كثيرا من المشاكل العالميه التي تحدث مع روسيا يكون الروس سسبا اساسيا في تفاقمها وذالك يرجع الى الطبيعه البشريه للروس فهم يقدمون العناد والغلضه بالتعامل على التصرف بواقعيه ووفق لمصالحم وهذا عكس العقليه الغربيه
هذا مقال يتكلم عن اسعار النفط وكيف يتعامل الروس مع هذه الازمه
مع انخفاض النفط بشكل كبير للشهر الخامس على التوالي فيما يعتبر أطول سلسلة من الخسائر المتتالية منذ الأزمة المالية في عام 2008م ويعزى هذا الانخفاض في الأسعار الى زيادة العرض الذي يفوق الطلب .
ومن المعلوم ان دول الأوبك هي أكبر منتج للنفط وبذلك تعتبر اللاعب الأول في تحديد العرض ولا شك في ان دول الأوبك كانت تاريخيا من يقوم بالتضحية بحصتها لاستقرار النفط , لكن الآن هناك دول مؤثرة جدا، حيث تعتبر روسيا الدولة الأكبر المنتجة للنفط , وهي تنتج ما يقارب 35% من انتاج الأوبك .
وبذلك أصبحت روسيا من أكبر الدول المتضررة من انخفاض أسعار النفط , حيث يقول وزير المالية الروسي انطون سيلوانوف : إن روسيا خسرت ما بين 95 و100 مليار دولار بسبب انخفاض أسعار النفط بنسبة 30% .
كما هبط سعر الروبل الروسي بشكل حاد مقابل العملات الاجنبية، حيث خسر في يومي 15 و16 ديسمبر الحالي 9% و24% على التوالي , كما اضطر المصرف المركزي لرفع نسبة الفائدة من 10,5% الى 17% ليتراوح سعر الروبل عند حوالي 60 روبل لكل دولار .
ومع ذلك لاتزال الرئاسة الروسية تمارس سياسة الاستعلاء والغطرسة الضارة بالمصالح الاقتصادية لجميع الدول المنتجة للنفط , فلو كان من يقود روسيا شخصية غربية براغماتية لرأينا أول قرار يتخذه الرئيس الروسي هو التوجه للمملكة العربية السعودية والتباحث معها بأسعار النفط , ولرأينا الزيارات المكوكية لهذا الرئيس للدول النفطية جميعا وعقد المؤتمرات على جميع المستويات الرئاسية والوزارية والنخبوية .
ولرأينا التعاون بين روسيا وهذه الدول على جميع الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والرياضية , وتبادل المصالح بين هذه الدول خصوصا الأكبر انتاجاً و اقصد السعودية وروسيا , لكن الحقيقة ان تصرفات الرئيس الروسي الحالي وتعاطيه مع ازمة بلاده الاقتصادية الخانقة بسبب انخفاض البترول وتدهور قيمة الروبل.
وبالتالي تدهور احوال المواطن الروسي يدرك كم هي العقلية الروسية مؤدلجة وبعيدة عن مبدأ تبادل المصالح فالمتابع لاخر تصريحات الرئاسة الروسية يلاحظ انها بدأت توجه الاتهامات لبعض الدول المنتجه للبترول بانها تقود مؤامرة على بلاده، وقد اختار الرئيس الروسي أسلوب المواجهة بدلا من أسلوب التعاون وهذا ينبأ بأن أسعار البترول الى مزيد من الخسائر .
وبمقارنة بسيطة بين تصرفات الرئاسة الروسية وتصرفات الإدارة الأمريكية، حيث قامت الإدارة الأمريكية بفتح صفحة جديدة مع العدو القديم كوبا بسبب المصالح وبعيدا عن الايدلوجيات , وهذا ما تقوم به جميع الدول الغربية حيث ان مبدأها في التعامل مع جميع الدول والمنظمات هي المصالح الاقتصادية بعيداً عن اي اعتبارات أخرى سواءً دينية أو عرقية أو فكرية .
رابط المقال
هذا مقال يتكلم عن اسعار النفط وكيف يتعامل الروس مع هذه الازمه
مع انخفاض النفط بشكل كبير للشهر الخامس على التوالي فيما يعتبر أطول سلسلة من الخسائر المتتالية منذ الأزمة المالية في عام 2008م ويعزى هذا الانخفاض في الأسعار الى زيادة العرض الذي يفوق الطلب .
ومن المعلوم ان دول الأوبك هي أكبر منتج للنفط وبذلك تعتبر اللاعب الأول في تحديد العرض ولا شك في ان دول الأوبك كانت تاريخيا من يقوم بالتضحية بحصتها لاستقرار النفط , لكن الآن هناك دول مؤثرة جدا، حيث تعتبر روسيا الدولة الأكبر المنتجة للنفط , وهي تنتج ما يقارب 35% من انتاج الأوبك .
وبذلك أصبحت روسيا من أكبر الدول المتضررة من انخفاض أسعار النفط , حيث يقول وزير المالية الروسي انطون سيلوانوف : إن روسيا خسرت ما بين 95 و100 مليار دولار بسبب انخفاض أسعار النفط بنسبة 30% .
كما هبط سعر الروبل الروسي بشكل حاد مقابل العملات الاجنبية، حيث خسر في يومي 15 و16 ديسمبر الحالي 9% و24% على التوالي , كما اضطر المصرف المركزي لرفع نسبة الفائدة من 10,5% الى 17% ليتراوح سعر الروبل عند حوالي 60 روبل لكل دولار .
ومع ذلك لاتزال الرئاسة الروسية تمارس سياسة الاستعلاء والغطرسة الضارة بالمصالح الاقتصادية لجميع الدول المنتجة للنفط , فلو كان من يقود روسيا شخصية غربية براغماتية لرأينا أول قرار يتخذه الرئيس الروسي هو التوجه للمملكة العربية السعودية والتباحث معها بأسعار النفط , ولرأينا الزيارات المكوكية لهذا الرئيس للدول النفطية جميعا وعقد المؤتمرات على جميع المستويات الرئاسية والوزارية والنخبوية .
ولرأينا التعاون بين روسيا وهذه الدول على جميع الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والرياضية , وتبادل المصالح بين هذه الدول خصوصا الأكبر انتاجاً و اقصد السعودية وروسيا , لكن الحقيقة ان تصرفات الرئيس الروسي الحالي وتعاطيه مع ازمة بلاده الاقتصادية الخانقة بسبب انخفاض البترول وتدهور قيمة الروبل.
وبالتالي تدهور احوال المواطن الروسي يدرك كم هي العقلية الروسية مؤدلجة وبعيدة عن مبدأ تبادل المصالح فالمتابع لاخر تصريحات الرئاسة الروسية يلاحظ انها بدأت توجه الاتهامات لبعض الدول المنتجه للبترول بانها تقود مؤامرة على بلاده، وقد اختار الرئيس الروسي أسلوب المواجهة بدلا من أسلوب التعاون وهذا ينبأ بأن أسعار البترول الى مزيد من الخسائر .
وبمقارنة بسيطة بين تصرفات الرئاسة الروسية وتصرفات الإدارة الأمريكية، حيث قامت الإدارة الأمريكية بفتح صفحة جديدة مع العدو القديم كوبا بسبب المصالح وبعيدا عن الايدلوجيات , وهذا ما تقوم به جميع الدول الغربية حيث ان مبدأها في التعامل مع جميع الدول والمنظمات هي المصالح الاقتصادية بعيداً عن اي اعتبارات أخرى سواءً دينية أو عرقية أو فكرية .
رابط المقال