السعودية نقطة قوة في المنطقة في سياق المتغيّرات بالمنطقة
«مركز دراسات الديموقراطية» تعليقاً على الاتفاق الخليجي:
صوفيا - الوطن: اعتبر تقرير صادر عن (مركز دراسات الديموقراطية) في صوفيا، الاتفاق الذي توصلت اليه دول مجلس التعاون الخليجي وأنهى الخلافات التي كادت تؤدي الى تفككه بأنه «نقطة قوة للسعودية في سياق المتغيّرات الخطيرة التي تشهدها المنطقة»، مشيراً الى «أن احد نتائجه الأساسية تمتين العلاقات وتقويتها بين الدول الأعضاء، وتخفيف التوترات بينها، وعودة العلاقات الطبيعية فيما بينها بعد فترة من التشنج والتوترات، التي تمثلت في عودة سفراء المملكة والإمارات والبحرين الى الدوحة».
ووفقاً للتقرير، فإن الاتفاق «يبعث برسائل تتضمن معاني ومؤشرات قوية في اتجاهات متعددة ستشكل أسساً لترتيب الأوضاع في المرحلة المقبلة، لاسيما أن الخلافات الخليجية-الخليجية ساهمت لفترة ليست قصيرة في خلخلة ملفات اقليمية حساسة تشمل سورية ومصر والعلاقات مع تركيا وإيران وحتى مع الولايات المتحدة»، مرجحاً «ان ينتهج الخليجي سياسات أكثر انسجاماً فيما يخص المعارضة السورية، ومواجهة مخاطر وتهديدات تنظيم (داعش) وتقوية الموقف من إيران التي تعمق تدخلاتها في شؤون المنطقة وتقوض استقرار دولها وأمنها القومي».
ولاحظ التقرير أن القيادة السعودية تمارس سياسة هادئة ولا تتخذ قرارات متسرعة فيما يخص التطورات الحاصلة في أكثر من بلد وفي مقدمتها اليمن التي دفعت طهران الحوثي الى قلب موازين القوى في البلاد، ووضع يده على الدولة ومقدراتها بشكل يخدم مصالح الجمهورية الإسلامية ويستهدف أمن المملكة، مبيّناً «ان السعودية تركت الساحة اليمنية نوعاً ما لكي تتحول الى بؤرة استنزاف جديدة لإيران بعد السعودية والعراق».
ولم يغفل التقرير الدور السعودي في تغيير الموقف السوداني من النفوذ الإيراني في بلاده بعد زيارة الرئيس حسن البشير الأخيرة الى المملكة، وقيامه بعدها بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية وطرد موظفيها في سبتمبر الماضي، ما يشكل مقدمة لجذب الخرطوم مجدداً الى المحور العربي الذي سيستكمل مقوماته بعودة مصر كقوة فاعلة في التطورات المتسارعة والصراع المحتدم لفرض الهيمنة من دول متعددة على المنطقة بغية الاستعداد لمواجهة المستجدات الجيوسياسية المحتملة في المنطقة سواء أتم التوصل الى اتفاق نووي مع إيران أم لم يتم الأسبوع المقبل. وبرأي التقرير، فإن «عودة مصر الى لعب دور فعال في المنطقة، من شأنه أن يقوّي موقف الخليجي ويعزل تركيا ويقيّد تدخلها في مصر وليبيا عبر دعمها لجماعة الإخوان المسلمين المتحالفة مع الجماعات الإسلامية المتطرفة».
جريد الوطن السعودية الكويتية
«مركز دراسات الديموقراطية» تعليقاً على الاتفاق الخليجي:
صوفيا - الوطن: اعتبر تقرير صادر عن (مركز دراسات الديموقراطية) في صوفيا، الاتفاق الذي توصلت اليه دول مجلس التعاون الخليجي وأنهى الخلافات التي كادت تؤدي الى تفككه بأنه «نقطة قوة للسعودية في سياق المتغيّرات الخطيرة التي تشهدها المنطقة»، مشيراً الى «أن احد نتائجه الأساسية تمتين العلاقات وتقويتها بين الدول الأعضاء، وتخفيف التوترات بينها، وعودة العلاقات الطبيعية فيما بينها بعد فترة من التشنج والتوترات، التي تمثلت في عودة سفراء المملكة والإمارات والبحرين الى الدوحة».
ووفقاً للتقرير، فإن الاتفاق «يبعث برسائل تتضمن معاني ومؤشرات قوية في اتجاهات متعددة ستشكل أسساً لترتيب الأوضاع في المرحلة المقبلة، لاسيما أن الخلافات الخليجية-الخليجية ساهمت لفترة ليست قصيرة في خلخلة ملفات اقليمية حساسة تشمل سورية ومصر والعلاقات مع تركيا وإيران وحتى مع الولايات المتحدة»، مرجحاً «ان ينتهج الخليجي سياسات أكثر انسجاماً فيما يخص المعارضة السورية، ومواجهة مخاطر وتهديدات تنظيم (داعش) وتقوية الموقف من إيران التي تعمق تدخلاتها في شؤون المنطقة وتقوض استقرار دولها وأمنها القومي».
ولاحظ التقرير أن القيادة السعودية تمارس سياسة هادئة ولا تتخذ قرارات متسرعة فيما يخص التطورات الحاصلة في أكثر من بلد وفي مقدمتها اليمن التي دفعت طهران الحوثي الى قلب موازين القوى في البلاد، ووضع يده على الدولة ومقدراتها بشكل يخدم مصالح الجمهورية الإسلامية ويستهدف أمن المملكة، مبيّناً «ان السعودية تركت الساحة اليمنية نوعاً ما لكي تتحول الى بؤرة استنزاف جديدة لإيران بعد السعودية والعراق».
ولم يغفل التقرير الدور السعودي في تغيير الموقف السوداني من النفوذ الإيراني في بلاده بعد زيارة الرئيس حسن البشير الأخيرة الى المملكة، وقيامه بعدها بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية وطرد موظفيها في سبتمبر الماضي، ما يشكل مقدمة لجذب الخرطوم مجدداً الى المحور العربي الذي سيستكمل مقوماته بعودة مصر كقوة فاعلة في التطورات المتسارعة والصراع المحتدم لفرض الهيمنة من دول متعددة على المنطقة بغية الاستعداد لمواجهة المستجدات الجيوسياسية المحتملة في المنطقة سواء أتم التوصل الى اتفاق نووي مع إيران أم لم يتم الأسبوع المقبل. وبرأي التقرير، فإن «عودة مصر الى لعب دور فعال في المنطقة، من شأنه أن يقوّي موقف الخليجي ويعزل تركيا ويقيّد تدخلها في مصر وليبيا عبر دعمها لجماعة الإخوان المسلمين المتحالفة مع الجماعات الإسلامية المتطرفة».
جريد الوطن السعودية الكويتية
تعليق