رد: «انتونوف» الأوكرانية تنشئ أول مصنع للطائرات في المملكة
لتلبية احتياجات المملكة من طائرات النقل الخفيف بالقطاعين العسكري والمدني
مشروع سعودي أوكراني مشترك للدخول في تطوير وصناعة الطائرات
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد في مدينة الملك عبدالعزيز أمس
حضور من المهتمين خلال المؤتمر
لتلبية احتياجات المملكة من طائرات النقل الخفيف بالقطاعين العسكري والمدني
مشروع سعودي أوكراني مشترك للدخول في تطوير وصناعة الطائرات
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد في مدينة الملك عبدالعزيز أمس
الرياض - محمد الهمزاني
أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن تحالف تقني صناعي مع شركة أنتونوف الأوكرانية وشركة تقنية للطيران في مشروع تطوير وتصنيع وإنتاج طائرات انتونوف 32 متعددة الأغراض بوزن حمولة 10 آلاف كيلوجرام.
ويستهدف المشروع الدخول في مجال تصنيع هذه الطائرات ونقل تقنية صناعة الطائرات واكتساب الخبرة من الشركات العالمية، لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران وذلك عبر العمل والتصنيع المشترك مع الشركات العالمية لصناعة الطائرات.
وقال صاحب السمو الأمير د. تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبداالعزيز للعلوم والتقنية إنه بموجب هذا التحالف ستقوم المدينة وشركة أنتونوف بتطوير وتحسين أداء الطراز الحالي لطائرة انتونوف (AN-32) إلى طائرة حديثة مزودة بأحدث المحركات والإلكترونيات وقادرة على المنافسة مع مثيلاتها بالاستخدام من حيث معدل استهلاك الوقود وقدرة الإقلاع والهبوط بمختلف البيئات.
وأضاف أن هذا التحالف سيفتح المجال لنقل التقنيات من كبرى الشركات العالمية في مجال صناعة الطيران مثل شركة برايت اند وتني الأميركية، والاستفادة من خبرتها في صناعة المحركات مما يزيد من قدرة الطائرة في الحمولة والمدى والإقلاع وتخفيض معدل استهلاك الوقود وتخفيض الصيانة، والتعاون مع شركة هوني ويل الأميركية المعروفة بما يمكّن الكوادر السعودية من تحديث وتطوير قمرة القيادة والملاحة بأحدث أجهزة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة، إضافة إلى ما تم التوصل إليه من اتفاق مع شركة دوتي بروبلرز البريطانية لإضافة بعض التحديثات لتحسين أداء الطائرة، حيث سيتم نقل جميع التقنيات المصاحبة والمعرفة من هذه الشراكات مباشرة إلى المملكة.
وأوضح رئيس المدينة أنه سيتم تدريب الكوادر السعودية الشابة على أيدي خبراء صناعة الطائرات بشركة أنتونوف، وذلك لاكتساب الخبرات في هذا المجال وتنمية وصقل مهاراتهم وامكانياتهم، حيث تم اختيار أنتونوف لخبرتها الكبيرة بتصنيع الطائرات كبيرة الحجم ذات التطبيقات المختلفة وستتيح هذه الاتفاقية للطرفين فتح آفاق جديدة للتعاون المستمر في مجال صناعة الطائرات.
وبين الأمير تركي أن المملكة سوف تملك جميع حقوق ملكية التصاميم الهندسية والفكرية لهذه الطائرة وسيتم اختبار هذه الطائرة على أرض المملكة وسيتم إطلاق اسم (AN-132) على الطراز الجديد للطائرة، مبينا أن الطائرة كانت تصنع بتعاون بين شركة انتونوف والجانب الروسي وقد حلت المدينة مع الجهات الأخرى محل الجانب الروسي.
وأكد الأمير تركي أن هذا التحالف يستطيع أن يلبي احتياجات المملكة من طائرات النقل الخفيف بالقطاعين العسكري والمدني وتحديث طائرات الشحن التي تتمتع بقدرتها على القيام بالعديد من المهام اللوجستية من نقل المعدات العسكرية والجنود، إضافة إلى مهام الإخلاء الطبي والاستطلاع الجوي.
وأبدى الجانب الأوكراني ممثلا بشركة "انتونوف" ترحيبا بالشراكة التي ستتيح للطرفين فتح آفاق تعاون جديدة في مجال صناعة الطيران والفضاء، حيث تتمتع شركة انتونوف بخبرة طويلة في هذا المجال منذ تأسيسها عام 1946م.
وبدأت الشركة بتصنيع أول طائرة انتنوف-2 قبل 60 عاما وبعدها بدأت الشركة بتصنيع سلسلة طائرات النقل الخفيف نوع (انتونوف –، ,32,26,22,12,8) ثم قامت الشركة بتصنيع طائرة النقل الثقيل نوع (انتنوف,225,178,124,74,70) وطائرات النقل والركاب ( انتنوف 74-200,74-100,38,28) وجميع الطائرات أعلاه تستخدم للأغراض المدنية والعسكرية في 78 دولة.
ووقع الخيار على الطائرة (انتونوف-32) بعد دراسة احتياجات المملكة من طائرات النقل الخفيف للقطاعين العسكري والمدني، ودراسة ما هو متوفر من خيارات، قادت في نهاية المطاف إلى اختيار هذه الطائرة، على أن يتم تطويرها لتفي بمتطلبات المملكة ومنظمات الطيران العالمية، حيث تتمتع الطائرة بقدرتها على القيام بالعديد من المهام منها نقل المواد والعتاد، ونقل الركاب والجنود، والقفز المظلي، والإخلاء الطبي، والاستطلاع الجوي والبحري وغيرها من المهام العسكرية والمدنية، وقد اثبتت جدارة في إنجاز المهام لدى عدة دول مالكة للطراز القديم منها، كما أن قدرة الطائرة على الهبوط على مدارج غير معبدة من أبرز مميزات الطائرة والتي تفتقر لها العديد من طائرات النقل الأخرى.
يذكر أن شركة تقنية للطيران هي إحدى شركات الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)، وهي شركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، الذي يشرف عليه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع، وتعمل الشركة على نقل وتطوير واستثمار التقنية في مختلف المجالات في المملكة لدعم وتطوير الاقتصاد الوطني.
حضور من المهتمين خلال المؤتمر
تعليق