رفضت الجمهورية التركية -في تصريح غير مباشر- مشاركة السعودية في
بناء أول مسجد في العاصمةالكوبية هافانا، موضحة أنها ستقدم التمويل
الكامل لهذا المشروع.
وذكرت شبكة "فرانس برس" -الخميس (12 فبراير 2015)- أن الرئيس التركي
"رجب طيب أردوغان" عرض على السلطات الكوبية -خلال زيارته كوبا- بناء مسجد
في هافانا، الشبيه بمسجد "أوتاكوي" في إسطنبول.
وأوضح "أردوغان" -الذي يقوم بجولة في أمريكا اللاتينية حاليًا- أن تركيا ستقدم التمويل
الكامل لهذا المشروع، الذي يستوحي هندسة مسجد أورتاكوي على الضفة الأوروبية
من البوسفور.
وأوضحت الشبكة أن تركيا ليست الوحيدة التي تريد بناء مسجد في كوبا، التي يعيش بها
نحو أربعة آلاف مسلم، إذ سبق وأعربت السعودية على لسان بعض مسؤوليها –أيضًا-
عن رغبتها في المشاركة في مثل هذا المشروع، إلا أن "أردوغان" شدد على أن تركيا
لا تبحث عن شركاء.
مضيفًا قوله: "هندستنا مختلفة عن الهندسة السعودية.. سلمت السلطات الكوبية
كل المعلومات الضرورية المتعلقة بالمشروع، وقلت لهم إننا نريد بناء المسجد وحدنا".
وفي نوفمبر الماضي، أعلن "أردوغان" -خلال قمة في إسطنبول- أن بحارة مسلمين
اكتشفوا الأمريكيّتين في القرن الثاني عشر، في 1178، أي قبل 300 سنة من
البحار الإيطالي كريستوف كولومبوس في 1492.
واستند الرئيس التركي -في هذا التأكيد- إلى ما كتبه كريستوف كولومبوس في يومياته
التي أشار فيها إلى وجود مسجد على قمة جبل في كوبا.
وقال الرئيس التركي -حينها-: "من الملائم اليوم بناء مسجد على قمة هذا الجبل".
يشار إلى أنه لا توجد مساجد في المنطقة التي استهدفها "أردوغان"، والتي تعرف
دولًا باسم "الجزيرة الشيوعية"، ويقدر عدد المسلمين فيها بأربعة آلاف شخص
من أصل 11 مليون نسمة.
تعليق