في أيام الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر 1973، لا يجوز نسيان دور الجنرال حسني مبارك فيها. هذا هو رأي الجنرال نبيل شكري قائد سرب الطائرات سابقا.
عام 1967، كنا مدربين في القوات الجوية تدريبا جيدا جدا كأفراد وليس كمجموع، ولكن الحرب لا تنفع كأفراد، ولم يكن لدينا أي دفاع سلبي، والدفاع السلبي هي الدشم للطائرات وتنفيذ ممرات كثيرة للطائرات،وللدفاع السلبي والإيجابي طرق ووسائل كثيرة، والدفاع الإيجابي هو أن تخرج الطائرات لتصد هجوم العدو،والسلبي هو أن تحمي الطائرات على الأرض.
ولم يكن لدينا نحن كطيارين على الأرض أننا سنحارب، والخطأ كان خطأ سياسيا.
حقيقة أن الروس ساعدونا في التدريب، إنما كان هناك قرار من الرئيس السادات بالاستغناء عن الخبراء السوفييت، لأنه لو أننا دخلنا الحرب والخبراء السوفييت موجودون، كان سيقال أن السوفييت هم الذين نجحوا في الحرب، والرئيس السادات كان واثقا بقواته المسلحة، ولكن قبل هذه الفترة، نعم، إن السوفييت قدموا لنا مساعدات تدريبية جيدة.
أنا سافرت إلى الاتحاد السوفييتي ثلاث مرات وقد حلقت على متن ميغ 19 عام 1961 وحلقت على متن ميغ21 عام 1964-1965، وقد حصلت على قائد فرقة ألوية جوية وهي أركان حرب.
وأنا أعرف الشعب الروسي وهو شعب طيب جدا وكان مخلصا بالتعاون معنا.
وكيف جرت ترقية مبارك العسكرية؟
كان الرئيس السابق حسني مبارك في عام 1967 قائد لواء طائرات "تي يو 16" القاذفة السوفييتية التي تحمل 9 أطنان من القنابل، وحين بدأت الضربة على مصر كان محلقا بالطائرة وقد هبط في مطار الأقصر، ولكننجحت إسرائيل بالوصول إلى مطار الأقصر وتدمير الطائرات على الأرض. وفي الحقيقة حصل إمداد ثاني من الاتحاد السوفييتي، وفورا أمدونا بطائرات بعد تدمير طائرتنا، ومباشرة بدأنا حالة من التدريب القاسية جدا، وأولما تم فعله هو تحصين الطائرات بدشم طائرات، وتدريبات على مستوى عالي جدا بخطة دقيقة، وقد كان معنا خبراء سوفييت، وفي هذه الأثناء نقل العقيد حسني مبارك من لواء طائرات "تي يو" بأمر من الرشيس جمال عبد الناصر إلى قائد الكلية الجوية، تم إعداد طلبة الكلية الجوية، وكان عدد الطلاب كبير ومذهل، وتم تخريج دفعاتمن الطيارين الجدد، وحتى أننا أرسلنا إلى الاتحاد السوفييتي طلبة للتدرب حتى نستطيع أن نحصل على الأعداد المطلوبة.
كان الرئيس حسني مبارك لا ينام إلا عدد ساعات قليلة إلى غاية أن يعد عددا كبيرا من الطيارين. وفي أحد الأيامكان الرئيس جمال عبد الناصر يتجول في الكلية الجوية وقد رأى حسني مبارك، وسأله ماذا تفعل أنت هنا؟ وقد أخذه من منصب قائد الكلية الجوية إلى رئيس أركان القوات الجوية، وكان أيضا لا يكل ولا يمل، وكان دائما يمر بالتشكيلات ليعرف ماذا تحتاج هذه التشكيلات، إلى أن تم تعيينه في عام 1971- 1972 قائدا للقوات الجوية وأيضا كان لا يكل ولا يمل ويبذل مجهودا فوق طاقة البشر في تجهيز القوات الجوية والإشراف عليهاوالإشراف على جميع مشاكلها، وأيضا الإشراف على المشاكل الشخصية للطيارين والفنيين والمهندسين، وكانحسني مبارك يهتم بكل من عمل في القوات الجوية. بعد ذلك تم وضع خطة الضربة الأولى ب220 طائرة،وعادة الذي يضع الخطة التفصيلية هي شعبة عمليات القوات الجوية، ولكن بإشراف قائد القوات الجوية
وما رأيكم في مهارته كطيار محترف؟ كيف كان يقود الطائرات؟ كيف كان يقود مرؤوسيه؟
قائد القوات الجوية يجب أن يجلس في مركز القيادة، وليس أن يركب طائرة ويحلق فيها، لأنه لو ضربت طائرتهوسقطت، فكيف ستكون معنويات القوات الجوية؟ ومن سيقود بعد ذلك القوات الجوية كلها بألويتها وبتشكيلاتها؟
لقد وضع حسني مبارك الخطة ودرب الناس واطمأن تماما لتدريبهم، وتابع النتائج، وبأوامر من حسني مبارك تم إلغاء الضربة الثانية، وحسني مبارك ضد مبدأ تكتيك الإفراط بالقوة.
وأقول باختصار أنه لم يمر قائد للقوات الجوية مثل حسني مبارك، ولكن أنا لا أستطيع أن أعطي رأيي بهكرئيس جمهورية، إنما التاريخ هو الذي سيقيمه ويحكم عليه. الآن يحكمون عليه حسب أهوائهم، فشخص استفادمن حسني مبارك يقيمه بشكل جيد، وآخر تضرر في عهد حسني مبارك يحكم عليه بشكل سيء، لذلك حكموتقييم الأفراد في هذا الوقت ليس بالتقييم الصحيح، وإنما التاريخ هو الذي سيحكم، وسيقول كلمته حول حسني مبارك.
وأنا أعتقد أن قيادته في عام 1973 كانت قيادة حكيمة، فمن يستطيع أن ينكر أن حسني مبارك كان قائد القوات الجوية في عام 1973، ونجحت القوات الجوية في مهامها وأعمالها، وهذا يعني أنه ناجح.
المصدر
عام 1967، كنا مدربين في القوات الجوية تدريبا جيدا جدا كأفراد وليس كمجموع، ولكن الحرب لا تنفع كأفراد، ولم يكن لدينا أي دفاع سلبي، والدفاع السلبي هي الدشم للطائرات وتنفيذ ممرات كثيرة للطائرات،وللدفاع السلبي والإيجابي طرق ووسائل كثيرة، والدفاع الإيجابي هو أن تخرج الطائرات لتصد هجوم العدو،والسلبي هو أن تحمي الطائرات على الأرض.
ولم يكن لدينا نحن كطيارين على الأرض أننا سنحارب، والخطأ كان خطأ سياسيا.
حقيقة أن الروس ساعدونا في التدريب، إنما كان هناك قرار من الرئيس السادات بالاستغناء عن الخبراء السوفييت، لأنه لو أننا دخلنا الحرب والخبراء السوفييت موجودون، كان سيقال أن السوفييت هم الذين نجحوا في الحرب، والرئيس السادات كان واثقا بقواته المسلحة، ولكن قبل هذه الفترة، نعم، إن السوفييت قدموا لنا مساعدات تدريبية جيدة.
أنا سافرت إلى الاتحاد السوفييتي ثلاث مرات وقد حلقت على متن ميغ 19 عام 1961 وحلقت على متن ميغ21 عام 1964-1965، وقد حصلت على قائد فرقة ألوية جوية وهي أركان حرب.
وأنا أعرف الشعب الروسي وهو شعب طيب جدا وكان مخلصا بالتعاون معنا.
وكيف جرت ترقية مبارك العسكرية؟
كان الرئيس السابق حسني مبارك في عام 1967 قائد لواء طائرات "تي يو 16" القاذفة السوفييتية التي تحمل 9 أطنان من القنابل، وحين بدأت الضربة على مصر كان محلقا بالطائرة وقد هبط في مطار الأقصر، ولكننجحت إسرائيل بالوصول إلى مطار الأقصر وتدمير الطائرات على الأرض. وفي الحقيقة حصل إمداد ثاني من الاتحاد السوفييتي، وفورا أمدونا بطائرات بعد تدمير طائرتنا، ومباشرة بدأنا حالة من التدريب القاسية جدا، وأولما تم فعله هو تحصين الطائرات بدشم طائرات، وتدريبات على مستوى عالي جدا بخطة دقيقة، وقد كان معنا خبراء سوفييت، وفي هذه الأثناء نقل العقيد حسني مبارك من لواء طائرات "تي يو" بأمر من الرشيس جمال عبد الناصر إلى قائد الكلية الجوية، تم إعداد طلبة الكلية الجوية، وكان عدد الطلاب كبير ومذهل، وتم تخريج دفعاتمن الطيارين الجدد، وحتى أننا أرسلنا إلى الاتحاد السوفييتي طلبة للتدرب حتى نستطيع أن نحصل على الأعداد المطلوبة.
كان الرئيس حسني مبارك لا ينام إلا عدد ساعات قليلة إلى غاية أن يعد عددا كبيرا من الطيارين. وفي أحد الأيامكان الرئيس جمال عبد الناصر يتجول في الكلية الجوية وقد رأى حسني مبارك، وسأله ماذا تفعل أنت هنا؟ وقد أخذه من منصب قائد الكلية الجوية إلى رئيس أركان القوات الجوية، وكان أيضا لا يكل ولا يمل، وكان دائما يمر بالتشكيلات ليعرف ماذا تحتاج هذه التشكيلات، إلى أن تم تعيينه في عام 1971- 1972 قائدا للقوات الجوية وأيضا كان لا يكل ولا يمل ويبذل مجهودا فوق طاقة البشر في تجهيز القوات الجوية والإشراف عليهاوالإشراف على جميع مشاكلها، وأيضا الإشراف على المشاكل الشخصية للطيارين والفنيين والمهندسين، وكانحسني مبارك يهتم بكل من عمل في القوات الجوية. بعد ذلك تم وضع خطة الضربة الأولى ب220 طائرة،وعادة الذي يضع الخطة التفصيلية هي شعبة عمليات القوات الجوية، ولكن بإشراف قائد القوات الجوية
وما رأيكم في مهارته كطيار محترف؟ كيف كان يقود الطائرات؟ كيف كان يقود مرؤوسيه؟
قائد القوات الجوية يجب أن يجلس في مركز القيادة، وليس أن يركب طائرة ويحلق فيها، لأنه لو ضربت طائرتهوسقطت، فكيف ستكون معنويات القوات الجوية؟ ومن سيقود بعد ذلك القوات الجوية كلها بألويتها وبتشكيلاتها؟
لقد وضع حسني مبارك الخطة ودرب الناس واطمأن تماما لتدريبهم، وتابع النتائج، وبأوامر من حسني مبارك تم إلغاء الضربة الثانية، وحسني مبارك ضد مبدأ تكتيك الإفراط بالقوة.
وأقول باختصار أنه لم يمر قائد للقوات الجوية مثل حسني مبارك، ولكن أنا لا أستطيع أن أعطي رأيي بهكرئيس جمهورية، إنما التاريخ هو الذي سيقيمه ويحكم عليه. الآن يحكمون عليه حسب أهوائهم، فشخص استفادمن حسني مبارك يقيمه بشكل جيد، وآخر تضرر في عهد حسني مبارك يحكم عليه بشكل سيء، لذلك حكموتقييم الأفراد في هذا الوقت ليس بالتقييم الصحيح، وإنما التاريخ هو الذي سيحكم، وسيقول كلمته حول حسني مبارك.
وأنا أعتقد أن قيادته في عام 1973 كانت قيادة حكيمة، فمن يستطيع أن ينكر أن حسني مبارك كان قائد القوات الجوية في عام 1973، ونجحت القوات الجوية في مهامها وأعمالها، وهذا يعني أنه ناجح.
المصدر
تعليق