عندما يتحدث أغلب الإخوة المصريين عن حرب أكتوبر فإنهم يسمونها نصؤ أكتوبر العظيم بينما الأصح هو أن تسمى
هزيمة أكتوبر العظيمة
قد يكون سبب وقوعهم في هذا الخطأ هو اختزالهم الحرب في مسألة عبور قناة السويس
هذا العبور الذي لا يشك عاقل أنه عبور مبهر بكل معنى الكلمة خصوصاً مع السلاح المتواضع الذي كان مع المصريين آنذاك
و لكن هذا النصر الأولي سرعان ما تحول لهزيمة ضخمة
( سنتحدث عن الجبهة المصرية لأن الهزيمة السورية أوضح من أن يتم الحديث عنها )
يمكننا أن نقسم حرب أكتوبر 73 إلى عدة أقسام :
1- العبور.
2- التصدي للهجمات الإسرائيلية المدرعة.
3- تطوير الهجوم.
4 الثغرة.
5- عبور القوات الإسرائيلية و تدمير بطاريات الدفاع الجوي و من ثم حصار الجيش الثالث و احتلال مساحة كبيرة من الأرض.
6- استمرار العدوان الإسرائيلي و تجاهل قرارات مجلس الأمن حتى قام الإنذار السوفيتي بإيقافهم.
7- الإستمرار بالعدوان على الجيش الثالث و السويس المحاصرة...حتى وصول قوات الأمم المتحدة.
خلفية تاريخية :
كانت هزيمة 67 هي أقسى هزيمة تلقتها مصر و الأمة العربية حتى ذلك الوقت
حيث احتلت سيناء .. و قتل 17% من أفراد الجيش و تدمرت 85% من معداته و قتل 4% من الطياريين
و تدمر سلاح الجو بالكامل ( راجع مذكرات المشير الجمسي صفحة 123 )
و احتلت الجولان و الضفة الغربية ( من أسباب انهاء الحرب سريعاً على الجبهة الأردنية هو أن الفلسطينيين لم يشتركوا فيها
كما ذكر ذلك ديان .. راجع الجمسي , صــ(102)ـــ ).
قامت مصر بعدها ببناء قواتها بمساعدة السوفييت في شراء السلاح بنصف القيمة و بقروض و بالتدريب و حتى القتال
حيث بلغ عدد المستشاريين السوفييت في الوحدات المصرية 820 .. و عدد الوحدات القتالية السوفيتية 6014 فرد
. بالإضافة إلى عشرات الطياريين الكوريين الشماليين الذين ساهموا في حماية سماء مصر ( الشاذلي الفصل 10 و 22)
العبور ( 6 أكتوبر )
قام اليهود ببناء ساتر ترابي ضخم على امتداد قناة السويس ( 160كم ) يبلغ ارتفاعه 20 متر و يحتوي على 35 حصن
و هذا هو النسق الدفاعي الأول.
النسق الدفاعي الثاني : على بعد 5-8 كم شرق قناة السويس و تحتله 3 كتائب دبابات ( 120 دبابة).
النسق الدفاعي الثالث : على بعد 25-30 كم و تحتله ألوية مدرعة ( ناقص 3 ك.دبابات ) ( 240 دبابة)
في حالة الطوارئ يتقدم النسق الثاني ليحتل أماكنه داخل النقاط الحصينة و الفواصل فيما بينها
و هذا كله حتى تقوم اسرائيل بتعبئة باقي قواتها لأنها تعتمد على قوات برية صغيرة نسبيا و قوات جوية كبيرة و حديثة
و هذا يعود للندرة السكانية التي تعاني منها.
و هذا هو ما بنى عليه الفريق الشاذلي - رحمه الله - خطته لمواجهة اسرائيل
فبشكل عام كانت الخطة المصرية تقتضي عبور القناة و تجاوز خط بارليف حيث يقوم جزء بسيط من القوات بمحاصرة حصون
اليهود أما الجزء الأكبر فيتجاوزها ليقوم بإنشاء رؤوس كباري لكي تعبر الفرق المدرعة بعد فتح ثغرات في خط بارليف و من ثم
تتوسع رؤوس الكباري و تغلق الثغرات فيما بينها و تتصدى لأي هجوم اسرائيلي و هذا يتم بجيشيين ميدانيين ( 100ألف رجل)
وكل هذا يكون يتحت مظلة الدفاع الجوي المحدودة ( 12-15 كم )
حيث يتم اطالت أمد الحرب و استغلال نقطة ضعف اسرائيل حيث أنها لن تستطيع مواجهة المصريين المدافعين و لا تستتطيع
قصفهمم كما فعلت عام 67 و لا تستطيع الاستمرار بتجنييد شعبها لأشهر ليبقى على الجبهة ( فالجندي الإسرائيلي هو الطبيب و
المهندس و المزارع و العامل ..الخ الخ)
و لم تكن تتضمن الخطة المصرية الوصول للمضائق الحاكمة ( 30-40 كم شرق القناة ) فضلاً عن تحرير كامل سيناء
( حوالي 210 كم ) عن طريق هجوم تقليدي لعدة أسباب :
1- عدم وجود قوات جوية قوية تفرض سيادة جوية .. بل العكس صحيح.
2- الدفاع الجوي الثابت غرب القناة لا يغطي هذه المسافة.
3- عدم وجود دفاع جوي متحرك مرافق للقوات المدرعة المصرية.
6 أكتوبر
قامت القوات المصرية بالهجوم بعد ضربة جوية ( 200 طائرة ) و تمهيد مدفعي هائل ( الثاني بعد التمهيد المدفعي العراقي
في معركة الفاو ) و عبرت وحدات المهندسين و عطت نظام ضخ النابالم الحارق في القناة.
و من ثم بدأ عبور القوات المصرية بقوارب مطاطية على شكل موجات
و مع عبور المشاة لخط بارليف بسلالم الحبال .. كانت وحدات المهندسين تفتح ثغرات في الساتر التراب عن طريق مضخات
المياه.
و من ثم عبور القوات المدرعة بعد فتح الثغرات و انشاء الكباري
بنهاية اليوم عبر 100 ألف عسكري و 1000 دبابة و 13500 عربة قتال و نجحت القوات المصرية في تحقيق المفاجأة
الاستراتيجية و لكن العدو لم يعبئ قواته بعد .. لذلك فهي تنتظر الهجوم المعادي الرئيسي
7 أكتوبر
لم تتحقق توقعات المخابرات الحربية المصرية بموعد الهجوم الإسرائيلي فتم استغلال هذا الوقت في اكمال التحصينات و
استكمال الشؤون الإدارية
8 و 9 أكتوبر
قام العدو بهجومه الرئيسي و تم صده بنجاح و خسر خلالها 260 دبابة
10 أكتوبر
قام العدو بهجوم آخر مع تعديل تكتيكاته بعد خسائرة السابقة و لكن تمت صده بنجاح أيضاً
11 أكتوبر
بدأ التفكير في تطوير الهجوم و خروج القوات من مظلة الدفاع الجوي و هذه بداية سلسلة الأخطاء التي ستؤدي إلى الهزيمة
14 أكتوبر
تقدمت القوات المصرية خارج مظلة الدفاع الجوي و خسرت في يوم واحد 250 دبابة ( و هذه الخسارة تفوق خسارتها خلال
الأيام الماضية مجتمعه)و المشكلة الكبرى أن القوات التي تقدمت خارج المظلة هي الفرقة المدرعة 21 و الفرقة المدرعة 4
.. و هي الفرقتان الموجودتان في غرب القناة لحماية القوات الموجودة في الشرق و التصدي لأي عملية اختراق
فمنذ بداية الحرب قامت القوات المصرية بحشد 1350 دبابة بإتجاه قناة السويس .. عبرت 1020 دبابة و تم الإحتفاظ بـ330 دبابة على بعد 20
كم غرب القناة و توزعت في فرقتين مدرعتين 4 و 21
فبعد يوم 14 أكتوبر لم يتبقى للمصريين في غرب القناة سوى لواء مدرع واحد !!!
15 أكتوبر
في نهار هذا اليوم تم رصد طائرة استطلاع تحلق على ارتفاع عالي.
16/15 أكتوبر
بدأ اختراق المواقع المصرية... و بدأت مصيبة الدفرسوار
حيث خططت القيادة الإسرائيلية لعبور المنطقة الفاصلة بين الجيشين الثالث و الثاني ..
16 أكتوبر
بدأت ترد تقارير عن وجود دبابت اسرائيلية غرب القناة و تقوم بمهاجمة منصات الدفاع الجوي ( تقع في العمق على بعد 15 كيلو من القناة ) بغرض فتح ثغرات في الدفاع الجوي المصري
17 / 18 أكتوبر
و تمكن العدو من نصب جسر و استخدمه لعبور الدبابات الإسرائيية لغرب القناة و تم انشاء هذا الجسر قبل الحرب
تحسباً لأي مواجهة مع المصريين.
19 أكتوبر
و بدأ العدو بإستخدام قواته الجوية لإسناده بعد أن تمكن من فتح ثغرات في حائط الصواريخ المصري
20 / 21 أكتوبر
استمر العدو في الضغط شمالاً و جنوباً بثلاث فرق مدرعة
فرقة شارون تضغط بإتجاه الشمال ( الإسماعيلية ) و يتصدى لها لواء مظلي
فرقتا برن و ماجن تضغطان في اتجاه الجنوب مع دعم جوي اسرائيلي
22 أكتوبر
صدر وقف اطلاق النار
و كان الوضع كالتالي :
23 أكتوبر
استأنفت اسرائيل القتال غدراً بهدف حصار الجيش الثالث
24 أكتوبر
قامت اسرائيل بإحكام الحصار على الجيش الثالث ( 45 ألف جندي و 250 دبابة ) و مدينة السويس
و بعد الإنذار السوفيتي و توتر الوضع بينه و بين أمريكا قبلت اسرائيل بوقف اطلاق النار
25 - 26 - 27 أكتوبر
استمرت اسرائيل بمهاجمة الجيش الثالث و مدينة السويس رم قبولها بوقف اطلاق النار.
28 أكتوبر
وصلت قوات الأمم المتحدة.
و تم استغلال حصار الجيش الثالث أبشع استغلال و لا ننسى أن نذكر بكاء المشير الجمسي في مفتوضات الكيلو 101
و من هذا الاستغلال ( يقود الشاحنات المصرية التي تحمل تموين الجيش الثالث اسرائيلون و أثناء قيادتهم من عند نقطة معينة
ينهبون ما يشاؤون من التموين .. الافراج عن الجواسيس الاسرائيليين .. اجبار مصر على تبادل الأسرى في الموعد الذي
تريده اسرائيل ..رفض دخول بطانيات للجيش الثالث وقت البرد .. الطلب من الرئيس السادات أن يتوسط لدى الزعماء العرب
لرفع الحظر النفطي عن الغرب ...اجبار مصر على فك الحصار البحري عن باب المندب و دخلت الباخرة الاسرائيلية بيرسبع
باب المندب متجهة شمالاً أمام أنظار القوات البحرية المصرية )
احتلت اسرائيل 1500 ( ضعفي مساحة البحرين تقريباً ) كم مربع غرب القناة .. و لم تنسحب منها إلا في فبراير 74 بناءاً على
اتفاقية فصل القوات و قاموا خلال هذه الفترة بالأمورالتالية :
1- ردموا ترع المياه الحلوه التي تغذي السويس و الجيش الثالث.
2- فككوا مصانع تكرير الوقود و مصانع السماد و قاموا بنقلها إلى اسرائيل.
3- نسفوا المعدات الثقيلة التي لا يستطيعون نقلها.
4- فككوا خطوط و أنابيب المياه و البترول.
5- استولوا على المواشي و المحاصيل الزراعية من فلاحي المناطق المحتلة.
كل هذا حدث في مناطق احتلتها اسرائيل بعد حرب 6 أكتوبر.
و لقد اعترف قائد الحرب الفريق سعد الدين الشاذلي - رحمه الله - بأن حصار الجيش الثالث :
1- أجهض انتصارات أكتوبر.
2- أجهض الحظر النفطي.
3- أجهض الحصار البحري.
( راجع مذكرات الشاذلي - الفصل 35 )
ولم تنسحب اسرائيل من سيناء بشكل كامل إلا عام 82 ..بعد 9 سنوات من الحرب و بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي
لم تجعل لمصر سيادة حقيقية على سيناء و مازالت فيها قوات أمريكية تتدرب على فض الشغب ليومنا هذا !!
هزيمة أكتوبر العظيمة
قد يكون سبب وقوعهم في هذا الخطأ هو اختزالهم الحرب في مسألة عبور قناة السويس
هذا العبور الذي لا يشك عاقل أنه عبور مبهر بكل معنى الكلمة خصوصاً مع السلاح المتواضع الذي كان مع المصريين آنذاك
و لكن هذا النصر الأولي سرعان ما تحول لهزيمة ضخمة
( سنتحدث عن الجبهة المصرية لأن الهزيمة السورية أوضح من أن يتم الحديث عنها )
يمكننا أن نقسم حرب أكتوبر 73 إلى عدة أقسام :
1- العبور.
2- التصدي للهجمات الإسرائيلية المدرعة.
3- تطوير الهجوم.
4 الثغرة.
5- عبور القوات الإسرائيلية و تدمير بطاريات الدفاع الجوي و من ثم حصار الجيش الثالث و احتلال مساحة كبيرة من الأرض.
6- استمرار العدوان الإسرائيلي و تجاهل قرارات مجلس الأمن حتى قام الإنذار السوفيتي بإيقافهم.
7- الإستمرار بالعدوان على الجيش الثالث و السويس المحاصرة...حتى وصول قوات الأمم المتحدة.
خلفية تاريخية :
كانت هزيمة 67 هي أقسى هزيمة تلقتها مصر و الأمة العربية حتى ذلك الوقت
حيث احتلت سيناء .. و قتل 17% من أفراد الجيش و تدمرت 85% من معداته و قتل 4% من الطياريين
و تدمر سلاح الجو بالكامل ( راجع مذكرات المشير الجمسي صفحة 123 )
و احتلت الجولان و الضفة الغربية ( من أسباب انهاء الحرب سريعاً على الجبهة الأردنية هو أن الفلسطينيين لم يشتركوا فيها
كما ذكر ذلك ديان .. راجع الجمسي , صــ(102)ـــ ).
قامت مصر بعدها ببناء قواتها بمساعدة السوفييت في شراء السلاح بنصف القيمة و بقروض و بالتدريب و حتى القتال
حيث بلغ عدد المستشاريين السوفييت في الوحدات المصرية 820 .. و عدد الوحدات القتالية السوفيتية 6014 فرد
. بالإضافة إلى عشرات الطياريين الكوريين الشماليين الذين ساهموا في حماية سماء مصر ( الشاذلي الفصل 10 و 22)
العبور ( 6 أكتوبر )
قام اليهود ببناء ساتر ترابي ضخم على امتداد قناة السويس ( 160كم ) يبلغ ارتفاعه 20 متر و يحتوي على 35 حصن
و هذا هو النسق الدفاعي الأول.
النسق الدفاعي الثاني : على بعد 5-8 كم شرق قناة السويس و تحتله 3 كتائب دبابات ( 120 دبابة).
النسق الدفاعي الثالث : على بعد 25-30 كم و تحتله ألوية مدرعة ( ناقص 3 ك.دبابات ) ( 240 دبابة)
في حالة الطوارئ يتقدم النسق الثاني ليحتل أماكنه داخل النقاط الحصينة و الفواصل فيما بينها
و هذا كله حتى تقوم اسرائيل بتعبئة باقي قواتها لأنها تعتمد على قوات برية صغيرة نسبيا و قوات جوية كبيرة و حديثة
و هذا يعود للندرة السكانية التي تعاني منها.
و هذا هو ما بنى عليه الفريق الشاذلي - رحمه الله - خطته لمواجهة اسرائيل
فبشكل عام كانت الخطة المصرية تقتضي عبور القناة و تجاوز خط بارليف حيث يقوم جزء بسيط من القوات بمحاصرة حصون
اليهود أما الجزء الأكبر فيتجاوزها ليقوم بإنشاء رؤوس كباري لكي تعبر الفرق المدرعة بعد فتح ثغرات في خط بارليف و من ثم
تتوسع رؤوس الكباري و تغلق الثغرات فيما بينها و تتصدى لأي هجوم اسرائيلي و هذا يتم بجيشيين ميدانيين ( 100ألف رجل)
وكل هذا يكون يتحت مظلة الدفاع الجوي المحدودة ( 12-15 كم )
حيث يتم اطالت أمد الحرب و استغلال نقطة ضعف اسرائيل حيث أنها لن تستطيع مواجهة المصريين المدافعين و لا تستتطيع
قصفهمم كما فعلت عام 67 و لا تستطيع الاستمرار بتجنييد شعبها لأشهر ليبقى على الجبهة ( فالجندي الإسرائيلي هو الطبيب و
المهندس و المزارع و العامل ..الخ الخ)
و لم تكن تتضمن الخطة المصرية الوصول للمضائق الحاكمة ( 30-40 كم شرق القناة ) فضلاً عن تحرير كامل سيناء
( حوالي 210 كم ) عن طريق هجوم تقليدي لعدة أسباب :
1- عدم وجود قوات جوية قوية تفرض سيادة جوية .. بل العكس صحيح.
2- الدفاع الجوي الثابت غرب القناة لا يغطي هذه المسافة.
3- عدم وجود دفاع جوي متحرك مرافق للقوات المدرعة المصرية.
6 أكتوبر
قامت القوات المصرية بالهجوم بعد ضربة جوية ( 200 طائرة ) و تمهيد مدفعي هائل ( الثاني بعد التمهيد المدفعي العراقي
في معركة الفاو ) و عبرت وحدات المهندسين و عطت نظام ضخ النابالم الحارق في القناة.
و من ثم بدأ عبور القوات المصرية بقوارب مطاطية على شكل موجات
و مع عبور المشاة لخط بارليف بسلالم الحبال .. كانت وحدات المهندسين تفتح ثغرات في الساتر التراب عن طريق مضخات
المياه.
و من ثم عبور القوات المدرعة بعد فتح الثغرات و انشاء الكباري
بنهاية اليوم عبر 100 ألف عسكري و 1000 دبابة و 13500 عربة قتال و نجحت القوات المصرية في تحقيق المفاجأة
الاستراتيجية و لكن العدو لم يعبئ قواته بعد .. لذلك فهي تنتظر الهجوم المعادي الرئيسي
7 أكتوبر
لم تتحقق توقعات المخابرات الحربية المصرية بموعد الهجوم الإسرائيلي فتم استغلال هذا الوقت في اكمال التحصينات و
استكمال الشؤون الإدارية
8 و 9 أكتوبر
قام العدو بهجومه الرئيسي و تم صده بنجاح و خسر خلالها 260 دبابة
10 أكتوبر
قام العدو بهجوم آخر مع تعديل تكتيكاته بعد خسائرة السابقة و لكن تمت صده بنجاح أيضاً
11 أكتوبر
بدأ التفكير في تطوير الهجوم و خروج القوات من مظلة الدفاع الجوي و هذه بداية سلسلة الأخطاء التي ستؤدي إلى الهزيمة
14 أكتوبر
تقدمت القوات المصرية خارج مظلة الدفاع الجوي و خسرت في يوم واحد 250 دبابة ( و هذه الخسارة تفوق خسارتها خلال
الأيام الماضية مجتمعه)و المشكلة الكبرى أن القوات التي تقدمت خارج المظلة هي الفرقة المدرعة 21 و الفرقة المدرعة 4
.. و هي الفرقتان الموجودتان في غرب القناة لحماية القوات الموجودة في الشرق و التصدي لأي عملية اختراق
فمنذ بداية الحرب قامت القوات المصرية بحشد 1350 دبابة بإتجاه قناة السويس .. عبرت 1020 دبابة و تم الإحتفاظ بـ330 دبابة على بعد 20
كم غرب القناة و توزعت في فرقتين مدرعتين 4 و 21
فبعد يوم 14 أكتوبر لم يتبقى للمصريين في غرب القناة سوى لواء مدرع واحد !!!
15 أكتوبر
في نهار هذا اليوم تم رصد طائرة استطلاع تحلق على ارتفاع عالي.
16/15 أكتوبر
بدأ اختراق المواقع المصرية... و بدأت مصيبة الدفرسوار
حيث خططت القيادة الإسرائيلية لعبور المنطقة الفاصلة بين الجيشين الثالث و الثاني ..
16 أكتوبر
بدأت ترد تقارير عن وجود دبابت اسرائيلية غرب القناة و تقوم بمهاجمة منصات الدفاع الجوي ( تقع في العمق على بعد 15 كيلو من القناة ) بغرض فتح ثغرات في الدفاع الجوي المصري
17 / 18 أكتوبر
و تمكن العدو من نصب جسر و استخدمه لعبور الدبابات الإسرائيية لغرب القناة و تم انشاء هذا الجسر قبل الحرب
تحسباً لأي مواجهة مع المصريين.
19 أكتوبر
و بدأ العدو بإستخدام قواته الجوية لإسناده بعد أن تمكن من فتح ثغرات في حائط الصواريخ المصري
20 / 21 أكتوبر
استمر العدو في الضغط شمالاً و جنوباً بثلاث فرق مدرعة
فرقة شارون تضغط بإتجاه الشمال ( الإسماعيلية ) و يتصدى لها لواء مظلي
فرقتا برن و ماجن تضغطان في اتجاه الجنوب مع دعم جوي اسرائيلي
22 أكتوبر
صدر وقف اطلاق النار
و كان الوضع كالتالي :
المشاركة الأصلية بواسطة بخروش بن علاس
مشاهدة المشاركة
23 أكتوبر
استأنفت اسرائيل القتال غدراً بهدف حصار الجيش الثالث
24 أكتوبر
قامت اسرائيل بإحكام الحصار على الجيش الثالث ( 45 ألف جندي و 250 دبابة ) و مدينة السويس
و بعد الإنذار السوفيتي و توتر الوضع بينه و بين أمريكا قبلت اسرائيل بوقف اطلاق النار
25 - 26 - 27 أكتوبر
استمرت اسرائيل بمهاجمة الجيش الثالث و مدينة السويس رم قبولها بوقف اطلاق النار.
28 أكتوبر
وصلت قوات الأمم المتحدة.
و تم استغلال حصار الجيش الثالث أبشع استغلال و لا ننسى أن نذكر بكاء المشير الجمسي في مفتوضات الكيلو 101
و من هذا الاستغلال ( يقود الشاحنات المصرية التي تحمل تموين الجيش الثالث اسرائيلون و أثناء قيادتهم من عند نقطة معينة
ينهبون ما يشاؤون من التموين .. الافراج عن الجواسيس الاسرائيليين .. اجبار مصر على تبادل الأسرى في الموعد الذي
تريده اسرائيل ..رفض دخول بطانيات للجيش الثالث وقت البرد .. الطلب من الرئيس السادات أن يتوسط لدى الزعماء العرب
لرفع الحظر النفطي عن الغرب ...اجبار مصر على فك الحصار البحري عن باب المندب و دخلت الباخرة الاسرائيلية بيرسبع
باب المندب متجهة شمالاً أمام أنظار القوات البحرية المصرية )
احتلت اسرائيل 1500 ( ضعفي مساحة البحرين تقريباً ) كم مربع غرب القناة .. و لم تنسحب منها إلا في فبراير 74 بناءاً على
اتفاقية فصل القوات و قاموا خلال هذه الفترة بالأمورالتالية :
1- ردموا ترع المياه الحلوه التي تغذي السويس و الجيش الثالث.
2- فككوا مصانع تكرير الوقود و مصانع السماد و قاموا بنقلها إلى اسرائيل.
3- نسفوا المعدات الثقيلة التي لا يستطيعون نقلها.
4- فككوا خطوط و أنابيب المياه و البترول.
5- استولوا على المواشي و المحاصيل الزراعية من فلاحي المناطق المحتلة.
كل هذا حدث في مناطق احتلتها اسرائيل بعد حرب 6 أكتوبر.
و لقد اعترف قائد الحرب الفريق سعد الدين الشاذلي - رحمه الله - بأن حصار الجيش الثالث :
1- أجهض انتصارات أكتوبر.
2- أجهض الحظر النفطي.
3- أجهض الحصار البحري.
( راجع مذكرات الشاذلي - الفصل 35 )
ولم تنسحب اسرائيل من سيناء بشكل كامل إلا عام 82 ..بعد 9 سنوات من الحرب و بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي
لم تجعل لمصر سيادة حقيقية على سيناء و مازالت فيها قوات أمريكية تتدرب على فض الشغب ليومنا هذا !!
تعليق