طرابلس- (رويترز): قال مسؤول أمني محلي إن ثمانية اشخاص على الاقل قتلوا بينهم خمسة أجانب حين اقتحم مسلحون فندقا فخما في العاصمة الليبية طرابلس الثلاثاء.
ولم يتضح على الفور من نفذ الهجوم لكن خدمة سايت للرصد التي تراقب مواقع المتشددين على الانترنت قالت إن جماعة مسلحة تزعم انتماءها لتنظيم الدولة الإسلامية أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وأمكن سماع اطلاق نار داخل فندق كورينثيا أبرز فنادق طرابلس الذي كثيرا ما ينزل به مسؤولون حكوميون ووفود أجنبية. وتضاربت التقارير حول عدد القتلى وهويتهم مع اشتباك المسلحين مع قوات الأمن.
وقال محمود حمزة من قوة أمن طرابلس لتلفزيون النبأ المحلي إن ثمانية أشخاص قتلوا أثناء اقتحام الفندق منهم خمسة أجانب بينهم امرأتان. وأضاف أن رجل أمن واثنين من المهاجمين قتلوا أيضا.
وفي وقت سابق قال مسؤولون إن ثلاثة حراس قتلوا في انفجار سيارة قبيل اقتحام المسلحين الفندق. ولم يتضح على الفور ما إن كان الثلاثة ضمن القتلى الثمانية الذين تحدث عنهم حمزة أم لا.
ولم يحدد حمزة جنسية القتلى الأجانب. وأعطى مسؤولون آخرون تقارير متضاربة عما إن كان أي أجانب قتلوا في الهجوم.
واغلقت معظم الحكومات الأجنبية سفاراتها في طرابلس وسحبت العاملين بها بعد اندلاع قتال بين فصيلين متنافسين في المدينة الصيف الماضي. لكن بعض الدبلوماسيين ورجال الأعمال ووفود تجارية ما زالت تزور العاصمة.
وتشهد ليبيا صراعا بين حكومتين متنافستين احداهما معترف بها دوليا ومقرها شرق ليبيا وأخرى منافسة شكلت في طرابلس بعدما سيطر فصيل يدعى فجر ليبيا على العاصمة.
وقال عمر الخضراوي وهو مسؤول آخر من قوة أمن طرابلس لتلفزيون محلي إنه تم اجلاء رئيس وزراء الحكومة المشكلة في طرابلس بالاضافة الى ثلاثة اجانب من الفندق.
وقالت خدمة سايت استنادا إلى معلومات من مواقع التواصل الاجتماعي إن المجموعة زعمت أن الهجوم هو انتقام لمقتل أبو أنس الليبي الذي يشتبه في أنه عضو في تنظيم القاعدة ساعد في التخطيط لتفجير سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998.
وتوفي الليبي في مستشفى في نيويورك هذا الشهر قبل موعد مثوله أمام المحكمة.