كشفت تقرير استخباراتي عن الطريقة التي تتبعها إيران لتمويل جماعات مسلحة
تتبع الحرس الثوري الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر التقرير المكون من 7 صفحات، الذي كشفت عنه وكالة رويترز للأنباء
اليوم الثلاثاء (18 نوفمبر 2014)؛ أن طهران تستخدم بنكًا صينيًّا لتحويل أموال لشركة
لها صلة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وأكدت مصادر استخباراتية أن فيلق القدس -بالإضافة إلى العمليات التي يقوم بها- فإنه
أيضًا يقدم السلاح والمساعدات والتدريب للجماعات المسلحة المؤيدة لإيران
مثل حزب الله وحماس والفصائل الشيعية في المنطقة.
وتوصلت أجهزة الاستخبارات الغربية للمعلومات الجديدة، بعد التأكد من وجود شركة
وهمية تحمل اسم “شركة شنجن لانهاو دايز إلكترونيك تكنولوجي المحدودة” في العنوان
المسجل باسمها في المجمع السكني “فراجرانت فيلا” في إحدى مدن جنوب الصين.
أما الشقة التي قيل إنها عنوان الشركة في المجمع السكني في الضواحي الغربية في
شنجن بالصين، فتسكنها أسرة قالت إنها لم تسمع من قبل باسم الشركة أو مديرها العام.
وقال شخص ورد اسمه في دليل شركة شنجن لانهاو أنه مديرها العام إنه لا يعمل
بالشركة عندما تم الاتصال به.
لكن تقرير جهاز المخابرات الغربي يقول إن شنجن لانهاو واحدة من عدة شركات في
الصين تتلقى أموالاً من إيران عبر بنك صيني.
وتسهم مثل هذه التحويلات في تمويل عمليات دولية لفيلق القدس
التابع للحرسالثوري الإيراني.
وكانت الولايات المتحدة اعتبرت فيلق القدس منظمة مؤيدة للإرهاب في عام 2007.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الفيلق عام 2011.
وقال التقرير إن بنك إيران المركزي له حسابات لدى بنك كونلون المحدود التابع
لشركة الصين الوطنية للبترول. وتباشر شركات إيرانية يسيطر عليها فيلق القدس
منها شركة اسمها بامداد كابيتال ديفلوبمنت؛ التحويلات من هذه الحسابات إما لكيانات صينية
يسيطر عليها الفيلق مباشرة أو لكيانات صينية يدين لها الفيلق بأموال مثل شركة شنجن لانهاو.
وقال التقرير: “تباشر فيلق القدس التحويلات النقدية من حسابات تابعة لبنك إيران
المركزي لدى بنك كونلون ويتم التحويل لشركات صينية تربطها صلات بفيلق القدس
من أجل تلبية احتياجاته المالية”.
وأشار تقرير المخابرات إلى أنه بمجرد نقل الأموال من كونلون إلى كيانات أخرى
يمكن لفيلق القدس استخدامها للقيام بعمليات استحواذ في الصين ولتمويل كل
نشاطاته السرية في دول أخرى.
وليس واضحًا على وجه الدقة حجم الأموال التي تلقاها فيلق القدس عبر بنك كونلون.
لكن التقرير قال إن المبالغ المحولة من البنك المركزي الإيراني إلى كونلون خلال العام
الأخير بلغت مئات الملايين من الدولارات.
وتذكِّر حركة الأموال الإيرانية لفيلق القدس عبر بنك صيني وشركات صينية بمدى
صعوبة تنفيذ العقوبات المفروضة على إيران في وقت تأمل فيه الولايات المتحدة
وقوى عالمية أخرى اقتناص اتفاق نووي مع طهران بحلول 24 نوفمبر الجاري.
تعليق