الطائرات من دون طيّار هي طائرات ذات قيادة ذاتية عن بعد تحمل على متنها كاميرات تصوير وأجهزة استشعار ومعدات اتصالات وأخيراً أسلحة متطوّرة، وغيرها من الحمولة. تزايد دورها أهمية في العمليات العسكرية. فالى جانب إزالة الخسائر التي تلحق بالمقاتلين في إبان المهام ذات المجازفة العالية مثل قمع الدفاع، تستطيع هذه الطائرات ذات الوزن الخفيف أن تؤمن استطلاعاً تكتيكياً حتى لأصغر وحدة مقاتلة على الأرض، كما توفر المراقبة الدائمة (في الفئة الأثقل) وذلك لفترة أطول مما تستطيع أن تتحمله الأطقم البشرية بفاعلية. المرة الأولى استخدمت الطائرات من دون طيّار للمرة الأولى عملانياً في حرب فيتنام. وقد أطلق سلاح الجو الأميركي من طائرات النقل هركيولس (Hercules) مركبات Firebees الجوية التي تستخدم أصلاً كأهداف وتم تطويرها من شركة نورثروب غرومن (Northrop Grumman) لتنفذ مهام تصوير استطلاعية جوية فوق فيتنام الشمالية. وأواخر السبعينيات من القرن العشرين، عندما باتت الصواريخ الموجهة سطح - جو أكثر فعالية، طوّرت طائرات من دون طيّار اخف وزناً وأقل ثمناً لتخفف الخسائر البشرية في الاستطلاع الثاني. ومنذ العام 1950 اضطلعت هذه الطائرات بدور مؤثر في مجالات الاستطلاع والمراقبة وجمع المعلومات، ويتوقع لها في القرن الحادي والعشرين مزيداً من المهمات تشمل المهمات القتالية تحديداً، لا سيما أنها أحدثت تحولاً واضحاً في حروب مطلع هذا القرن، كونها قدّمت تطوّراً ملموساً في القدرة على العمل والاستمرارية وتسديد الضربات الدقيقة، من خلال الاستعلام والاستطلاع والمراقبة الدائمة لمناطق العدو، وفي حين يصعب تنفيذ هذه المهمات من قبل الطائرات الآهلة بطيّارين يتعرضون لخطر أكيد. وحالياً تغطي الطائرات من دون طيار (UAV) سلسلة واسعة انطلاقاً من الطائرات الضخمة التي تستمد قوتها من الأشعة الشمسية وتستطيع البقاء في الجو أياماً على ارتفاع ما فوق 20000 متر، الى الأدوات الصغيرة التي يمكن للجنود نقلها في حقائب الظهر. ويتمتع بعض الطائرات من دون طيار بالقدرة على إطلاق أسلحة موجهة من الجو الى الأرض، في حين صُمّمت طائرات من دون طيار أخرى كي تتحطم تفجيراً في الهوائيات الرادارية أو المركبات المدرعة. مميزات عامة للطائرة من دون طيار هناك ميزتان أساسيتان تتصف بهما الطائرة من دون طيار مقارنة بالطائرة الآهلة: الأولى، هي أنها تسقط كلياً حظر فقدان عناصر آدميين (أطقم طائرات)، والثانية هي أنها قدرة أكبر لنجاة المنصة بتقليص البصمات من خلال شكل أمثل (الأمر المتعذر في تصميمات الطائرات الآهلة التقليدية) ومن خلال قدرة أعظم على المناورة تتعدى طاقة الانسان على التحمل. بعض هذه الطائرات يحتاج من جهة الى شبكة استرداد في حالات الهبوط، والى دعم صاروخي في حالات الإطلاق من جهة ثانية. أما البعض الآخر والأحدث فيعتمد تقنية مناسبة للإقلاع والهبوط من مسافات قصيرة من دون الاستعانة بوسائط مساعدة بالإضافة إلى التمتع بقوة دفع متزايدة تسمح بالتحليق على ارتفاعات شاهقة. دور الطائرة غير الآهلة في مراقبة مسرح العمليات تضطلع الطائرات من دون طيار بدور كامل للعموديات والطائرات الثابتة الجناح في مراقبة مسرح العمليات من الجو، لا سيما أن تطويرها جاء لاحقاً لتطوير الطائرات الآهلة الأخرى. فلغاية السبعينيات من القرن المنصرم كان الطيارون يتمتعون بقدر من الأمن النسبي افتقدوه مع التطور السريع والفاعل لأنظمة الدفاع الجوي المضادة التي باتت تتمتع بدقة فائقة وبمديات بعيدة جداً. وهكذا انفتحت التقنيات الحديثة أمام الطائرات الموجهة عن بعد بحيث تزايد مداها العملاني وارتفاعها الشاهق في تحليقها ودقتها في المراقبة والكشف. وإذا جُهزت هذه الطائرات بأنظمة مناسبة من الرادارات والمستشعرات ووسائل التوجيه، بات بإمكانها تغطية حقول ومجالات تغطيها عادة الطائرات الآهلة. وقبل نشوب الحرب تستطيع العمل عن بعد وعلى ارتفاع شاهق لتوفر استطلاعاً لمنطقة العمليات من دون أن تثير العدو. وعند اندلاع الحرب تستطيع أن تحافظ على مراقبة مستمرة تحصي خلالها تحركات العدو كلها وتوفر المعلومات حول دقة إصابة الهدف من الطائرات المقاتلة والصواريخ الجوالة وغيرها. وهكذا تسمح لقادة المعركة على الأرض أن يواكبوا العمليات الحربية حتى مرحلة تقييم الأضرار. ويكمن الدور العملاني الأساسي للطائرات المقاتلة من دون طيار في اليوم الأول للحرب، إذ توكل اليها مهمة قمع الدفاعات الجوية المعادية وإسكاتها بضربة وقائية تستهدف أنظمة الدفاع الجوي المدمجة ضمن دفاعات العدو، كجزء من الضربة العامة التي توجهها القوات الصديقة الى قوات العدو ومواقعه قبل بدء الهجوم الواسع الذي تنفذه الوحدات المشتركة. وهكذا تكون هذه الطائرة نظاماً أساسياً من باقي الأنظمة تعمل بتعاون تام مع الأنظمة الآهلة لاستغلال قدرات القيادة والسيطرة والاتصالات والكمبيوتر والاستعلام والمراقبة والاستطلاع أو ما يعرف بCIS4، وذلك لتحقيق نجاح الحملة العسكرية وأهدافها المحددة. قدرات الطائرة من دون طيار أثبتت الطائرة من دون طيار في حرب أفغانستان أنها محورية في عمليات الشبكة المركزية. فقد أمّنت مسحاً متواصلاً ومعلومات تسديد سريعة الاستجابة أرسلت الى عقد اتصالات وموجودات هجومية لتسمح بتعرض الأهداف للضرب خلال خمس دقائق من تحديد هويتها. ومن ناحية ثانية، وفي أفغانستان أيضاً، قدمت الطائرة من دون طيار معلومات فيديوية مباشرة ليس إلى عقد أرضية فحسب وإنما أيضاً إلى طائرات الدعم القريب «أ - سي - 130 سبكتر». لذا عمد الجيش الأميركي الى درس إمكان تنفيذ عمليات مشتركة بين مروحيات وطائرات بلا طيار كالمروحية «يو إتش - 60 بلاك هوك» (UH-60 Black Hawk) القادرة على استقبال معلومات من أجهزة استشعار الطائرة بلا طيار وعلى التحكم بالطائرة في أثناء تحليقها. وهكذا، ونظراً الى تحول الطائرة من دون طيار من منصات استعلام ومسح واستطلاع الى طائرة متعددة المهمة، انصبّت المختبرات الجوية العالمية على تنفيذ مبادرات تبرز الفائدة العسكرية للقدرات الفريدة لهذه الطائرات. ومن هذه المبادرات: 1 - إبراز القدرة على تمييز الأطراف والمواقع الصديقة. 2 - إظهار القدرة على وضع تقارير كومبيوترية تتعلق بحالة الطقس. 3 - إظهار القدرة على تخفيف التشويش المعادي لأجهزة استقبال بيانات نظم تحديد المواقع العالمي (GPS)، مع تزويد هذه الأجهزة وسائط الملاحة من دون استقبال أولي من الأقمار الصناعية. 4 - التحكم الجوي الأمامي (FAC) الذي يمكّن الطائرة من دون طيار من تأدية ثلاث مهمات أساسية - العزل الجوي، الدعم الجوي القريب، البحث والإنقاذ خلال القتال - إلى جانب تعقب أهداف وتعليمها و/أو إضاءتها. 5 - إظهار القيمة العسكرية لدمج مسدد حراري بطائرة من دون طيار لإضاءة الأهداف ليلاً خدمة لطائرات هجومية تستخدم منظار الرؤية الليلية. 6 - إبراز الفائدة العسكرية من استخدام طائرات من دون طيار كوسائط ترحيل اتصالات، لنقل تعليمات مشفّرة بشأن مهمات من مركز عمليات جوية الى قمرة الطائرة مباشرة، ثم ترحيل قدرات صورية لأضرار القتال الى ذلك المركز. فئات الطائرات من دون طيار إن الاهتمام المتزايد بالطائرات من دون طيار من أجل أن تؤدي عدداً متزايداً من الأدوار، أفضى الى تطوير تشكيلة واسعة من هذه الطائرة واختبارها. وعرفت كذلك تمييزاً وتسميات وفئات. * الطائرات من دون طيار التكتية؛ صُممت هذه الطائرة لدعم القادة العسكريين عن طريق تقديم المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب من على مديات تصل الى 200 كلم فوق أراضي العدو وقواته المسلحة. وأهم طائرات هذه الفئة: - أطلس الكترونيك بريفيل (Atlas Electronic Brevel) من شركة MBDA/STIN. - كريسيريل (Crecerelle) وسبروير (Sperwer) من ساجيم (Sagem). - فونيكس (Phonex) من BAE Systems. - ب كيو إم - 155 شادو (BQM-155 SHADOW). - بايونير (Pioneer). - هنتر (Hunter). * طائرات قوة الاحتمال: وصفت الطائرة من دون طيار بأنها المعادية للأقمار الصناعية المحلقة على علو منخفض لتأمين صور عالية الاستبانة (Resolution) لأغراض الاستعلام. * طائرات الاحتمال على علو متوسط: - بريداتور (Predator) (ما بين 4600م و7700م)، ويطور منها حالياً طراز إم كيو-9 أ بريداتور-ب القادر على نقل أثقال الى ارتفاعات أعلى وبسرعة أكبر. - سيرتشر (Searcher) وهرفر 1500 وهيرون تي-بي (Heron TP). - إيغل 2 (Eagle 2) الأوروبية (تحمل 600 كلغ الى ارتفاع 14000 قدم لمدة 24 ساعة). - النظام مال (Male) المزمع تسليمه العام 2009. - غلوبال هوك (Global Hawk) التي تعرف حالياً بعض التطوير والتحسين لتؤدي مهمات الطائرة يو-2 U-2 لكن بقوة احتمال تفوق قوة احتمال U-2 بأربعة أضعاف. وتعتبر متممة أو حتى بديلة عن طائرة الدورية البحرية. - بريداتور-ب (Predator-B) تستطيع بطرازها البحري تنفيذ مهمة دورية بحرية لفترة 30 ساعة متواصلة مع حمولة زنتها 640 كلغ. * طائرات الاحتمال المديد: هذا النوع من الطائرات يتوقع تحليق نماذجه الأولى العام 2007. وسوف تزود طاقة خلايا وقود هيدروجين، وسيبلغ باعها 30 متراً، وستعمل على ارتفاع 18000-32000 متر وتحمل تجهيزات مراقبة أو ستعمل كقاعدة اتصالات. ويمكن تزويدها الطاقة الشمسية بحيث تستطيع البقاء في الجو من أسبوعين الى ستة أشهر وفقاً لخط العرض. * طائرة الاقلاع والهبوط العموديين: يميل الاتجاه الى تطوير طائرة من دون طيار تقلع وتهبط عمودياً من أجل عمليات دعم أرض تكتيكية ومهمات تنطلق من على متن سفن. وثمة برنامج اختباري خاص يعمل عليه حالياً ويحمل اسم أ160 همينغ بيرد وريور (A160 Humming bird Warrior) من دون طيار عمودية الإقلاع والهبوط وتستطيع التحليق حتى مدة 2500 ميل بحري والبقاء في الجو 40 ساعة مع حمولة قدرها 140 كلغ. * طائرات من دون طيار تطلق يدوياً: يعتبر هذا النوع من الطائرات (HLUAV) التي تطلق يدوياً وتستخدم من قبل أفراد قطاعاً واعداً جداً للتطوير المستقبلي. وللشركات الفرنسية ريادة في تطوير هذا النوع، اذ انها تنوي دمجه ببرنامج الجندي Felin المنتظر دخوله الخدمة بحلول 2007-2008. ويتوقع أن يكون لهذه الطائرات كاميرات منمنمة للتصوير النهاري / الليلي وأجهزة ليزر لتعيين الهدف وأجهزة الكترونية ووصلات بيانات. * ميرادور (Mirador)، طولها 52 سم وهي انتاج بلجيكي. * ت م د -3 (TMD-3) من ساجيم، ويبلغ طولها 2.1 م ويمكن تفكيكها وإعادة تجميعها في دقائق معدودة. * ريمانتا (Remanta) الفرنسية ستدخل الخدمة العام 2010، وستستطيع التحليق داخل أبنية إذ يبلغ طولها بين 15 و40 سنتم أو أقل. وتعمل شركة DGA على طائرة طولها 04 سم ومداها كيلومتر واحد وتستطيع البقاء في الجو على ارتفاع أقصى قدره 100م بين 15 و20 دقيقة، ويبلغ وزنها 1.5 كلغ. واستطاعت شركة فرنسية أخرى انتاج طائرة تحملها على جناحيها صفيفات مخصصة للتزود الطاقة الشمسية. * طائرات صغيرة جداً (Micro): طائرات الاستكشاف بحجم الكف ستصبح واقعاً ميدانياً في القريب العاجل حالما يحل بعض معضلاتها مثل قصر مداها ومكوثها في الجو. وهناك من يفكر بطائرات استكشاف بشكل قنبلة تطلق من المدفع فتصور كل شيء في أثناء سيرها الى أن تصل الى نهاية المدى فتقع على الأرض وتنفجر. وستؤدي أنظمة كهذه الى تطور مخيف في المعلوماتية الميدانية وفي حركية القوات. - بايونير (Pioneer) وتزن 4 كلغ ويمكن تجهيزها بكاميرا حرارية أو بصرية. - رافن (Raven) وتستطيع البقاء في الجو 80 دقيقة ولا يتعدى وزنها 8 كلغ وحجمها نصف حجم بايونير السابقة، لذلك يستطيع جندي حملها. - دراغون آي (Dragon Eye) وتحلق 45 دقيقة على مدى يراوح بين 5 و10 كلم. - بوما (Puma) وتستطيع التحليق بين 2.5 و3 ساعات. * طائرات تطلق من الجو: بإمكان طائرات آهلة أو غير آهلة أن تطلق هذا النوع من الطائرات غير الآهلة والأصغر حجماً. - سايلنت آي (Silent Eye) من رايثيون (Raytheon) وهي طائرة طولها 45 سنتم ويمكن إطلاقها من بريداتور (Predator) لتحلق من دون مصدر طاقة مدة 33 دقيقة. ويمكن تزويدها أجهزة استخبارات الكترونية ومستشعرات لكشف مواد كيميائية ورادار ذي فتحة اصطناعية (SAR) ورادار ليزري. وثمة سيناريو يُعد لها يقضي باطلاقها من صاروخ مجنح من طراز توماهوك لتوفر تقديراً للأضرار بعد القصف بالقنابل. نماذج من الطائرات من دون طيار * غلوبال هوك - أركيو (Global Hawk RQ-4A): استعملت هذه الطائرات خلال العمليات الأميركية في أفغانستان والعراق لتوسيع مساحة تغطية أسطول طائرات جستارز (JStars). حلّقت هذه الطائرة للمرة الأولى العام 1998 على ارتفاع شاهق لمدة طويلة (Hale). هي تقلع بوزن 11600 كيلوغرام وتعتبر ثقيلة بثقل المقاتلة ف-16 (F-16). هي مجهزة بمروحة توربينية واحدة، وليست مركبة خفية باعتبار أنها صممت لتشغل بطريقة المراقبة عن بعد من بيئة تهديد منخفضة الى متوسطة. ويبلغ طولها 31.5 متر وباع جناحها 35.4م ومداها ذهاباً وإياباً 25000 كلم وصمودها 36 ساعة على ارتفاع 65000 قدم (19810 م)، وحمولتها النافعة 910 كلغ. تستطيع هذه الطائرة التقاط صور ذات دقة عالية لمناطق واسعة، وتعمل في كل الظروف المناخية نهاراً وليلاً، كما تحلّق بقدراتها الذاتية أو بموجب تحكم أرضي. كما تستطيع أن تؤمن مراقبة على مدى 24 ساعة في شعاع قطره 1200 ميل بحري (2225 كلم). وتتمتع حالياً بحمل مستشعرات يصل وزنها حتى 900 كلغ. وبعض هذه الطائرات يجمع كاميرات الكترونية بصرية وكاميرات تعمل بالأشعة ما دون الحمراء للتصوير الثابت (ليس الفيديو) وراداراً يكون الصورة بأدق تفاصيلها، وذلك على مدى فعال يبلغ أكثر من 100 ميل بحري (185 كلم). * بوينغ إكس-45 (Boeing X-45): حلقت هذه الطائرة للمرة الأولى العام 2000 وقامت برحلتها الجوية الأولى في أيار 2002، وستدخل الخدمة العام 2008. يبلغ طول هذه الطائرة 39 قدماً ووزنها بالحمولة الكاملة 2.45 كلغ. وتصل سرعتها خلال تحليقها الى 0.85 ماك، ويصل سقف ارتفاعها الى 4000 قدم، ومداها الأقصى الى 1300 ميل بحري. أما تسليحها فعبارة عن أنواع متعددة من القنابل الذكية. تمتاز هذه الطائرة بالخفاء وبغياب الذنب، ويبلغ باع جناحيها 10.3 أمتار وطولها 8.08 أمتار وارتفاعها 2.94 متر ووزنها كاملة 5528 كلغ ومداها 600 كلم. وهي تخضع حالياً لعملية تطوير شاملة تحت اسم x-45c وهي أعرض من الأولى بخمسة أمتار تقريباً ومعدّة لتتسع لحمولة تبلغ طنين تقريباً، مع إمكان تزويدها خزانات وقود إضافية ترفع مداها الى 2400 كلم. أما أجهزة طيرانها كما وأجهزتها لتعيين الأهداف فهي أقصى ما توصل اليه التطور الحديث. كما يجري الحديث عن إمكان تزويدها الوقود في أثناء التحليق، ما يدفع بميزاتها لتكون أقرب الى ميزات الطائرات المقاتلة التقليدية. وتنوي بوينغ جعلها قادرة على حمل 8 قنابل صغيرة (SDB) تزن كل واحدة 113 كلغ وعلى إمكان تحميلها بكامل مجموعة القنابل JDAM الموجهة بنظام GPS. وتوسع برنامج x-45c ليشمل أيضاً إمكان قيامها بعميات الحرب الالكترونية ومراقبة الأجواء. * بريداتور (Predator): هي الطائرة الوحيدة في الولايات المتحدة الأميركية القادرة على توفير صور فيديوية فورية في الزمن الحقيقي ليل نهار، وفي مختلف الظروف المناخية. حلقت الطائرة من دون طيار RQ-1PredatorA للمرة الأولى العام 1994. وتبلغ فترة صمودها 40 ساعة حداً أقصى، وتستطيع البقاء بارتباط مع المحطة ضمن شعاع قدره 750 كلم لفترة 24 ساعة. ويبلغ طولها 8.23 أمتار وباع جناحها 14.84 مترا، وتبلغ حمولتها النافعة 200 كلغ وتشمل مستشعرات الكترونية EO/IR وكاميراتي فيديو ملونتين ونظاماً يعمل بالأشعة ما دون الحمراء شاخصاً الى الأمام (Flir) وراداراً ذات الفتحة الاصطناعية SAR. وتتمتع أيضاً بوصلة معطيات للأقمار الاصطناعية تعمل بنظام GPS. أما علو تحليقها فلا يتعدى 25 ألف قدم. وتتصل بمحطة التوجيه الأرضية من خلال وصلة نقل معلومات أرضية، أو من خلال وصلة أقمار صناعية تستخدم عندما تكون الطائرة خارج خط الرؤية. وبفضل هذه الوصلات لا تتطلب هذه الطائرة إلا أن يراقبها طيارون ومشغلو مستشعراتها على الأرض، حيث يجلسون وراء مكاتبهم في صحراء نيفادا لنوبات مهام من 4 ساعات. في أفغانستان تم تعديل طائرات بريداتور -أ (Predator A) كي تتمكن من إرسال صور أهداف مباشرة الى الطائرات المسلحة (AC-130H). وقد جهزت أيضاً بأجهزة تعيين لايزرية وصاروخي جو - أرض من نوع هلفاير (Hellfire). ويطلق على النموذج المسلح رمز MQ-1. وطورت شركة «جنرال أتومكس ايرونوتيكال سيستمر» GAAS اشتقاقاً من Predator-A سمي Predator-B وأضحى وزنه يساوي أربع مرات وزن سابقه، وأضيفت 6 أمتار على عرض الجناحين ليصبح 20.12 متراً، وأصبح بمقدوره حمل ما مجموعه 1360 كلغ من الذخائر أي ما يوازي 14 صاروخاً Hellfire، أو 6 قنابل موجهة تزن كل منها 225 كلغ باستقلالية طيران تبلغ 16 ساعة بسرعة تحليق تصل الى 370 كلم/ساعة مقارنة ب130 كلم/ساعة لطراز A السابق. وحلقت هذه الطائرة من دون طيار MQ-9A Predator B للمرة الأولى العام 2001، فهي مركبة عالية الارتفاع تصمد طويلاً (Hale) وقادرة على الاستطلاع والمراقبة والاستهداف وإلقاء الأسلحة أيضاً. جهزت هذه الطائرة التي زاد طول هيكلها ليصبح 10.97م بمحرك مروحي توربيني. وتعمل على ارتفاع أكثر من 5000 قدم أي ضعف ارتفاع المركبة الأصلية. ودرست شركة جنرال أتوميكس الصانعة قدرة بريداتور - ب على حمل صواريخ Aim-9 وAim-120 من شركة رايثيون (Raytheon)، إضافة الى قنابل «بوينغ» SDB GBU-39/B أي القنابل ذات القطر الصغير التي تزن 130 كلغ، وقنابل GBU-JDAM، وقنابل موجهة لايزرياً وصواريخ مضادة للسفن، مثل صاروخ AGM-84 Harpoon الذي تنتجه شركة بوينغ. ومن أجل أن تعرض على البحرية الأميركية بديلاً أقل كلفة من الطائرة من دون طيار غلوبال هوك (Global Hawk)، عرضت شركة جنرال أتوميكس بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن طائرة Predator B-ER أو طائرة Altair التي تتمتع بباع جناح أطول ووقود إضافي ما يمنحها صموداً لفترة 49 ساعة وسقفاً من 19000 متر. تأخذ المركبة الجوية من دون طيار ER هيكل المركبة الجوية من دون طيار Predator-B، مع باع جناح أطول 26.21 م. وبفضل خزانات الوقود الإضافية الملائمة يبلغ صمودها في الجو نحو 50 ساعة. ويبلغ الوزن الأقصى لاقلاعها 5000 كلغ حالياً، بحمولة نافعة مقدارها 1360 كلغ من رادار يعمل على 360 درجة مركز في حاضن تحت مقدمتها، إضافة إلى مستشعرات (EO/IR) وتدابير مضادة (RF) واتصالات مأمونة للمعلومات المخابراتية، وتبلغ سرعتها 315 كلم/ساعة أما مدة بقائها في الجو فأقل من 30 ساعة. * غنات 750 (Gnat 750): طائرة من دون طيار أميركية حلقت للمرة الأولى العام 1989. ويمكنها حمل مستشعرات كهروبصرية أو حرارية، كما يمكن تزويدها نظام الرادار ذات الفتحة الاصطناعية SAR. وقد استخدمتها الاستخبارات الاميركية العام 1994 في عدة مهام في عملياتها بيوغوسلافيا السابقة. وتزن 520 كلغ وتحمل حمولة نافعة وزنها 150 كلغ، وتصمد لفترة 40 ساعة. ويبلغ سقفها 7600 م إلا أنها تشغل بسقف يبلغ نحو 4600 سنتم. * نورون (Neuron): تولت الحكومة الفرنسية المبادرة لإطلاق برنامج تطوير النموذج التجريبي للمقاتلة من دون طيار الأوروبية نورون التي قد تحلق للمرة الأولى العام 2009. وعلى هذه الطائرة أن تبرهن عن قدرتها على أداء أكثر المهام تطلباً في أشد الظروف قساوة وأن تكون مدمجة كلياً ضمن بيئة من حرب التمحور الشبكي، كما يجب أن تصل إلى هدفها بأقصى درجة ممكنة من الخفاء من خلال أقل بصمة رادارية مع الكشف بالأشعة ما دون الحمراء. وتقترب الطائرة من الهدف المعين من مصدر آخر للمعلومات بسرعة دون سرعة الصوت وتطلق الذخائر المخفية داخل هيكلها. * Hunter RQ-5A: أجرى الجيش الأميركي العام 2005 أول طيران تجريبي للطائرة من دون طيار RQ-5A Hunter في تصميم جديد أطلق عليه اسم Endurance Hunter، وقد تم توسيع مداها واستدامتها وسعة حملها النافع. وتجمع هذه الطائرة هيكلاً بجناح ثابت وذيلاً مزدوجاً لتكوين ذيلي جديد وبجناح وسطي أطول لتشكيل طائرة من دون طيار تستطيع القيام بمهام لغاية 30 ساعة على ارتفاع أكثر من 20 ألف قدم. وتستطيع أن تحمل مستشعرات خارجية مختلفة ونظم اتصالات وأحمالاً نافعة من الأسلحة. أما باع جناحها فيبلغ 34 قدماً. وقد زوّد الجناح نقاطاً قاسية قادرة على حمل 130 رطلاً من الأسلحة ويستطيع أن يحمل 110 ليترات من الوقود لزيادة صمود الطائرة ست ساعات إضافية. أما الطائرة من دون طيار MQ-5B Hunter التي تسلّم الجيش الأميركي أول نسخة منها أواخر العام 2005 ووضعت قيد الاستعمال العملاني في نيسان 2006 فهي متطورة بحيث تستطيع أن تحمل صواريخ موجهة جو-أرض نوع فايبر Viper أو ذخائر Textron Blu-108 التي تحتوي على 40 قنبلة صغيرة وهي تستطيع أن تحلق لمدة 21 ساعة متواصلة على ارتفاع يصل الى 1800 قدم. مستقبل واعد للطائرات من دون طيار إن الأبحاث والدراسات العسكرية تتركز على الطائرات من دون طيار، نظراً الى مستقبلها الواعد خصوصاً بعد النجاح الذي سجلته أخيراً على صعيد التنصت والاستهداف. فسلاح الجو الأميركي يعمل بكل سرية على تطوير طائرة من دون طيار خفية أسرع من الصوت بعيدة المدى للاستطلاع، وتمنح القادة استخبارات أفضل حول أهداف متغيرة باستمرار في الحرب على الإرهاب وفي أمكنة أخرى، وتمكّنهم كذلك من ضرب تلك الأهداف. ولن تكون طائرة استطلاع وحسب بل المطلوب أن تكون قادرة أيضاً على مهاجمة العدو. من ناحية ثانية، طالب مسؤولون عسكريون أميركيون كبار بأدوات استخباراتية أكثر مرونة من الأقمار الصناعية معتبرين أنها غالباً ما تكون عابرة أو تفتقر الى دقة الأداء في تعقب الأهداف المراوغة. فالطائرة من دون طيار ذات السرعة العالية والخفية بمدى طويل تستطيع الوصول الى بقعة ساخنة بسرعة وتبقى من دون اكتشاف لفترة طويلة. |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
لمحة متواضعة عن الطائرات بدون طيار DRONE
تقليص
X
-
لمحة متواضعة عن الطائرات بدون طيار DRONE
سحابة الكلمات الدلالية
تقليص
ما الذي يحدث
تقليص
المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.