موسويان: حان الوقت لصفقة كبيرة في الشرق الأوسط
سيد حسين موسويان دبلوماسي إيراني سابق ورئيس العلاقات الخارجية في مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران، ويعمل الآن أستاذ في جامعة برينستون
في السنوات الستين الماضية، كان هناك العديد من التحالفات المختلفة بين الولايات المتحدة والدول الغربية والدول العربية وإسرائيل.
في السنوات الخمس والثلاثين الماضية، كان تركيز هذا الثالوث المتحول باستمرار مُنصبًا على محاربة، ومواجهة، وعزل وإضعاف إيران.
وكانت نتائج هذه السياسة هي تصاعد الإرهاب والأزمات في الشرق الأوسط، وبقاء إيران قوية ومستقرة.
ليست فقط الدولة الإسلامية في العراق وسوريا التي نحاربها اليوم. هذا الأمر بدأ منذ أكثر من 10 سنوات مع حركة طالبان والقاعدة. وفي المستقبل، سنواجه تنظيمات أكثر خطورة.
نحن نشهد انهيار العالم العربي وأصبحت جامعة الدول العربية ليست لها علاقة بما يحدث.
ليبيا ومصر واليمن وسوريا والعراق وجميع القوى العربية الكبرى، هي إما دول فاشلة أو على وشك أن تفشل مع وجود مشاكل داخلية خطيرة خاصة بهذه الدول.
حتى دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت عُرضة لهذه الموجة من الإرهاب والجماعات التكفيرية، حيث يتهم المسلمون غيرهم من المسلمين بالرِدة والكُفر.
يتحدث الجميع عن إيران ويشتكون من دورها ونفوذها. ولذلك، فالجميع يعترف بحقيقة أن سياسات هذا الثالوث التي استمرت 35 عامًا قد خلقت فوضوي في المنطقة مع وجود تهديدات متعددة وخطر حقيقي على الاستقرار.
وقد فشلت تلك السياسات تجاه إيران لأنها هي الدولة الأكثر استقرارًا وقوةً في المنطقة. ومن خلال اتباع نفس الاستراتيجية في العقود الثلاثة الماضية من شأنه أن يؤدي إلى استمرار التدهور الذي نشهده بالفعل.
كيفية نغير هذه السياسة؟ من خلال استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإشراك إيران.
في هذه المنطقة، نواجه اثنين من أكبر المنافسين بين إيران والقوى الدولية متمثلة في الولايات المتحدة، وبين القوى الرئيسية متمثلة في إيران والمملكة العربية السعودية.
نحن بحاجة إلى العمل على شراكة حقيقي بين إيران والولايات المتحدة لأنهما هما اللاعبين الرئيسيين.
وفي حالة استمرار العداء بين إيران والولايات المتحدة، فإن الوضع يتدهور ويؤدي إلى منطقة فاشلة.
أُسس مجلس التعاون الخليجي لتقويض إيران. واليوم، هناك خلافات بين أعضاء الكتلة؛ والخلافات داخل دول مجلس التعاون الخليجي تساوي، إن لم يكن تتجاوز، الخلافات مع إيران.
عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تعمل على حل المسألة النووية بين إيران والولايات المتحدة، في حين أن المملكة العربية السعودية تبذل كل ما في وسعها لمنع التوصل إلى اتفاق.
هذا هو مجلس التعاون الخليجي: خلافات داخلية، ولا توجد استراتيجية موحدة مع الاعتماد على الولايات المتحدة لحمايتهم من أي تهديدات. وهذا يؤكد حاجة القوى الإقليمية للوصول إلى اتفاق.
نحن بحاجة إلى إنشاء نظام التعاون الإقليمي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران والعراق. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى علاقات ممتازة مع حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة والصين وروسيا.
أثبتت المحادثات النووية لمجموعة P5+1 (مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا) أن الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى نتائج جيدة. كما اتفقوا على جميع تدابير الشفافية استنادًا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفقوا أيضًا على القيود مثل وضع حد أقصى لتخصيب اليورانيوم بنسبة 5٪.
إيران والولايات المتحدة هما القوى الرائدة في المعركة ضد الدولة الإسلامية. بينما تقود الولايات المتحدة المعركة الجوية، فإن إيران تلعب دورًا رائدًا مع القوات البرية. وفي ظل تهديدات الدولة الإسلامية، فإن إيران والولايات المتحدة يقوما بأدوار إيجابية.
ولهذا السبب أنا أؤيد القيام بصفقة كبرى بين إيران والولايات المتحدة وإيران ودول المنطقة، لإنشاء نظام تعاوني وإنهاء العداوة بين اثنين من اللاعبين الكبار. http://arabic.defensenews.com/?p=938
سيد حسين موسويان دبلوماسي إيراني سابق ورئيس العلاقات الخارجية في مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران، ويعمل الآن أستاذ في جامعة برينستون
في السنوات الستين الماضية، كان هناك العديد من التحالفات المختلفة بين الولايات المتحدة والدول الغربية والدول العربية وإسرائيل.
في السنوات الخمس والثلاثين الماضية، كان تركيز هذا الثالوث المتحول باستمرار مُنصبًا على محاربة، ومواجهة، وعزل وإضعاف إيران.
وكانت نتائج هذه السياسة هي تصاعد الإرهاب والأزمات في الشرق الأوسط، وبقاء إيران قوية ومستقرة.
ليست فقط الدولة الإسلامية في العراق وسوريا التي نحاربها اليوم. هذا الأمر بدأ منذ أكثر من 10 سنوات مع حركة طالبان والقاعدة. وفي المستقبل، سنواجه تنظيمات أكثر خطورة.
نحن نشهد انهيار العالم العربي وأصبحت جامعة الدول العربية ليست لها علاقة بما يحدث.
ليبيا ومصر واليمن وسوريا والعراق وجميع القوى العربية الكبرى، هي إما دول فاشلة أو على وشك أن تفشل مع وجود مشاكل داخلية خطيرة خاصة بهذه الدول.
حتى دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت عُرضة لهذه الموجة من الإرهاب والجماعات التكفيرية، حيث يتهم المسلمون غيرهم من المسلمين بالرِدة والكُفر.
يتحدث الجميع عن إيران ويشتكون من دورها ونفوذها. ولذلك، فالجميع يعترف بحقيقة أن سياسات هذا الثالوث التي استمرت 35 عامًا قد خلقت فوضوي في المنطقة مع وجود تهديدات متعددة وخطر حقيقي على الاستقرار.
وقد فشلت تلك السياسات تجاه إيران لأنها هي الدولة الأكثر استقرارًا وقوةً في المنطقة. ومن خلال اتباع نفس الاستراتيجية في العقود الثلاثة الماضية من شأنه أن يؤدي إلى استمرار التدهور الذي نشهده بالفعل.
كيفية نغير هذه السياسة؟ من خلال استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإشراك إيران.
في هذه المنطقة، نواجه اثنين من أكبر المنافسين بين إيران والقوى الدولية متمثلة في الولايات المتحدة، وبين القوى الرئيسية متمثلة في إيران والمملكة العربية السعودية.
نحن بحاجة إلى العمل على شراكة حقيقي بين إيران والولايات المتحدة لأنهما هما اللاعبين الرئيسيين.
وفي حالة استمرار العداء بين إيران والولايات المتحدة، فإن الوضع يتدهور ويؤدي إلى منطقة فاشلة.
أُسس مجلس التعاون الخليجي لتقويض إيران. واليوم، هناك خلافات بين أعضاء الكتلة؛ والخلافات داخل دول مجلس التعاون الخليجي تساوي، إن لم يكن تتجاوز، الخلافات مع إيران.
عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تعمل على حل المسألة النووية بين إيران والولايات المتحدة، في حين أن المملكة العربية السعودية تبذل كل ما في وسعها لمنع التوصل إلى اتفاق.
هذا هو مجلس التعاون الخليجي: خلافات داخلية، ولا توجد استراتيجية موحدة مع الاعتماد على الولايات المتحدة لحمايتهم من أي تهديدات. وهذا يؤكد حاجة القوى الإقليمية للوصول إلى اتفاق.
نحن بحاجة إلى إنشاء نظام التعاون الإقليمي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران والعراق. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى علاقات ممتازة مع حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة والصين وروسيا.
أثبتت المحادثات النووية لمجموعة P5+1 (مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا) أن الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى نتائج جيدة. كما اتفقوا على جميع تدابير الشفافية استنادًا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفقوا أيضًا على القيود مثل وضع حد أقصى لتخصيب اليورانيوم بنسبة 5٪.
إيران والولايات المتحدة هما القوى الرائدة في المعركة ضد الدولة الإسلامية. بينما تقود الولايات المتحدة المعركة الجوية، فإن إيران تلعب دورًا رائدًا مع القوات البرية. وفي ظل تهديدات الدولة الإسلامية، فإن إيران والولايات المتحدة يقوما بأدوار إيجابية.
ولهذا السبب أنا أؤيد القيام بصفقة كبرى بين إيران والولايات المتحدة وإيران ودول المنطقة، لإنشاء نظام تعاوني وإنهاء العداوة بين اثنين من اللاعبين الكبار. http://arabic.defensenews.com/?p=938
تعليق