إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الولايات المتحدة وخلق الأزمات في العالم الإسلامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الولايات المتحدة وخلق الأزمات في العالم الإسلامي




    إن العالم الإسلام يواجه أزمات عديدة منذ مدة طويلة، فما أن انطفأت نيران أزمة إلا وتصاعدت شرارات أزمة جديدة. كان العالم الإسلامي في ظل الدولة العثمانية حتى الحرب العالمية الأولى، من القائمين بالدور المؤثر والقيادي في التطورات الإقليمية والعالمية. لكن بعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، بادرت دولتا البريطانية والفرنسية بإبرام إتقاقية "سايكس بيكو" التي قسمت معظم أراضي الدولة العثمانية وأبقتها محتلة في ضمن مستعمرات هاتين الدولتين.هذه الإتفاقية أنهت عمليا مركزية القوة السياسية في العالم الإسلامي. لم يزل يذوق المسلمون مرارة غياب هذه القوة القيادية ويعانون من تبعاته إلى يومنا هذا. كما أن هذه الإتفاقية تعتبر في الحقيقة العلة الأساسية للكثير من الأزمات والقضايا المعاصرة في العالم الإسلامي وعلى رأسها قضية فلسطين.
    الولايات المتحدة الأمريكية بقيت قوة لاعبة من غير منافس وخصم قوي يتناطح معها في الميادين السياسية والاقتصادية في المستوى الدولي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. فرأى القادة الأمريكيون أن الطرق ممهدة لهم لتحقيق طموحاتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها. ثم فكروا بعد مدة أن الطرق وإن كانت ممهدة أمامهم الآن والميادين مفتوحة لنزواتهم، لكن يوجد خطر ظهور خصوم ومنافسين جديدين في المستقبل ينغصون صفو الحياة المطمئنة للقادة الأمريكين، وينهون تفرداتهم السياسية والاقتصادية والعسكرية.
    بعض الدراسات التاريخية والتصورات أوصلتهم إلى هذه النتيجة بأنه إن كان هناك خصم ومنافس جديد لهم في القادم، فلا شك أن ذلك الخصم هو الإسلام، وأن الإسلام سيصبح يوما قوة قيادية ومؤثرة، فلابد من اتخاذ التدابير والقرارات قبل وقوع الحادثة، والقضاء على هذا الخصم المحتمل في أسرع وقت ممكن.
    هذا هو السبب في تخصيص الأمريكيين أموال باهظة لقمع الصحوات الإسلامية واحتواء المراكز الفكرية والثقافية في العالم الإسلامي. هذه الأوهام هي التي حملت الولايات المتحدة الأمريكية على شنّ حرب على أفغانستان، وإقامة مجازر بحق أهلها، وتعيث في تلك البلاد علوا وفسادا منذ أربعة عشر سنة. كذلك الهجوم على العراق واحتلال هذا البلد كان من تبعات هذه التصورات العابثة والأهداف السلطوية للولايات المتحدة الأمريكية.
    الولايات المتحدة انسحبت من العراق بعد ما أيقنت أن الشعب العراقي تقسّم نتيجة سياستهم الفرعونية إلى مكونات طائفية وقومية متناحرة بعضها مع بعض. هذه السياسة أيضا كانت مؤامرة لتبرير الاحتلال الأمريكي والعودة الأخرى لها إلى هذ البلد والاستمرار في تصرفاتها الشيطانية. كما نشهد الآن غاراتها الجوية وهجماتها في تحالف جديد مع حلفائها القدامى والجدد بحجة مكافحة "داعش" واستئصال الإرهاب في العراق وسوريا. إلى متى تستمر هذه الغارات وإراقة الدماء والكوارث المؤلمة؟ لا يعلمها سوى الله تعالى. لكن هل يعقل أن تمتد الأعين رغم هذه الكوارث المستمرة والمجازر والمآزق إلى سراب الحلول الأمريكية والغربية وتناط بها الآمال؟!
    هل الهدف الأساسي لهذه التحالفات العالمية ضد "داعش" بالقيادة الأمريكية والتي شهدنا أمثالها في العقود الأخيرة، في الحقيقة لأجل مكافحة "داعش" وتنظيمات متطرفة؟ هل "داعش" بمكانة من الخطر والتهديد تتطلب تحالفا عابرا للقارات؟ فهل دول المنطقة عاجزة عن احتواء هذه الحركة وأمثالها؟ فهل منظمة الدول الإسلامية التي تضم أكثر من 57 دولة إسلامية عاجزة عن التصدي لهذه الحركة؟ ما هي أسباب نشوء هذا التطرف والإفراط؟ ما دور الأنظمة الاستبدادية في المنطقة في نشوء الحركات المتطرفة؟
    ما هو مدى تأثير الإرهاب الحكومي للكيان الإسرائيلي المحتل والمشاريع طويلة المدى والمكلفة للنفقات في مكافحة الإرهاب في المستوى العالمي بقيادة الولايات المتحدة وصناعة الأزمات في الدول الإسلامية في القرن الماضي، في نشوء هذه الظاهرة؟
    هذه الأسئلة وأسئلة كثيرة أخرى لا توجد لها إجابات مقنعة، تؤلم ضمير كل إنسان حر وضمير كل مسلم.
    الحقيقة أن الولايات المتحدة والدول الغربية يكافحون استقلال المسلمين والحرية الحقيقية في بلادهم، وإنها خائفة من أن تبدل الصحوات الإسلامية وكذلك النهضات الدينية الأمة المسلمة إلى قوة عظيمة مؤثرة في المستوى العالمي وتكون سدا منيعا تجاه أهدافهم السلطوية و التلاعب بمصائر الأمنم من خلال خلق الأزمات.
    كذلك هذه الدول خائفة من أن تبرز في الساحة العالمية نماذج جديدة من الدول والحكومات تستلهم قيمها وأساليبها من التعاليم الحضاري للشريعة الإسلامية، وتعيد تجارب العزة والسيادة والقيادة إلى المسلمين بعد قرون، وتتحدى القيم الفاسدة والنماذج الباطلة في الحكم والإدارة للأنظمة العميلة في العالم الإسلامي.
    فأعداء الأمة خائفون اليوم من أن تستعيد هذه الأمة عزتها ومجدها وسيادتها على العالم من جديد، ويتصدى لطموحات الغرب المادية وتفرداته العسكرية والاقتصادية.
    في مثل هذه الظروف يخطر ببال كل مسلم غيور هذا السؤال: كيف يساير بعض الأنظمة العربية والاسلامية، العفريت الأمريكي في تهاجمه العسكري الأخير رغم أنهم يعلمون جيدا أن الهدف الحقيقي من هذا الهجوم كغيره من الهجومات هو تثبيت سيطرة الاستكبار العالمي في المنطقة، وضمان أمن إسرائيل، وغارة ثروات النفط، واختبار التسليحات الجديدة، وإنقاذ بعض الأنظمة المستبدة والعميلة من الانهيار، كما أن الهدف النهائي من ذلك هو تحقيق حلم الإمبريالية الإمريكية وإثبات أن الكلمة المسموعة والقرار القيادي بيدهم لينفخوا بذلك روح اليأس والإحباط في جيلي المعاصر والقادم من أبناء الأمة المسلمة حول حاكمية الإسلام والمسلمين، ويفرضوا عليهم أفكارهم وقيمهم وثقافتهم.
    في مثل هذه الأوضاع يجدر التركيز على النقاط التالية:
    1-على العالم الإسلامي أن يقوم بالاستعداد الروحي والجهود المستمرة والأهلية العلمية والصناعية والعسكرية للدفاع عن عزته وسيادته، قياما يشمل كافة جوانب الحياة، متمسكا بقول الله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم".
    2- على الخبراء والقادة السياسين والمفكرين أن يتطرقوا إلى دراسات تخصصية لمعرفة مؤامرات الأعداء القديمة والجديدة وخططهم، ومن ثمّ يلقوا الضوء على الحقائق التي يتوصلون إليها لشعوبهم.
    3- على العلماء الربانيين والمخلصين أن يقوموا بمهمة الدعوة بين مختلف طبقات الشعب، وينشطوا ليلا ونهارا في نشر المعروفات بين الناس. "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر".
    4- يجب على قادة الجمعيات والحركات والأحزاب والمذاهب، التركيز على المشتركات وإضاحتها بدل إثارة الخلافات والاهتمام بها، وبدل تبادل التهم بعضعم مع بعض، وبدل الحزبية والطائفية، ويرفعوا خطوات نحو وحدة الأمة الإسلامية ومراعاة مصالحها المشتركة. "واعتصوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
    5- على القادة والزعماء الذين يملكون ذرة غيرة دينية أن يعودوا إلى شعوبهم بدل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والتبعية للقوى العظمى الاستكبارية، ويفكروا في تقوية علاقاتهم وصلاتهم بشعوبهم، ويعلموا جيدا لو أن الشعوب عزموا طردهم فلا يجدون ملجأ عند دولة ولا قوة من دول العالم، ويكونون حينئذ مخذولين غير منصورين في الدنيا والآخرة. "إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون".
    6ـ على الشعوب المسلمة، العودة إلى الدين الحق، عودة صادقة، والاجتناب من المعاصي والمنكرات وما يخالف الشريعة والسنة النبوية؛ لأن كل تمرد على الأحكام الشرعية والسنة النبوية يثير الفتن ويستجلب الآفات الفردية والاجتماعية، وفي النهاية يكون سببا للوهن والذل.
    "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم".

    الکاتب: فضيلة الشيخ محمد قاسم القاسمي (رئيس تحرير مجلة نداي اسلام)
    التعريب: عبد الله البلوشي


  • #2
    رد: الولايات المتحدة وخلق الأزمات في العالم الإسلامي

    أميركا تنقل خمسة معتقلين من غوانتانامو لكزاخستان

    المختصر/ قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أمس الثلاثاء، إن ثلاثة يمنيين وتونسيين اثنين -سجنوا لأكثر من 11 سنة في السجن العسكري الأميركي فيغوانتانامو- نقلوا جوا إلى كزاخستان لإعادة توطينهمأخبار العالم –جاء نقل السجناء الخمسة بعد تعهد الرئيس باراك أوباما في الآونة الأخيرة بالدفع بعملية إغلاق هذا المعتقل الذي يتعرض لانتقادات دولية نظرا لاحتجاز معظم السجناء هناك دون تهمة أو محاكمة.وكان الرجال الخمسة معتقلين منذ أكثر من 11 سنة في غوانتانامو، ولم يحاكموا أو توجه لهم تهمة، وتمت الموافقة على الإفراج عنهم. ولا يزال هناك تونسي واحد في المعتقل، من بين 127 سجينا ما يزالون يقبعون فيه.وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت مطلع الشهر الجاري أنها نقلت ستة من معتقلي غوانتانامو إلى أورغواي في أميركا الجنوبية، ليستقروا فيها بصفتهم لاجئين.وأوضحت الوزارة في حينه أن المفرج عنهم أربعة سوريين وتونسي وفلسطيني، بينهم السوري جهاد دياب الذي كان طلب من القضاء الأميركي وقف تغذيته قسرا خلال إضرابه عن الطعام.وقد تم ترحيل الستة على متن طائرة حربية، بعد أن قضوا 12 سنة من الاحتجاز من دون محاكمة أو توجيه تهم إليهم.ونقلت الولايات المتحدة 28 سجينا من غوانتانامو هذا العام وهو أكبر عدد منذ عام 2009، وقال مسؤول أميركي كبير إن عمليات نقل أخرى من المقرر أن تتم في الأسابيع المقبلة.وكانت الولايات المتحدة وافقت مؤخرا على نقل 64 سجينا من ضمن 132 ما زالوا يقبعون في غوانتانامو، وقالت الخارجية الأميركية إنها تنتظر من دول الموافقة على استقبال السجناء.وكان وزير الخارجية جون كيري قد طلب مساعدة الفاتيكان هذا الشهر في إيجاد "حلول إنسانية مناسبة" لسجناء معتقل غوانتانامو السيئ السمعة. ونجح مبعوث الخارجية المعني بإغلاق المعتقل، كليف سلون، في إيجاد أماكن لـ34 سجينا خلال مهمته التي استمرت 18 شهرا.وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وعد بإغلاق السجن فور توليه المنصب في يناير 2009، غير أنه لم يتمكن من تنفيذ ذلك بسبب القيود التي يفرضها الكونغرس عليه.
    المصدر: أخبار العالم

    تعليق


    • #3
      رد: الولايات المتحدة وخلق الأزمات في العالم الإسلامي

      "ديلي تلجراف": الأزمة المالية وراء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان

      المختصر/ كشفت صحيفة الـ "ديلي تلجراف" السبت ان الانسحاب الأمريكى من أفغانستان جاء نتيجة لأزمتها المالية.
      وأكد رئيس القسم السياسي بالصحيفة بيتر أوبورون أن الولايات المتحدة لم يعد بمقدورها حماية العالم بعد أن بلغت ديونها 14 تريليون دولار، وارتفاع العجز فى ميزانيتها إلي 1.66 تريليون دولار هذا العام.ولفت الكاتب إلي انسحاب القوات الأمريكية من فيتنام بعد معاناة البلاد وقتها عجزا بقيمة 6.1 مليار دولار، والآن تعانى الولايات المتحدة من عجز الميزانية بحوالى 1.66 تريليون دولار، وكذلك تضاعف حجم التضخم مرتين في السنوات السبع الأخيرة.وشكك أوبورون فى قدرة خطة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على النجاح فى الانسحاب من أفغانستان، مشيرا إلى دور المال فى جمع الأفغان الموالين للأمريكيين والبريطانيين.وتوقع أوبورون هروب الرئيس الأفغانى حامد كرزاي المتورط فى فضيحة مالية، بالملايين التى سرقتها أسرته إلى الخارج.ودعا الكاتب الصحفى بعض الدول التي لها مصالح في المنطقة إلى التدخل مثل الصين، وإيران، والهند، وروسيا، وقبلهم جميعا باكستان، مؤكدا عدم قدرة أي دولة مهما كانت على منع إسلام أباد من دعم طالبان.وأوضح أن ما جرى فى العراق وأفغانستان يدلل على عدم أهمية القوة العسكرية الأمريكية فى حروب القرن الواحد والعشرين، لافتا إلى سعى وزير الدفاع الأمريكى الجديد ليون بانيتا لجعل العمليات العسكرية تحت إدارة "سي آي إيه" فى محاولة للتهرب من المساءلة.المصدر: محيط

      تعليق


      • #4
        رد: الولايات المتحدة وخلق الأزمات في العالم الإسلامي

        امريكا تعرف جيدا ان المسلمين اذا اتحدو سيكونو قوة لا يستهان بها وسوف يسيطرون على العالم بسبب المساحه التى يعشون فيها من المغرب الى اندونيسا والعدد السكاني الضخم الذي يبلغ اكثر من مليار ونصف وطبع هذا لن يكون في صالح الغرب النصراني الذي يخشى من قيام دوله بي هذا العدد والمساحه ووجود ثروات نفطيه ومعدنيه وغيرها الكثير فالغرب النصراني بزعامة امريكا يعمل جاهدا على اثارة الفوضى والانقسامات والنزاعات والسيطره على القرار السياسي داخل الامة الاسلاميه ولكن سياتي اليوم الذي سيتحد فيه المسلمون تحت راية واحده وقائد واحد باذن الله تعالى

        تعليق


        • #5
          رد: الولايات المتحدة وخلق الأزمات في العالم الإسلامي

          المشاركة الأصلية بواسطة DOOM مشاهدة المشاركة



          إن العالم الإسلام يواجه أزمات عديدة منذ مدة طويلة، فما أن انطفأت نيران أزمة إلا وتصاعدت شرارات أزمة جديدة. كان العالم الإسلامي في ظل الدولة العثمانية حتى الحرب العالمية الأولى، من القائمين بالدور المؤثر والقيادي في التطورات الإقليمية والعالمية. لكن بعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، بادرت دولتا البريطانية والفرنسية بإبرام إتقاقية "سايكس بيكو" التي قسمت معظم أراضي الدولة العثمانية وأبقتها محتلة في ضمن مستعمرات هاتين الدولتين.هذه الإتفاقية أنهت عمليا مركزية القوة السياسية في العالم الإسلامي. لم يزل يذوق المسلمون مرارة غياب هذه القوة القيادية ويعانون من تبعاته إلى يومنا هذا. كما أن هذه الإتفاقية تعتبر في الحقيقة العلة الأساسية للكثير من الأزمات والقضايا المعاصرة في العالم الإسلامي وعلى رأسها قضية فلسطين.
          الولايات المتحدة الأمريكية بقيت قوة لاعبة من غير منافس وخصم قوي يتناطح معها في الميادين السياسية والاقتصادية في المستوى الدولي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. فرأى القادة الأمريكيون أن الطرق ممهدة لهم لتحقيق طموحاتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها. ثم فكروا بعد مدة أن الطرق وإن كانت ممهدة أمامهم الآن والميادين مفتوحة لنزواتهم، لكن يوجد خطر ظهور خصوم ومنافسين جديدين في المستقبل ينغصون صفو الحياة المطمئنة للقادة الأمريكين، وينهون تفرداتهم السياسية والاقتصادية والعسكرية.
          بعض الدراسات التاريخية والتصورات أوصلتهم إلى هذه النتيجة بأنه إن كان هناك خصم ومنافس جديد لهم في القادم، فلا شك أن ذلك الخصم هو الإسلام، وأن الإسلام سيصبح يوما قوة قيادية ومؤثرة، فلابد من اتخاذ التدابير والقرارات قبل وقوع الحادثة، والقضاء على هذا الخصم المحتمل في أسرع وقت ممكن.
          هذا هو السبب في تخصيص الأمريكيين أموال باهظة لقمع الصحوات الإسلامية واحتواء المراكز الفكرية والثقافية في العالم الإسلامي. هذه الأوهام هي التي حملت الولايات المتحدة الأمريكية على شنّ حرب على أفغانستان، وإقامة مجازر بحق أهلها، وتعيث في تلك البلاد علوا وفسادا منذ أربعة عشر سنة. كذلك الهجوم على العراق واحتلال هذا البلد كان من تبعات هذه التصورات العابثة والأهداف السلطوية للولايات المتحدة الأمريكية.
          الولايات المتحدة انسحبت من العراق بعد ما أيقنت أن الشعب العراقي تقسّم نتيجة سياستهم الفرعونية إلى مكونات طائفية وقومية متناحرة بعضها مع بعض. هذه السياسة أيضا كانت مؤامرة لتبرير الاحتلال الأمريكي والعودة الأخرى لها إلى هذ البلد والاستمرار في تصرفاتها الشيطانية. كما نشهد الآن غاراتها الجوية وهجماتها في تحالف جديد مع حلفائها القدامى والجدد بحجة مكافحة "داعش" واستئصال الإرهاب في العراق وسوريا. إلى متى تستمر هذه الغارات وإراقة الدماء والكوارث المؤلمة؟ لا يعلمها سوى الله تعالى. لكن هل يعقل أن تمتد الأعين رغم هذه الكوارث المستمرة والمجازر والمآزق إلى سراب الحلول الأمريكية والغربية وتناط بها الآمال؟!
          هل الهدف الأساسي لهذه التحالفات العالمية ضد "داعش" بالقيادة الأمريكية والتي شهدنا أمثالها في العقود الأخيرة، في الحقيقة لأجل مكافحة "داعش" وتنظيمات متطرفة؟ هل "داعش" بمكانة من الخطر والتهديد تتطلب تحالفا عابرا للقارات؟ فهل دول المنطقة عاجزة عن احتواء هذه الحركة وأمثالها؟ فهل منظمة الدول الإسلامية التي تضم أكثر من 57 دولة إسلامية عاجزة عن التصدي لهذه الحركة؟ ما هي أسباب نشوء هذا التطرف والإفراط؟ ما دور الأنظمة الاستبدادية في المنطقة في نشوء الحركات المتطرفة؟
          ما هو مدى تأثير الإرهاب الحكومي للكيان الإسرائيلي المحتل والمشاريع طويلة المدى والمكلفة للنفقات في مكافحة الإرهاب في المستوى العالمي بقيادة الولايات المتحدة وصناعة الأزمات في الدول الإسلامية في القرن الماضي، في نشوء هذه الظاهرة؟
          هذه الأسئلة وأسئلة كثيرة أخرى لا توجد لها إجابات مقنعة، تؤلم ضمير كل إنسان حر وضمير كل مسلم.
          الحقيقة أن الولايات المتحدة والدول الغربية يكافحون استقلال المسلمين والحرية الحقيقية في بلادهم، وإنها خائفة من أن تبدل الصحوات الإسلامية وكذلك النهضات الدينية الأمة المسلمة إلى قوة عظيمة مؤثرة في المستوى العالمي وتكون سدا منيعا تجاه أهدافهم السلطوية و التلاعب بمصائر الأمنم من خلال خلق الأزمات.
          كذلك هذه الدول خائفة من أن تبرز في الساحة العالمية نماذج جديدة من الدول والحكومات تستلهم قيمها وأساليبها من التعاليم الحضاري للشريعة الإسلامية، وتعيد تجارب العزة والسيادة والقيادة إلى المسلمين بعد قرون، وتتحدى القيم الفاسدة والنماذج الباطلة في الحكم والإدارة للأنظمة العميلة في العالم الإسلامي.
          فأعداء الأمة خائفون اليوم من أن تستعيد هذه الأمة عزتها ومجدها وسيادتها على العالم من جديد، ويتصدى لطموحات الغرب المادية وتفرداته العسكرية والاقتصادية.
          في مثل هذه الظروف يخطر ببال كل مسلم غيور هذا السؤال: كيف يساير بعض الأنظمة العربية والاسلامية، العفريت الأمريكي في تهاجمه العسكري الأخير رغم أنهم يعلمون جيدا أن الهدف الحقيقي من هذا الهجوم كغيره من الهجومات هو تثبيت سيطرة الاستكبار العالمي في المنطقة، وضمان أمن إسرائيل، وغارة ثروات النفط، واختبار التسليحات الجديدة، وإنقاذ بعض الأنظمة المستبدة والعميلة من الانهيار، كما أن الهدف النهائي من ذلك هو تحقيق حلم الإمبريالية الإمريكية وإثبات أن الكلمة المسموعة والقرار القيادي بيدهم لينفخوا بذلك روح اليأس والإحباط في جيلي المعاصر والقادم من أبناء الأمة المسلمة حول حاكمية الإسلام والمسلمين، ويفرضوا عليهم أفكارهم وقيمهم وثقافتهم.
          في مثل هذه الأوضاع يجدر التركيز على النقاط التالية:
          1-على العالم الإسلامي أن يقوم بالاستعداد الروحي والجهود المستمرة والأهلية العلمية والصناعية والعسكرية للدفاع عن عزته وسيادته، قياما يشمل كافة جوانب الحياة، متمسكا بقول الله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم".
          2- على الخبراء والقادة السياسين والمفكرين أن يتطرقوا إلى دراسات تخصصية لمعرفة مؤامرات الأعداء القديمة والجديدة وخططهم، ومن ثمّ يلقوا الضوء على الحقائق التي يتوصلون إليها لشعوبهم.
          3- على العلماء الربانيين والمخلصين أن يقوموا بمهمة الدعوة بين مختلف طبقات الشعب، وينشطوا ليلا ونهارا في نشر المعروفات بين الناس. "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر".
          4- يجب على قادة الجمعيات والحركات والأحزاب والمذاهب، التركيز على المشتركات وإضاحتها بدل إثارة الخلافات والاهتمام بها، وبدل تبادل التهم بعضعم مع بعض، وبدل الحزبية والطائفية، ويرفعوا خطوات نحو وحدة الأمة الإسلامية ومراعاة مصالحها المشتركة. "واعتصوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
          5- على القادة والزعماء الذين يملكون ذرة غيرة دينية أن يعودوا إلى شعوبهم بدل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والتبعية للقوى العظمى الاستكبارية، ويفكروا في تقوية علاقاتهم وصلاتهم بشعوبهم، ويعلموا جيدا لو أن الشعوب عزموا طردهم فلا يجدون ملجأ عند دولة ولا قوة من دول العالم، ويكونون حينئذ مخذولين غير منصورين في الدنيا والآخرة. "إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون".
          6ـ على الشعوب المسلمة، العودة إلى الدين الحق، عودة صادقة، والاجتناب من المعاصي والمنكرات وما يخالف الشريعة والسنة النبوية؛ لأن كل تمرد على الأحكام الشرعية والسنة النبوية يثير الفتن ويستجلب الآفات الفردية والاجتماعية، وفي النهاية يكون سببا للوهن والذل.
          "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم".

          الکاتب: فضيلة الشيخ محمد قاسم القاسمي (رئيس تحرير مجلة نداي اسلام)
          التعريب: عبد الله البلوشي


          ياعزيزي خلينا نتكلم بشفافية ووضوح مطلقين صادقين ومسؤولين وهو أن أمريكا هي سبب إستقرار وأمن بل وإزدهار وتطور العالم الإسلامي المشرِّقْ والمغرِّب وأدلتها التي لأنكرها إلا أعمى عقلل وبصيرة هي التالي:
          1-من الذي حارب معنا صدام وحرر الكويت نعم هي أمريكا الفتية،،،
          2-من الذي كان يحمينا بقواعد عسكرية من معاداة وتمحرش القوات الفارسية خاصة بعد الثورة الإرهابية الإيدولوجيا الخطييييييييييييييرة جداً جداً واللي ضحكت قم وإيران على ناس كثيرة بها وسلبت عرضهم وأنهكتهم وإنتهكت حقوقهم ومالهم يدفعون خمسه بل وكله إذا ما امر السيد بذلك وقت الحاجة،،،
          3-من الذي كان يفزع معنا وقت الإرهاب في المنطقة الشرقية ألم نستدعي ونتعزوى بالأمريكيين كبروا عقولكم وصحصحوا وأعرفوا عدوكم من صديقكم واتركوا أخطر وأكبر عاطفة جرارة جرافة عرفها الإنسان وهي الديييين ومايسمى إيدوليوجيا
          4-ألم يساعدنا الأمريكيين في اليمن بالدعم السياسي واللوجستي والإستخباراتي وما أدراك ما الدعم الإستخبارات بواسطة CIA والإستخبارات العسكرية الأمريكية بل تجاوز ذلك إلى دعمهم العسكري وهو بالحاملات العظمى وأسطولها الجرار وبالطائرات بدون طيار على اليمن أين عقولكم،،،
          5-عد وإغلط من جمايل الأمريكيين لكن البعض ينسى أو يتناسى ذلك وهذا من الظلم لهم لكن الحقيقة تقوووول لقد نزفوا لأجلنا وتحت طلبنا يوماً من الأيام شابتها مصالح ويوماً كانت صادقة من القلب للقلب،،،

          تعليق


          • #6
            رد: الولايات المتحدة وخلق الأزمات في العالم الإسلامي

            المشاركة الأصلية بواسطة أرب الحرب مشاهدة المشاركة

            ياعزيزي خلينا نتكلم بشفافية ووضوح مطلقين صادقين ومسؤولين وهو أن أمريكا هي سبب إستقرار وأمن بل وإزدهار وتطور العالم الإسلامي المشرِّقْ والمغرِّب وأدلتها التي لأنكرها إلا أعمى عقلل وبصيرة هي التالي:
            1-من الذي حارب معنا صدام وحرر الكويت نعم هي أمريكا الفتية،،،
            2-من الذي كان يحمينا بقواعد عسكرية من معاداة وتمحرش القوات الفارسية خاصة بعد الثورة الإرهابية الإيدولوجيا الخطييييييييييييييرة جداً جداً واللي ضحكت قم وإيران على ناس كثيرة بها وسلبت عرضهم وأنهكتهم وإنتهكت حقوقهم ومالهم يدفعون خمسه بل وكله إذا ما امر السيد بذلك وقت الحاجة،،،
            3-من الذي كان يفزع معنا وقت الإرهاب في المنطقة الشرقية ألم نستدعي ونتعزوى بالأمريكيين كبروا عقولكم وصحصحوا وأعرفوا عدوكم من صديقكم واتركوا أخطر وأكبر عاطفة جرارة جرافة عرفها الإنسان وهي الديييين ومايسمى إيدوليوجيا
            4-ألم يساعدنا الأمريكيين في اليمن بالدعم السياسي واللوجستي والإستخباراتي وما أدراك ما الدعم الإستخبارات بواسطة CIA والإستخبارات العسكرية الأمريكية بل تجاوز ذلك إلى دعمهم العسكري وهو بالحاملات العظمى وأسطولها الجرار وبالطائرات بدون طيار على اليمن أين عقولكم،،،
            5-عد وإغلط من جمايل الأمريكيين لكن البعض ينسى أو يتناسى ذلك وهذا من الظلم لهم لكن الحقيقة تقوووول لقد نزفوا لأجلنا وتحت طلبنا يوماً من الأيام شابتها مصالح ويوماً كانت صادقة من القلب للقلب،،،

            الله يضحك أيام يا شيخ هههههههههه

            كل هذا الكلام جيد لكنك نسيت تذكر بأن أفعال أمريكا ما أتت إلى و أمريكا كانت لها مصلحه في ذلك.

            1/ من وضع فكرة غزوا الكويت في راس صدام؟ ألم يكن ما غيره دونالد رامسفبلد الأمريكي الذي كانت هو مسأول عن بيع أسلحه كيماويه التي كان يستخدمها ضد الأكراد.

            2/ لماذا لم تسقط أمريكا الطائرات الإيرانيه التي حاولت من خلالها أتهجم علينا إبان المقبور الخميني.

            3/ لماذا لم تقف أمريكا مع البحرين في محنتها لما إحتجت لها ولماذا نجد أن جميع المجموعات الإنسانيه التي تدعي أن هنالك تجاوزات من النظام في البحرين كلهم شيعه ولا يوجد مسلم واحد وكل هذا بعلم أمريكا وبرعايتها لهم.

            4/ أمريكا لم تشارك إلى بعد أن تفاجأت بأن الجميع يقف مع الشرعيه (خوفاً على مصالحها) ولكن قبل كل هذا كانت أمريكا في مشاورات مع إيران بخصوص البرنامج النووي الإيراني.

            5/ وين هاذي الجمايل يا جميل هههههههههه يجب عليك أن تقرأ الأحداث بدقه وسوف تعلم ماذا قدمت أمريكا للمنطقه. الله يهديك أخي العزيز.

            تعليق

            ما الذي يحدث

            تقليص

            المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

            أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

            من نحن

            الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

            تواصلوا معنا

            للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

            editor@nsaforum.com

            لاعلاناتكم

            لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

            editor@nsaforum.com

            يعمل...
            X