وجهت السلطات في الولايات المتحدة لشاب يهودي أميركي تهمة انتحال صفة جهادي من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يقيم في أستراليا، ويحرض على شن هجمات "إرهابية" وذلك بعد استجوابه من قبل مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) وشرطة أستراليا الاتحادية، استناداً إلى معلومات زودتهما بها شبكة فيرفاكس الإعلامية.
وذكرت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد الأسترالية أن جوشوا راين غولدبيرغ (عشرين عاماً) والذي يعيش بمنزل أبويه بولاية فلوريدا الأميركية، اتُّهم باستخدام اسم حركي بشبكة الإنترنت هو "أسترالي ويتنس" (أو الشاهد الأسترالي بالعربية) والتظاهر بأنه من أنصار تنظيم الدولة، وظل يحرض الناس علناً على شن سلسلة من الهجمات ضد أفراد وفعاليات بالدول الغربية.
وفي الآونة الأخيرة، ادعى الشاهد الأسترالي على الإنترنت أنه يعمل مع "مجاهدين" آخرين على التخطيط لهجمات في أستراليا والولايات المتحدة، وبث صوراً لطنجرة ضغط كان يعمل على تجهيزها قنبلة تحتوي على رطلين من المتفجرات بداخلها.
وفي وقت مبكر من يوم الجمعة، بتوقيت أستراليا، اعتقلت شرطة فلوريدا غولدبيرغ -وهو يهودي ليس له علاقة بالإسلاميين- في منزله "لنشره معلومات تتعلق بالمتفجرات، وأدوات تدمير، وأسلحة دمار شامل" وفق ما أفادت الصحيفة.
وفي العام الماضي، شددت أستراليا من قوانين الأمن القومي والجنسية وأضافت إليها جريرة جديدة متعلقة بالتحريض على "الإرهاب". والغاية من ذلك في جزء منه منع "الجهاديين" من تجنيد عملاء على الشبكة العنكبوتية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الاتحادية لا تنوي التقدم بطلب لتسليم غولدبيرغ إليها، لكنها قالت في بيان إنه يواجه عقوبة السجن لمدة عشرين عاماً إذا أُدين.
وقال المحامي الأميركي، لي بينتلي، إن المتهم شرح لأحد مصادره الموثوقة كيفية صنع قنبلة شبيهة بالقنبلتين اللتين استخدمتا في حادثة انفجارات سباق بوسطن للماراثون قبل عامين التي أودت بحياة ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 26.
كما أوعز غولدبيرغ لشخص آخر كيفية حشو قنبلة بمسامير وقطع معدنية ومواد أخرى وغمسها في سم للفئران.
تعليق