سفير: روسيا والإكوادور تسعيان لتبادل تجاري غير مرتبط بالدولار

[ضيف]

أعلن سفير جمهورية الإكوادور لدى روسيا الاتحادية باتريسيو شافيز سافالا، أن كلاً من روسيا والإكوادور تبحثان عن ترتيبات وآليات مالية جديدة للتبادل التجاري، من شأنها أن تكون أقل اعتماداً على الدولار.


وقال سافالا في تصريح لوكالة نوفوستي، اليوم الخميس: "الإكوادور تحتل المرتبة الثالثة بين دول أمريكا اللاتينية التي لها نشاطات تجارية مع روسيا، وليس هناك أي سابقة بين البلدين، من شأنها أن تفاقم العلاقات الممتازة القائمة بين الجانبين".
وأوضح السفير الأكوادوري أنه على الرغم من الفائدة التي تجنيها منتجات الإكوادور في الأسواق الروسية، إلا أن قوة الدولار لها تأثير سلبي على الصادرات، لأن السلع الواردة من الإكوادور إلى روسيا، باتت أكثر تكلفة وأصبحت أقل قدرة على المنافسة بالمقارنة مع السلع القادمة إلى روسيا من بلدان أخرى.
وأضاف سافالا: "من المهم لبلداننا خلق آليات جديدة لتحقيق آليات مالية من شأنها أن تساعدنا، لكي نصبح أقل اعتماداً على الدولار ضمن عمليات التداول. إن روسيا والإكوادور ستسعيان جاهدتين لإنشاء نظام للدفع بالعملات الوطنية، وقد بدأ رئيس الإكوادور رافائيل كوريا، بالسعي فعلياً لتطبيق هذه المبادرة، لكي يتم تنفيذها ضمن إطار (التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية)، خاصة وأن الإكوادور ستترأس في هذا العام التجمع المعروف باسم (دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي)، حيث ستكون إحدى أهم أولويات الإكوادور، إنشاء وتنفيذ العديد من الخطط مع روسيا في إطار مختلف المنظمات الإقليمية".
وأشار السفير الإكوادوري إلى أنه "في إطار التحالف البوليفاري الذي يضم تسعة بلدان هي: بوليفيا، فنزويلا، كوبا، الإكوادور، نيكاراغوا، دومينيكان، أنتيغوا وبربودا، وجزر غرينادين مع سانت فنسنت، إضافةً لسانت لوسيا، منذ العام 2010 تشارك العملة الإكوادورية "سوكري" كوحدة نقدية عامة للمنظمة، وفي الوقت الحالي، يتم استخدام عملة الإكوادور "سوكري" فقط في المعاملات التجارية غير النقدية، علماً بأن كلمة "سوكري" باللغة الإسبانية هي أيضاً اختصار لما يعرف بـ "النظام الإقليمي الموحد للتسويات المالية".
وختم السفير الإكوادوري حديثه: "اليوم، تسعى جميع البلدان لتحقيق السيادة الاقتصادية، وجميع الدول تحاول عدم الاعتماد على الدولار ضمن عملية تداول منتجاتها، ولا يوجد حل آخر في المستقبل، روسيا والبريكس تعمل مع (دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي) لحل هذه المعضلة، وهذه السياسة المتبعة لا تعني أنها سياسة موجهة من قبلنا ضد الولايات المتحدة الأمريكية، لأن الولايات المتحدة الأمريكية بلد محترم، ولكن فيما يتعلق بالتجارة، لماذا لا يمكن للدول أن تستخدم عملاتها الوطنية في مسائل التجارة؟ "إن هذا الأمر منطقي وضروري".
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/news/2015_01_22/282337961/