نعم متطورة.. لكن كلفتها خيالية ومشروعها معقد
لماذا يريد الخليج الـ «إف - 35»؟
«إف - 35» في استعراض للعضلات
تم النشر في 2013/12/18
إعداد علي محمد الهاشم
القمة الخليجية كعادتها تناولت الجانب الأمني المشترك للدول الأعضاء في المجلس كمطلب أساسي، وربما هذه المرة اتسم بالدسامة نوعاً ما على غير عادته، حيث تواردت أنباء عن اهتمام خليجي مشترك لاقتناء طائرة مشتركة تجمع القوى الجوية للدول الأعضاء كعامل قياسي مشترك من الناحية العملية واللوجستية فانصب الاهتمام على المقاتلة الأميركية المتطورة إف - 35 لايتننيغ 2 أو الصاعقة 2 كما يطلق عليها. لكن لم كل هذا الاهتمام في هذا الوقت بالذات؟ وما القدرات التي يمكن أن تكفلها تلك المقاتلة إذا ما تحقق وان سمحت القيادة الأميركية بتزود دول الخليج جمعاء بها؟
تدخل منطقة الخليج العربي مرحلة حرجة من التاريخ، فالمتغيرات على الساحة الدولية والإقليمية تحديداً باتت مثيرة وسريعة التحول، ومن هذا المنطلق، فإن الدول الأعضاء لمجلس التعاون الخليجي تسعى لحماية استقرارها على الدوام مع المحافظة على علاقاتها الوطيدة مع جيرانها، لكن في الوقت نفسه تبذل كل ما في وسعها للتزود بكل ما هو متاح من سلاح وعتاد كي تضمن حمايتها، وللقوة الجوية أهمية كبيرة، تشير الإحصائيات في ميزان القوى العسكرية إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي لا تملك نتيجة للنقص في القوى البشرية إلا الاعتماد في عقيدتها العسكرية على القوة الجوية كأساس لقوتها العسكرية، واستناداً لمراكز استراتيجية عدة، فإن أي مواجهة قد تنجم مستقبلاً في ما بين قوات دول مجلس التعاون الخليجي، أو ما يعرف بقوات درع الجزيرة أو ما شابهها، وبين قوة إقليمية في المنطقة فإنه سيتعين عليها الاعتماد على تفوقها النوعي في قوتها الجوية مجتمعة كرهان لصد أي عدوان ريثما تتدخل قوة عسكرية عظمى كالولايات المتحدة للتعامل مع تلك القوة الإقليمية وردعها عن العدوان، ولعل الحرب العراقية - الإيرانية خلال فترة الثمانينات خير برهان على ذلك.
زخم عالمي
لا يزال مشروع طائرة إف - 35 أو المقاتلة الضاربة المشتركة يسيطر على سوق الطائرات الحربية، حيث بلغ الطلب عليها أكثر من 3000 طائرة، بينما بلغ إجمالي طلب السوق 6700 طائرة. هذا وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد وقعتا منذ مدة على صفقة تبلغ قيمتها 2.75 مليار دولار تحصل إسرائيل بموجبها على 20 طائرة أميركية من طراز إف 35 المعروفة بقدراتها على التخفي عن أعتى أنظمة الرادار الحالية، وتبرز أهميتها على أنها من الجيل الخامس، لكن ورغم ذلك لم تطرح هذه المقاتلة والتي ترى بعض الأوساط العسكرية انها تناسب جميع متطلبات أسلحة الجو لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن التهديدات مشتركة لتلك الدول، وبالتالي ستكون الأنسب والأكثر اقتصادية لها على المدى البعيد. لكن لاعتبارات سياسية بحتة لا تزال عملية اقتنائها من قبل دول المجلس بعيدة التحقيق.
طائرة القرن
يأتي مشروع إنتاج طائرة إف - 35 اللايتننغ 2 المتعددة الأدوار كأحد أهم المشاريع الدفاعية الجوية التي توليها الولايات المتحدة أهمية قصوى بعد مشروع إف - 22 الرابتور. فلا يزال مشروع إف - 35 الذي تدعمه الحكومة الأميركية يسيطر على سوق العالم للطائرات الحربية، حيث بلغ الطلب على طائرات إف - 35 أكثر من 3000 طائرة بينما بلغ إجمالي طلب السوق 6700 طائرة. أي أن هذه المقاتلة الأصغر حجماً من المقاتلة التي اشتقت منها وهي إف - 22 وكلاهما من الجيل الخامس، تحظى باهتمام بالغ ونجاح تسويقي اكبر من المقاتلة الاقدر اف ـ 22 التي تنتجهما شركة واحدة ألا وهي لوكهيد - مارتن الأميركية. وترجع الأسباب لذلك إلى السعر أولاً، فمقاتلة إف - 35 تساوي 156 مليون دولار للواحدة بينما إف - 22 تساوي كما ذكرنا 355 مليون دولار للواحدة، أي 3 طائرات ونصف الطائرة من إف - 35. ثانياً وكما أسلفنا تعود فكرة إنتاج إف - 22 إلى حقبة نهاية الحرب الباردة في الثمانينات، بينما الإف - 35 فإنها جاءت نتيجة المتغيرات التي طرأت بعد حرب تحرير الكويت أو عاصفة الصحراء وانهيار الاتحاد السوفيتي، لذا فهي متعددة الأدوار وذات 3 نماذج رئيسية وليست ذات نموذج واحد كما للإف - 22، فهناك نموذج لسلاح الجو الاميركي ينطلق من مطارات ارضية ونموذج بحري ينطلق من على حاملات الطائرات، ونموذج لديه القدرة على الاقلاع والهبوط العمودي لسلاحي جو البحرية الاميركية والملكية البريطانية.
القدرة على الاختراق
تتميز الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس بقدرات استثنائية اهمها التخفي عن اعتى الرادارات الراصدة للاهداف الجوية (ستيلث)، واحتوائها على مخازن للاسلحة داخل تجاويف البدن، مما يكسبها قدرات ليس على التخفي وحسب، بل ومرونة في الاداء الايروديناميكي والسرعة على المناورة ومقاومة هواء اقل وذلك ينعكس ايجابا من ناحية اقتصاديتها في الوقود، الامر الذي يجعلها اطول مدى من المقاتلات التي من الجيل الاقل منها. هذا الى جانب تزويدها بمحركات نفاثة ذات قدرة على التحليق الاسرع من الصوت دون الحاجة الى الحارق اللاحق المعزز للدفع، كما في المقاتلات الحالية والذي يستهلك وقودا اكثر مع تعريض الطائرة للكشف بسهولة عبر زيادة بصمتها الحرارية. كل ذلك مقرون بإلكترونيات ملاحية واخرى للتحكم في الاسلحة عالية الدقة والجودة، الامر الذي يجعل من طائرات هذا الجيل (الخامس) عبارة عن منصات لادارة الاسلحة الدقيقة والجراحية.
محصَّنة إلكترونياً
بعد ان دخلت الطائرة الحرب في التاريخ البشري واصبحت البعد الثالث من ابعاد الحرب وبعد البعد الرابع وهو الفضاء اتجه نمط الحرب في التاريخ البشري الى البعد الخامس، وهو الحرب المعلوماتية التي لا مجال لحدودها ولا ابعادها المترامية. وعلى اساس ذلك تكمن قوة طائرة اف - 35 وفق زعم الاميركيين، حيث بنيت هذه الطائرة على اساس الحرب المعلوماتية والتكنولوجيا الرقمية البحتة. بل ان طائرة اف - 35 في حقيقة الامر رغم صغر حجمها عن مقاتلة اف - 22 وتلك التي تبنى لدى الروس والصينيين وغيرهم هي جيل ما فوق الخامس الذي لم ير النور بعد، وهذا ما اكسبها اهمية كبيرة وزاد من تكاليف تطويرها وتأخر دخولها الى الخدمة الى عام 2019 والتجربة خير برهان، حيث تتمتع هذه الطائرة بوصلة بيانات خارقة لم يسبق ان طورت من قبل حتى وان كان الروس والسويديون قد طبقوها على مقاتلاتهم في السابق، ولكن بصورة بدائية، ففي احدى التجارب حلقت طائرة اختبارية مدنية من نوع بوينغ 737 تحمل على متنها رادارا واجهزة اف - 35 الملاحية ومستشعراتها ضد سرب من مقاتلات اف - 22 من الجيل الخامس الى جانب سرب آخر محدث من مقاتلات اف - 15 مزودة برادارات ذات مسح الكتروني متطورة، لتتمكن اجهزة اف - 35 المحمولة على متن البوينغ 737 الاختبارية من التشويش على رادارات تلك المقاتلات خصوصا تلك الاقوى للإف - 22 وتعميتها بالكامل، وتوجيه اسلحتها عليها، وهذا ما يعول عليه صناع اف - 35.
قرار سياسي
تعتبر اسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي ستحصل على طائرات اف - 35 وبالتالي فإن هذا سيمنع الخليج من امتلاكها لأجيال، وهذا بدوره سيتطلب مراجعة اعمق في ضوء الخطوط العريضة للسياسة الاميركية التي تدعو الى الحفاظ على تفوق اسرائيل العسكري النوعي في الشرق الاوسط.
صادف 17 من شهر ديسمبر الحالي مرور عقد «10 سنوات» بعد المائة على تاريخ الطيران، حيث في هذا التاريخ ارتقى الإنسان بواسطة «الأخوان رايت» أولى عتبات الهواء محلقا في الجو؛ لتنتقل بعدها البشرية إلى أبعاد مختلفة غيرت من الحياة بالكامل وأحدثت ثورة عظمى في النمط التعايشي للبشر، وساهمت في ارتقائهم وسموهم النوعي.
واليوم تقف البشرية على عتبة جديدة في عالم الطيران تتلخص في التحول الى المركبات الجوية غير المأهولة بشكل مكثف لم يكن مسبوق وكأنها سترثها في الجو لتعيدها الى منظر المتفرج (المتحكم) مرة أخرى.
لماذا يريد الخليج الـ «إف - 35»؟
«إف - 35» في استعراض للعضلات
تم النشر في 2013/12/18
إعداد علي محمد الهاشم
القمة الخليجية كعادتها تناولت الجانب الأمني المشترك للدول الأعضاء في المجلس كمطلب أساسي، وربما هذه المرة اتسم بالدسامة نوعاً ما على غير عادته، حيث تواردت أنباء عن اهتمام خليجي مشترك لاقتناء طائرة مشتركة تجمع القوى الجوية للدول الأعضاء كعامل قياسي مشترك من الناحية العملية واللوجستية فانصب الاهتمام على المقاتلة الأميركية المتطورة إف - 35 لايتننيغ 2 أو الصاعقة 2 كما يطلق عليها. لكن لم كل هذا الاهتمام في هذا الوقت بالذات؟ وما القدرات التي يمكن أن تكفلها تلك المقاتلة إذا ما تحقق وان سمحت القيادة الأميركية بتزود دول الخليج جمعاء بها؟
تدخل منطقة الخليج العربي مرحلة حرجة من التاريخ، فالمتغيرات على الساحة الدولية والإقليمية تحديداً باتت مثيرة وسريعة التحول، ومن هذا المنطلق، فإن الدول الأعضاء لمجلس التعاون الخليجي تسعى لحماية استقرارها على الدوام مع المحافظة على علاقاتها الوطيدة مع جيرانها، لكن في الوقت نفسه تبذل كل ما في وسعها للتزود بكل ما هو متاح من سلاح وعتاد كي تضمن حمايتها، وللقوة الجوية أهمية كبيرة، تشير الإحصائيات في ميزان القوى العسكرية إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي لا تملك نتيجة للنقص في القوى البشرية إلا الاعتماد في عقيدتها العسكرية على القوة الجوية كأساس لقوتها العسكرية، واستناداً لمراكز استراتيجية عدة، فإن أي مواجهة قد تنجم مستقبلاً في ما بين قوات دول مجلس التعاون الخليجي، أو ما يعرف بقوات درع الجزيرة أو ما شابهها، وبين قوة إقليمية في المنطقة فإنه سيتعين عليها الاعتماد على تفوقها النوعي في قوتها الجوية مجتمعة كرهان لصد أي عدوان ريثما تتدخل قوة عسكرية عظمى كالولايات المتحدة للتعامل مع تلك القوة الإقليمية وردعها عن العدوان، ولعل الحرب العراقية - الإيرانية خلال فترة الثمانينات خير برهان على ذلك.
زخم عالمي
لا يزال مشروع طائرة إف - 35 أو المقاتلة الضاربة المشتركة يسيطر على سوق الطائرات الحربية، حيث بلغ الطلب عليها أكثر من 3000 طائرة، بينما بلغ إجمالي طلب السوق 6700 طائرة. هذا وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد وقعتا منذ مدة على صفقة تبلغ قيمتها 2.75 مليار دولار تحصل إسرائيل بموجبها على 20 طائرة أميركية من طراز إف 35 المعروفة بقدراتها على التخفي عن أعتى أنظمة الرادار الحالية، وتبرز أهميتها على أنها من الجيل الخامس، لكن ورغم ذلك لم تطرح هذه المقاتلة والتي ترى بعض الأوساط العسكرية انها تناسب جميع متطلبات أسلحة الجو لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن التهديدات مشتركة لتلك الدول، وبالتالي ستكون الأنسب والأكثر اقتصادية لها على المدى البعيد. لكن لاعتبارات سياسية بحتة لا تزال عملية اقتنائها من قبل دول المجلس بعيدة التحقيق.
طائرة القرن
يأتي مشروع إنتاج طائرة إف - 35 اللايتننغ 2 المتعددة الأدوار كأحد أهم المشاريع الدفاعية الجوية التي توليها الولايات المتحدة أهمية قصوى بعد مشروع إف - 22 الرابتور. فلا يزال مشروع إف - 35 الذي تدعمه الحكومة الأميركية يسيطر على سوق العالم للطائرات الحربية، حيث بلغ الطلب على طائرات إف - 35 أكثر من 3000 طائرة بينما بلغ إجمالي طلب السوق 6700 طائرة. أي أن هذه المقاتلة الأصغر حجماً من المقاتلة التي اشتقت منها وهي إف - 22 وكلاهما من الجيل الخامس، تحظى باهتمام بالغ ونجاح تسويقي اكبر من المقاتلة الاقدر اف ـ 22 التي تنتجهما شركة واحدة ألا وهي لوكهيد - مارتن الأميركية. وترجع الأسباب لذلك إلى السعر أولاً، فمقاتلة إف - 35 تساوي 156 مليون دولار للواحدة بينما إف - 22 تساوي كما ذكرنا 355 مليون دولار للواحدة، أي 3 طائرات ونصف الطائرة من إف - 35. ثانياً وكما أسلفنا تعود فكرة إنتاج إف - 22 إلى حقبة نهاية الحرب الباردة في الثمانينات، بينما الإف - 35 فإنها جاءت نتيجة المتغيرات التي طرأت بعد حرب تحرير الكويت أو عاصفة الصحراء وانهيار الاتحاد السوفيتي، لذا فهي متعددة الأدوار وذات 3 نماذج رئيسية وليست ذات نموذج واحد كما للإف - 22، فهناك نموذج لسلاح الجو الاميركي ينطلق من مطارات ارضية ونموذج بحري ينطلق من على حاملات الطائرات، ونموذج لديه القدرة على الاقلاع والهبوط العمودي لسلاحي جو البحرية الاميركية والملكية البريطانية.
القدرة على الاختراق
تتميز الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس بقدرات استثنائية اهمها التخفي عن اعتى الرادارات الراصدة للاهداف الجوية (ستيلث)، واحتوائها على مخازن للاسلحة داخل تجاويف البدن، مما يكسبها قدرات ليس على التخفي وحسب، بل ومرونة في الاداء الايروديناميكي والسرعة على المناورة ومقاومة هواء اقل وذلك ينعكس ايجابا من ناحية اقتصاديتها في الوقود، الامر الذي يجعلها اطول مدى من المقاتلات التي من الجيل الاقل منها. هذا الى جانب تزويدها بمحركات نفاثة ذات قدرة على التحليق الاسرع من الصوت دون الحاجة الى الحارق اللاحق المعزز للدفع، كما في المقاتلات الحالية والذي يستهلك وقودا اكثر مع تعريض الطائرة للكشف بسهولة عبر زيادة بصمتها الحرارية. كل ذلك مقرون بإلكترونيات ملاحية واخرى للتحكم في الاسلحة عالية الدقة والجودة، الامر الذي يجعل من طائرات هذا الجيل (الخامس) عبارة عن منصات لادارة الاسلحة الدقيقة والجراحية.
محصَّنة إلكترونياً
بعد ان دخلت الطائرة الحرب في التاريخ البشري واصبحت البعد الثالث من ابعاد الحرب وبعد البعد الرابع وهو الفضاء اتجه نمط الحرب في التاريخ البشري الى البعد الخامس، وهو الحرب المعلوماتية التي لا مجال لحدودها ولا ابعادها المترامية. وعلى اساس ذلك تكمن قوة طائرة اف - 35 وفق زعم الاميركيين، حيث بنيت هذه الطائرة على اساس الحرب المعلوماتية والتكنولوجيا الرقمية البحتة. بل ان طائرة اف - 35 في حقيقة الامر رغم صغر حجمها عن مقاتلة اف - 22 وتلك التي تبنى لدى الروس والصينيين وغيرهم هي جيل ما فوق الخامس الذي لم ير النور بعد، وهذا ما اكسبها اهمية كبيرة وزاد من تكاليف تطويرها وتأخر دخولها الى الخدمة الى عام 2019 والتجربة خير برهان، حيث تتمتع هذه الطائرة بوصلة بيانات خارقة لم يسبق ان طورت من قبل حتى وان كان الروس والسويديون قد طبقوها على مقاتلاتهم في السابق، ولكن بصورة بدائية، ففي احدى التجارب حلقت طائرة اختبارية مدنية من نوع بوينغ 737 تحمل على متنها رادارا واجهزة اف - 35 الملاحية ومستشعراتها ضد سرب من مقاتلات اف - 22 من الجيل الخامس الى جانب سرب آخر محدث من مقاتلات اف - 15 مزودة برادارات ذات مسح الكتروني متطورة، لتتمكن اجهزة اف - 35 المحمولة على متن البوينغ 737 الاختبارية من التشويش على رادارات تلك المقاتلات خصوصا تلك الاقوى للإف - 22 وتعميتها بالكامل، وتوجيه اسلحتها عليها، وهذا ما يعول عليه صناع اف - 35.
قرار سياسي
تعتبر اسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي ستحصل على طائرات اف - 35 وبالتالي فإن هذا سيمنع الخليج من امتلاكها لأجيال، وهذا بدوره سيتطلب مراجعة اعمق في ضوء الخطوط العريضة للسياسة الاميركية التي تدعو الى الحفاظ على تفوق اسرائيل العسكري النوعي في الشرق الاوسط.
صادف 17 من شهر ديسمبر الحالي مرور عقد «10 سنوات» بعد المائة على تاريخ الطيران، حيث في هذا التاريخ ارتقى الإنسان بواسطة «الأخوان رايت» أولى عتبات الهواء محلقا في الجو؛ لتنتقل بعدها البشرية إلى أبعاد مختلفة غيرت من الحياة بالكامل وأحدثت ثورة عظمى في النمط التعايشي للبشر، وساهمت في ارتقائهم وسموهم النوعي.
واليوم تقف البشرية على عتبة جديدة في عالم الطيران تتلخص في التحول الى المركبات الجوية غير المأهولة بشكل مكثف لم يكن مسبوق وكأنها سترثها في الجو لتعيدها الى منظر المتفرج (المتحكم) مرة أخرى.
تعليق