إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الثورة السورية - ثورة الكرامه.... متابعة مستمرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
رد: متابعات الثورة السورية - ثورة الكرامه
هل انتصارات درعا في خطر
====
د. عوض سليمان
أعتقد جازماً أن ثوار درعا سيلعبون أكبر الأدوار في تحرير سورية من المحتلين، شبيحة كانوا أو إيرانيين أو عصابات حزب الله.
كانت درعا مهد الثورة، ولا جدال في ذلك، كما أنها سكبت أول قطرة دم في طريق الحرية عندما قدمت ولدها حسام عياش لإنارة ذلك الطريق.
أطفال درعا هم الذين فجروا ثورة الحرية، وأولادها حمزة الخطيب، وثامر، وبناتها روان، وشيوخها أحمد الصياصنة.
كنا ولا نزال نتخيل ثوار درعا وهم يدخلون دمشق فاتحين، واصلين إلى قصر تشرين، قاطعين دابر الأسد وشبيحته. إلا أن خوفاً اعترانا بعد الانتصارات العظيمة التي حققها أبناء حوران في قرى الريف الغربي من المحافظة والتي تمثلت خاصة، بمعركتي "ادخلوا عليهم الباب"، و"هدم الجدار"، سيما وأن الثوار استطاعوا تحرير مدينتين هامتين، وهما نوى والشيخ مسكين، مما يعني أن طريق دمشق أصبح أقل وعورة، وأن أصوات القذائف باتت تصل إلى مرتفعات الجولان المحتلة.
قد يستغرب المتابع لأسلوبنا في الكتابة أن نتخوف من انتصارات درعا بدل أن نطمئن لها، وأعتقد أن السائل على حق وأريد أن أوضح المسألة فيما يلي.
قبل كل شيء، فإن مخاوفنا على انتصارات درعا لا سند علمياً لها ولا دليل عليها، وإنما بلغ مسامعنا من نقاشات الباحثين الفرنسيين حول الشأن السوري، أن هناك جهات خارجية تدفع، أو تتمنى على الأقل، أن تقوم بعض الكتائب المقاتلة من جبهة النصرة بإعلان إمارة أو دولة إسلامية في محافظة حوران، مما سيدفع أمريكا والغرب من ورائها للتدخل في الجنوب السوري بحجة القضاء على الإرهاب وتدمير البنى التحتية في درعا والقضاء إن استطاعوا على جبهة النصرة ومحاولة الوصول إلى إجهاض الثورة في جنوب سورية وما ذلك إلا لمصلحة الأسد.
يدلل بعض المتابعين على ذلك بأن جنود النظام في نوى والشيخ مسكين تركوا أكثر أسلحتهم الثقيلة لمقاتلي الجبهة عندما فروا من أرض المعركة، ويقول هؤلاء إن الغرب سيتحجج قريباً بأن لدى جبهة النصرة في الجنوب أسلحة ثقيلة وأنها خطر على الأمن الإقليمي والعالمي، وسيقوم التحالف الذي تقوده أمريكا بتوجيه بعض الضربات الجوية للجبهة في درعا كما يفعل الآن في إدلب.
قد يكون الأمر مجرد تكهنات لا أكثر، ولكن بلغني شخصياً من مصادر متعددة في درعا، نية بعض أطراف النصرة بإعلان الإمارة الإسلامية.
أريد أن أنبه الثوار بأن أي إعلان لدولة إسلامية في الجنوب سيجلب ضربات عسكرية أمريكية على درعا، ريفها ومدنها، عسكرييها ومدنييها، فالإرهاب الأمريكي لا يميز بين طفل ولا شيخ ولا رجل ولا امرأة، ولا هم للبيت الأبيض أكثر من القضاء على المدن السنّية في سوريا. وستتعرض درعا لحصار شامل وسيقطع التمويل عن ثوارها، وسننشغل بالقتال البيني بدل قتال الأسد. وسيستفيد الأسد من ذلك كله.
وبعد أن تم إجهاض العمل الثوري في بعض المدن، وإنشاء الصحوات في مدن أخرى، فقد يأتي الدور على درعا وتقع الطامة فيها.
لا يجوز للمقاتلين من الجيش الحر أن يبخسوا حق جبهة النصرة فيما فعلت في الريف الغربي لدرعا وقد أبلت أحسن البلاء، كما لا يجوز للجبهة أن تضحي بالعلاقات مع الجيش الحر الذي اشترك معها في معظم المعارك.
لابد أن يوجه السلاح إلى صدر الأسد ورأسه لا إلى غيره، ونرجو أن لا يقدم أحد على خطوة تجر الويلات على أهل حوران، وتؤدي إلى احتلال المحافظة من جديد.
تعليق
سحابة الكلمات الدلالية
تقليص
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 766. الأعضاء 0 والزوار 766.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.
تعليق