مصطفى حسين:
خلقت الصفوية بدعاً تكاد أن تقضي على دين أتباعها وأشادها مرة أخرى الخميني بعد الثورة عام 1979، وابتدع المذهب الشيعي السياسي المتمثل بـ"الولاية الفقيه المطلقة" وهو حزب سياسي، ظهر باسم الدين، لكي يوجه سياساته وسلطته والقضاء على المعارضة، ويتمكن من محوها وتنفيذ الإعدامات ونفي قياداتها وأتباعها، ولكي ينتقموا من الخلافة والإسلام والمسلمين واتخذوا الإسلام حجة، وأبدعوا عناوين الإمامة والولاية، ثم أعطوا الإمام والقائد دور الولاية الإلهية، والتكوينية والتشريعية والولاية المطلقة لتسويغ هذه الخطة.
زعمت الصفوية والخمينية بأن المهدي المزعوم غائب عن الأنظار للمطالبة بخلافته ونيابته، ولإثبات هذه البدع بدأوا بتفسير وتأويل آيات القرآن الكريم حسب مرادهم. ووضعوا آلاف الأحاديث منها قدسية ومنها باسم رسول الأمة والآخرين ونزلوا المعجزات والكرامات كذباً، ووضعوا روايات كثيرة على ألسنة الأئمة، وألفوا كتباً مثل "نهج البلاغة" و"الصحيفة السجادية" و"حديث الكساء" من دون سند. وألفوا كتباً مثل "مفاتيح الجنان "، وتعبوا قروناً حتى وضعوا كتباً في مقابل الصحاح الستّة لأهل السنة؛ كـ"الكافي"، و"الوافي"، و"من لا يحضره الفقيه"، و"الاستبصار"، وللاستقواء أتوا بالخمس وسهم الإمام، ولأجل الإطاعة المطلقة من مراجعهم اخترعوا المرجعية والرسائل العلمية.
ويقول العلامة الخوئيني "اخترعت مجالس التعازي، وضرب الصدور، والسلاسل، ولأجل الترويج الدائم للمذهب الشيعي انشدوا التواشيح والأغاني المبكية وجعلوها ثقافة، وبنوا قباباً وأضرحة على القبور. وقد ضخموا الإمامة الشخصية، هذه الأكذوبة التي هي قطعاً ويقيناً مخالفة للقرآن، وضخموها، كما فخموا قضية المهدي المزعوم وعرضوها بشكل قاطع وجدي، وأصبح له احتفالات مولد، وهذا "الحزب السياسي"، وقد كسبوا القوة والنجاح عدة مرات بهذه الطريقة ".
وعلى أثر هذا التفكير وهذه الآيديولوجية في عمل المذهب الشيعي السياسي، " الفساد في الأرض باسم الواجب الديني وارتكب التعذيب بحق الشعوب , سيما علماء الدين المهتدين باسم التعزيز الشرعي وارتكبت السرقة ونهب الأموال باسم حماية المستضعفين، وارتكب خنق الحريات وخمد الأصوات في الحناجر باسم مصالح الأمة، وارتكب التجسس باسم حماية مكاسب الإسلام، وارتكبت الفوضى والشر وهتك الأعراض باسم مكاسب الثورة الإسلامية، وارتكب التعاون مع الأجانب كعملاء وحلفاء باسم أصدقاء الثورة الإسلامية". (موسى الموسوي، الثورة البائسة). وقد ارتفعت في جغرافية إيران ومن الطائفة الشيعية أصوات كثيرة خرجت على المالوف والمعروف تدعو إلى الخروج على المذهب السياسي الشيعي والهداية إلى الدين الصحيح.
خرجوا في مقدمة هذه الأصوات علماء مصلحون ومهتدون على سلطة الكهنوت وعلى مناهجه وأسسه وطالبوا بركوب قطار التصحيح ونشرت كتبهم وترجمت إلى شتى اللغات وطالبوا الشعوب في إيران بالخروج على البدع والشرك والظلم والاستبداد؛ أمثال الدكتور الموسوي، وآية الله البرقعي.
لكنّ النظام الحاكم رفض هذه النّداءات، بل ووضع سدا منيعا في وجه كلّ شيعيّ عاقل يفكّر في تّصحيح المذهب. فكان لزاما لمن يشهر ويظهر لعوام الشيعة الواقعة تحت الظلم السياسي – الطائفي، تلك الدعوات التصحيحية التي انطلقت إلى نبذ ما ألصق بالمذهب من عقائد و طقوس شذّت به عن جماعة المسلمين؛ الهروب من البلاد أو القبوع في السجون الاستبداد.
وصف المعممون هولاء المهتدين أمثال العلامة البرقعي، بالمعادين لله ومحاربين للدين ومفسدين في الأرض وأعداء لأهل البيت، وسياسياً وصفوه وهابيّا مأجورا للدول العربية وخاصة السعودية، وأصبح يتهم بتلقّى الدعم المادي والمعنوي، ولازال الخوف سائداً في أوساط هؤلاء الشرذمة الحاكمة باسم التشيع من سماع أيّ صوت يدعو إلى المراجعة.
وفيما يلي أشهر علماء ودعاة وكتّاب الشّيعة الذين رفعوا راية الإصلاح والتّصحيح وما نزل عليهم من ويل وعذاب بعد ايمانهم ومنهم من قضى نحبه ومنهم من هرب خارج البلاد، ونخصّ بالذّكر:
اولا: الدكتور المجتهد موسى الموسوي صاحب الكتاب المشهور "الشّيعة والتّصحيح"
ثانيا: العلامة آية الله شريعت سنكلجي صاحب الكتاب الفذّ "توحيد العبادة"
ثالثا : العلامة أبو الفضل البرقعي، الذي كان أعلى مرجعية من الخميني، من أشهر كتبه "كسر الصنم"
رابعا: العلامة إسماعيل آل إسحاق الخوئيني
خامسا: الكاتب والأديب الايراني أحمد الكسروي صاحب كتاب المعروف، "التشيع والشيعة"
سادسا: العلامة أية الله محمد باقر درجه اي
خلقت الصفوية بدعاً تكاد أن تقضي على دين أتباعها وأشادها مرة أخرى الخميني بعد الثورة عام 1979، وابتدع المذهب الشيعي السياسي المتمثل بـ"الولاية الفقيه المطلقة" وهو حزب سياسي، ظهر باسم الدين، لكي يوجه سياساته وسلطته والقضاء على المعارضة، ويتمكن من محوها وتنفيذ الإعدامات ونفي قياداتها وأتباعها، ولكي ينتقموا من الخلافة والإسلام والمسلمين واتخذوا الإسلام حجة، وأبدعوا عناوين الإمامة والولاية، ثم أعطوا الإمام والقائد دور الولاية الإلهية، والتكوينية والتشريعية والولاية المطلقة لتسويغ هذه الخطة.
زعمت الصفوية والخمينية بأن المهدي المزعوم غائب عن الأنظار للمطالبة بخلافته ونيابته، ولإثبات هذه البدع بدأوا بتفسير وتأويل آيات القرآن الكريم حسب مرادهم. ووضعوا آلاف الأحاديث منها قدسية ومنها باسم رسول الأمة والآخرين ونزلوا المعجزات والكرامات كذباً، ووضعوا روايات كثيرة على ألسنة الأئمة، وألفوا كتباً مثل "نهج البلاغة" و"الصحيفة السجادية" و"حديث الكساء" من دون سند. وألفوا كتباً مثل "مفاتيح الجنان "، وتعبوا قروناً حتى وضعوا كتباً في مقابل الصحاح الستّة لأهل السنة؛ كـ"الكافي"، و"الوافي"، و"من لا يحضره الفقيه"، و"الاستبصار"، وللاستقواء أتوا بالخمس وسهم الإمام، ولأجل الإطاعة المطلقة من مراجعهم اخترعوا المرجعية والرسائل العلمية.
ويقول العلامة الخوئيني "اخترعت مجالس التعازي، وضرب الصدور، والسلاسل، ولأجل الترويج الدائم للمذهب الشيعي انشدوا التواشيح والأغاني المبكية وجعلوها ثقافة، وبنوا قباباً وأضرحة على القبور. وقد ضخموا الإمامة الشخصية، هذه الأكذوبة التي هي قطعاً ويقيناً مخالفة للقرآن، وضخموها، كما فخموا قضية المهدي المزعوم وعرضوها بشكل قاطع وجدي، وأصبح له احتفالات مولد، وهذا "الحزب السياسي"، وقد كسبوا القوة والنجاح عدة مرات بهذه الطريقة ".
وعلى أثر هذا التفكير وهذه الآيديولوجية في عمل المذهب الشيعي السياسي، " الفساد في الأرض باسم الواجب الديني وارتكب التعذيب بحق الشعوب , سيما علماء الدين المهتدين باسم التعزيز الشرعي وارتكبت السرقة ونهب الأموال باسم حماية المستضعفين، وارتكب خنق الحريات وخمد الأصوات في الحناجر باسم مصالح الأمة، وارتكب التجسس باسم حماية مكاسب الإسلام، وارتكبت الفوضى والشر وهتك الأعراض باسم مكاسب الثورة الإسلامية، وارتكب التعاون مع الأجانب كعملاء وحلفاء باسم أصدقاء الثورة الإسلامية". (موسى الموسوي، الثورة البائسة). وقد ارتفعت في جغرافية إيران ومن الطائفة الشيعية أصوات كثيرة خرجت على المالوف والمعروف تدعو إلى الخروج على المذهب السياسي الشيعي والهداية إلى الدين الصحيح.
خرجوا في مقدمة هذه الأصوات علماء مصلحون ومهتدون على سلطة الكهنوت وعلى مناهجه وأسسه وطالبوا بركوب قطار التصحيح ونشرت كتبهم وترجمت إلى شتى اللغات وطالبوا الشعوب في إيران بالخروج على البدع والشرك والظلم والاستبداد؛ أمثال الدكتور الموسوي، وآية الله البرقعي.
لكنّ النظام الحاكم رفض هذه النّداءات، بل ووضع سدا منيعا في وجه كلّ شيعيّ عاقل يفكّر في تّصحيح المذهب. فكان لزاما لمن يشهر ويظهر لعوام الشيعة الواقعة تحت الظلم السياسي – الطائفي، تلك الدعوات التصحيحية التي انطلقت إلى نبذ ما ألصق بالمذهب من عقائد و طقوس شذّت به عن جماعة المسلمين؛ الهروب من البلاد أو القبوع في السجون الاستبداد.
وصف المعممون هولاء المهتدين أمثال العلامة البرقعي، بالمعادين لله ومحاربين للدين ومفسدين في الأرض وأعداء لأهل البيت، وسياسياً وصفوه وهابيّا مأجورا للدول العربية وخاصة السعودية، وأصبح يتهم بتلقّى الدعم المادي والمعنوي، ولازال الخوف سائداً في أوساط هؤلاء الشرذمة الحاكمة باسم التشيع من سماع أيّ صوت يدعو إلى المراجعة.
وفيما يلي أشهر علماء ودعاة وكتّاب الشّيعة الذين رفعوا راية الإصلاح والتّصحيح وما نزل عليهم من ويل وعذاب بعد ايمانهم ومنهم من قضى نحبه ومنهم من هرب خارج البلاد، ونخصّ بالذّكر:
اولا: الدكتور المجتهد موسى الموسوي صاحب الكتاب المشهور "الشّيعة والتّصحيح"
ثانيا: العلامة آية الله شريعت سنكلجي صاحب الكتاب الفذّ "توحيد العبادة"
ثالثا : العلامة أبو الفضل البرقعي، الذي كان أعلى مرجعية من الخميني، من أشهر كتبه "كسر الصنم"
رابعا: العلامة إسماعيل آل إسحاق الخوئيني
خامسا: الكاتب والأديب الايراني أحمد الكسروي صاحب كتاب المعروف، "التشيع والشيعة"
سادسا: العلامة أية الله محمد باقر درجه اي