رد: كيف سيكون حال السعودية بعد امريكا
بالنسبة للبروستانت فهم في امريكا اغلبية، وقد هاجروا من الاضدهاد الكاثلوكي في اوربا الى امريكا فكرسوا افكارهم الدينية التجديدية في دولتهم الجديدية واخر رئسين من حزبين مختلفين بوش الابن واوباما مذهبهما بروستانت ...
لا نريد ان نتعمق كثيرا في ذلك الا بقدر فهم كيف يفكر الساسة الامريكان فينا نحن المسلمين والسعودية خاصة بصفتها قلب العالم الاسلامي النابض،،
ارى اني مضطرا لنقل هذا المقال الذي يوضح الامور بشكل اكبر:
دور الدين في صناعة السياسة الخارجية
إن عملية صنع السياسة الخارجية داخل الولايات المحتدة الأمريكية عملية معقدة تتضمن مشاركة أجهزة وقوى وجماعات عديدة رسمية وغير رسمية ومنها المؤسسات الدينية، ويغلب على البعض شيء من الظن مؤداه بأن الرؤساء الأمريكيين لا علاقة لهم بقضايا الدين، وأن الرئيس اهتمامه الأول والأخير منصب على ما هوسياسي محض من أجل بقائه في سدة الرئاسة.
في حين أن الولايات المتحدة هي الدولة المتقدمة الوحيدة التي أقر غالبية مواطنيها بأن الدين يلعب دورا أساسيا في حياتهم في مجالات السياسة والهوية والثقافة،
فالدين هنا يُشكل البنية السيكولوجية والعقلية للأمريكيين والدين هو الذي يشكل الانطباعات الأولية والأفكار الأساسية عن المحيط الخارجي للحدود الجغرافية للبلد.
ويُعزز الدين إحساس الأمريكيين بأنفسهم كشعب مختار وإيمانهم بأن عليهم واجب نشر قيمهم في كافة أنحاء العالم،
ولن نستغرب عندما نعرف أن الدولة الأكثر نفوذا في العالم تمنع في بعض المدارس تدريس نظرية النشوء والارتقاء لداروين لأنها تعارض ما جاء في سفر التكوين وقد حاول الأصوليون البروتستانت تعويضها بنظرية الخلق.
يؤكد شيوخ البروتستانت على أن حضارة الولايات المتحدة ارتكزت في نهوضها على المسيحية التي وفرت النواة الصلبة لأخلاقيات وقيم الشعب الأمريكي،فالبروتستانت هم أوائل من استوطن القارة الأمريكية وكونوا قاعدة قوية لمواقع النفوذ والتأثير الاقتصادي والسياسي والثقافي.لقد استطاعت العقائد الايفانجيليكية في خلق تأثير على السياسة الخارجية الأمريكية
ومن المعلوم أن هذه الطائفة البروتستانتية لها عداء للإسلام إلا هذا العداء تحد من طغيانه معادلات توجهات المتدخلين الآخرين في السياسة وصناع القرار من مؤسسات دينية وفكرية وثقافية وسياسية تتدخل في خارطة السياسة الخارجية.
هذه الطائفة تعتقد اعتقادا راسخا في حتمية الصراع والحرب مع الآخر حضاريا ودينيا، وتأخذ بالتأويل الحرفي للكتاب المقدس
ومن هنا نستشف ذلك البروز الواضح للخطاب الديني في كلمات الرؤساء الأمريكيين حتى الذين يدعون العلمانية نهجا ذلك لعدم قدرتهم على مواجهة التيار الأصولي القوي الحضور.
وظهر تيار "المسيحيين المولودين من جديد" الذي يعتقد في مسألة قدسية اليهود وعصمتهم، هذا التيار دعم بشكل كبير الرئيس جيمي كارتر سنة 1976 الذي أعلن صراحةً في خطاب له أمام الكنيست الإسرائيلي سنة 1979 أن العلاقة بين أمريكا وإسرائيل هي علاقة متأصلة في معتقدات الشعب الأمريكي.
في نفس السياق قام الرئيس رونالد بدفاعه عن إسرائيل واعتبر ذلك الدفاع أساسي ووجودي وينطلق في سياسته الخارجية والداخلية من إيمانه بتنبؤات الكتاب المقدس.
وسار على نفس الطريق جورج بوش الأب بل إنه قدَّم أجلَّ الخدمات لإسرائيل، وللتيار المسيحي المتشدد وبناء التدخلات العسكرية والسياسية من هذا المنطلق الديني وذلك بالتواجد العسكري الدائم في منطقة الشرق الأوسط ليصبح حُلم هرمجدون حسب المفهوم التوراتي هي المعركة الفاصلة بين الخير والشر أو بين الله والشيطان وتكون على إثرها نهاية العالم.
وهي عقيدة مسيحية ويهودية مشتركة، تؤمن بمجيء يوم يحدث فيه صدام بين قوى الخير والشر، وسوف تقوم تلك المعركة في أرض فلسطين في منطقة وادي مجدو، متكونة من مائتي مليون جندي يأتون لوادي مجدولخوض حرب نهائية.هذا المنحى سيتجدد بشكل أكبر مع جورج بوش الابن في شخصه الذي كان يبدأ عمله بقراءة صفحات من الكتاب المقدس ومع حكومته التي تنطلق في قراراتها السياسية من قناعات دينية متطرفة.
فعلاقة الدين بالسياسة في النظام السياسي داخل الولايات المتحدة لا يوجد إمكانية تجنب التداخل بينهما بحكم طبيعة كل منهما لأن لا يمكن الفصل التام بين الدين والسياسة بهيمنة الدولة على الدين أوهيمنة الدين على الدولة.
ولن يخرج الرئيس باراك أوباما الديمقراطي الليبرالي عن المسار فرغم أن جذوره مسلمة إلا أنه يُعلن أنه بروتستانتي يؤمن بكل معتقدات البروتستانت، وسوف لن يعمل ضدها.
المشاركة الأصلية بواسطة عالم نووي
مشاهدة المشاركة
بالنسبة للبروستانت فهم في امريكا اغلبية، وقد هاجروا من الاضدهاد الكاثلوكي في اوربا الى امريكا فكرسوا افكارهم الدينية التجديدية في دولتهم الجديدية واخر رئسين من حزبين مختلفين بوش الابن واوباما مذهبهما بروستانت ...
لا نريد ان نتعمق كثيرا في ذلك الا بقدر فهم كيف يفكر الساسة الامريكان فينا نحن المسلمين والسعودية خاصة بصفتها قلب العالم الاسلامي النابض،،
ارى اني مضطرا لنقل هذا المقال الذي يوضح الامور بشكل اكبر:
دور الدين في صناعة السياسة الخارجية
إن عملية صنع السياسة الخارجية داخل الولايات المحتدة الأمريكية عملية معقدة تتضمن مشاركة أجهزة وقوى وجماعات عديدة رسمية وغير رسمية ومنها المؤسسات الدينية، ويغلب على البعض شيء من الظن مؤداه بأن الرؤساء الأمريكيين لا علاقة لهم بقضايا الدين، وأن الرئيس اهتمامه الأول والأخير منصب على ما هوسياسي محض من أجل بقائه في سدة الرئاسة.
في حين أن الولايات المتحدة هي الدولة المتقدمة الوحيدة التي أقر غالبية مواطنيها بأن الدين يلعب دورا أساسيا في حياتهم في مجالات السياسة والهوية والثقافة،
فالدين هنا يُشكل البنية السيكولوجية والعقلية للأمريكيين والدين هو الذي يشكل الانطباعات الأولية والأفكار الأساسية عن المحيط الخارجي للحدود الجغرافية للبلد.
ويُعزز الدين إحساس الأمريكيين بأنفسهم كشعب مختار وإيمانهم بأن عليهم واجب نشر قيمهم في كافة أنحاء العالم،
ولن نستغرب عندما نعرف أن الدولة الأكثر نفوذا في العالم تمنع في بعض المدارس تدريس نظرية النشوء والارتقاء لداروين لأنها تعارض ما جاء في سفر التكوين وقد حاول الأصوليون البروتستانت تعويضها بنظرية الخلق.
يؤكد شيوخ البروتستانت على أن حضارة الولايات المتحدة ارتكزت في نهوضها على المسيحية التي وفرت النواة الصلبة لأخلاقيات وقيم الشعب الأمريكي،فالبروتستانت هم أوائل من استوطن القارة الأمريكية وكونوا قاعدة قوية لمواقع النفوذ والتأثير الاقتصادي والسياسي والثقافي.لقد استطاعت العقائد الايفانجيليكية في خلق تأثير على السياسة الخارجية الأمريكية
ومن المعلوم أن هذه الطائفة البروتستانتية لها عداء للإسلام إلا هذا العداء تحد من طغيانه معادلات توجهات المتدخلين الآخرين في السياسة وصناع القرار من مؤسسات دينية وفكرية وثقافية وسياسية تتدخل في خارطة السياسة الخارجية.
هذه الطائفة تعتقد اعتقادا راسخا في حتمية الصراع والحرب مع الآخر حضاريا ودينيا، وتأخذ بالتأويل الحرفي للكتاب المقدس
ومن هنا نستشف ذلك البروز الواضح للخطاب الديني في كلمات الرؤساء الأمريكيين حتى الذين يدعون العلمانية نهجا ذلك لعدم قدرتهم على مواجهة التيار الأصولي القوي الحضور.
وظهر تيار "المسيحيين المولودين من جديد" الذي يعتقد في مسألة قدسية اليهود وعصمتهم، هذا التيار دعم بشكل كبير الرئيس جيمي كارتر سنة 1976 الذي أعلن صراحةً في خطاب له أمام الكنيست الإسرائيلي سنة 1979 أن العلاقة بين أمريكا وإسرائيل هي علاقة متأصلة في معتقدات الشعب الأمريكي.
في نفس السياق قام الرئيس رونالد بدفاعه عن إسرائيل واعتبر ذلك الدفاع أساسي ووجودي وينطلق في سياسته الخارجية والداخلية من إيمانه بتنبؤات الكتاب المقدس.
وسار على نفس الطريق جورج بوش الأب بل إنه قدَّم أجلَّ الخدمات لإسرائيل، وللتيار المسيحي المتشدد وبناء التدخلات العسكرية والسياسية من هذا المنطلق الديني وذلك بالتواجد العسكري الدائم في منطقة الشرق الأوسط ليصبح حُلم هرمجدون حسب المفهوم التوراتي هي المعركة الفاصلة بين الخير والشر أو بين الله والشيطان وتكون على إثرها نهاية العالم.
وهي عقيدة مسيحية ويهودية مشتركة، تؤمن بمجيء يوم يحدث فيه صدام بين قوى الخير والشر، وسوف تقوم تلك المعركة في أرض فلسطين في منطقة وادي مجدو، متكونة من مائتي مليون جندي يأتون لوادي مجدولخوض حرب نهائية.هذا المنحى سيتجدد بشكل أكبر مع جورج بوش الابن في شخصه الذي كان يبدأ عمله بقراءة صفحات من الكتاب المقدس ومع حكومته التي تنطلق في قراراتها السياسية من قناعات دينية متطرفة.
فعلاقة الدين بالسياسة في النظام السياسي داخل الولايات المتحدة لا يوجد إمكانية تجنب التداخل بينهما بحكم طبيعة كل منهما لأن لا يمكن الفصل التام بين الدين والسياسة بهيمنة الدولة على الدين أوهيمنة الدين على الدولة.
ولن يخرج الرئيس باراك أوباما الديمقراطي الليبرالي عن المسار فرغم أن جذوره مسلمة إلا أنه يُعلن أنه بروتستانتي يؤمن بكل معتقدات البروتستانت، وسوف لن يعمل ضدها.
تعليق