نشرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" مقالا تحت عنوان " الحكومة البريطانية تعطى الضوء الأخضر لقوات الصاعقة الملكية لقتل زعماء "داعش". وجاء في المقال ما يلي:
أفادت صحيفة " dailymail.co.uk "الالكترونية البريطانية بأن الاستخبارات البريطانية تلقت من الحكومة البريطانية ترخيصا بتصفية زعماء تنظيم "داعش". وأعلنت لندن بذلك حربا سرية ضد المتشددين في "داعش" خارج المملكة البريطانية.
واتخذت حكومة كاميرون هذا القرار بعد تنفيذ العملية الإرهابية الدامية على أيدي المتشددين في منتجع سوسة التونسي عندما تمكن الإرهابي سيف الدين رزقي من قتل 40 سائحا ، من بينهم 30 مواطنا بريطانيا.
وصرح للصحيفة مصدر في الاستخبارات البريطانية قائلا إن الحكومة البريطانية أعطت الضوء الأخضر لوحدة الصاعقة البريطانية " SAS " كي تقوم بتنفيذ عمليات سرية في داخل الأراضي التي يسيطر عليها متشددو "داعش" في كل من سورية والعراق، وذلك بهدف تصفية أو اختطاف زعماء التنظيم، وبالدرجة الاولى أولئك الذين لهم علاقة مباشرة بتدبير وتنفيذ العملية الإرهابية في الشاطئ التونسي.
ويتوقع أن يشارك في تلك العمليات السرية بالشرق الأوسط حتى 100 عسكري من وحدة الصاعقة " SAS " البريطانية الذين سيتعاونون مع القوات الخاصة الأمريكية ومجموعات من الاستخبارات التابعة للبحرية البريطانية.
وسيتم تخطيط العمليات السرية بالشرق الأوسط في القيادة الموحدة لقاعدة "نورد وود" بشمال غرب لندن. وقال المصدر إن كل عملية سرية سيتم إقرارها من قبل رئيس الوزراء البريطاني.
وكان مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات البريطانية قد صرح لصحيفة " صاندي تايمز" البريطانية قائلا إن وحدة " CAC " السرية كانت قد وضعت منذ فترة في حالة التأهب العالي. وهناك قوى سياسية كانت دوما تدفعها إلى تنفيذ عملية نشطة خارج بريطانيا. وحتى تم التخطيط منذ عامين لتنفيذ بضع عمليات سرية من قبل تلك الوحدة، حين كانت خطورة استخدام السلاح الكيميائي في سورية قائمة. ثم فرضت القيادة البريطانية على أعلى مستوى حظرا على تنفيذ عمليات كهذه، من جراء الأخطار الكبيرة التي قد يواجهها أفراد الاستخبارات لدى تحقيق هذه الخطة الجريئة.
ويبدو أن الهجوم الإرهابي الأخير على السياح في تونس وقتل عدد كبير من المواطنين البريطانيين أدى إلى إعادة النظر في الاستراتيجية السابقة والتسريع في اتخاذ قرار لا بد منه باستخدام القوات البريطانية الخاصة ضد تنظيم "داعش"
تعليق