إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حال مسلمين كمبوديا...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حال مسلمين كمبوديا...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أذن الله تعالى وشاء للدين الإسلامي العظيم أن ينتشر في شتى أرجاء
    المعمورة، ففي كل بقعة من بقاع الأرض يوجد الإسلام ويوجد أتباع له... كثير كانوا أم
    قليل... لكن ليس في كل مكان يقام الإسلام... أو ينعم أتباعه بحياة آمنة مستقرة...
    أو حتى يسلموا من الأذى والجهل...
    ففي أماكن كثيرة من الأرض يوجد مسلمون، ولكنهم
    يعيشون على الهامش...! ما بين جهل بالدين وعدم معرفة بأصوله وتعاليمه... وقلة
    امكانات في جميع الوجوه اللازمة لإقامة الدين... فلا تعليم ولا دعوة ولا مؤسسات
    دينية ترعاهم.
    وما بين من يضطهد في دينه ويتعرض إلى الإبادة والتطهير العرقي
    والتهجير، يتعرضون لكافة صنوف الإذلال في دينهم وأنفسهم، ويمنعون من أداء شعائرهم
    وعباداتهم... كل ذلك في محاولة للقضاء على الإسلام... لكن هيهات هيهات... هؤلاء
    المسلمون يحتاجون منا إلى الكثير والكثير من الدعم المادي والمعنوي حتى يثبتوا على
    دينهم... وقبل ذلك يجب أن نتعرف عليهم... وهذه نماذج لمسلمين يعيشون على
    الهامش.


    دخل الإسلام كمبوديا عن طريق قوافل التجار
    المسلمين الذين
    دلفوا إليها عبر السواحل التايلاندية، وإن كانوا بأعداد قليلة، إلا أن الإسلام أخذ
    في الانتشار في القرنين الثامن والتاسع الهجري، خصوصًا بعد سقوط إمارة تشامبيا
    وهجرة أكثر من مليون ونصف مليون فيتنامي إليها.
    وقد فرض المسلمون على أنفسهم شبه
    عزلة للمحافظة على هويتهم؛ إذ كانوا يتمتعون بنوع من التعليم والمدنية في وقت كان
    نظراؤهم الفيتناميون الكمبوديون يضربهم الجهل والأمية، فانغلقوا على أنفسهم وأنشأوا
    مدارس خاصة بهم، واختاروا زعيمًا دينيًّا لهم يستفتونه في شؤونهم الدينية وأحوالهم
    الشخصية.
    هذا ويعتقد بعض المؤرخين أن الإسلام وصل إلى
    «كمبوديا» في القرن الحادي
    عشر الميلادي، وقد قام المسلمون بدور مهم في إدارة مملكة «تشامب» قبل زوالها، وقد
    حافظ المسلمون في «كمبوديا» طوال تاريخ «كمبوديا» الحديث على أسلوب حياتهم الخاص؛
    حيث إنهم يختلفون عن الخمير البوذيين دينا وثقافة، كما أن لهم عاداتهم وتقاليدهم
    ولغتهم وطعامهم وهواياتهم، وذلك لكونهم في الأصل من مواطني مملكة «تشامب»، التي تقع
    في وسط «فيتنام»، وبعد اندثارها هاجروا إلى البلدان المجاورة، ومنها
    «كمبوديا»،
    وذلك خلال القرن الخامس عشر الميلادي.
    كان المسجد الأبيض الصغير يعلن عن وجود
    المسلمين في هذه الجزيرة، وكانت البيوت الخشبية - الأكواخ - المهيأة للطفو والرحيل
    عندما يجيء الفيضان - تعلن عن شدة فقر المسلمين في هذه البلاد، وترجع جذور المسلمين
    الكمبوديين الذين يطلق عليهم «شام» أو «تشام» - ولا علاقة لهم بشامنا العربية - إلى
    حضارة عظيمة سادت في شرق آسيا لأكثر من ألف عام وكونت مملكة .
    وينتشر المسلمون

    في كمبوديا في 14 ولاية، وتركيزهم في منطقة كامبونج - تشام في القسم الجنوبي من
    البلاد، وهناك جماعات مسلمة تنتمي إلى العناصر الجاوية تنتشر في المناطق الساحلية،
    وتتحدث الجماعات المسلمة لغة الخمير.
    وقد كان عدد المسلمين الكمبوديين في بداية
    السبعينيات من القرن الـ20الميلادي يقدر بنحو 700 ألف مسلم، وكان لهم 122 مسجدًا ،
    و 200 مصلى، و300 مدرسة إسلامية، ومركز لتحفيظ القرآن الكريم.

    المسلمون في ظل الشيوعية

    لكن دائمًا لأن من سنن الكون أن دوام
    الحال من المحال انقلبت أحوال المسلمين في كمبوديا, فبسبب الحروب والأوضاع السياسية
    المضطربة التي مرت بها كمبوديا خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الميلادي الماضي؛
    هاجر كثير منهم إلى البلدان المجاورة وتعرض من بقي منهم خاصة خلال حكم الخمير الحمر
    للقتل والتعذيب والتشريد وتهديم المساجد والمدارس، وحرم عليهم ممارسة الشعائر
    الدينية لأن الخمير الحمر كانوا شيوعيين متطرفين، يكرهون الأديان ويعذبون من يمارس
    الشعائر الدينية، سواء كان مسلمًا أو بوذيًّا أو غيرهم، وقد قتل خلال حكمهم أكثر من
    مليوني كمبودي، منهم حوالي 500 ألف مسلم، إضافة إلى حرق المساجد والمدارس والمصاحف.

    وبعد أن أحكم الشيوعيون السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد عام 1975م قاموا
    بممارسة كل الإجراءات التعسفية والقمعية ضد الشعب، ولاسيما المسلمين الذين استخدموا
    ضدهم كل وسائل الإبادة الجماعية لإنهاء أي وجود للإسلام على وجه الأرض.
    وقامت
    الحكومة الشيوعية أيضًا في سنة 1396هـ بشن غارات على الجماعات المسلمة وقتلت
    قادتهم، ومنهم شيخ الإسلام في كمبوتشيا، ومنعوا المسلمين من تأدية الصلاة،
    وأجبروا بنات المسلمين من
    الزواج بغير المسلمين،
    ومنعوا المسلمين من التحدث باللغة التشامبية لغة مسلمي كمبوديا، كما أنهم أحرقوا
    كتب التراث الإسلامي.
    وقد قاموا أيضًا بطرد المسلمين من قراهم، كما قامت السلطات
    الشيوعية بمنع الشباب المسلم ممن تزيد أعمارهم عن خمسة عشر عامًا من الإقامة مع
    والديهما وإجبارهم على الإقامة في معسكرات الشباب الوثنية حتى يضعفوا إيمانهم
    ويفتنوهم في إسلامهم، وأجبر المسلمون على أكل لحم الخنزير، وتحولت المساجد إلى
    حظائر، وحرم الاحتفال بالأعياد الإسلامية، وحرموا على المسلمين الذين ينتمون إلى
    جماعات تشام التحدث بلغتهم، وأُجبر المسلمون على الهجرة إلى تايلاند وماليزيا،
    وتعرض المسلمون للإبادة، ففروا إلى الخارج أو اضطروا إلى اللجوء إلى مناطق العزلة
    في الغابات وعلى المرتفعات.
    وبعد زوال حكم الخمير الحمر على أيدي حكومة جديدة
    مدعومة من فيتنام تحسنت أحوال الكمبوديين بشكل عام، واستطاع المسلمون الذين يقدر
    عددهم حاليًا بحوالي 2,5 مليون مسلم من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، وصار لهم 268
    مسجدًا و200 مصلى و300 مدرسة إسلامية ومركز لتحفيظ القرآن الكريم.
    وبالرغم من أن
    المسلمين قد أخذوا في ممارسة حياتهم بشكل اعتيادي، وبدأوا في إنشاء المدارس
    والمساجد والمؤسسات الخاصة بهم، إلا أن مشروعاتهم هذه تواجه مصاعب مالية كبيرة
    نظرًا لفقرهم الشديد حيث إن الرواتب المخصصة للمعلمين لا تكفي لسد احتياجاتهم
    العائلية، كما أن المناهج الدراسية في المدارس الدينية ضعيفة في مجملها وغير
    موحدة.

    مشكلات المسلمين

    معظم المسلمين في
    مملكة كمبوديا فقراء ومستواهم المعيشي متدن جدًا عن بقية طبقات المجتمع، وأغلب
    المسلمين بحاجة ماسة جدًا للمساعدة في جميع الجوانب لقلة ذات اليد ولمنع اختطافهم
    من قبل المنصرين الذين يجوبون قرى المسلمين لضعفهم، وتتمثل حاجاتهم في انعدام
    الإمكانيات المادية لتبني العمل الإسلامي، وإهمال الدول الإسلامية والإعلام
    الإسلامي لهم؛ وانعدام التنظيم الإسلامي، وتتمثل هذه المشكلات فيما يلي:
    أولاً:
    القلق على مستقبل أولادهم الديني.
    ثانيًا: التحديات البوذية والنصرانية التي
    عادت إلى كمبوديا.
    ثالثًا: الحملات الإغاثية الغربية التي تحاول خلع المسلمين
    من ديانتهم.
    رابعًا: وتحويلهم إلى ديانات أخرى تحت غطاء العمل الإغاثي.

    خامسًا: مساعدة الدعاة والمدرسين والأئمة وطلاب العلم والموظفين في الحكومة
    والمسلمين الجدد على أداء فريضة الحج في بيت الله الحرام.
    سادسًا: مشروع حفر
    الآبار في قرى المسلمين.
    سابعًا: مشروع بناء المسجد (المسجد الكبير).
    وهناك
    منظمات تنصيرية وإنسانية عدة يربو عددها على 600 منها: 427 ذات طابع تنصيري. تعمل
    في أوساط الكمبوديين؛ حيث تقدم مساعدات عدة، منها: مساعدات مادية، وبناء مدارس
    صغيرة في أوساط القرى توفر للطلاب مستلزمات الدراسة والتعليم المجاني والرواتب، ومن
    يشارك معهم أو يعتنق دينهم يصبح مسؤولاً في بعض كنائسهم ومستشفياتهم كذلك يفتحون
    مراكز صحية في أماكن عدة للإسعافات.









  • #2
    رد: حال مسلمين كمبوديا...

    ومنظمات التعاون الاسلامي ورابطة العالم الاسلامي ماذا يؤدون ؟؟؟ أنا لا أنكر فضل أحد ولكن المنظمات اليوم لا تقوم بما تم تأسيسها لأجله وأقلها الدعوة الى المساهمة المالية والعينية في الاطر القانونية


    تعليق


    • #3
      رد: حال مسلمين كمبوديا...

      المشاركة الأصلية بواسطة عالم نووي مشاهدة المشاركة
      ومنظمات التعاون الاسلامي ورابطة العالم الاسلامي ماذا يؤدون ؟؟؟ أنا لا أنكر فضل أحد ولكن المنظمات اليوم لا تقوم بما تم تأسيسها لأجله وأقلها الدعوة الى المساهمة المالية والعينية في الاطر القانونية

      آسم على ورق ..





      تعليق

      ما الذي يحدث

      تقليص

      المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

      أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

      من نحن

      الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

      تواصلوا معنا

      للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

      editor@nsaforum.com

      لاعلاناتكم

      لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

      editor@nsaforum.com

      يعمل...
      X