أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، أنها ستنقل معدات عسكرية من دول أخرى إلى القوات الكردية التي تقاتل المسلحين في شمال العراق، كما سترسل طوافات من طراز شينوك لدعم مهمة تقديم المساعدات.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة ديفيد كاميرون "سنرسل عددا صغيرا من طوافات شينوك إلى المنطقة لاستخدامها في حال قررنا أننا بحاجة إلى جهود إغاثة إنسانية إضافية".
وتابع "اتفقنا أيضا على نقل معدات عسكرية ضرورية من دول مساهمة أخرى إلى القوات الكردية".
من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون إن إدارة أوباما قد تعلن الثلاثاء قرارا بإرسال مزيد من المستشارين العسكريين إلى العراق حيث تساعد الولايات المتحدة في التصدي لمقاتلين إسلاميين متشددين يهددون الأقليات العراقية والجيب الكردي في شمال العراق.
وأوضح مسؤولون أميركيون عديدون بشرط عدم نشر أسمائهم أن من المحتمل أن يصدر في وقت لاحق اليوم قرار بإرسال 70 عسكريا آخرين على الأقل إلى العراق لكن المناقشات الداخلية مستمرة ولم يتخذ قرار نهائي بعد.
ومنذ استولى مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات كبيرة في شمال غرب العراق في يونيو أرسلت الولايات المتحدة حوالي 700 مستشار عسكري لحماية الدبلوماسيين الأميركيين هناك وتقييم القدرة العسكرية للعراق.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في شمال العراق بحيث يحاول الغربيون زيادة المساعدات للأقليتين المسيحية والأيزيدية بعد فرار مئات آلاف منهم أمام تقدم مقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين استولوا على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه وشرقه منذ التاسع من يونيو.
وأعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء أنها ستمنح خمسة ملايين يورو إضافية إلى العراق الذي يواجه أزمة إنسانية خطيرة. وبذلك ترتفع مساعدة المفوضية للعراق إلى 17 مليون يورو في العام 2014.
قالت وسائل الإعلام المحلية ومصدران بالشرطة إن انتحاريا هاجم نقطة تفتيش قرب منزل رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي في بغداد في الساعات الأولى من فجر الأربعاء.
وقال مصدر بالشرطة "فجر الانتحاري نفسه عند نقطة تفتيش تؤدي إلى منزل رئيس الوزراء." ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ولم يتسن الحصول على تعليق من مكتب العبادي على الفور.
وكلف الرئيس العراقي فؤد معصوم، العبادي بتشكيل حكومة جديدة خلفا لنوري المالكي الذي رفض دعوات من السنة والأكراد وبعض الشيعة وإيران والولايات المتحدة لترك المنصب لشخصية أقل استقطابا تكون قادرة على توحيد العراقيين في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء كبيرة من البلاد.
وعلى الرغم من أن المالكي أدان تعيين العبادي لكنه ابدى تراجعا فيما يبدو وحث قوات الأمن على البقاء بعيدا عن السياسة. وانزلق العراق مجددا إلى مستويات عنف لم يشهدها منذ الحرب الأهلية الطائفية التي بلغت ذروتها في عامي 2006 و2007 أثناءالاحتلال الأميركي.
تعليق