إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
تطورات الثورة الاوكرانية
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
رد: تطورات الثورة الاوكرانية
الأمم المتحدة قلقة من استخدام مروحيات تحمل علامتها في أوكرانيا وتنتظر توضيحات من كييف (فيديو)
عبّرت الأمم المتحدة لمندوبية أوكرانيا الدائمة لديها عن القلق بشأن الأنباء عن استخدام كييف لمروحيات تحمل علامات قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في إقليم دونيتسك بأوكرانيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك " تحدثنا مع البعثة الأوكرانية هنا وأفهمناهم بوضوح قلقنا ومسؤولياتهم. وننتظر ما ستكون عليه الخطوات المقبلة"، مضيفا أن الحديث جرى الثلاثاء 13 مايو/أيار.
وكان نائب المتحدث الرسمي باسم الامين العام للأمم المتحدة فرحان حق أعلن في وقت سابق أن المنظمة الأممية تحاول الحصول على إيضاحات من السلطات الأوكرانية بهذا الخصوص
وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة أن أوكرانيا تكون قد خالفت الاتفاقات مع المنظمة الدولية إذا قامت كييف بالفعل باستخدام مروحيات تحمل علامات أممية في عمليتها الأمنية في شرق البلاد، مؤكدة أنها على اتصال مع السلطات الأوكرانية بهذا الشأن.
وقال مصدر في دائرة الأمم المتحدة لعمليات السلام يوم الثلاثاء 13 مايو/أيار، إن كل الدول التي تقدم طائرات وغيرها من المعدات لبعثات السلام الأممية يجب أن تتخلص من كل العلامات الأممية بعد انتهاء مهمة هذه الطائرات وعودتها إلى هذه الدول.
ويأتي ذلك بعد ورود تقارير إعلامية أشارت إلى ظهور 3 مروحيات على الأقل تحمل علامات الأمم المتحدة خلال العملية الأمنية التي تجريها القوات الأوكرانية قرب مدينة كراماتورسك في شرق أوكرانيا.
غاتيلوف: موسكو تطالب بالتحقيق في استخدام اوكرانيا لمروحيات تحمل علامة الأمم المتحدة
أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن الجانب الروسي يصرّ على إجراء تحقيق في وقائع استخدام مروحيات عليها رموز الأمم المتحدة من قبل الجيش الأوكراني في ضواحي مدينة كراماتورسك شرق البلاد.
وقال لوكالة "إنترفاكس" يوم الأربعاء 14 مايو/أيار: نقوم الآن باستيضاح هذه المسألة، لأن المروحيات استخدمت لأغراض نجهلها، وإذا كان استخدامها مرتبطا باستخدام القوة ضد المدن الأوكرانية المحاصرة، والحديث يدور حول كراماتورسك، فهذا يتناقض مع أهداف الأمم المتحدة. لا يجوز استخدام هذه المروحيات إلا باذن من الأمم المتحدة. ولم يعط أحد الإذن لأوكرانيا باستخدام المعدات الجوية التابعة للأمم المتحدة".
وأضاف غاتيلوف أن هذه المسألة تتطلب إجراء تحقيق دقيق، مؤكدا أن روسيا ستقوم بذلك بما في ذلك عبر اتصالاتها في سكرتارية الأمم المتحدة.
<a href="http://arabic.rt.com/news/698645/">
كييف: قواتنا الجوية لا تملك مروحيات تحمل علامات الأمم المتحدة
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية الأربعاء 14 مايو /أيار أن قواتها الجوية لا تملك مروحيات تحمل علامات الأمم المتحدة. هذا وأقرت الوزارة بأن "عددا من المروحيات" التي استخدمتها أوكرانيا سابقا في عمليات لحفظ السلام، مصبوغة باللون الأبيض، لكنها "تحمل رموز القوات المسلحة الأوكرانية".
يذكر أن مروحيات أوكرانية استخدمت في عدد من بعثات السلام الأممية، وخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
http://arabic.rt.com/news/698645/ :روسيا اليوم
تعليق
-
رد: تطورات الثورة الاوكرانية
البائع والمشتري لأوكرانيا!
يوسف الكويليت
«سايكس بيكو» جديد يمزق أوكرانيا، ومثلما فعل الغرب وأمريكا بتمزيق خارطة العرب وأوجدوا الحدود الوهمية بين الدول من أجل استمرار الحروب، ثم الوصول إلى حرب سرية وعلنية مع السوفييت لتفتيت آخر قلاع القوة التي تنافسهم، بدأ بوتن يسقيهم من نفس الكأس بإعادة دور روسيا لأن تكون القوة الموازية، وهذه المرة تحريم الاقتراب من نطاق نفوذ بلده حتى من الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي وبدأت تذهب بعيداً. الدخول أعضاء في حلف الأطلسي والوحدة الأوروبية لتطويق الروس بحزام عسكري واقتصادي، يعيدها إلى قوقعتها وحدودها الطبيعية فقط، فكان لابد من خلق زعيم بمواصفات قوة عظمى، ويبدو أن الخيار على بوتن كان الإيجابي والمهم..
فقد استطاع بعملية صغيرة ودون سابق إنذار أو خوف من طرف دولي مثل الولايات المتحدة الأمريكية، أن يقوم بفصل أستونيا الجنوبية عن جورجيا، والنتيجة مجرد احتجاجات لا تستوفي شروط هيبة الخصم، ثم جاءت أوكرانيا كحجر الزاوية في صراع جديد وكان وهم الأوكرانيين أن أي عمل روسي ضدها سوف يقيم حرباً عالمية جديدة، غير أن المنطق فرض المهادنة أولاً في البحث عن حلول سياسية تبعد شبح تصعيد المواقف، لكن الروس ضموا القرم، ويستعدون الآن لضم شرق أوكرانيا باستفتاءات قيل إنها صورية، ومع ذلك فرضت الأمر الواقع وبأن روسيا ليست الجدار القصير للقفز عليه، ولذلك لم تكن هناك أي فاعليات للمقاطعة الاقتصادية أو التهديد بمضاعفاتها، لأن للغرب استثمارات هائلة في روسيا ويحتاجون طاقتيها النفطية والغازية اللتين لابديل عنهما، ثم إن أوكرانيا نفسها رهينة ديون وحاجة لابديل عنها لموارد الطاقة من روسيا، وبالتالي فكل الأطراف يقعون في المحبس الروسي وحاجتهم لموارده..
لعبة النفط دخلت ساحة الصراع على أوكرانيا، فقد حاول الرئيس الأمريكي بيع فائض احتياطياتها من أجل خفض الأسعار، والتي قوبلت بالرفض من أجل الضغط على روسيا، وقيل إن السعودية أرادت أمريكا إدخالها طرفاً في المشكلة لزيادة إنتاجها لنفس الغاية، ومع أننا لسنا أصدقاء ولا أعداء مع روسيا، فلم نقبل أن ندخل صراعاً ليس لنا غاية فيه، مع أن روسيا استغلت فترة حظر النفط على أمريكا والغرب أثناء حرب 1973م بين العرب وإسرائيل بزيادة إنتاجها وصادراتها لتحقيق مكاسب مادية وإشعار العالم أنها الاحتياطي الرافد لوقف شح الطاقة، ومع أن استخدام هذا السلاح مغرٍ في حالة خلافنا مع الروس حول سورية إلاّ أن ذلك لن يكون لأن النفط غير قابل للتسييس باعتباره سلعة دولية قابلة للعرض والطلب..
بلا شك فإن الصراع الغربي - الشرقي بدأ يأخذ حجماً يثير العالم كله، لكن بموازين القوى، فالضحية أوكرانيا أولاً لأنها ساحة الصراع التي قد تؤدي إلى حرب أهلية تنفع روسيا ولا تضر بالغرب، والأخير لن يدخل في منافسات تؤدي إلى حروب بالنيابة لأنه ليس قادراً على تحمل المصاريف الهائلة لها، والداعي الآخر أن الخيارات السياسية المطروحة تبقى الحيلة الوحيدة لطمأنة أوكرانيا من الغرب، وإعلان الغضب من روسيا، وفي كلتا الحالتين لن تجد من يغطي عجزها بحل جدي آخر، فهي ضحية جديدة ل«سايكس بيكو» مستنسخة من الأولى.
55
تعليق
-
رد: تطورات الثورة الاوكرانية
كييف دخلت مشهداً سياسياً جديداً أعاد إنتاج تحالفاتها الدولية .. ومستقبلها الاقتصادي غير واضح
الأزمة الأوكرانية .. حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب !
موالون للحكومة الروسية يتظاهرون أمام مبنى المخابرات في مدينة لوهانسك بشرقي أوكرانيا (رويترز)
تقرير-عبدالجليل زيد المرهون
تسارعت وتيرة الأحداث في أوكرانيا، على نحو لم يتوقعه الكثيرون، فقد عزل البرلمان الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وقرر إجراء انتخابات رئاسية في 25 أيار مايو 2014.
ويعتقد أن رئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو، ستكون إحدى الشخصيات الأوفر حظاً لتولي منصب رئاسة البلاد، الذي شغله على نحو مؤقت رئيس البرلمان، ألكسندر تورتشينوف.
وفي إطار التحوّلات المتسارعة، صوّت البرلمان لصالح عزل وزير الخارجية ليونيد كوجرا وهو حليف للرئيس المعزول يانوكوفيتش. وقد خاض كوجرا عن قرب المناقشات مع القوى الأجنبية بشأن قرار يانوكوفيتش رفض الاتفاقات السياسية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي. كذلك، أصدرت السلطات أمراً بالقبض على وزير الداخلية السابق، ألكسندر كليمنكو، والنائب العام السابق فيكتور بشونكا.
وقال المفوض البرلماني لمتابعة عمل الأجهزة الأمنية، فالنتين ناليفايشينكو، إن رئيس جهاز أمن الدولة ونوابَه تركوا عملهم وأغلقوا هواتفَهم، وأكد أن كلّ الجهاز القيادي لأمن الدولة ترك عمله بشكل فعلي. وأوضح أن الجهاز بقي دون اتصالات أو قيادة أو خطة لحماية المنشآت النووية في البلاد، وخاصة المحطات النوويةَ لتوليد الطاقة الكهربائية.
وبدأت الأزمة السياسية في أوكرانيا في تشرين الثاني نوفمبر 2013، عندما تراجع الرئيس يانوكوفيتش عن إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي. وبعد احتجاجات دامت لثلاثة أشهر، وقع زعماء المعارضة الأوكرانية اتفاق سلام مع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، في 21 شباط فبراير 2014، نص على قيام انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والعودة إلى دستور العام 2004، الذي يحول البلاد إلى دولة برلمانية رئاسية، ويحد من صلاحيات الرئيس. وزار أوكرانيا، خلال الاحتجاجات، وزيرا خارجية ألمانيا وبولندا، ودخلا في وساطة مع المعارضة أسفرت عن توقيع هذا الاتفاق. ووقع الوسطاء الأوروبيون على الاتفاق بصفتهم شهوداً، لكن مبعوثاً روسياً حضر المراسم لم يوقع الوثيقة. ونقلت وكالة انترفاكس عن المبعوث الروسي قوله إن موسكو لديها تساؤلات بشأن الاتفاق. وفي موسكو، قال الكسي بوشكوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، وعضو حزب روسيا المتحدة: إن الاتفاق سيكون إيجابياً اذا أنهى العنف. واستطرد قائلاً: "لكنني لا اعتقد أنه سيحل أياً من المشاكل الرئيسية التي تواجهها أوكرانيا، مثل الاقتصاد والعلاقات العرقية وسبل الحكم. المعارضة متباينة وستبدأ الشجار مع بعضها البعض." وبعد ساعة من توقيع الاتفاق، صادق البرلمان الأوكراني بأغلبية 386 صوتاً على العودة إلى دستور عام 2004، كما صادق على تعديلات في القانون الجنائي، سمحت بإطلاق سراح رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكا، وجميع الذين جرى اعتقالهم أثناء الأحداث الأخيرة. وتعتبر أوكرانيا ثاني أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة، بعد فرنسا. ويبلغ تعدادها السكاني 46 مليون نسمة، وفقاً لمؤشرات العام 2014، ينحدر أكثر من 40% من السكان من أصول روسية. وتُعد أوكرانيا دولة صناعية، ومصدرة للمعدات والتكنولوجيا المدنية والعسكرية. ولقد أفصحت الأزمة الأخيرة في أوكرانيا عن طبيعة المعضلات الجيوسياسية المستجدة في عصر ما بعد الحرب الباردة بين الشرق والغرب، وأوضحت أن المشكلات القائمة يصعب حلها دون مقاربة متكاملة، تلحظ الاعتبارات والخلفيات الجيوسياسية المتباينة.
مسار التجاذب الروسي الغربي
وأحدثت الأزمة الأوكرانية توتراً إقليمياً واسعاً، ودخل الغرب في سجالات مع روسيا، وسط اتهامات متبادلة، سبقت بداية توقيع اتفاق المصالحة الوطنية، لكنها استؤنفت بعد إطاحة البرلمان بالرئيس يانوكوفيتش. وفي موقف عكس مناخاً حاداً من التوتر الإقليمي، أعلن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، في الرابع والعشرين من شباط فبراير 2014، إن روسيا لديها شكوك كبيرة بشأن شرعية الذين يتولون السلطة في أوكرانيا بعد الاطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش، معتبراً أن الاعتراف بهم من جانب بعض الدول يمثل "خروجاً عن المألوف". وأضاف قوله: "لا نفهم ما الذي يدور هناك. يوجد تهديد حقيقي لمصالحنا ولحياة مواطنينا." وينبئ هذا الموقف بمستقبل صعب للعلاقات الروسية الأوكرانية، كما الروسية الغربية. وقد قررت روسيا استدعاء سفيرها في كييف "للتشاور"، وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه "بسبب تصعيد الوضع في أوكرانيا وضرورة تحليل الوضع الراهن من جميع جوانبه، فإن القرار اتخذ باستدعاء السفير ميخائيل زورباروف إلى موسكو ".
مسنة أوكرانية ترفع العلم الروسي خارج مبنى المخابرات في مدينة لوغانسك شرقي أوكرانيا (أ.ف.ب)
وأبلغ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نظيره الأميركي جون كيري أن المعارضة "استولت على السلطة" بالقوة بتجاهلها هدنة توسط فيها الاتحاد الأوروبي، ابقت على يانوكوفيتش في الوقت الراهن. وقال لافروف أنه يتعين إحياء اتفاق تقاسم السلطة.
وتتبادل روسيا والاتحاد الأوروبي الاتهامات منذ قرار كييف، في تشرين الثاني نوفمبر 2013، تأجيل خطط لإبرام اتفاق تجاري مع بروكسل، وهي خطوة أشعلت اضطرابات كبيرة في أوكرانيا. وكثفت روسيا الضغوط على أوكرانيا عندما ربطت بين تقديم الشريحة الثانية من حزمة مساعدات بقيمة 15 مليار دولار، وبين سداد فاتورة الغاز المستحقة لشركات روسية، والبالغة 2.7 مليار دولار. وكان يفترض أن تسدد أوكرانيا قيمة الغاز في أواخر كانون الثاني يناير الماضي. وكانت موسكو وافقت في كانون الأول ديسمبر 2013 على تقديم قروض لكييف، وتزويدها بالغاز بأسعار رخيصة، لمساعدتها على الوفاء بسداد مدفوعات الدين الضخمة.
التجاذبات الروسية الغربية
على صعيد مسار التجاذبات الروسية الغربية، التي سبقت الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وحكومته، قال مسؤولون في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي أن على موسكو ألا ترغم كييف على الدخول معها في تحالف لا يحظى برضا الأوكرانيين.
وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري: إن المحتجين يعتقدون أن "مستقبلهم يجب ألا يكون معلقاً على دولة واحدة فقط، وبالتأكيد ليس بالإكراه."
وأضاف: "الصراع من أجل مستقبل ديمقراطي أوروبي أصبح أكثر أهمية اليوم في أوكرانيا عن أي مكان آخر... الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقفان مع شعب أوكرانيا في هذا الصراع."
ورد عليه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بنفس الاتهام قائلاً: "لقد جرى التأثير على الخيار السياسي لأوكرانيا"، متهماً بعض ساسة الاتحاد الأوروبي بالتحريض على احتجاجات عن طريق متظاهرين "يستولون على أبنية حكومية ويهاجمون الشرطة، مستخدمين شعارات عنصرية ونازية، ومعادية للسامية." وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اندرس فو راسموسن، قد هاجم روسيا لممارستها ما اعتبره ضغوطاً على كييف كي لا توقع اتفاقاً للتجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي. وقال راسموسن في حديث لصحيفة لو فيجارو، في 29 من كانون الثاني يناير 2014: "كان اتفاق الارتباط مع أوكرانيا سيعطي دفعة كبيرة لأمن أوروبا والمحيط الأطلسي. آسف حقاً لأنه لم يتسن إتمامه."وأضاف: "السبب معروف... الضغط الذي تمارسه روسيا على كييف." وبعد الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش، تزايدت التوترات بين روسيا والغرب، فيما يشبه حرباً باردة جديدة.
مركبات عسكرية تحمل العلم الروسي في طريقها إلى بلدة كراماتورسك شرقي أوكرانيا (أ.ب)
وقالت مستشارة الأمن القومي الأميركية، سوزان رايس، إن روسيا سترتكب "خطأً جسيماً" إذا أرسلت قوات عسكرية إلى أوكرانيا، وإن انقسام أوكرانيا لن يكون في مصلحة روسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة.وقالت رايس: "لا يوجد تناقض متأصل... بين علاقات أوكرانيا الثقافية والتاريخية الطويلة مع روسيا وبين أوكرانيا الحديثة، التي تريد اندماجاً أوثق مع أوروبا." كذلك، عندما سئل وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، عن احتمال "إرسال روسيا دباباتها" للدفاع عن مصالح المتحدثين بالروسية في شرق أوكرانيا، قال: "لن يكون من مصلحة روسيا حقاً أن تفعل أي شيء من هذا القبيل.. هناك العديد من مواطن الخطر وعدم اليقين."
وكان مساعد للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد هدد بتدخل روسيا للحفاظ على الأوضاع في أوكرانيا. وقال سيرغي غلازييف، مستشار بوتين والمسؤول عن العلاقات مع أوكرانيا، في تصريحات صحفية، قبل الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش، إن تدخل الغرب ينتهك معاهدة أبرمت عام 1994 وتضمن واشنطن وموسكو بموجبها أمن وسيادة أوكرانيا، بعدما تخلصت من ترسانتها النووية التي تعود للعصر السوفياتي.
ورداً على أسئلة لصحيفة كومرسانت - أوكرانيا عما إذا كانت روسيا "ستتدخل بنشاط" إذا تفاقمت الأزمة الأوكرانية، أشار كلازييف إلى معاهدة 1994، وقال إنها تلزم بالتدخل عندما تنشب صراعات من هذا النوع. وتنص المعاهدة على ضمانات جماعية وعمل جماعي. وسبق أن قاد غلازييف حملة للكرملين العام الماضي، هددت بفرض عقوبات اقتصادية على أوكرانيا، إذا قبلت اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي. والآن، سيكون لتحول السلطة لصالح معارضي يانوكوفيتش دور في دفع أوكرانيا إلى استئناف مسعاها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت رئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو، بعد خروجها من السجن: "أنا متأكدة من أن أوكرانيا ستكون عضواً في الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب، وسيغير هذا كل شيء". ويعتبر الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، شخصية قريبة من روسيا، ومعارضا لانضمام أوكرانيا لحلف الناتو. وقد وصل لسدة الرئاسة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شباط فبراير 2010، وتنافست معه فيها يوليا تيموشينكو، والرئيس الأسبق فيكتور يوشينكو، الذي خرج من الجولة الانتخابية الأولى.
تحديات اقتصادية متزايدة
واذا كانت أوكرانيا قد دخلت اليوم مشهداً سياسياً جديداً، أعاد إنتاج تحالفاتها الدولية، فإن مستقبلها الاقتصادي لا يبدو على درجة كافية من الوضوح.
إن القوى الغربية التي دعمت السلطة الجديدة سوف تتجه على الأرجح لتقديم العون المالي والاستثماري لها، لكن ذلك دونه شروط ومتطلبات إصلاحية طويلة الأمد، كما أن الروس الغاضبين سوف يتوقفون عما كانوا بصدد تقديمه للأوكرانيين. وهم قد توقفوا فعلاً منذ الآن. وفي الأصل، تعاني أوكرانيا صعوبات اقتصادية لازمتها منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، وذلك على الرغم من كونها دولة صناعية، ذات موارد طبيعية وبشرية كبيرة.
وفي 21 شباط فبراير 2014، خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لأوكرانيا للمرة الثانية في ثلاثة أسابيع، مشيرة إلى تزايد خطر العجز عن السداد. وقالت المؤسسة إن التطورات الأخيرة في الأزمة ستقلل من احتمالات حصولها على المساعدات الروسية التي تحتاجها. وأبلغت كييف بورصة إيرلندا أنها ألغت إصداراً مقرراً لسندات أجنبية لأجل خمس سنوات بقيمة ملياري دولار. وكان من المقرر إدراج هذه السندات في البورصة الأيرلندية. وكانت كييف تأمل أن تشتري روسيا السندات لمساعدتها على تفادي الإفلاس. وبعد الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش، اقترحت السلطات الأوكرانية الجديدة تنظيم مؤتمر دولي للمانحين، من خلال تعاون مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي.
وقال وزير المالية الأوكراني بالوكالة، لوري كولوبوف، إن بلاده بحاجة لنحو 35 مليار دولار في عامي 2014 و2015، داعياً لعقد مؤتمر دولي للمانحين. وأضاف أن كييف طلبت من شركائها من دول الغرب (بولندا والولايات المتحدة) منحها قرضاً في غضون أسبوع أو أسبوعين. وسبق لوزير الخزانة الأميركية، جاك ليو، أن حث أوكرانيا على بدء المباحثات في أقرب وقت ممكن مع صندوق النقد الدولي حول حزمة مساعدات، وذلك بمجرد تشكيل حكومة انتقالية. ورأى أن هناك دعماً كبيراً لإقرار حزمة يدعمها الصندوق. ومن ناحيته، قال أولي رين، مفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية في الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد مستعد لتقديم مساعدات مالية كبيرة لأوكرانيا.وقال بعد اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في سيدني: "من وجهة النظر الأوروبية ثمة ضرورة لتقديم منظور أوروبي واضح للشعب الاوكراني الذي أبدى التزاماً بالقيم الأوروبية." وأضاف: "نحن مستعدون لتقديم مساعدات مالية كبيرة لأوكرانيا حالما يجري التوصل لحل سياسي يستند لمبادئ الديمقراطية، وحين يتم تشكيل حكومة جديدة تشرع جدياً وفعلياً في إصلاحات مؤسسية واقتصادية."
وفي السياق ذاته، أعلن وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، أن لندن مستعدة لتقديم دعم لأوكرانيا بواسطة برامج صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، وقال: "يجب أن نكون هناك مستعدين لتقديم المساعدة المالية من خلال منظمات مثل صندوق النقد الدولي، وبالطبع كثيراً من ذلك سيأخذ شكل قروض وما شابه، ولكن ستكون هناك استثمارات جيدة في اقتصاد أوكرانيا".
55
تعليق
-
سحابة الكلمات الدلالية
تقليص
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 10. الأعضاء 0 والزوار 10.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.
تعليق