إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مبادئ عمل القاذفات الكتفية المضادة للدروع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مبادئ عمل القاذفات الكتفية المضادة للدروع

    مبادئ عمل القاذفات الكتفية المضادة للدروع



    يمكن تقسيم الأسلحة المضادة للدروع الكتفية إلى نوعين مختلفين من حيث إمكانية الاستخدام . النوع الأول ذو الطلقة الواحدة ، أمثال القاذفات LAW وAT4 و RPG-18 ، وهذه تكون غير قابلة للاستخدام disposable بعد الرمية الأولى ، أي تنتفي الحاجة منها بمجرد إطلاق المقذوف ، وهذا النوع لا يصلح إلا للذخائر التي شحن فيها أصلا . وقد صنعت تلك القواذف كليا أو جزئيا من الألياف الزجاجية Fiberglass الذي لا يصلح للاستعمال المتكرر ، وميزتها الأساسية خفة وزنها . وقد يتساءل البعض عن سبب كون معظم الأسلحة الكتفية المطروحة أو تلك قيد التطوير ، من النوع الذي "ترمى بعيدا" Throw-away بعد إطلاقها (على الأقل في الجانب الغربي) ، ما دام تموين العتاد بالنسبة للأسلحة المضادة للدروع التي تستخدم لأكثر من مرة واحدة لا يعد من الناحية الإدارية أكثر تعقيداً وصعوبة من تموين أسلحة كاملة (القاذف والمقذوف) تستخدم لمرة واحدة . إن التبرير المنطقي الوحيد لذلك ، هو إمكانية استعمال أسلحة الرمية الواحدة الكتفية من قبل جميع الجنود ، أي إعطاؤهم الفرصة الجيدة لمقاتلة دروع العدو ، ثم العودة إلى واجباتهم وأسلحتهم الأصلية . ويعزز من هذه الفكرة ، أن نتذكر الدور الدفاعي للأسلحة المضادة للدروع هذه ، لاسيما في تعزيز تسليح فرق صيد الدبابات ، أو مجموعات القتال الصغيرة .



    أما النوع الثاني ، فهو المعد للاستخدام المتكرر من نفس السبطانة reusable launchers (تصنع عادة من سبيكة فولاذية شديدة الصلابة ، أو من خليط الألياف الزجاجية مع بطانة فولاذية مقساة ، قادرة على تحمل ضغوط الاستخدام المتتالي) مع ذخائر متنوعة لأهداف مختلفة . وأنابيب الإطلاق المتعدد ، يمكن معها استخدام أجهزة تصويب بصرية دقيقة وأخرى ليلية night vision ، كما أن بعضها يحمل أجهزة تصويب آلية صغيرة لعمليات السيطرة على النيران . وتكمن الفكرة من وراء تطوير هذا النوع من القاذفات ، هو في أنك لو أردت مهاجمة مخبأ معادي بدرزينة مقذوفات ، فإنك يجب أن تحمل درزينة قاذفات الرمية الواحدة !! في حين لو كنت تحمل قاذفة واحدة متعددة الاستعمال ، فإنك لن تحتاج لأكثر من كيس مملوء بالرؤوس الحربية . من أنجح القواذف الكتفية ذات الاستخدام المتعدد السوفييتي RPG-7 ، هذا السلاح نال شهرة واسعة نتيجة استخدامه في معظم صراعات القرن الماضي ، ابتداء من الحرب الفيتنامية وحتى الآن . كما يوجد هناك القاذف الصاروخي السويدي M2/3 الذي يشتمل على ميكانيكية للإطلاق وجهاز تصويب بصري تلسكوبي ، وأنواع مختلفة من القذائف ، كشديدة الانفجار والدخانية والمضادة للأفراد . القواذف متكررة الاستخدام عادة ما تستخدم من قبل فريق عمل يضم الرامي ، الذي يتولى التصويب وإطلاق النار ، وفرد آخر لحمل الذخيرة الإضافية وإعادة تحميل السلاح .



    بالإضافة للعربات المدرعة ، هذه الأسلحة مفيدة لمهاجمة النقاط الصلبة المحصنة ، كأكياس الرمال والحواجز والأهداف الخرسانية ، ويجب الحذر عند استخدامها من موجة اللفح الخلفي الذي يسببه انطلاق المقذوف ، وربما تكون هذه قاتلة بالنسبة لشخص يقف خلف السلاح أثناء الإطلاق ، ولذلك بعض هذه الأسلحة لا يصلح استخدامه من داخل المباني أو الغرف المغلقة (وإلا سيرتد اللفح والعصف الخلفي نحو الرامي) ، والبعض الآخر مثل Armburst يمكن استخدامه بفضل نظام إطلاقه المتطور القائم على مبدأ الكتلة الموازنة Counter Mass.

    وتعمل المقذوفات الكتفية أو أسلحة LAW بشكل عام وفق ثلاثة مبادئ رئيسة هي :

    @ المبداء الصاروخي Rocket :
    تعمل معظم الأسلحة المضادة للدبابات الكتفية ، وفق المبدأ الصاروخي والدفع النفاث jet propulsion ، حيث أن الضغط الخفيف نسبيا الذي يتولد نتيجة اشتعال الشحنة الدافعة الصلبة solid propellant ، يسمح باستخدام قاذف أنبوبي بسيط للغاية وخفيف الوزن من الألياف الزجاجية ، مع خاصية عدم الارتداد Recoilless . ومع ذلك لا يخلو هذا النظام من بعض المعوقات ، إذ يصعب إخفاء الآثار الجانبية الناتجة عن عملية الإطلاق ، مثل الدخان والغبار والعصف الخلفي Back blast ، كما لابد من اشتعال كامل الشحنة الدافعة قبل خروج المقذوف من الفوهة الأمامية واشتعال المحرك الصاروخي Rocket motor بعد ذلك ، لتجنب إصابة الرامي بأي أذى أو حروق . وتحدد هذه المتطلبات قطر وطول الأنبوب القاذف ، كما وقد تحدد أيضا على المدى البعيد متطلبات أخرى مثل قطر الرأس الحربي ، الذي يتحكم بدوره بقطر القاذف ، طالما أن المقذوف سيوضع داخل الأنبوب القاذف . إلا أن التوسع غير المحدود في أقطار الرؤوس الحربية التي هي في الخدمة حاليا ، سيفرض بدوره زيادة مماثلة في أقطار القاذفات ، وبالتالي إعادة النظر في التصميم الكلي لمنظومة السلاح ، أو البحث في تصميم سلاح كتفي جديد مضاد للدروع . من الأسلحة المصممة وفق المبدأ الصاروخي ، القاذف الأمريكي M72 ، الفرنسي Apilas ، البريطاني LAW-80، وغيرهم الكثير ..



    @ مبدأ عدم الارتداد Recoilless : تعمل بعض الأسلحة الغربية التي ترمي من الكتف ، وفق هذا المبدأ ، مثل الإيطالي Folgore ، والسويدي Carl Gustav. وتعتمد آلية الإطلاق في هذا النظام ، على نوع من التعادل أو التعويض ، إذ وفى اللحظة التي يترك فيها المقذوف الفوهة الأمامية للسلاح ، تندفع كمية من غازات الدفع من النهاية الخلفية لصمام التنفيس rear venting ، وهذه مساوية ومعادلة لنفس القوة والزخم المخصص لدفع المقذوف للأمام . إن الضغط العالي الذي يتولد لحظة الإطلاق ، سيكون من الشدة بحيث يتطلب أن يكون القاذف شديد الصلابة ، ومن الصلب المقاوم جدا ، وليس من الألياف الزجاجية ، مثلما هو الحال مع الكثير من الأسلحة المضادة للدروع الكتفية ، خصوصاً عقب السلاح breech (هي لا تواصل الاحتراق بعد خروجها من سبطانة السلاح كما هو الحال مع المقذوفات الصاروخية) ، مما يفرض زيادة في الوزن ومحدودية في الحركة ، كما أن كلفة إنتاج مثل هذه السبطانة ، والتي تصنع على أساس إعادة استخدامها مرة أخرى ، ستكون مرتفعة جداً ، وبشكل عام فإن القواذف العاملة بمبدأ Recoilless تحتاج لصيانة مكثفة .لقد أمكن تذليل معضلة الوزن في القاذف Carl Gustav على سبيل المثال ، بتطبيق ما يعرف بنظام المستويين (العالي-المنخفض High-Low) حيث توضع الشحنة الدافعة في حاوية من سبيكة ألمنيوم ، وهي حاوية قابلة للاحتراق كليا ، وترتبط الشحنة مع المقذوف بموصل رخو قابل للقطع ، موضوع داخل السبطانة ، وعند الإطلاق ، فإن الغاز عالي الضغط المتفاعل داخل الحاوية القابلة للاحتراق ، سيتمدد إلى داخل الأنبوب القاذف بعد تقلص شدة الضغط فقط . يعاب على الأسلحة التي تستخدم هذا المبدأ في الرمي ، اللفح أو العصف الخلفي Back blast ، الذي يحدث أثناء الإطلاق ، ويفرض هذا عدم استخدام السلاح في المناطق المغلقة والمحصورة confined spaces كالخنادق والغرف والأبنية ، وبالتأكيد فإن ذلك يحد كثيرا من استخدامات السلاح ويقلل من مرونة استخدامه .



    @ مبدأ ديفز (الكتلة الموازنة Counter Mass) : طور هذا النظام من قبل المهندس الأمريكي Davis في العام 1941 ، وقد طور هذه الفكرة بهدف إطلاق المقذوفات من داخل الطائرات المقاتلة ، ويتم التعويض عن العزم المفقود نتيجة خروج المقذوف والغاز من أنبوب القاذف ، بالطرد العكسي لكتلة الموازنة Counter Mass من الفوهة الخلفية ، وبفكرة مشابهه لفكرة عمل الأسلحة عديمة الارتداد recoilless . إن نظام الكتلة الموازنة يقدم إمكانيات أكبر لمصممي الأسلحة الكتفية المضادة للدروع ، إذ يمكن زيادة عيار الرأس الحربي ، دون أية تحويرات كبيرة على التصميم الأساس للسلاح ، وبتغيير وزن الكتلة الموازنة ، يمكن تغيير العزم ، حيث يترك المقذوف والكتلة الموازنة أنبوب القاذف من الفوهة ، والفتحة الخلفية على التوالي . إن مبدأ الكتلة الموازنة وحيد في كونه يسمح بإطلاق آمن للأسلحة المضادة للدروع من داخل الغرف والخنادق والميادين المغلقة ، وهذا يتطلب أن يكون الرأس الحربي خارج الفسحة (خارج فتحة الرمي أو الشباك) لمنع مخاطر اللفح والعصف الناتجة عن دافع المقذوف . ويعمل كل من سلاحي Jupiter و Armbrust المتشابهين إلى حد بعيد ، وفق نظام الكتلة الموازنة Counter Mass المحور . وعند الإطلاق يندفع مكبسان Pistons بفعل وقوة الغاز الدافع ، ويتولى المكبسان دفع المقذوف من الفوهة الأمامية ، ودفع الكتلة الموازنة من الفتحة الخلفية ، وحركة المكبسين محدودة ولا يسمح لهما بالاندفاع خارج الأنبوب القاذف ، إذ يتوقفان بعد انزلاقهما لمسافة معينة ومحددة مسبقا (هناك شقان يمسكان بالمكبسين لمنع اندفاعهما) وبذا يشكلان منظومة غلق تامة ومحكمة .ومع أن لهذا التصميم ميزة مهمة للغاية ، في أنه يشكل حجما أصغر قياسا بالأسلحة المشابهة الأخرى ، إلا أنه هو الآخر له بعض المعوقات . فبعد إطلاق المقذوف ، تتبقى كمية من الغاز عالي الضغط محصورة داخل الأنبوب القاذف ، مما يستلزم التخلص منه ورميه بعيدا . ولهذا السبب لا يمكن العمل بنظام Davis مع الأسلحة المضادة للدروع الكتفية التي يرمى بها أكثر من مرة . المعضلة الأخرى ، هي ماذا سيحدث إذا أصيب أحد المكبسين أو كلاهما بأية أضرار ، طالما يتعذر فحص أو تفتيش السلاح من الداخل ، ثم ماذا سيحدث إذا أصيب الأنبوب نفسه بأية أضرار من الداخل أو الخارج ، كالتآكل أو الكسر ، أو أية أعراض فنية أخرى . ومع أن خفض أبعاد الحجم يعد بحد ذاته ميزه مهمة للغاية ، إلا أن المعوقات التي لوحظت ، دفعت بالكثير من الشركات المنتجة للأسلحة المضادة للدروع الكتفية ، للتخلي عن فكرة تطوير أسلحة تعمل بنظام الكتلة الموازنة .




    مــن أجــل ثقافــة عسكريــة
    http://anwaralsharrad-mbt.blogspot. ae


  • #2
    رد: مبادئ عمل القاذفات الكتفية المضادة للدروع



    استاذ انور

    هل تستطيع القاذفات الكتفية اسقاط الاباتشي ؟


    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: مبادئ عمل القاذفات الكتفية المضادة للدروع

      المشاركة الأصلية بواسطة فايز مشاهدة المشاركة

      استاذ انور

      هل تستطيع القاذفات الكتفية اسقاط الاباتشي ؟

      نعم أخي إذا أصابها في موضع حساس .. في الحرب الأفغانية (1979-1989) ، أستخدم المجاهدين الأفغان القاذفات RPG-7 لمشاغلة المروحيات السوفييتية . فبسبب عدم توفر وسائل فاعلة لمواجهة الهجمات الجوية السوفييتية ، لجأ المجاهدين لاستخدام هذه القاذفات في مهاجمة المروحيات نوع Mi-24 ، ونتائج هذا الاستخدام كانت إيجابية لحد كبير . قدرات هذا السلاح الاستثنائية تجاه المروحيات القتالية ، دفعت الأفراد الحاملين له لممارسة عمليات قنص وصيد منظمة للمروحيات ، خصوصاً تلك التي تطير على مستوى منخفض من سطح الأرض . في العراق كما من قبل في الصومال ، وقبل ذلك في أفغانستان وفيتنام .. نجاحات متكررة . فبينما هذه الأسلحة مصممة بالأساس لقتل الدبابات والعربات المدرعة الأخرى ، إلا أنها نجحت في إسقاط العشرات من المروحيات في عمليات قتالية ، وفي أكثر من ساحة صراع (في العراق ، وبين السنوات 2003-2009 ، تمكنت أسلحة RPG من إسقاط ستة مروحيات أمريكية من أصل 40 واحدة تم إسقاطها بنيران معادية) .. من صور القدرات الاستثنائية للأسلحة الكتفية تجاه المروحيات أيضاً ، حادثة إسقاط المروحيات الأمريكية Black Hawks في العاصمة الصومالية مقديشو Mogadishu بواسطة قاذفة RPG-7 .
      مــن أجــل ثقافــة عسكريــة
      http://anwaralsharrad-mbt.blogspot. ae

      تعليق

      ما الذي يحدث

      تقليص

      المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

      أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

      من نحن

      الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

      تواصلوا معنا

      للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

      editor@nsaforum.com

      لاعلاناتكم

      لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

      editor@nsaforum.com

      يعمل...
      X