إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فيزياء الإختراق لمقذوفات الطاقة الحركية .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فيزياء الإختراق لمقذوفات الطاقة الحركية .

    فيزياء الإختراق لمقذوفات الطاقة الحركية

    APFSDS



    يمتلك الخارق في ذخيرة APFSDS الحديثة طول لنحو 60-80 سم من الرأس للذنب ، وقطر أقصى لنحو 2-2.5 سم . وهناك وصلة ألمنيوم خفيفة الوزن وكبيرة ، تسمى القبقاب sabot ، تثبت حول المقطع الوسطي للخارق ، بهدف سد الفراغ بينه وبين جدران السبطانة . إن القبقاب يصنع من ثلاث أجزاء متماثلة تسمى petals (المعنى الحرفي للكلمة هو الأوراق التويجية) ، التي تلاءم حول جسم الخارق وتتشابك مع مجموعة الأسنان threads أو الأخاديد البارزة عن سطحه . أما قضيب الخارق ، فإنه يصنع عادة من مواد عالية الكثافة ، مثل اليورانيوم المستنزف Depleted Uranium أو سبائك التنغستن Tungsten alloys ، حيث تستطيع الخوارق المصنوعة من هذه المواد عند سرعتها القصوى ، اختراق الفولاذ التقليدي المقسى بسهولة شديدة ، كما يخترق نصل السكين قالب الزبد . فعند إطلاق المدفع ، يعمل ضغط الغاز المتولد والناتج عن احتراق شحنة الدافع إلى دفع مؤخرة القبقاب وإجباره للتقدم للأمام في سرعة مرتفعة حاملاً معه الخارق . إن التعجيل acceleration في هذه المرحلة يكون هائل ، وقد يبلغ نحو 80,000 G أو أكثر ، بحيث تكون سرعة المقذوف عند وصوله لفوهة السبطانة ، نموذجياً عند 1550-1750 م/ث كما في بعض المقذوفات ، أو تقريباً 5 ماك . تعمل بعد ذلك قوى الديناميكا الهوائية Aerodynamic forces على نزع وطرح أوراق القبقاب التويجية في لحظة واحدة ، وتجبرهم للتراجع باتجاه الخلف بينما يبتعد المقذوف عن فوهة السلاح . فبعد نبذهم ، تبدأ هذه الأوراق خفيفة الوزن بالتباطؤ بسرعة ، ويتساقطون على الأرض ضمن بضعة عشرات الأمتار من الفوهة . هذا يتيح للمقذوف ذو العائق المنخفض ، الطيران نحو هدفه باستقلالية أكبر ، مع الاستفادة من زعانف ذيله tail-fins للاستقرار .



    إن قابلية اختراق الدروع بالنسبة لخارق المقذوفات APFSDS تعتمد على طاقتها الحركية ، التي تستمد وتشتق من سرعة الخارق العالية جداً وجسمه المعدني عالي الكثافة ، بالإضافة إلى شكله المطول . فعندما يضرب القضيب عالي الكثافة الواجهة الأمامية للهدف ، فإن طاقته الحركية العالية تسمح له بدفع مادة الدرع إلى الجوانب ، بحيث يصنع هذا حفرة بقطر ضيق نسبياً narrow crater في الدرع . وبينما يواصل القضيب تقَدمه للأمام ، فإنه يضغط بقوة هائلة وشديدة تجاه قاع الحفرة ، بحيث يدفع بشكل مستمر على جانبي مادة الدرع ويجعل الحفرة أعمق وأعمق .. في الحقيقة مع اعتماد هذا النوع من المقذوفات على عاملي السرعة وكثافة مادة الخارق ، فإنه يعمل على توفير موجات اهتزاز صدمية shock waves تنتقل عند الاصطدام خلال كتلة الدروع ، مما يؤدي إلى نسف جزء من سطحه الداخلي ، فتتولد شظايا قاتلة تلحق أضراراً كبيرة وجدية بالطاقم والتجهيزات الداخلية خلف الدرع . وتتمثل فرصة التدريع الوحيدة لمواجهة خطر هذا النوع من الأسلحة ، في تمزيق أو تحطيم Fracturing الخارق عند مرحلة الارتطام الابتدائي . وقد لاحظ الخبراء والباحثين إن الموجات الصدمية رغم أنها تنتقل وتتحرك بسهولة في المواد المتجانسة ، إلا أنها تتعرض للبعثرة والتفرق مع الانعكاس الداخلي المتكرر في الوسط المتجانس الناقل . وهكذا فإن البحث عن مادة مثالية قادرة على مواجهة هجوم الموجات الاهتزازية الصدمية ، توقف عند استخدام التدريع المركب متعدد الطبقات ، الذي يعمل على امتصاص طاقة الارتداد لموجات الاهتزاز واستيعاب معظم قواها ضمن طبقات تركيبه .



    على أية حال ، تتعرض مقدمة القضيب بشكل مستمر للانهيار والتقلص خلال عملية الاختراق ذاتها ، ويتناقص حجم القضيب ويقل أكثر فأكثر مع تباطؤ سرعته بشكل تدريجي . هذا السباق بين تآكل مادة القضيب وتنامي الحفرة يقرران سواء الهدف سينجو أم يتعرض للثقب . ففي حالة نجاح الدرع في عمله ، فإن الأجزاء المتآكلة للقضيب سوف تتوقف وتتعثر بشكل غير ضار في أسفل الحفرة . أما في حالة إخفاق الدرع فإن القضيب المتقلص سوف ينفث ويلفظ أجزاءه خلف طبقة الدروع ، بحيث يمطر مقصورة الدبابة برذاذ قاتل من الأجزاء المعدنية المنيرة incandescent fragments .. لذلك جهود نشيطة بذلت لتحسين أداء قضبان قذائف APFSDS ، من خلال سلسلة مبادلات ، بين السرعة ، الطول ، والقوة . فالقضيب الأطول هو القضيب الأكثر تحملاً وتجاوزاً لعملية التآكل والحت erode ، وكذلك هو الأعمق في اختراق كتلة هدفه . لذلك يحاول المصممون جعل مقذوفات هذا النوع من الذخائر أكثر طولاً طالما كان ذلك ممكناً . في المقابل ولسوء الحظ ، زيادة طول قضيب الخارق penetrator تزيد وزنه أيضاً بالضرورة ، وبينما يتزايد وزن المقذوف فإن سرعة الفوهة تتناقص . لذا ولمواجهة هذا التعارض فإن المصممين يحرصون على جعل القضبان أنحف في نفس الوقت الذي تكون فيه أكثر طولاً ، بحيث يبقي معدل تنامي الوزن وخسارة السرعة في حدوده الدنيا .



    مــن أجــل ثقافــة عسكريــة
    http://anwaralsharrad-mbt.blogspot. ae


  • #2
    رد: فيزياء الإختراق لمقذوفات الطاقة الحركية .

    حقيقه انت مكسب كبير للمنتدى

    تعليق


    • #3
      رد: فيزياء الإختراق لمقذوفات الطاقة الحركية .

      +تقييم

      موضوع ممتاز كل العاده أخي أنور.

      تعليق

      ما الذي يحدث

      تقليص

      المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

      أكبر تواجد بالمنتدى كان 170,244, 11-14-2014 الساعة 09:25.

      من نحن

      الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

      تواصلوا معنا

      للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

      editor@nsaforum.com

      لاعلاناتكم

      لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

      editor@nsaforum.com

      يعمل...
      X