كاشــــــــــــــف الألغــــــــام اليـــــــــدوي الروســــــــــي IMP
يستخدم الجيش الروسي عدة أنواع من كواشف الألغام اليدوية ، ربما أشهرها النوع IMP الذي قدم من قبل الإتحاد السوفيتي في أوائل السبعينات ، ليستبدل جهاز كشف الألغام السابق UMIV-1 الذي طور بعد فترة قليلة من الحرب العالمية الثانية . الكاشف IMP يشتمل في تركيبه العام على (1) رأس كاشف (2) مقبض بحث (3) صندوق ضبط وموالفة (4) مجموعة بطاريات (5) وسماعات رأس . وعند ظهوره لأول مره ، مثل نقله نوعية كبيره في زمنه ، حتى أن النسخ التي تم الاستحواذ عليها من قبل الجيش الأمريكي أثناء حرب فيتنام كانت محل اندهاش وذهول . هو معد لكشف الألغام المعدنية والألغام غير المعدنية بشرط احتوائها على نسبة ولو قليلة من الأجزاء المعدنية . لقد جهز الكاشف IMP بدوائر إلكترونية متكاملة معززة بالترانزستورات fully transistorized (أداة شبه موصلة تستعمل لتضخيم ونقل الإشارات الإلكترونية والطاقة الكهربائية) ، وبلغ إجمالي وزنه 6.2 كلغم ، في حين بلغ وزن أداة البحث والكشف لوحدها 2.5 كلغم . وفي الحقيقة كان يتفوق على جهاز كشف الألغام الأمريكي قيد الاستعمال في ذلك الوقت . نسخة من النظام تمت ملائمتها إلى العربة BRM-1K ، وهي نسخة الاستطلاع من عربة القتال المدرعة BMP .
النظام IMP يستطيع اكتشاف الألغام المدفونة في الأرض حتى عمق أقصى من 45 سم ، لكنه يحتاج إلى مشغل ممتاز التدريب لملاحظة الألغام المدفونة في ذلك العمق ، كما أن قادر على كشف الأجزاء المعدنية في المياه الضحلة حتى عمق 1.2-1.5 م . ويتوفر في رأس باحثه البلاستيكي الأنبوبي search head ثلاثة ملفات حلزونية ، واحد للإرسال بينما الآخران مخصصان للاستلام . وعندما رأس الباحث يمر فوق جسم معدني فإن مجال الحث المغناطيسي يصبح غير مستقر وينتج إشارات صوتية audible signals في سماعة الرأس المحمولة (يوجد زري موالفة وضبط للتحكم في رأس الباحث مثبتين على صندوق السيطرة) . يوجد مقبض حمل carry handle لكاشف اللغم يتكون من أربعة أقسام التي يمكن أن تفكك بسهولة عند التخزين . هناك أيضاً أربعة بطاريات بطاقة 1.5 فولط واقعة في قاعدة صندوق السيطرة تستعمل لتشغيل الكاشف . هذه البطاريات يمكن أن توفر نحو 18-20 ساعة عمل مستمرة . خلال الثمانينات ، الكاشف IMP أستبدل بالنسخة المحسنة IMP-1 الذي أمكن تمييزه بسهولة عن سابقه بتوافر أزار الموالفة والضبط وهم مثبتين في مقبض أنبوب الكاشف بدلاً من تعيينهما على صندوق السيطرة .
تعليق