يحمل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته إلى الرياض
الأحد (1 مارس 2015)، 3 ملفات رئيسية للتباحث فيها مع خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أبرزها ملف العلاقات المصرية السعودية
خاصةً في ظل محاولات الوقيعة بين مصر والمملكة في الفترة الماضية وملف اليمن
وما يحدث فيه بعد سيطرة الحوثيين، وتداعيات ذلك على باب المندب وتأثيره في
الملاحة العالمية، بالإضافة إلى اقتراح تشكيل قوة أمن عربية لمواجهة التحديات
في المنطقة ،استنادًا إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي وقَّعت عليها بلدان عربية
منها مصر والسعودية عام 1950.
وذكر موقع "إيلاف" -نقلًا عن مصادر عربية خاصة، الأربعاء (25 فبراير 2015)-
أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيصل إلى الرياض الأحد المقبل للقاء خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في زيارة رسمية تدوم عدة ساعات؛ لبحث مسار
العلاقات الثنائية والمستجدات الخليجية والعربية.
وتأتي هذه الزيارة في خضم زحف دبلوماسي خليجي وعربي وإسلامي نحو الرياض
للتباحث مع القيادة السعودية حول المستجدات الإقليمية والدولية.
وسبق أن أكد خادم الحرمين الشريفين، في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس المصري
عبدالفتاح السيسي، في التاسع من الشهر الجاري؛ أن العلاقات بين السعودية ومصر
أكبر من أي محاولات لتعكيرها؛ وذلك في توقيت أثير فيه جدل واسع حول
تسريبات للسيسي ومساعديه حول الخليج.
وأفادت مصادر "إيلاف" بأن اللقاء سيناقش، في جانب كبير منه، العلاقات
المصرية-القطرية ومستجدات اتفاق الرياض الذى أعيد بموجبه سفراء عدد من
الدول الخليجية إلى الدوحة، والعلاقات المصرية التركية، والوضع اليمني المتفاقم
وتطورات الساحة في ليبيا، وخطط مواجهة الإرهاب في المنطقة.
وأكدت المصادر أن الخلاف بين القاهرة والدوحة "ثنائي"، ولا يطغى على
أجواء العلاقات بين مصر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي؛ فالدوحة والقاهرة
أبدتا حسن النية للتقارب وإزالة مكامن الخلاف بعد إبرام اتفاق الرياض التكميلي
الذي صدر في منتصف نوفمبر 2014، مؤكدةً استمرار المساعي -وبخاصة السعودية منها-
إلى تصفية الأجواء السياسية بين مصر وقطر، رغم التراشق الذي جرى بين
البلدين، في أعقاب اتهام مندوب مصر في الجامعة العربية قطر بدعم الإرهاب
وهو الأمر الذي وجد احتجاجًا قطريًّا نجم عنه استدعاء سفير الدوحة لدى
مصر للتشاور.
تعليق