أرسلت بريطانيا مدمرة لاعتراض سفينة حربية روسية تحمل صواريخ في المياه الواقعة قبالة سواحلها، قبل أيام من عيد الميلاد العام الماضي.
وقالت صحيفة "ميل أون صندي" في 5 كانون الثاني/ يناير، نقلاً عن مصادر دفاعية، إن السفينة الحربية الروسية تم الكشف عنها وهي تقترب من اسكتلندا، وفي اختبار للقدرات البحرية البريطانية في بحر الشمال بعد تخفيضها.وأضافت أن السفينة الحربية الوحيدة المتوفرة لدى البحرية الملكية البريطانية للرد كانت المدمرة (دفيندار) بسبب تخفيض وزارة الدفاع لقدراتها العملياتية، مما أدى إلى تأخر ارسالها 24 ساعة لاعتراض السفينة الحربية الروسية.واشارت الصحيفة إلى أن الحادث اثار عملية منسقة بين سلاحي البحرية والجو من قبل قادة الجيش البريطاني في مقر القيادة المشتركة الدائمة في قاعدة نورثوود خارج العاصمة لندن، قامت بموجبها طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بمتابعة السفينة الحربية الروسية مع اقترابها من شمال شرق اسكلتندا.وقالت إن حدة التوتر ازدادات بعد أن كشفت طائرة الاستطلاع بأن السفينة الحربية الروسية تحمل صواريخ موجهة، وقرر قادة الجيش البريطاني ارسال المدمرة (دفيندار)، التي تُعد سفينة الاستجابة الفورية لبريطانيا خلال الأزمات الأمنية الوطنية، من قاعدتها البحرية في بورتسموت لاعتراض السفينة الحربية الروسية.واضافت الصحيفة أن المدمرة البريطانية (دفيندار) ظلت في وضع المواجهة لكنها لم تستخدم أسلحتها، إلى أن تأكد طاقمها المكوّن من 190 جندياً من أن السفينة الحربية الروسية انسحبت شمالاً باتجاه بحر البلطيق، وعادت إلى اسكتلندا.واشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية رفضت التعليق على الحادث لأسباب عملياتية، لكنها نقلت عن مصدر عسكري قوله " هذا الحادث لم يكن تدريباً، والسفينة الروسية كانت تتصرف بعدوانية شديدة في المياه المحاذية لامتداد المياه الاقليمية لبريطانيا، وجرت مراقبتها عن كثب من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني، وارسال المدمرة (دفيندار)، المجهزة بصواريخ أرض ـ جو ومدافع تطلق قذائقف زنة الواحدة 40 كيلوغراماً، لاعتراض طريقها".
تعليق