المزيد من صور الإذلال والإمتهان ..
ســـــــلاح الـــــــدروع العراقـــــــي
ســـــــلاح الـــــــدروع العراقـــــــي
المقاتلون الإسلاميون يعتلون دبابة أبرامز عراقية بعد أن هجرها طاقمها .. ويلاحظ موضع الإصابة بقذيفة مضادة للدروع على الجانب الأيمن من الهيكل .
القتال الحالي في مدينة بيجي العراقية بين القوات الحكومية وعناصر الحشد الشعبي من جهة ومقاتلي الدولة الإسلامية من جهة أخرى ، عرض المزيد من صور الإذلال والتصغير servility لسلاح الدروع العراقي وعلى الأخص الدبابة أبرامز .. القوات الحكومية لا تزال تتبع نفس التكتيكات غير الملائمة inappropriate tactics في معالجة الهجمات المركزة لمقاتلي الدولة على مواقعها المحصنة . فنجد ميل أكثر نحو التراجع والتقهقر وترك مركبات الجيش المدرعة غنيمة سهلة لمقاتلي الدولة الإسلامية !! وكان لا يزال بالإمكان مشاهدة الأرتال العراقية المدرعة وهي تتحرك أولياً في تشكيل صفوف متوازية على طول شوارع وطرق المدن محل الصراع . هذه التكتيكات أثبت فشلها وعدم ملائمتها كلياً للقتال في البيئات الحضرية ، حيث هددت كثافة استخدام الأسلحة المضادة للدبابات العربات المدرعة بشكل جدي وحقيقي .. عناصر الحشد الشعبي أثبتوا أنهم عالة وعبء أكثر منهم مزايا أو مكاسب ، فهؤلاء في الغالب لم يمارسوا أي نوع من أنواع التدريبات الميدانية field training الجادة منذ فترة طويلة (دورات لبضعة أسابيع قبل إرسالهم لمناطق الصراع الملتهبة) !! بعضهم لا يعرف كيفية التعامل مع الألغام الأرضية أو عبوات الطريق المرتجلة ، أو تهيئة وإعداد مواضع أكياس الرمل ، أو مواضع الرشاشات الآلية ، ناهيك عن المشاركة في عمليات القتال الحضرية . أفراد الحشد الشعبي كانوا بالكامل غير معتادين على القتال الليلي ، وهو الوقت المفضل لعمليات مقاتلي الدولة الإسلامية في المدن . هذه الوحدات ضعيفة التدريب ، جرى دفعها وتشغيلها في بيئة معركة مشوشة ومضطربة confused environment ، وفي أغلب الأحيان أفرادها كانوا غير قادرين على تعيين وتمييز الأهداف العدائية ، ففضلوا الإنسحاب والتقهقر على الصمود والمواجهة . فما نتحدث عنه هو نسبة جاهزية منخفضة لنحو كبير فيما يخص العنصر البشرى !! الجيش العراقي كما بدا في الأشهر الأخيرة ، يفتقد إلى القدرة على إيواء أو إسكان هذه العناصر بالشكل السليم ، ويعانى من مشاكل خطيرة في توفير الأغذية الكافية ودفع الأجور لهم .
بعد أسرها ، مقاتلوا الدولة قاموا بوضع وتكديس المتفجرات في هيكل الدبابة وأسفل حلقة البرج ، ومن ثم تفجيرها .
في المقابل ، مقاتلوا الدولة المتشددون فرضوا على خصومهم تكتيكات قتال جديدة لمواجهة نقص تجهيزاتهم وانكشاف تحركاتهم . فنجدهم على سبيل المثال مارسوا تكتيك "المعانقة" hugging مع القوات العراقية الحكومية ، لكي يبقوا على مقربة واتصال مباشر بهم وبالتالي تحييد المدفعية وقوة سلاح الجو لدول التحالف (هجمات سريعة مع ساعات الصباح الباكرة والإمتزاج بالتضاريس المحيطة) . مقاتلوا الدولة أرسلوا مجموعات لزرع وإعداد عبوات الطريق المرتجلة لمنع أي تعزيزات للقوى المحاصرة في المدن . وهذه زرعت المتفجرات لمهاجمة الدبابات الحكومية في كل مكان متوقع وصولها إليه . وقد قد ساهمت وسائل اتصالاتهم المتواضعة في تأمين وتسهيل هذه التكتيكات . المقاتلون أظهروا في الكثير من الأحيان شوقهم ورغبتهم للقتال الليلي ، وزرعت طلقات قناصيهم الرعب الدائم في قلوب الجنود العراقيين وعناصر الحشد الشعبي المرابطين في مواضعهم الدفاعية . المقاتلون الإسلاميين كانوا على دراية كاملة بتفاصيل تراكيب مدنهم ذات الغالبية العشائرية السنية ، مما حسن من قابلية حركتهم وطور من وسائل اتصالاتهم .
قوة الإنفجر كانت كفيلة بقذف البرج بعيدا عن قاعدته وتمزيق هيكل الدبابة العتيدة !!
المدفع عديم الإرتداد B-10 كان حاضراً في المعركة واستطاع إعطاب العديد من العربات المدرعة الحكومية !!
الهروب وترك العربات المصفحة أصبح سمة ملازمة للعديد من العلميات في مواضع اللإشتباك المباشر .. نقص الخبرة وضعف التدريب للقوات الحكومية ساهم في تعزيز هذه الظاهرة !!
نتيجة متوقعة لضعف التكتيكات وانخفاض الروح المعنوية .
تعليق