت من أن الحوثي وعلي صالح قد يعمدان إلى تفجير الأوضاع في اليمن وتعقيدها بشكلٍ أكبر عبر دعم انقلاب عسكري على السلطة الهشة في اليمن، في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد.
وبدت بوادر هذا المسعى بورود معلوماتٍ تتحدث عن رفض الحوثيين رئيس الوزراء الجديد المكلف خالد بحاح؛ رافعين سقف مطالبهم في الحكومة إلى 12 حقيبة وهو ما يمنحهم الثلث المعطل للحكومة في سيناريو إيراني شبيهٍ بما يفعله حزب الله في لبنان، وهو ما ترفضه كل القوى والأحزاب اليمنية بشدة.
ويبدو أن الصراعات السياسية والطائفية في اليمن قد تدفع به نحو الانهيار في ظل هشاشة حالة الاقتصاد ودعوات الانفصال في الجنوب وشبه الغياب لكل مؤسسات الدولة بما فيها الأمنية، وهو السيناريو الذي يعد مرعباً بكل المقاييس بالنسبة إلى السعودية ودول الخليج
وسيطر مسلحو الحوثي على معبر حرض الحدودي التابع لمحافظة حجة، بينما لا تزال الرؤية ضبابية حول سيطرتهم على منفذ ميدي البحري التابع لمحافظة حجة؛ القريب من الحدود البحرية لمنطقة جازان.
وتحدّثت مصادر يمينة عن أن السعودية تفرض على هذا المنفذ رقابةً مشدّدة منذ الحرب مع الحوثيين عام 2009 وأثمرت هذه الرقابة على ضبط سفينة السلاح المشهورة القادمة من إيران لليمن عام 2013 التي كانت تحمل مضادات للطيرن صينية الصنع.
وتواترت تقارير صحفية يمنية عن شراء جماعة الحوثي عشرات الأراضي القريبة من المنفذ البحري بحجة الاستثمار في الأراضي الزراعية التي تشتهر بها محافظة حجة، ومازالت أعينهم على المنفذ البحري من أجل الحصول على الدعم العسكري وشحنات السلاح القادمة من إيران لتوسيع تمددهم في اليمن بعد أن وجدوا صعوبات حقيقية في وسط اليمن.
وفي أول رد فعل سعودي على هذا التحرُّك المحاذي للحدود؛ حذّرت المملكة العربية السعودية مسلحي الحوثي من القيام بأي عملية لخرق الحدود حيث نقلت وكالة بيلومبرغ الأمريكية تصريحات الجنرال السعودي اللواء محمد الغامدي، حيث قال: "إذا أقدم أي شخص ودخل في منطقتنا الحدودية نحن مستعدون للتعامل معه فوراً ونحن دائماً على أهبة الاستعداد بسبب الأوضاع على الحدود، وعلينا الدفاع عن حدودنا ونحن مستمرون في المراقبة من كثب على طول الحدود".
ونقلت الوكالة في تقريرها أن القوات السعودية وُضعت في حالة تأهب قصوى، وتحدث يول سوليفان المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة جورج تاون في واشنطن قائلاً: "مع الحوثيين إيران لديها الآن موطئ قدم غير مباشر ومتزايد في اليمن ويجب على المملكة العربية السعودية أن تقلق".
وأضافت الوكالة أن المملكة العربية السعودية هي أكبر مصدر للبترول في العالم قد عزّزت المراقبة في وقتٍ سابقٍ على حدودها مع اليمن البالغة أطوالها 1800 كيلو متر لضبط عمليات التهريب والتسلل بكل أنواعها.
وعزّزت حدودها الشمالية مع العراق لمنع الصراع الطائفي في العراق من التمدُّد عبر الحدود.
هذا وينزلق الصراع في اليمن بسرعة نحو حرب طائفية دينية أكثر وحشية بدعم إيراني متزايد وبتواطئ جهات داخلية على رأسها علي عبد الله صالح ومقرّبون منه؛ حيث يصر مسلحو الحوثي على الوصول إلى مضيق باب المندب، المنفذ الأهم للتجارة العالمية عبر بوابة تعز في تحرُّك استفزازي لم تستسغه القبائل اليمنية.
وواجه مسلحو الحوثي نكسة كبرى في الاشتباكات العنيفة والمستمرة ضد مسلحي القبائل المتحالفين مع "القاعدة" في الضالع والبيضاء وإب وتعز وتكبّد الحوثيون خسائر كبيرة وغير مسبوقة.
وأفادت مصادر محلية وقبلية بأن الاشتباكات تجدّدت الخميس، في مدينة رداع بمحافظة البيضاء بين مسلحين من جماعة الحوثي من جهة ورجال القبائل و"القاعدة" من جهة أخرى.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات دارت بشكلٍ كثيفٍ في جبل شبر الواقع في منطقة العرش - شمالي رداع، فيما شهد وادي ثاة اشتباكات متقطعة، وقُتل ما لا يقل عن 30 مسلحاً حوثياً برصاص مسلحي تنظيم القاعدة في مدينة رداع، في حملة دهمٍ لمنازلهم استمرت ساعات.
وهناك حسابات مقرّبة لهذا التنظيم في "تويتر"؛ حيث أعلن أن "القاعدة" قامت بذبح 30 مسلحاً حوثياً في مدينة رداع في هذه الحملة على منازل الحوثيين.
وكان التنظيم قد أعلن في وقتٍ سابقٍ في بياناتٍ عدة مسؤوليته عن هجمات عدة ضدّ الحوثيين في محافظتَي البيضاء وذمار أسفرت عن مقتل العشرات، بحسب مصادر طبية وأمنية.
وأفرج تنظيم القاعدة في اليمن لأول مرة عن صورٍ لعمليات انتحارية ضدّ تجمّعات الحوثيين في البيضاء والضالع، كما عزّز مسلحو "القاعدة" من وجودهم وسيطروا على مدينة العدين اليمنية وسيّروا دوريات لهم في المدينة.
وأعلن التنظيم تنفيذه أكثر من 20 عملية نوعية استهدفت مسلحي الحوثي؛ كان أغلبها انتحارية باستخدام سيارات مفخّخة.
يأتي هذا في وقت أكّدت فيه قبائل الرضمة في محافظة إب إصرارها على منع الحوثيين من التقدُّم من أراضيها نحو محافظة الضالع الجنوبية.
وأكّدت مصادر أمنية وقوع خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين خلال اليومين الماضيين، وحاول مسلحو الحوثي التوسط لدى القبائل في الضالع والبيضاء لوقف القتال لكن رجال القبائل المتعاونين مع "القاعدة" رفضوا هذه الوساطات؛ نظراً لمحاولة مسلحي الحوثي تجميع الصفوف وجلب تعزيزات للقتال، كما فعلوا في عمران وبعض المناطق الأخرى.
وفي الحديدة، المدينة البحرية الواقعة - غربي اليمن؛ اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة بين مسلحين حوثيين وآخرين من الحراك التهامي وسط أنباءٍ عن سقوط قتلى ومصابين، في محاولة الحوثيين لاقتحام ساحة اعتصام للحراك التهامي.
وذكرت تقارير إعلامية أن هناك اشتباكات في محاور عدة أبرزها تدور بالقرب من قاعة نصف القمر في الحديدة، مشيرة إلى إغلاق التقاطعات المؤدية إلى مناطق القتال.
ويرى مراقبون أنه يجب على دول الخليج، أن تتحرّك بشكلٍ يضمن لهم عدم وصول الحوثيين إلى مضيق باب المندب منعاً لتكرار الابتزازات الإيرانية الواقعة حالياً على مضيق هرمز، حيث أظهرت القبائل هناك جدارتها بأن تحظى بهذا الدعم المنتظر من دول الخليج؛ نظراً للنجاحات التي حقّقتها هذه القبائل في وسط اليمن حتى الآن والتي أدّت إلى إفشال كل مخطّطات مسلحي الحوثي للوصول إلى باب المندب.
وفي السياق ذاته، يستعد مجلس الأمن لفرض عقوبات على معرقلي الديمقراطية الوليدة في اليمن، حيث من المقرر أن تكون العقوبات قاسية وغير مسبوقة في اليمن؛ نظراً لأنها تندرج تحت الفصل السابع، ومن أبرزها تجميد الأرصدة المالية.
وسيكون المستهدفان الأبرز من هذه العقوبات هما الرئيس السابق علي عبد الله صالح وزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي.
لكن مصادر إعلامية حذّرت من أن الحوثي وعلي صالح قد يعمدان إلى تفجير الأوضاع في اليمن وتعقيدها بشكلٍ أكبر عبر دعم انقلاب عسكري على السلطة الهشة في اليمن، في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد.
وبدت بوادر هذا المسعى بورود معلوماتٍ تتحدث عن رفض الحوثيين رئيس الوزراء الجديد المكلف خالد بحاح؛ رافعين سقف مطالبهم في الحكومة إلى 12 حقيبة وهو ما يمنحهم الثلث المعطل للحكومة في سيناريو إيراني شبيهٍ بما يفعله حزب الله في لبنان، وهو ما ترفضه كل القوى والأحزاب اليمنية بشدة.
ويبدو أن الصراعات السياسية والطائفية في اليمن قد تدفع به نحو الانهيار في ظل هشاشة حالة الاقتصاد ودعوات الانفصال في الجنوب وشبه الغياب لكل مؤسسات الدولة بما فيها الأمنية، وهو السيناريو الذي يعد مرعباً بكل المقاييس بالنسبة إلى السعودية ودول الخليج
تعليق