انظروا إلى حفظ الله لنبيه وصفيه صلى الله عليه وسلم ، فرغم أن الله رفع قدره وأعلى شأنه فى كتابه إلى حدود لا يتحملها بشر ، فقال: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ} النساء80
وأخرى: {وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} النور54
وحذِّر: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النور63
ويقول: {وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ} التوبة62
ورغم كل هذه الرفعة والشأن العلى لكن حفظه الله فى كل الأزمنة وإلى يوم الدين ، بأنه لا يوجد مسلم قط قد رفعه عن رتبة العبودية أوأدخله دائرة الألوهية ، فمهما يمدحه أى مسلم أو يُثنى عليه أى عالم فتكون نهاية المدح عبدٌ لله ، لكن حضرة الألوهية لا يوجد أحدٌ منا يدخله أو يشركه صلى الله عليه وسلم فيها ، لأن الله عندما رفع قدره وأعلى شأنه مدحه بالعبودية:
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} الإسراء1
{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} الفرقان1
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ} الكهف1
هذه قضية بديهية فكل المسلمين مهما يرفعون شأنه فإنهم يتبعون رفعة شأنه التى فى كتاب الله والتى بيَّنها الله ، وفى النهاية عبد الله ورسوله ، نحن لا نقول فى الصلاة: {أشهد أن محمداً رسول الله} ولكن نقول فى الصلاة أثناء التشهد: {أشهد أن محمداً عبده ورسوله} مَن الذى علَّمنا هذا الأدب العالى؟ هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن بشريته صلى الله عليه وسلم كان لابد منها حتى نتعلم منها ، لأن الله إذا أنزل ملكاً من السماء فلن نراه ولن نسمعه ، إذاً كيف سنتعلم منه؟ فلابد أن يكون بشراً ، ولكنه بشرٌ معه الوحى من خالق القُوَى والقُدَر ، ولكى يتحمل نزول الوحى والإتصال بالملاء الأعلى لابد أن تكون بشريته أعلى وأرقى من سائر البشر
فلابد من الله أن يصفِّيه ويرقِّيه ويعليه حتى يكون له شأنه وتصبح بشريته ملائمة لهذه الأعباء وتلك التكليفات التى فوق طاقة البشر ، وخذوا امثلة على ذلك وهى واضحة وثابتة بينة: كان صلى الله عليه وسلم إذا مشى لا يُرى له ظل{1}
من فينا ليس له ظل؟! الذى ليس له ظل هو النور ، فكان صلى الله عليه وسلم إذا مشى لا يُرى له ظل ، وفى وصفه صلى الله عليه وسلم الذى اشتهر وانتشر قال سيدنا هند بن أبى هالة: {كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَخْمًا مُفَخَّمًا ، يَتَلأْلأُ وَجْهُهُ تَلأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ}{2}
وورد فى وصفه صلى الله عليه وسلم : {إذا افتر ضاحكاً افتر عن مثل سنا البرق ، وعن مثل حب الغمام ، إذا تكلم رئى كالنور يخرج من ثناياه} ، و قال أبو هريرة رضي الله عنه :{مارأيت شيئاً أحسن من رسول اللـه صلى الله عليه وسلم ، كأن الشمس تجري في وجهه ، وإذا ضحك يتلألأ في الجدر} ، و قال جابر بن سمرة ؛ وقال لـه رجل: كان وجهه صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال:{لا، بل مثل الشمس والقمر}{3}
رأو الحقيقة التى جمَّله الله بها ، والتى عيَّرَ الكافرين بسببها فقال عز وجل: {وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ}الأعراف198
لا يرون الفضل الذى منحه الله لك
فيرونه مثلهم يأكل ويشرب مثلهم مع أنه صلى الله عليه وسلم حتى فى أكله وشربه ليس مثلنا ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم صيام الوصال فكان لا يأكل أو يشرب لمدة أسبوع أو أكثر ، ولكنه كان يقول: {إني لست مثلكم ، إني أظل عند ربي فيطعمني ويسقيني}{4}
وأخرى: {وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} النور54
وحذِّر: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النور63
ويقول: {وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ} التوبة62
ورغم كل هذه الرفعة والشأن العلى لكن حفظه الله فى كل الأزمنة وإلى يوم الدين ، بأنه لا يوجد مسلم قط قد رفعه عن رتبة العبودية أوأدخله دائرة الألوهية ، فمهما يمدحه أى مسلم أو يُثنى عليه أى عالم فتكون نهاية المدح عبدٌ لله ، لكن حضرة الألوهية لا يوجد أحدٌ منا يدخله أو يشركه صلى الله عليه وسلم فيها ، لأن الله عندما رفع قدره وأعلى شأنه مدحه بالعبودية:
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} الإسراء1
{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} الفرقان1
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ} الكهف1
هذه قضية بديهية فكل المسلمين مهما يرفعون شأنه فإنهم يتبعون رفعة شأنه التى فى كتاب الله والتى بيَّنها الله ، وفى النهاية عبد الله ورسوله ، نحن لا نقول فى الصلاة: {أشهد أن محمداً رسول الله} ولكن نقول فى الصلاة أثناء التشهد: {أشهد أن محمداً عبده ورسوله} مَن الذى علَّمنا هذا الأدب العالى؟ هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن بشريته صلى الله عليه وسلم كان لابد منها حتى نتعلم منها ، لأن الله إذا أنزل ملكاً من السماء فلن نراه ولن نسمعه ، إذاً كيف سنتعلم منه؟ فلابد أن يكون بشراً ، ولكنه بشرٌ معه الوحى من خالق القُوَى والقُدَر ، ولكى يتحمل نزول الوحى والإتصال بالملاء الأعلى لابد أن تكون بشريته أعلى وأرقى من سائر البشر
فلابد من الله أن يصفِّيه ويرقِّيه ويعليه حتى يكون له شأنه وتصبح بشريته ملائمة لهذه الأعباء وتلك التكليفات التى فوق طاقة البشر ، وخذوا امثلة على ذلك وهى واضحة وثابتة بينة: كان صلى الله عليه وسلم إذا مشى لا يُرى له ظل{1}
من فينا ليس له ظل؟! الذى ليس له ظل هو النور ، فكان صلى الله عليه وسلم إذا مشى لا يُرى له ظل ، وفى وصفه صلى الله عليه وسلم الذى اشتهر وانتشر قال سيدنا هند بن أبى هالة: {كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَخْمًا مُفَخَّمًا ، يَتَلأْلأُ وَجْهُهُ تَلأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ}{2}
وورد فى وصفه صلى الله عليه وسلم : {إذا افتر ضاحكاً افتر عن مثل سنا البرق ، وعن مثل حب الغمام ، إذا تكلم رئى كالنور يخرج من ثناياه} ، و قال أبو هريرة رضي الله عنه :{مارأيت شيئاً أحسن من رسول اللـه صلى الله عليه وسلم ، كأن الشمس تجري في وجهه ، وإذا ضحك يتلألأ في الجدر} ، و قال جابر بن سمرة ؛ وقال لـه رجل: كان وجهه صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال:{لا، بل مثل الشمس والقمر}{3}
رأو الحقيقة التى جمَّله الله بها ، والتى عيَّرَ الكافرين بسببها فقال عز وجل: {وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ}الأعراف198
لا يرون الفضل الذى منحه الله لك
فيرونه مثلهم يأكل ويشرب مثلهم مع أنه صلى الله عليه وسلم حتى فى أكله وشربه ليس مثلنا ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم صيام الوصال فكان لا يأكل أو يشرب لمدة أسبوع أو أكثر ، ولكنه كان يقول: {إني لست مثلكم ، إني أظل عند ربي فيطعمني ويسقيني}{4}
{1} ذكر ذلك القاضي عياض في الشفاء 1/ 268، وقال السيوطي: أخرج الحكيم الترمذي عن ذكوان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ظل في شمس ولا قمر ، انظر: الخصائص الكبرى 1/68 ؛ ومناهل الصفا ص 173
{2} المسند الجامع عن الحسن بن على وغالب كتب السنة والحديث
{3} الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضى عياض مجموعة من كتب الحديث
{4} مسند الإمام أحمد عن أبى هريرة رضي الله عنه