رد: عااااجل اسقاط طائرة اردنية فوق الرقة
حكى ذكرياته بمنفوحة وتبوك وقال: "المافيا" ساومتنا.. ومولوده المنتظر يعوّضنا
"سبق" تزور والد "الكساسبة".. ويكشف تفاصيل "الصاروخ المجهول"
عوض العطوي - سبق - تبوك: كشف صافي يوسف الكساسبة والد الطيار الأردنى "معاذ" -الذي قُتل على يد تنظيم "داعش" محروقاً في فيديو مؤثر شاهده العالم أجمع- أن طائرة نجله الحربية أسقطت يوم الأربعاء الموافق 24/ 12/ 2014 بصاروخ مجهول ليس من "داعش" أعقبه تشويش راداري!
اسمه باقٍ
وأكد والد "الكساسبة" لـ"سبق" أن هذه المعلومات وردت إليه عبر الطيار المرافق لمعاذ في طائرة حربية أخرى كانت بالقرب منه حينما شاهد سقوط الطائرة، مضيفاً: "العملية الإجرامية نُفّذت بحقه بعد إلقاء القبض عليه بثلاثة عشر يوماً، فلله ما أعطى ولله ما أخذ، وعزاؤنا أن اسمه باقٍ، وننتظر أن يُرزق بمولود إن شاء الله يحلّ مكان والده البطل"، مشيراً إلى أن تنظيماً يشبه "المافيا" ساومه على حياة نجله.
مات واقفاً
وأضاف: نُعزّي أنفسنا بهذا المصاب الجلل الذي ألمّ بالوطن العربي والعالم الإسلامي أجمع، فالعزاء قد دخل بيت كل من شاهد المقطع على أيدي وحوش لا تمتّ إلى الإسلام والرحمة بأي صلة، وبحرقهم "معاذ" حياً انقلب "السـحر على السـاحر"، وبفعلتهم المشينة زاد كُرههم في قلوب كثير ممن كانوا يتعاطفون معهم ويؤيدون أفكارهم "المجرمة"، فـ"معاذ" مات بطلاً لـم يتزحزح من مكـانه، وهو داخل القفص والنيران مقبلة عليه، رافعاً يديه إلى السماء لتلتهمه النيران من كل اتجاه، ولم يسقط إلا بعد أن اشتعلت النيران في كل جسده "رحمه الله".
العزاء والزواج
وأردف بقوله: في نفس المكان الذي نتلقى العزاء فيه بمنطقة "عي" التابعة لمحافظة الكرك كان مقر حفل زواج ابني "معاذ" قبل ثمانية أشـهر، فكان أجمل شكلاً بين أبنائي، وترتيبه بين إخوته الثالث بعد "جودت" و"جواد"، و"يوسف" الأصغر منه سناً.
فضّل "الجو"
وأضاف: "معاذ" كان فعله قبل قوله، باراً بوالديه يقضي أيام إجازاته هو وزوجته في منزلي، محافظاً على الصلاة، مشيراً إلى أنه بعد أن أنهى المرحلة الثانوية قُبل للالتحاق بالدراسة في الجامعة بقسم الطب، كما قُبل في سلاح الجو الأردني، بعد ذلك أخبرني بأنه استخار ربه ليختار سلاح الجو الأردني، وذهب لروسيا ليأخذ المركز الأول في المجموع العام، لم يكن بارعاً فقط بل محترفاً منتدباً لكل مهمة صعبة.
أسرة واحدة
وعبّر اللواء متقاعد فهد الكساسبة عن اعتزازه بكل من شارك في عزاء "معاذ"، قائلاً لـ"سبق": نحن الأردنيون والسعوديون أسرة واحدة، والوفود التي شاركت عزاءنا لم يسبق لها مثيل، مما يدل على وحدة وقوة تلاحم الصف العربي، فنحن أسرة وصفاً واحداً تجاه ما يطال أمن واستقرار بلادنا، فأمن الأردن هو أمن المملكة العربية السعودية.
مليون "المافيا"
ونوّه: تلقينا اتصالات عدة أثناء أسر "معاذ" تطالب بتعويضات مالية كبيرة جداً تصل إلى مليون يورو من قبل عصابة أشبه بـ"المافيا" تضمن لنا تسليم "معاذ"، ويتخاطبون معنا باللغة العربية الفصحى، حتى وصلت لنا خطابات رسمية في بداية الأمر من قبلهم تبيّن أنهم درسوا وضع أُسرة "الكساسبة"، وبعد البحث والتحقيق تبيّن لنا أنكم مسلمون وتشهدون ألا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لذا قررنا إكراماً لله ولرسوله وللعشائر الأردنية الإفراج عن "معاذ" وتسليمه دون قيد أو شرط.
السنغال وتركيا!
وكشف "فهد الكساسبة": تبين لنا بعد متابعة الاتصالات التي تردنا أنها صادرة من دولة "السنغال"، حتى إنني قررت السفر إلى تركيا؛ لوجود معلومات تؤكد لنا انتقال "معاذ" من المستشفى الذي كان يُعالج به من آلام بخاصرته، ونقله من سجن السد إلى سجن الكرامة؛ لتشتيت متابعته، وبعد أن علموا بمتابعتنا لهم أحرقوا "معاذ" بطريقة وحشية لا يرضاها أي مسلم، مضيفاً أن "معاذ" نجا من الجو وغرق في بحيرة الأسد وهو لا يعلم السباحة، ليُكتب له أن يموت حرقاً على أيدي فكر ضال لا يمثل الإسلام بشيء.
اجتياح بري
وفي نهاية حديثه لـ"سبق" طالب والد الطيار الأردني الشهيد صافي الكساسبة، الدول العربية ومن المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية بالذات بتكثيف الطلعات الجوية؛ للقضاء على هذا الإجرام البعيد كل البُعد عن الإسلام والمنبوذ من علماء المسلمين، مشدداً على ضرورة الاجتياح البري للقضاء عليه لو استدعى الأمر ذلك.
يشكر السعوديين
وقدّم "الكساسبة" الأب، شكره لأبناء المملكة العربية السعودية، مبيناً أنه كان يعمل معلماً في مدينة الرياض بحي "منفوحة" ثم انتقل إلى مدينة تبوك، وعُيّن في قرية "أشواق" قبل ما يقارب 28 عاماً، وقضى سنتين برفقة أبنائه "جودت" و"جواد"، مشيراً إلى أن زوجته كانت قد عُيّنت في مدرسة محدثة في مركز "الكُر"، ولن ينسى موقف شيخ قبيلة بني عطية سالم بن حرب -رحمه الله- حينما وقف معه لنقل زوجته من "الكُر"، وتعاون مدير "تعليم تبوك" آنذاك عبدالرحمن الحجيلي الذي وجّه شؤون المعلمات بضرورة مساعدة معلم اللغة العربية لنقل زوجته.
يتمنى العودة
واختتم حديثه عقب زيارة "سبق" له قائلاً: كم تمنيت أن أزور منزل المواطن "حمدان الحويطي" بقرية "أشواق" الذي قضيت فيه جزءاً من حياتي العملية، وأن أشاهد شجرة "التين" التي زرعتها داخل فناء المنزل لتعود تلك الذكريات الجميلة.
حكى ذكرياته بمنفوحة وتبوك وقال: "المافيا" ساومتنا.. ومولوده المنتظر يعوّضنا
"سبق" تزور والد "الكساسبة".. ويكشف تفاصيل "الصاروخ المجهول"
عوض العطوي - سبق - تبوك: كشف صافي يوسف الكساسبة والد الطيار الأردنى "معاذ" -الذي قُتل على يد تنظيم "داعش" محروقاً في فيديو مؤثر شاهده العالم أجمع- أن طائرة نجله الحربية أسقطت يوم الأربعاء الموافق 24/ 12/ 2014 بصاروخ مجهول ليس من "داعش" أعقبه تشويش راداري!
اسمه باقٍ
وأكد والد "الكساسبة" لـ"سبق" أن هذه المعلومات وردت إليه عبر الطيار المرافق لمعاذ في طائرة حربية أخرى كانت بالقرب منه حينما شاهد سقوط الطائرة، مضيفاً: "العملية الإجرامية نُفّذت بحقه بعد إلقاء القبض عليه بثلاثة عشر يوماً، فلله ما أعطى ولله ما أخذ، وعزاؤنا أن اسمه باقٍ، وننتظر أن يُرزق بمولود إن شاء الله يحلّ مكان والده البطل"، مشيراً إلى أن تنظيماً يشبه "المافيا" ساومه على حياة نجله.
مات واقفاً
وأضاف: نُعزّي أنفسنا بهذا المصاب الجلل الذي ألمّ بالوطن العربي والعالم الإسلامي أجمع، فالعزاء قد دخل بيت كل من شاهد المقطع على أيدي وحوش لا تمتّ إلى الإسلام والرحمة بأي صلة، وبحرقهم "معاذ" حياً انقلب "السـحر على السـاحر"، وبفعلتهم المشينة زاد كُرههم في قلوب كثير ممن كانوا يتعاطفون معهم ويؤيدون أفكارهم "المجرمة"، فـ"معاذ" مات بطلاً لـم يتزحزح من مكـانه، وهو داخل القفص والنيران مقبلة عليه، رافعاً يديه إلى السماء لتلتهمه النيران من كل اتجاه، ولم يسقط إلا بعد أن اشتعلت النيران في كل جسده "رحمه الله".
العزاء والزواج
وأردف بقوله: في نفس المكان الذي نتلقى العزاء فيه بمنطقة "عي" التابعة لمحافظة الكرك كان مقر حفل زواج ابني "معاذ" قبل ثمانية أشـهر، فكان أجمل شكلاً بين أبنائي، وترتيبه بين إخوته الثالث بعد "جودت" و"جواد"، و"يوسف" الأصغر منه سناً.
فضّل "الجو"
وأضاف: "معاذ" كان فعله قبل قوله، باراً بوالديه يقضي أيام إجازاته هو وزوجته في منزلي، محافظاً على الصلاة، مشيراً إلى أنه بعد أن أنهى المرحلة الثانوية قُبل للالتحاق بالدراسة في الجامعة بقسم الطب، كما قُبل في سلاح الجو الأردني، بعد ذلك أخبرني بأنه استخار ربه ليختار سلاح الجو الأردني، وذهب لروسيا ليأخذ المركز الأول في المجموع العام، لم يكن بارعاً فقط بل محترفاً منتدباً لكل مهمة صعبة.
أسرة واحدة
وعبّر اللواء متقاعد فهد الكساسبة عن اعتزازه بكل من شارك في عزاء "معاذ"، قائلاً لـ"سبق": نحن الأردنيون والسعوديون أسرة واحدة، والوفود التي شاركت عزاءنا لم يسبق لها مثيل، مما يدل على وحدة وقوة تلاحم الصف العربي، فنحن أسرة وصفاً واحداً تجاه ما يطال أمن واستقرار بلادنا، فأمن الأردن هو أمن المملكة العربية السعودية.
مليون "المافيا"
ونوّه: تلقينا اتصالات عدة أثناء أسر "معاذ" تطالب بتعويضات مالية كبيرة جداً تصل إلى مليون يورو من قبل عصابة أشبه بـ"المافيا" تضمن لنا تسليم "معاذ"، ويتخاطبون معنا باللغة العربية الفصحى، حتى وصلت لنا خطابات رسمية في بداية الأمر من قبلهم تبيّن أنهم درسوا وضع أُسرة "الكساسبة"، وبعد البحث والتحقيق تبيّن لنا أنكم مسلمون وتشهدون ألا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لذا قررنا إكراماً لله ولرسوله وللعشائر الأردنية الإفراج عن "معاذ" وتسليمه دون قيد أو شرط.
السنغال وتركيا!
وكشف "فهد الكساسبة": تبين لنا بعد متابعة الاتصالات التي تردنا أنها صادرة من دولة "السنغال"، حتى إنني قررت السفر إلى تركيا؛ لوجود معلومات تؤكد لنا انتقال "معاذ" من المستشفى الذي كان يُعالج به من آلام بخاصرته، ونقله من سجن السد إلى سجن الكرامة؛ لتشتيت متابعته، وبعد أن علموا بمتابعتنا لهم أحرقوا "معاذ" بطريقة وحشية لا يرضاها أي مسلم، مضيفاً أن "معاذ" نجا من الجو وغرق في بحيرة الأسد وهو لا يعلم السباحة، ليُكتب له أن يموت حرقاً على أيدي فكر ضال لا يمثل الإسلام بشيء.
اجتياح بري
وفي نهاية حديثه لـ"سبق" طالب والد الطيار الأردني الشهيد صافي الكساسبة، الدول العربية ومن المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية بالذات بتكثيف الطلعات الجوية؛ للقضاء على هذا الإجرام البعيد كل البُعد عن الإسلام والمنبوذ من علماء المسلمين، مشدداً على ضرورة الاجتياح البري للقضاء عليه لو استدعى الأمر ذلك.
يشكر السعوديين
وقدّم "الكساسبة" الأب، شكره لأبناء المملكة العربية السعودية، مبيناً أنه كان يعمل معلماً في مدينة الرياض بحي "منفوحة" ثم انتقل إلى مدينة تبوك، وعُيّن في قرية "أشواق" قبل ما يقارب 28 عاماً، وقضى سنتين برفقة أبنائه "جودت" و"جواد"، مشيراً إلى أن زوجته كانت قد عُيّنت في مدرسة محدثة في مركز "الكُر"، ولن ينسى موقف شيخ قبيلة بني عطية سالم بن حرب -رحمه الله- حينما وقف معه لنقل زوجته من "الكُر"، وتعاون مدير "تعليم تبوك" آنذاك عبدالرحمن الحجيلي الذي وجّه شؤون المعلمات بضرورة مساعدة معلم اللغة العربية لنقل زوجته.
يتمنى العودة
واختتم حديثه عقب زيارة "سبق" له قائلاً: كم تمنيت أن أزور منزل المواطن "حمدان الحويطي" بقرية "أشواق" الذي قضيت فيه جزءاً من حياتي العملية، وأن أشاهد شجرة "التين" التي زرعتها داخل فناء المنزل لتعود تلك الذكريات الجميلة.
تعليق