باحث لـ

[ضيف]

استبعد باحث في الشؤون الروسية أن تكون المملكة العربية السعودية تسعى إلى الإضرار بمصالح روسيا، مؤكدا أن الغرب يسعى للوقيعة وإقحام المملكة في صراع حول النفط، معربا عن اعتقاه بأن هناك فرصاً لعودة العلاقات الروسية- السعودية لما كانت عليه، في ضوء المواقف المخجلة لواشنطن حيال الأزمة السورية والعالم العربي.


القاهرة-سبوتنيك-مؤمن حسانين
استبعد باحث في الشؤون الروسية أن تكون المملكة العربية السعودية تسعى
إلى الإضرار بمصالح روسيا، مؤكدا أن الغرب يسعى للوقيعة وإقحام المملكة في صراع حول النفط، معربا عن اعتقاه بأن هناك فرصاً لعودة العلاقات الروسية- السعودية لما كانت عليه، في ضوء المواقف المخجلة لواشنطن حيال الأزمة السورية والعالم العربي.
وقال ماجد أتاتوركى، رئيس مركز الأبحاث والدراسات الروسية-العربية فى حديث خاص لـ"سبوتنيك"، إن انخفاض سعر النفط لا يعبر إطلاقا عن رغبة السعودية في إضعاف روسيا، لأن المملكة لم تزد برميل واحد من إنتاجها في النفط، ورفضت السعودية تخفيض إنتاجها الثابت، وهذا التوجه لا يعتبر ضد روسيا ولكن القوى الإعلامية الغربية تحاول أن تقحم المملكة في عداء مستمر مع روسيا .
وأوضح أن ما يحدث يأتي في إطار حركة إعلامية غربية قوية جدا ترغب في تحويل التعثر الاقتصادي في سعر النفط على أنه مواجهة سعودية روسية، وهذا غير صحيح أبدا والمتضرر من هذا الملف هو النفط الصخري الأمريكي، لأن واشنطن أعلنت أنه في عام 2016 ستنافس السعودية في كمية إنتاج النفط الصخري، لكن بهذه الطريقة ستتوقف الحركة الإنتاجية للنفط الصخري لواشنطن .
ويرى أتاتوركي أن الحالة الاقتصادية الحالية هي أكبر فرصة لعودة العلاقات السعودية الروسية مرة أخرى كما كانت عليه سابقاً لأن أمريكا تبنى استراتيجية جديدة في المنطقة مع إيران بعيدا عن الدول الخليجية.
وأشار رئيس مركز الأبحاث والمعلومات الروسي-العربي إلى أن الفرصة سانحة أمام روسيا لتوطيد العلاقات مع المملكة العربية السعودية بداية من الملف السوري، حيث ترى المملكة أن موقف أمريكا من الملف موقف مخجل، مضيفا "نحن في المملكة نتطلع فى الحقيقة الى دور روسي يعمل بشكل معتدل لحل القضايا فى الشرق الأوسط" .
فروسيا تبرهن من جانبها كل يوم على وجود نوايا وبوادر حسنة تقدمها لشركائها في الشرق الأوسط والخليج العربي على عكس الولايات المتحدة الأمريكية التي ترغب في السيطرة الكاملة على الدول العربية ودعم الخراب والإرهاب بها.
وقدم رئيس الوزراء الروسي دميترى ميدفيديف نيابة عن الروس والرئيس الروسي التعازى للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك السعودية وخادم الحرمين الشريفين فى وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مؤكدا أن العلاقات الروسية السعودية ستبقى ودية . وتحدث ميدفيديف مع ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الألماني يواخيم غاوك وتحدث رئيس الوزراء الروسي أيضا مع رؤساء وفود من دول عدة في الشرق الأوسط، ولا سيما لبنان وقطر.
وفي المقابل، شكر ملك السعودية رئيس الوزراء للتعازي وشدد على أن العلاقات بين البلدين ستبقى مستمرة، وناقش الطرفان التعاون الثنائي بين موسكو والرياض، بالاضافة الى هذا تحدث ميدفيدف لفترة وجيزة مع رؤساء وفود عدد من الدول .
ومن جانبه، عقد وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، الذي وصل مع الوفد الروسي في الرياض، محادثات مع ممثلي وزارة النفط من المملكة العربية السعودية، ويضم الوفد الروسي أيضا الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف.
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/news/2015_01_25/282429135/