أثنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على جهود موسكو في التوصل إلى تفاهمات مينسك فيما يخص الأزمة الأوكرانية، لكنها دعت إلى تقدم أكبر كمقدمة لعقد قمة "النورماندي" في أستانا.
وذكر المكتب الصحفي التابع للكرملين السبت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أجريا مساء السبت بمبادرة من الجانب الألماني مكالمة هاتفية ناقشا خلالها مختلف جوانب وآفاق الأزمة الأوكرانية، وأكدا موقفهما المشترك إزاء الاستمرار قدما في المساهمة في التسوية السلمية بأوكرانيا بما في ذلك ضمن إطار اتفاقيات مينسك.
واشترط الجانبان في هذا السياق زيادة الجهود المشتركة في "إطار النورماندي" التي تتضمن كذلك استشارات وزارات الخارجية.
من جانبه قال شتيفين زايبيرت، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية إن ميركل "رحبت بالجهود الكثيفة، بما فيها الروسية، الموجهة للتوصل الى تفاهم، والمبذولة كذلك من قبل وزراء خارجية دول الرباعية النورمانية" (روسيا، ألمانيا، أوكرانيا، فرنسا).
ونقل زايبيرت عن ميركل قولها خلال المحادثة مع بوتين إنه "لا يمكن الآن تأكيد اللقاء على أعلى مستوى في أستانا أو أي مكان آخر. وكل الأطراف مدعوة للمساهمة في تحقيق تقدم سريع على أساس اتفاقيات مينسك".
الى ذلك، أجرت المستشارة الألمانية أيضا مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو "أكدت فيه استعدادها المبدئي للقاء في إطار النورماندي، إلا أنها نوهت بأن اللقاء متعلق كذلك بتطور محدد".
واعتبرت ميركل خلال المكالمة أنه "من الضروري، لكي يكون للقاء معنى، حدوث تقارب مواقف ملموس حول مسائل الهدنة والخط الفاصل" بين الأطراف المتنازعة شرق أوكرانيا.
من جانبه كتب موقع الرئاسة الأوكرانية أن بوروشينكو وميركل اتفقا على إجراء لقاء قصير في باريس اليوم الأحد لتنسيق الجهود القادمة.
يذكر أن قمة "النورماندي" كانت مقررة يوم 15 يناير/كانون الثاني في العاصمة الكازاخية أستانا، بهدف بحث تنفيذ بنود اتفاقيات مينسك نفسها للتوصل الى تسوية في أوكرانيا.هذا وسيبحث الاثنين 12 يناير/كانون الثاني وزراء خارجية دول "النورماندي" الأزمة في أوكرانيا.
المصدر: RT + "نوفوستي"
تعليق