ابن العلقمي وزير الخليفة العباسي المستعصم، رتب مع هولاكو بمعاونة نصير الدين الطوسي قتل الخليفة واحتلال بغداد، على أمل أن يسلمه هولاكو إمارة المدينة، إلا أن هولاكو قام بقتله بعد تدمير بغداد.
نسبه]
قال خير الدين الزركلي في كتاب الأعلام: "ابن العَلٌقَمي (593هـ- 656 هـ/ 1197 - 1258 م) محمد بن أحمد (أبو محمد بن محمد بن أحمد) بن علي، أبو طالب، مؤيد الدين الأسدي البغدادي، المعروف بابن العلقمي: وزير المستعصم العباسي. وصاحب الجريمة النكراء، في ممالأة "هولاكو" على غزو بغداد، في رواية أكثر المؤرخين العرب من أمثال ابن كثير و ابن تغري اتهموه بالخيانة و العمالة للمغول.
إلا أن مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني بين عكس ذلك في كتابه عن تاريخ هولاكو، بل على عكس ذلك أوضح انه كان وزير مخلص حاول بنصائحه انه ينقذ ما يمكن انقاذه في ظل خليفة كان مشغولاً باللهو و بنسائه و جواريه قام بقلة فهم بتوريط نفسه في حرب ليس بإستطاعته تحملها، و كانت نتيجتها تدمير بغداد و قتل الألاف. وعندما حاول ابن العلقمى أن يجمع جيش يحارب به المغول رفض الخليفة دفع مرتبات للعساكر و بدل أن يجهز الجيش بعث لهولاكو يستفزه بقوله : " ليس من المصلحه أن يفكر الملك في قصد أسرة العباسيين. فأحذر عين السؤ من الزمان الغادر ". و قبل ذلك عندما قال له أن يراضى هولاكو و يعتذر له على اهانته رفض و قال له : " لا تخشى القضاء المقبل ... و حيث إننى صديق لهما ( هولاكوخان و منكوقاآن )، فلابد أنهما أيضاً يكونان صديقيين و مواليين لى، و إن رسالة الرسل غير صحيحة "[1].
اشتغل في صباه بالأدب. وارتقى اٍلى رتبة الوزارة (سنة 642) فوليها أربعة عشر عاماً. ووثق به "المستعصم" فألقى اٍليه زمام أموره. وكان حازماً خبيراً بسياسة الملك، كاتباً فصيح الاٍنشاء. اشتملت خزانته على عشرة آلاف مجلد، وصنف له الصّغاني "العُباب" وصنف له ابن أبي الحديد "شرح نهج البلاغة "ونفى عنه بعض المؤرخين خبر المؤامرة على المستعصم حين أغار هولاكو على بغداد (سنة 656) واتفق أكثرهم على أنه مالأه، وولى له هولاكو الوزارة مدةً قصيرة، ومات ودُفن بمكان قريب من مشهد الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بالكاظمية ببغداد. و قد أهين مؤيد الدين على أيدي التتار، بعد دخولهم، وقد شوهد يركب حماراً فنظرت له امرأة وقالت له (أيهٍ يابن العلقمي، أهكذا كان بنو العباس يعاملونك ؟) فلم يلبث أن خرج بعدها من داره ليومين والسبب أنه مات مهموماً مغموماً.
نسبه]
- هو: محمد بن أحمد بن علي العلقمي الأسدي من بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو طالب مؤيد الدين العلقمي الأسدي.
قال خير الدين الزركلي في كتاب الأعلام: "ابن العَلٌقَمي (593هـ- 656 هـ/ 1197 - 1258 م) محمد بن أحمد (أبو محمد بن محمد بن أحمد) بن علي، أبو طالب، مؤيد الدين الأسدي البغدادي، المعروف بابن العلقمي: وزير المستعصم العباسي. وصاحب الجريمة النكراء، في ممالأة "هولاكو" على غزو بغداد، في رواية أكثر المؤرخين العرب من أمثال ابن كثير و ابن تغري اتهموه بالخيانة و العمالة للمغول.
إلا أن مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني بين عكس ذلك في كتابه عن تاريخ هولاكو، بل على عكس ذلك أوضح انه كان وزير مخلص حاول بنصائحه انه ينقذ ما يمكن انقاذه في ظل خليفة كان مشغولاً باللهو و بنسائه و جواريه قام بقلة فهم بتوريط نفسه في حرب ليس بإستطاعته تحملها، و كانت نتيجتها تدمير بغداد و قتل الألاف. وعندما حاول ابن العلقمى أن يجمع جيش يحارب به المغول رفض الخليفة دفع مرتبات للعساكر و بدل أن يجهز الجيش بعث لهولاكو يستفزه بقوله : " ليس من المصلحه أن يفكر الملك في قصد أسرة العباسيين. فأحذر عين السؤ من الزمان الغادر ". و قبل ذلك عندما قال له أن يراضى هولاكو و يعتذر له على اهانته رفض و قال له : " لا تخشى القضاء المقبل ... و حيث إننى صديق لهما ( هولاكوخان و منكوقاآن )، فلابد أنهما أيضاً يكونان صديقيين و مواليين لى، و إن رسالة الرسل غير صحيحة "[1].
اشتغل في صباه بالأدب. وارتقى اٍلى رتبة الوزارة (سنة 642) فوليها أربعة عشر عاماً. ووثق به "المستعصم" فألقى اٍليه زمام أموره. وكان حازماً خبيراً بسياسة الملك، كاتباً فصيح الاٍنشاء. اشتملت خزانته على عشرة آلاف مجلد، وصنف له الصّغاني "العُباب" وصنف له ابن أبي الحديد "شرح نهج البلاغة "ونفى عنه بعض المؤرخين خبر المؤامرة على المستعصم حين أغار هولاكو على بغداد (سنة 656) واتفق أكثرهم على أنه مالأه، وولى له هولاكو الوزارة مدةً قصيرة، ومات ودُفن بمكان قريب من مشهد الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بالكاظمية ببغداد. و قد أهين مؤيد الدين على أيدي التتار، بعد دخولهم، وقد شوهد يركب حماراً فنظرت له امرأة وقالت له (أيهٍ يابن العلقمي، أهكذا كان بنو العباس يعاملونك ؟) فلم يلبث أن خرج بعدها من داره ليومين والسبب أنه مات مهموماً مغموماً.