أعلنت الخارجية الروسية الثلاثاء 13 يناير/كانون الثاني أن موسكو قد تعيد النظر في تنفيذ معاهدة تقييد الأسلحة الاستراتيجية الهجومية بسبب الممارسات الأمريكية غير الودية إزاء موسكو.
وأعرب مدير قسم الأمن ونزع الأسلحة في الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف عن استغرابه من الوضع القائم،"فمن جهة تفرض (الولايات المتحدة) العقوبات ضد روسيا، ومن جهة أخرى، توجه لروسيا الدعوات للتعاون في المجالات التي تعيرها واشنطن اهتماما خاصا".
وأكد أوليانوف أن روسيا لم تتخذ بعد أية خطوات بهذا الصدد، مشيرا إلى أن "واشنطن قد تجبرنا على تغيير سياستنا في هذا الاتجاه،...هذا الأمر سيكون طبيعيا إذا أخذنا بعين الاعتبار العلاقة غير الودية تجاه روسيا التي تمارسها الولايات المتحدة".
وأوضح أن "تغير السياسة الروسية في هذا المجال يشمل إعادة النظر في التعاون مع واشنطن في إطار معاهدة تقييد الأسلحة الاستراتيجية الهجومية".
لكن المسؤول الروسي شدد في الوقت نفسه على أن "فتور العلاقات الروسية الأمريكية لم يمس بعد مجال تقييد الأسلحة النووية".
وفي هذا السياق، أكد الدبلوماسي الروسي أن معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية يجري تطبيقها وأن الجانبين لا يتبادلان الاتهامات في خرقها.
وأشار أوليانوف إلى أنه في الوقت الراهن لا توجد ظروف تجعل روسيا تعيد النظر في تنفيذ بنود هذه المعاهدة.
المصدر: RT + "نوفوستي"
تعليق