بغداد ¯ من باسل محمد:
تواصل القيادة الايرانية طرح خططها على حلفائها في المنطقة, لمواجهة كل التطورات والاحتمالات المتعلقة بالصراع المتصاعد بين قوات نظام بشار الاسد وبين المعارضة السورية المسلحة, في ظل تزايد القناعة في طهران, بأن العراق يمكنه لعب دور محوري في نجاح اي تحرك ايراني على الارض, وان تعاون حكومة نوري المالكي, يمثل عملاً فاصلاً لجهة بقاء النظام السوري او انهياره الوشيك.
وكشف مصدر كردي رفيع في بغداد, ل¯"السياسة" أن النظام الايراني طلب من المالكي نشر منظومات صواريخ ارض ¯ ارض, وأرض ¯ جو, في مناطق محددة, تشمل مواقع جنوب العراق, والى الغرب باتجاه الحدود العراقية - الاردنية القريبة من اسرائيل.
وقال المصدر الكردي, الذي فضل عدم كشف هويته, ان القيادة الايرانية حريصة على نشر أعداد مهمة من منظومة صواريخ ارض - ارض متوسطة المدى من انواع "شهاب" 1 و2 و"زلزال" و"سجيل" و"فاتح", لأنها ستكون أكثر دقة في اصابة اهدافها داخل اسرائيل, او في الاردن, من الصواريخ بعيدة المدى التي تتجاوز 800 كم, كما ان طهران تريد نشر منظومة صواريخ ارض - جو من نوع "ميثاق" و"رعد" و"حرز" للقيام باعتراض استباقي لغارات اسرائيلية محتملة ضد ايران ومشآتها النووية, عبر الاراضي العراقية.
وأضاف ان نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني, عندما تحدث قبل شهرين عن امكانية قيام القوات العراقية بالتصدي للطائرات الاسرائيلية, التي ستعبر الاجواء العراقية لضرب ايران, كان يلمح الى موافقة بغداد على نشر صواريخ ايرانية للدفاع الجوي وبالتالي كانت الحكومة العراقية تسعى للضغط على واشنطن للحصول على ضمانات بعدم استخدام المجال الجوي العراقي لضرب مواقع عسكرية ونووية ايرانية, غير ان الادارة الاميركية لم تعط لغاية اليوم اي ضمانات لبغداد, ولذلك ربما يدرس المالكي بشكل جدي نشر الصواريخ الايرانية لأنه يدرك ان اي تطورات تفضي الى سقوط نظام الاسد وتراجع النفوذ الايراني الاقليمي, سيشجع اسرائيل على توجيه الضربة بصورة مؤكدة, كما ان المالكي لا يستطيع تحمل عواقب اي ضربة اسرائيلية لإيران عبر العراق, لأن القيادة الايرانية ستوجه له انتقادات قوية وستحمله المسؤولية كاملة في وقوع هذه الضربات ونجاحها.
ووفق المصدر الكردي الرفيع, فإن طهران طلبت من بغداد مرتين نشر منظومة صواريخ بالستية ودفاع جوي داخل الاراضي العراقية لضرورات تتعلق بسيناريوهات الغارات الاسرائيلية والمواجهة العسكرية او التدخل العسكري الغربي في سورية, في ظل انسداد افق الحل السياسي لمؤتمر "جنيف 2" وبالتالي لدى القيادة الايرانية قناعة ان الحرب الاقليمية وشيكة وربما قريبة.
ورأى المصدر أن المالكي موافق من حيث المبدأ على الطلب الايراني بنشر منظومة صواريخ ارض - ارض وارض - جو, لأسباب ترتبط بأمن العراق وصلابة الحكومة العراقية, في مواجهة اي مشكلات أمنية داخلية كبيرة, ويعتبر أن اي حرب اقليمية او اتساع الصراع المسلح في سورية, بمثابة تهديد للأمن العراقي, لأن بغداد لا تملك الامكانات العسكرية لاحتواء هذه التداعيات, وبالتالي قد يفكر المالكي في تأمين الجبهة العراقية بواسطة الاستعانة بقدرات ايران العسكرية الكبيرة, غير أن مشكلة المالكي الوحيدة في هذا الإطار انه يخشى من رد فعل الولايات المتحدة اذا اقدم على هذه الخطوة.
وأشار المصدر الكردي الى ان الادارة الاميركية حذرت المالكي في اكثر من مرة من التورط في تعاون عسكري مع ايران, بسبب الخوف من الوضع السوري, لأن القيادة الايرانية تحاول ان تستثمر قلق الحكومة العراقية من انتقال الصراع السوري الى أراضيها, لفرض شروط للتعاون العسكري, منها نشر منظومة صواريخ ايرانية مختلفة تديرها قوات ايرانية على الارض.
وأكد أن واشنطن تعتقد ان منظومة صواريخ ايرانية داخل العراق يهدد بصورة عملية الأمن القومي الاميركي, ولذلك فقد نقلت رسائل الى القيادة العراقية بأن الولايات المتحدة قد تتدخل عسكرياً بشكل مباشرعلى الاراضي العراقية اذا قبلت الحكومة الطلبات الايرانية وتعاونت معها عسكرياً بشأن المواجهة الايرانية الاسرائيلية او الصراع السوري ومصير الاسد.
وبحسب المصدر, فإن قيادة "الحرس الثوري" الايراني تخطط على المدى البعيد لاستغلال الاحداث في سورية, لتحويل العراق الى عمق عسكري ستراتيجي لإيران, وهو ما تسعى اليه فعلياً من خلال نشر منظومات صواريخ بالستية ودفاع جوي, وهذا الأمر تدركه الإدارة الاميركية جيداً وتحض القادة العراقيين على عدم التعاطي مع هذه المخططات الإيرانية باعتبارها معادية لدول المنطقة وتهدد الأمن والسلم العالميين.
ولم يستبعد المصدر الكردي أن تكون الادارة الاميركية طلبت من وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون", وضع خطط عسكرية لمواجهة اي نوع من التدخل العسكري الايراني في العراق, سواء برضى الحكومة العراقية والتنسيق معها او عن طريق فرض امر واقع اذا سارت الظروف في سورية الى نقطة سقوط الاسد, مشدداً على ان المسؤولين الاميركيين نقلوا مخاوفهم الى اكثر من طرف عراقي واقليمي من وجود سيناريوهات للتدخل العسكري الايراني على الاراضي العراقية واحتمال نقل اسلحة وقوات ايرانية الى بعض المدن العراقية الحدودية مع الاردن وسورية.
http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx
طبعا الصواريخ ليست موجهة لاسرائيل بل الى العرب وتحديدا الخليج ...
تواصل القيادة الايرانية طرح خططها على حلفائها في المنطقة, لمواجهة كل التطورات والاحتمالات المتعلقة بالصراع المتصاعد بين قوات نظام بشار الاسد وبين المعارضة السورية المسلحة, في ظل تزايد القناعة في طهران, بأن العراق يمكنه لعب دور محوري في نجاح اي تحرك ايراني على الارض, وان تعاون حكومة نوري المالكي, يمثل عملاً فاصلاً لجهة بقاء النظام السوري او انهياره الوشيك.
وكشف مصدر كردي رفيع في بغداد, ل¯"السياسة" أن النظام الايراني طلب من المالكي نشر منظومات صواريخ ارض ¯ ارض, وأرض ¯ جو, في مناطق محددة, تشمل مواقع جنوب العراق, والى الغرب باتجاه الحدود العراقية - الاردنية القريبة من اسرائيل.
وقال المصدر الكردي, الذي فضل عدم كشف هويته, ان القيادة الايرانية حريصة على نشر أعداد مهمة من منظومة صواريخ ارض - ارض متوسطة المدى من انواع "شهاب" 1 و2 و"زلزال" و"سجيل" و"فاتح", لأنها ستكون أكثر دقة في اصابة اهدافها داخل اسرائيل, او في الاردن, من الصواريخ بعيدة المدى التي تتجاوز 800 كم, كما ان طهران تريد نشر منظومة صواريخ ارض - جو من نوع "ميثاق" و"رعد" و"حرز" للقيام باعتراض استباقي لغارات اسرائيلية محتملة ضد ايران ومشآتها النووية, عبر الاراضي العراقية.
وأضاف ان نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني, عندما تحدث قبل شهرين عن امكانية قيام القوات العراقية بالتصدي للطائرات الاسرائيلية, التي ستعبر الاجواء العراقية لضرب ايران, كان يلمح الى موافقة بغداد على نشر صواريخ ايرانية للدفاع الجوي وبالتالي كانت الحكومة العراقية تسعى للضغط على واشنطن للحصول على ضمانات بعدم استخدام المجال الجوي العراقي لضرب مواقع عسكرية ونووية ايرانية, غير ان الادارة الاميركية لم تعط لغاية اليوم اي ضمانات لبغداد, ولذلك ربما يدرس المالكي بشكل جدي نشر الصواريخ الايرانية لأنه يدرك ان اي تطورات تفضي الى سقوط نظام الاسد وتراجع النفوذ الايراني الاقليمي, سيشجع اسرائيل على توجيه الضربة بصورة مؤكدة, كما ان المالكي لا يستطيع تحمل عواقب اي ضربة اسرائيلية لإيران عبر العراق, لأن القيادة الايرانية ستوجه له انتقادات قوية وستحمله المسؤولية كاملة في وقوع هذه الضربات ونجاحها.
ووفق المصدر الكردي الرفيع, فإن طهران طلبت من بغداد مرتين نشر منظومة صواريخ بالستية ودفاع جوي داخل الاراضي العراقية لضرورات تتعلق بسيناريوهات الغارات الاسرائيلية والمواجهة العسكرية او التدخل العسكري الغربي في سورية, في ظل انسداد افق الحل السياسي لمؤتمر "جنيف 2" وبالتالي لدى القيادة الايرانية قناعة ان الحرب الاقليمية وشيكة وربما قريبة.
ورأى المصدر أن المالكي موافق من حيث المبدأ على الطلب الايراني بنشر منظومة صواريخ ارض - ارض وارض - جو, لأسباب ترتبط بأمن العراق وصلابة الحكومة العراقية, في مواجهة اي مشكلات أمنية داخلية كبيرة, ويعتبر أن اي حرب اقليمية او اتساع الصراع المسلح في سورية, بمثابة تهديد للأمن العراقي, لأن بغداد لا تملك الامكانات العسكرية لاحتواء هذه التداعيات, وبالتالي قد يفكر المالكي في تأمين الجبهة العراقية بواسطة الاستعانة بقدرات ايران العسكرية الكبيرة, غير أن مشكلة المالكي الوحيدة في هذا الإطار انه يخشى من رد فعل الولايات المتحدة اذا اقدم على هذه الخطوة.
وأشار المصدر الكردي الى ان الادارة الاميركية حذرت المالكي في اكثر من مرة من التورط في تعاون عسكري مع ايران, بسبب الخوف من الوضع السوري, لأن القيادة الايرانية تحاول ان تستثمر قلق الحكومة العراقية من انتقال الصراع السوري الى أراضيها, لفرض شروط للتعاون العسكري, منها نشر منظومة صواريخ ايرانية مختلفة تديرها قوات ايرانية على الارض.
وأكد أن واشنطن تعتقد ان منظومة صواريخ ايرانية داخل العراق يهدد بصورة عملية الأمن القومي الاميركي, ولذلك فقد نقلت رسائل الى القيادة العراقية بأن الولايات المتحدة قد تتدخل عسكرياً بشكل مباشرعلى الاراضي العراقية اذا قبلت الحكومة الطلبات الايرانية وتعاونت معها عسكرياً بشأن المواجهة الايرانية الاسرائيلية او الصراع السوري ومصير الاسد.
وبحسب المصدر, فإن قيادة "الحرس الثوري" الايراني تخطط على المدى البعيد لاستغلال الاحداث في سورية, لتحويل العراق الى عمق عسكري ستراتيجي لإيران, وهو ما تسعى اليه فعلياً من خلال نشر منظومات صواريخ بالستية ودفاع جوي, وهذا الأمر تدركه الإدارة الاميركية جيداً وتحض القادة العراقيين على عدم التعاطي مع هذه المخططات الإيرانية باعتبارها معادية لدول المنطقة وتهدد الأمن والسلم العالميين.
ولم يستبعد المصدر الكردي أن تكون الادارة الاميركية طلبت من وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون", وضع خطط عسكرية لمواجهة اي نوع من التدخل العسكري الايراني في العراق, سواء برضى الحكومة العراقية والتنسيق معها او عن طريق فرض امر واقع اذا سارت الظروف في سورية الى نقطة سقوط الاسد, مشدداً على ان المسؤولين الاميركيين نقلوا مخاوفهم الى اكثر من طرف عراقي واقليمي من وجود سيناريوهات للتدخل العسكري الايراني على الاراضي العراقية واحتمال نقل اسلحة وقوات ايرانية الى بعض المدن العراقية الحدودية مع الاردن وسورية.
http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx
طبعا الصواريخ ليست موجهة لاسرائيل بل الى العرب وتحديدا الخليج ...
تعليق