إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المسلمون في البرازيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسلمون في البرازيل

    المسلمون في البرازيل


    تكتسب بطولة «كأس العالم لكرة القدم» اهتماماً خاصاً لدى كافة شعوب العالم، حيث إنها تظاهرة عالمية يشارك فيها الملايين من كافة أنحاء المعمورة، ويزيد من إثارتها وحيويتها أنها ستقام المرة المقبلة (هذا العام 2014م) في البرازيل التي تعشق كرة القدم، وتقدم آلاف اللاعبين أصحاب الخبرات والمهارات الخاصة حتى أصبحوا محط أنظار الكثير من أقطار العالم.وبمناسبة هذه التظاهرة العالمية، نلقي الضوء على التواجد الإسلامي في البرازيل من خلال هذه الدراسة، التي تتعرض بشكل مختصر لتاريخ المسلمين في البرازيل، والواقع الدعوي، وأهم المؤسسات الإسلامية العاملة على الساحة، ومقترحات مستقبلية للنهوض بالدعوة الإسلامية في البرازيل.


    تعد البرازيل أكبر دول أمريكا اللاتينية مساحة، حيث تبلغ 8.5 مليون كم2، وأكثرها سكاناً (200 مليون نسمة)، يدين 98% منهم بالديانة المسيحية، وأغلبهم من الكاثوليك.

    طبائع البرازيليين

    يتميز الشعب البرازيلي ببساطته وتواضعه، ويتربى في بيته ومدرسته على حسن المعاملة وعدم التعصب، ويقول الشيخ محمد بن ناصر العبودي، الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي سابقاً، وهو الذي زار البرازيل أكثر من مرة وألَّف حولها سلسلة من كتب أدب الرحلات: «وحسن المعاملة أمر عرفناه من البرازيليين سواء في الطائرات أو خارجها، وهم في هذا الأمر ليسوا من المجاملين المنافقين» (على أرض القهوة البرازيلية، ص 10)، ويضيف في كتاب «في غرب البرازيل» (ص 5): « رأيت فيها شعباً ودوداً واضح التفكير، حسن المعاملة، يشعر بالمساواة الإنسانية ويمقت التفرقة العنصرية بين السكان».

    وقد تعرض الكثير من الباحثين لهذا الأمر وبيَّنوه، ومن ذلك دراسة الأستاذة شيماء حطب حيث قالت حول إيجابيات العمل الدعوي في بلاد أمريكا اللاتينية: «ما تتميز به شعوب أمريكا اللاتينية من التسامح والانفتاح على ثقافات الآخرين؛ عدم وجود أي إرهاصات أو نعرات قديمة مع شعوب أمريكا اللاتينية بعكس الدول الأوروبية التي تنظر إلى المسلمين بعين وتنظر إلى الحروب الصليبية بعين أخرى». «أمتي في العالم»، (ص771).

    البرازيل.. والعالم العربي والإسلامي: درجت السياسة البرازيلية على التضامن مع قضايا العالمين العربي والإسلامي، والعمل على تفعيل قيام تحالف اقتصادي وسياسي بين الحكومات العربية واللاتينية، وتمثل ذلك في عقد مؤتمري البرازيل 2005م، والدوحة 2009م، وقد تمثلت هذه السياسة في الانفتاح الاقتصادي الفعال على الدول العربية والإسلامية؛ مما رفع حجم التبادل التجاري إلى 18 مليار دولار، وتدعم الدولة القضية الفلسطينية.

    وتعد البرازيل نموذجاً حقيقياً للتعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الأديان المختلفة، وتكفل الحكومة حرية الأديان وممارستها والدعوة إليها ونشرها، وتساعد المؤسسات الإسلامية التي تريد بناء مساجد أو مدارس بمنحها أرضاً مجانية لإقامة مشاريع عليها، وقد صدر قرار جمهوري باعتبار يوم 25 مارس من كل عام يوماً لتكريم الجالية العربية، وقرار من برلمان ولاية «ساو باولو» باعتبار يوم 12 مايو من كل عام يوماً للإسلام، وقرار من برلمان البرازيل باعتبار يوم 29 نوفمبر من كل عام يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ويكفل الدستور البرازيلي للمرأة المسلمة استخراج الأوراق الرسمية بالحجاب.

    محطات تاريخية

    تعد الجالية المسلمة أكبر جالية من حيث العدد في أمريكا اللاتينية، إذ تقدر بمليون ونصف مليون مسلم، وهم منحدرون من أصول شامية وبعض الأصول الأخرى وممن اعتنق الإسلام من أبناء البرازيل، وسنعرض لأهم المحطات التاريخية لتواجد المسلمين في البرازيل.

    المرحلة الأولى: الاستكشاف:

    تؤكد أكثر الروايات أن مكتشفي أمريكا والبرازيل اصطحبوا معهم بعض المرشدين المسلمين المتمرسين في علوم البحار، وتتحدث بعض الروايات عن هروب بعض المسلمين (المورسكيين) من «محاكم التفتيش» في إسبانيا إلى البرازيل، وقد أقيمت لهم محاكم تفتيش من قبل البرتغاليين في مدينة «باهية» 1594م، وتم تحديد بعض المواصفات التي تبين المسلم المتخفي حتى لو جهر بالنصرانية كالاغتسال والاستيقاظ المبكر والصيام ونظافة الملابس.

    المرحلة الثانية: استقدام الأفارقة:

    تم استقدام الملايين من أفريقيا، ممن كانوا يجيدون الكتابة والقراءة، وكانوا أصحاب حضارة وثقافة عالية، كان هؤلاء «الماليز» يتمتعون بمستوى ثقافي عالٍ إذا ما قورنوا بمستوى البرازيليين، وكانوا قادرين على القراءة والكتابة باللغة العربية، وأقر البرتغاليون أنفسهم بأنه «لولا العبيد الأفارقة ما استطاعوا أن يجنوا ثمرة واحدة من البرازيل، وما استطاعوا أن يفعلوا ما فعلوه»، وقال الأستاذ أحمد شاكر: «الزنجي هو الذي صنع البرازيل.. هذه هي الحقيقة الكبيرة.. لم يكن ممكناً أن تتحول هذه القارة إلى أرض مأهولة وزراعية ومدن ومناجم وطرق دون الزنجي الذي أعطاها جسمه وروحه معاً وحضارته الإسلامية».

    فالإسلام ليس غريباً على البرازيل، لقد وصلها مع الأفارقة الذين حافظوا على إسلامهم وكادت أن تقوم لهم دولة بعد حركة جهادية مستمرة كان آخرها «ثورة العبيد» عام 1835م، ولكنها أخمدت، وبدأ صوت الإسلام يخفت في هذه البلاد.

    المرحلة الثالثة: الهجرة الحديثة:

    بدأت الهجرة الحديثة للعرب إلى البرازيل عام 1867م، بعد زيارةٍ قام بها إمبراطور البرازيل لكل من لبنان وسورية ومصر، وبدأت هجرة المسلمين عام 1914م وازدادت بعد عام 1936م، وظلت في ازدياد، وخصوصاً بعد النكسات والنكبات والحروب التي كانت تشهدها بلاد المسلمين.

    وبدأ المسلمون يهتمون بشؤونهم الإسلامية، كنتيجة حتمية لاستقرارهم في البرازيل، وكان أغلب الذين هاجروا من أصحاب الحرف والمزارعين البسطاء، وقد انصب اهتمامهم في المحافظة على أداء بعض الشعائر الدينية، وتعليم دروس اللغة العربية لأبنائهم، ولذلك لم تنتقل الدعوة الإسلامية خطوات إلى الأمام، وظلت أسيرة داخل بعض المساجد أو ممارسة بعض العادات والتقاليد.

    وغالبية هؤلاء المهاجرين وصلوا من لبنان ثم فلسطين فسورية وبقية البلدان الإسلامية، وتتراوح التقديرات عن أعداد المسلمين حول رقم مليون ونصف المليون، ويتمركزون في ولاية ساوباولو، حيث يوجد فيها 70% من المسلمين، ثم ولاية «بارانا»، ثم «ريو جراندي»، «دوسول»، «باهيا»، »ريو دي جانيرو».

    بدايات العمل الإسلامي

    كان لوصول الشيخ د. عبدالله عبدالشكور كامل مبعوثاً لوزارة الأوقاف المصرية لمسجد البرازيل عام 1956م أثر عظيم في التأسيس للدعوة الإسلامية الحديثة، حيث استطاع أن يؤسس المدرسة الإسلامية البرازيلية بضاحية «فيلا كارون»، والمقبرة الإسلامية في ضاحية «جواروليوس»، ونادياً اجتماعياً في ضاحية «سانتو أمارو» للقاء العائلات المسلمة، وتتلمذ على يديه الكثير من قيادات العمل الإسلامي في البرازيل، منهم الحاج حسين الزغبي، مؤسس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، والأستاذ سمير الحايك، صاحب أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة البرتغالية، ود. حلمي نصر، صاحب ترجمة معاني القرآن باللغة البرتغالية المعتمدة من مطبعة الملك فهد، والأستاذ عز الدين البعلبكي، مؤسس مجلة «الرسالة»، وله الكثير من الكتب حول الإسلام في البرازيل، والأستاذ محمد سعيد صالح، من قيادات العمل الإسلامي في لبنان.

    ويعود لـ د. عبدالله عبدالشكور الفضل في انعقاد أول مؤتمر إسلامي بأمريكا اللاتينية عام 1970م.

    ويعتبر هذا المؤتمر علامة تحول كبيرة في تاريخ الدعوة الإسلامية داخل البرازيل، حيث قامت المملكة العربية السعودية بإرسال الدعاة، وكان أول من تم ابتعاثه الشيخ أحمد صالح محايري، عميد دعاة البرازيل الذي قام بمجهود طيب وزيارات متتالية لكثير من تجمعات المسلمين؛ أسفرت عن تبني السعودية مساعدة الجالية المسلمة في بناء الكثير من المساجد والمراكز الإسلامية.

    الواقع الدعوي

    أرض البرازيل واسعة، وكذلك أعداد المسلمين الذين يتوزعون على الولايات المختلفة، ولا يوجد إحصاء دقيق لعدد المؤسسات الإسلامية، ولكنها تقدر بـ80 مؤسسة، وكذلك يقدر عدد المساجد والمصليات بحوالي 110 مساجد، فيما يبلغ عدد الدعاة والمشايخ 65 شيخاً وداعية، ويعجز هذا العدد عن القيام بشؤون المسلمين المختلفة.

    المسلمون الجدد

    يزداد معدل انتشار الإسلام في البرازيل رغم أنه أقل بكثير من أوروبا وأمريكا الشمالية، ومرد ذلك لعدة أسباب، منها قلة الكتب المترجمة للغة البرتغالية، وقلة الدعاة وخصوصاً الذين يجيدون التحدث باللغة البرتغالية، وافتقاد المؤسسات الإسلامية لمنظومة من البرامج والخطط المتكاملة التي تُعنى بشؤون المسلمين الجدد.

    ويقدر عدد المسلمين الجدد بـحوالي 10 آلاف مسلم، ينحدرون من أصول مختلفة؛ إسبانية وإيطالية وألمانية وأفريقية، ويمثلون شرائح اجتماعية مختلفة فمنهم الأغنياء ومتوسطو الدخل والفقراء، وبعضهم يحتل مناصب عالية كبعض القساوسة الذين أسلموا، وأساتذة الجامعات، والتجار، ومنهم أصحاب الثقافة المحدودة.

    وتحظى مدينة «ساو باولو» بالعدد الأكبر من المسلمين الجدد 60%، تليها ولاية «ريو جراندي» و«دو سول» 20%، ثم ولاية بارانا 10%.

    ويتحرك المسلمون الجدد في الدعوة بشكل مرضٍ على وجه العموم، وبعضهم نشط جداً، وقد دفعهم نشاطهم للسفر لبعض الدول الإسلامية لدراسة العلوم الإسلامية، ولكنهم لم يستمروا طويلاً لأسباب عديدة، منها صعوبة البيئة واختلافها، وصعوبة المناهج وطرق التدريس، وصرامة بعض الجامعات في التعامل مع الطلاب.

    وتعاني نسبة من هؤلاء نوعاً من التهميش وعدم الاهتمام بل والتمييز العنصري في المعاملة من بعض المؤسسات الإسلامية الموجودة في البرازيل.

    وقد أطلق اتحاد المؤسسات الإسلامية مشروع «اعرف الإسلام» بهدف توزيع الكتاب الإسلامي باللغة البرتغالية مجاناً، من خلال طاولات الدعوة والمعارض السنوية، وإرسال الكتب للأشخاص والمؤسسات المهتمة بالتعريف بالإسلام، وقام بعمل دورات لدراسة الشريعة للمسلمين الجدد وبرامج مجانية للحج والعمرة، كما يدعم الاتحاد مؤسسات يديرها بعض هؤلاء المسلمين.

    وقد افتتح بعض الدعاة المعهد اللاتيني الأمريكي للدراسات الإسلامية، ويتولى إدارته د. الشيخ محمد القاسم الرهيدي، ويقوم بتدريس العلوم الإسلامية عن طريق الإنترنت، ويضم عدداً كبيراً من المسلمين الجدد.

    إن رعاية المسلمين الجدد تحتاج للمزيد من الخطط والبرامج والتعاون والتنسيق بين المؤسسات المختلفة داخل البرازيل وخارجها، ويقع على المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل العبء الأكبر، إذ يجب أن يعتمد منهجاً علمياً موحداً لتدريس الإسلام والتعريف به يعتمد على الوسطية ومراعاة الواقع، وحتى لا تكون الساحة عرضة لمناهج منحرفة أو أفكار متطرفة تكون سبباً في نفور الناس من الإسلام.

    دور المؤسسات الإسلامية

    تهتم المؤسسات الإسلامية في البرازيل بالمحافظة على هوية الجالية من خلال برامج مختلفة تشمل إقامة الشعائر، ونشر الكتاب الإسلامي باللغة البرتغالية، وإقامة المخيمات والمؤتمرات، والعناية بالمسلمين الجدد.

    *الأمين العام للمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل.

  • #2
    رد: المسلمون في البرازيلالمسلمون في البرازيل

    إنشاء الله تعالى سوف أنقل لكم الجزء الثاني من هذا التقرير ولا تنسونا من خالص الدعاء.

    تعليق


    • #3
      رد: المسلمون في البرازيلالمسلمون في البرازيل

      أهم المؤسسات الإسلامية في البرازيل


      - الجمعية الخيريةالإسلامية ساو باولو:
      تأسست عام 1929م، وتعد أقدم جمعية إسلامية في أمريكا اللاتينية، ويتبعها أول مسجد أنشئ في أمريكا اللاتينية عام 1956م بدعم مصري «مسجد البرازيل»، وتتولى الجمعية إدارة المقبرة الإسلامية بضاحية «جواروليوس»، والمدرسة الإسلامية البرازيلية بضاحية «فيلا كارون»، ورغم اقتصار نشاط المسجد على محيطه، وعدم امتداده ليشمل باقي ولاية ساو باولو، فإنه يعد بمثابة المسجد الجامع، ويطلق على هذه الجمعية «الجمعية الأم»، وللمسجد مكانة خاصة في نفوس أبناء الجالية، وهناك تنافس دائم بين العائلات المسلمة لتولي رئاسته، ويعتبر المقصد الرئيس لوسائل الإعلام والهيئات والجامعات.




      أسست عام 1951م وتضم مسجداً لم يكتمل بناؤه، ويعد المسجد الوحيد في الولاية، ويقصده الكثير من السياح وأساتذة الجامعات وطلاب المدارس، ويشرف عليه أبناء المسلمين وجـميعهم متطوعون، وبعضهم تلقى تعليمه الشرعي في جامعات إسلامية، وبعضهم الآخر من خلال دورات شرعية وندوات وملتقيات إسلامية، وعلى أيدي مشايخ، ويوجد عدد كبير من معتنقي الإسلام ممن يستفيدون من خدمات الجمعية.




      - المدرسة الإسلامية البرازيلية:
      تم إنشاؤها عام 1966م، وهي تابعة للجمعية الخيرية الإسلامية بساو باولو، وظلت تؤدي دورها إلى أن ضعف أداؤها، وفي منتصف التسعينيات تألف مجلس إدارة تابع للجمعية من الشباب؛ لترتيب أوضاع المدرسة، ومنذ ذلك الحين، وحتى اليوم تؤدي المدرسة دورها ورسالتها في تعليم أبناء المسلمين.
      وتدرس المدرسة منهج اللغة العربية والدين الإسلامي داخل الدوام الرسمي، والمناهج معترف بها من وزارة التعليم البرازيلية، وتعد بهذا الشكل فريدة في كل البرازيل، وتعتمد المدرسة على تبرعات أهل الخير من داخل البرازيل.
      - اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل:
      تأسس في 19/12/1979م على يد الحاج حسين محمد الزغبي يرحمه الله، وبرعاية وإشراف السفارات الإسلامية، ومباركة رابطة العالم الإسلامي، ويضم الاتحاد في عضويته 40 مركزاً إسلامياً تتوزع على الولايات المختلفة.
      ويهدف الاتحاد للعمل على رعاية شؤون الجالية المسلمة، وتأسيس المراكز والمساجد والمدارس الإسلامية، وتوفير الدعم للمؤسسات الإسلامية، ونشر تعاليم الإسلام داخل البرازيل بالطرق الحسنة، وتوفير الطعام الحلال للمسلمين في البرازيل والعالم الإسلامي، ولديه جهاز للذبح الحلال يضم 350 موظفاً، وإدارة للشؤون الإسلامية تعنى بتوزيع الكتب باللغة البرتغالية مجاناً، وعمل مشاريع دعوية حديثة، ويعتمد الاتحاد في دعم أنشطته المختلفة على قسم من عوائد شهادات الذبح الحلال.
      - المركز الثقافي الخيري الإسلامي (فوز دو إيجواسو:
      تأسس عام 1980م؛ حيث يقطن بهذه المدينة قرابة 15 ألف مسلم، ويشمل مسجداً كبيراً بملحقاته، وتتبعه مدرسة لتدريس اللغة العربية، ولديه العديد من النشاطات الدعوية الأخرى، ويعد من أقوى المراكز في جنوب البرازيل، ويقع على عاتقه التعريف بالإسلام في منطقة الحدود الثلاثية لدول «البرازيل والبراجواي والأرجنتين».
      - مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية:
      تأسس عام1987م على يد الحاج أحمد علي الصيفي؛ وهو رئيسه حتى اليوم، ولديه جهاز لإصدار شهادات الذبح الحلال، ويهدف لإقامة المخيمات، وإصدار المطبوعات، والمشاركة في معارض الكتاب، ويعقد مؤتمراً سنوياً للمسلمين في أمريكا اللاتينية، ويحظى المركز بدعم كبير من المؤسسات الخيرية، وبعض رجال الأعمال في العالم الإسلامي وخصوصاً دول الخليج، وقام بشراء بعض الأوقاف، ويتبنى نشاطات بعض الدعاة.
      - رابطة الشباب المسلم في البرازيل:
      تأسست عام 1995م في ضاحية «براس» بمدينة ساو باولو، وهي تجمع شبابي حديث الهجرة للبرازيل، أغلبهم من شمال لبنان «عكار - طرابلس»، والمقر به مسجد صلاح الدين وقاعة للمحاضرات، وقاعات للتدريس، ولهم نشاط ملحوظ مع المسلمين الجدد، والرابطة تعتمد على الدعم المحلي من تجار المنطقة، واستطاعت شراء وقف بمبلغ مليون دولار لتأمين المصاريف المختلفة.
      - الندوة العالمية للشباب الإسلامي:
      أنشئ المكتب الإقليمي للندوة في أمريكا اللاتينية عام 2001م، ولديهم نشاط في إقامة المحاضرات، والمخيمات الشبابية التربوية، واستطاع المكتب إنشاء وقف إسلامي من التبرعات المحلية، ويمتد نشاطه ليشمل بعض دول أمريكا اللاتينية.
      - المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية:
      هو تجمع يضم علماء ومشايخ ودعاة أهل السنة والجماعة من الدعاة المحليين والمبتعثين من العالم الإسلامي، ويبلغ عددهم 65 شيخاً وداعية، تم تأسيسه عام 2005م، ويعتبر المرجعية العليا للجالية والمسؤول عن النواحي الشرعية، ويهدف إلى رعاية الشؤون الإسلامية، وتوحيد الفتوى، وإنشاء وقف إسلامي، ومقره في مسجد البرازيل بمدينة ساو باولو.
      وليس للمجلس مصدر مالي في الوقت الحاضر سوى بعض التبرعات المحلية، ويسعى المجلس لإنشاء بيت الزكاة والوقف حتى يتمكن من تمويل المشاريع الإسلامية المختلفة وخصوصاً كفالة الدعاة وترجمة وتأليف الكتب والعناية بالمساجد، وإدارته يتم انتخابها بالاقتراع المباشر، وتتكون من أحد عشر شيخاً وتتمتع بالاستقلالية والشفافية التامة.
      - الاتحاد الوطني الإسلامي:
      تم إنشاؤه عام 2007م ويضم 17 مؤسسة إسلامية أغلبها في ساو باولو، ولديه هيئة إعلامية وأخرى قضائية، ويقوم بالرد على الشبهات الموجهة ضد الإسلام والمسلمين في البرازيل والملاحقة القضائية لبعض القضايا التي تسيء للإسلام والمسلمين، ويقيم نشاطاً اجتماعياً داخل الجالية خلال شهر رمضان، وحيث إن دعم الاتحاد يعتمد على اشتراكات المؤسسات صاحبة العضوية، فإنه لايستطيع تنفيذ الكثير من الأهداف التي أقيم من أجلها.
      - المعهد اللاتيني الأمريكي للدراسات الإسلامية:
      أسس في 15 مايو 2008م في مقر الجمعية الخيرية الإسلامية بمدينة مارنجا، وهو جهة أكاديمية لتدريس العلوم الإسلامية، ويهدف إلى تكوين كادر دعوي متميز من أبناء المسلمين وفق أسس علمية حديثة، ويعتمد في ميزانيته على بعض المؤسسات الخيرية في دول الخليج.
      < العقبات التي تواجه الدعوة في البرازيل:
      1- عدم وجود خطط إستراتيجية لنشر الدعوة.
      2- عدم التنسيق بين المؤسسات المختلفة بما يخدم مصلحة الدعوة.
      3- التنافس حول إصدار شهادات الذبح الحلال؛ حيث توجد مؤسستان تصدران تلك الشهادات، وبعد فترة تحول هذا العمل إلى منافسة شديدة حملت معها إثارة للشائعات وطعناً في الأشخاص والمؤسسات، وتورط في هذا الصراع أشخاص ومؤسسات داخل البرازيل وخارجها، وكان لهذا الصراع تأثير على مسيرة العمل الدعوي في البرازيل، وازدادت الأمور سوءاً حينما بدأت بعض المؤسسات الجديدة دخول حلبة الصراع حتى تحظى بنصيب من شهادات الذبح.
      وأرى لزاماً على المؤسسات داخل البرازيل وخارجها تحري الموضوعية، وعدم تصديق الشائعات التي يطلقها أصحاب المصالح، وتطال المؤسسات أو الأفراد إلا بأدلة قاطعة حتى لا تظلم الدعوة في البرازيل.
      4- تسلط بعض المؤسسات أو الأشخاص على مسار الدعوة الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء عليها، ولايقبلون أي هيئة، أو مؤسسة جديدة تظهر على الساحة، ومن ثم يكيلون الاتهامات لها، أو وضع العقبات في طريقها، وقد يجدون لهم أعواناً في بعض البلدان الإسلامية يصدقونهم دون نظر أو تمحيص، هؤلاء لا يستطيعون استيعاب المؤسسات الجديدة وهي مؤسسات واعدة تنتهج أساليب حديثة في عملها، وتعتمد على النظام المؤسسي والشورى، ومشاركة الأعضاء في اتخاذ القرار.
      5- دعم بعض المؤسسات الخارجية لأفراد، أو مؤسسات عديمة الخبرة بالواقع الدعوي في البرازيل، دون استشارة لأهل الخبرة أو سفارات الدول الإسلامية المختلفة.
      الدعم الخارجي
      بداية الدعم الخارجي للمؤسسات الإسلامية في البرازيل تمثل في مساعدة مصر في بناء مسجد البرازيل عام 1941م، ثم تولت وزارة الأوقاف المصرية إرسال مبعوث لها، وقد اتسع هذا الدور ليصل عدد مبعوثي وزارة الأوقاف المصرية إلى 11 شيخاً وتعد أكبر بعثة، إضافة للقراء الذين يتم ابتعاثهم خلال شهر رمضان المبارك.
      وكان للمملكة العربية السعودية الفضل في إنشاء أكثر من 37 مسجداً موزعة على الولايات البرازيلية، وتقوم المملكة عن طريق رابطة العالم الإسلامي ووزارة الشؤون الإسلامية بكفالة الكثير من الدعاة.
      وقامت الكويت عن طريق الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدعم الكثير من المشاريع داخل البرازيل مع مركز الدعوة الإسلامية، وتبنت وزارة الأوقاف الكويتية بعض الدعاة، وقدمت بعض المبرات دعماً لعدد من المشاريع الدعوية.
      وقد حظي مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية منذ تأسيسه عام 1987م، بالنصيب الأكبر من الدعم الخارجي.
      ويعتمد اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل في نفقاته منذ تأسيسه عام 1979م على قسم من عائدات شهادات الذبح الحلال، وبدأ منذ عامين يتلقى دعماً خارجياً لمشاريعه الموسمية، ويقوم الاتحاد بتدقيق مالي لكل ما يتلقاه من أموال أو دعم، ويصدر بياناً بأوجه الصرف المختلفة.
      ويحصل مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي على دعم من الأمانة العامة للندوة في الرياض، وبدأ المكتب بتجربة حميدة تمثلت بشراء بعض الأوقاف من خلال التبرعات المحلية.
      ويتلقى المعهد اللاتيني الأمريكي للدراسات الإسلامية دعماً من بعض المؤسسات الكويتية، وتتلقى بعض المؤسسات الجديدة أو بعض الأفراد دعماً من مؤسسة «عيد» الخيرية في قطر.
      المأمول
      هناك تنافس بين المؤسسات الإسلامية المختلفة، ويعتبر ذلك ظاهرة طيبة إذا تقيد بأصول المنافسة الشريفة، ولكن هذه المنافسة دفعت بعض المؤسسات لمحاولة تشويه دور الأخرى أو التقليل من قيمتها، ولعل من يزور البرازيل يستطيع أن يتبين أنه بعد زيارته لن يتعرف على الكثير من الجهات الإسلامية؛ لأن الجهة التي تنظم الزيارة أحاطتها بالكتمان، أو قصرت الزيارة على مؤسسات بعينها.
      لذا فإننا نطمح لمزيد من الحوار بين المؤسسات العاملة في البرازيل للوصول إلى تنسيق فيما بينها، حتى تتحمل كل مؤسسة ناحية معينة من نواحي العمل الدعوي وتبرع فيها، وتتكامل مع غيرها من المؤسسات العاملة على الساحة، وتتعاون معها ضمن خطة تشمل الجميع.
      وربما يكون لإنشاء مؤسسة الوقف عظيم الأثر في ترتيب أمور الدعوة بحيث تتولى إدارتها مجموعة من علماء البرازيل إضافة لبعض أهل الخير على أن تتولى هذه المؤسسة جمع الزكاة إضافة لنسبة معينة من عائدات شهادات الذبح الحلال ويتم بناء على ذلك وضع خطة للعمل على مساعدة المؤسسات المختلفة ودعم المشاريع الدعوية.
      إن أرض البرازيل أرض خصبة للدعوة، وهي تحتاج أهل الهمة والبذل والعطاء، لكي يستثمروا فيها لخيري الدنيا والآخرة، عجيب أن تزيد الاستثمارات التجارية بين البلدان العربية والبرازيل ليصل حجمها إلى 18 مليار دولار سنوياً، فأين أصحاب الاستثمارات الدعوية؟
      إننا لو أحسنا عرض الإسلام، وبذلنا المزيد من المال لعمل خطط دعوية مستقبلية ووفرنا الإمكانات المناسبة، لدخل الكثير من أبناء البرازيل في الإسلام أفواجاً.

      تعليق


      • #4
        رد: المسلمون في البرازيلالمسلمون في البرازيل

        جزاك الله خير





        تعليق


        • #5
          رد: المسلمون في البرازيلالمسلمون في البرازيل

          المشاركة الأصلية بواسطة 3z000z-24 مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خير
          أجمعين

          تعليق


          • #6
            رد: المسلمون في البرازيلالمسلمون في البرازيل

            المشاركة الأصلية بواسطة 3z000z-24 مشاهدة المشاركة
            جزاك الله خير

            تعليق

            ما الذي يحدث

            تقليص

            المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

            أكبر تواجد بالمنتدى كان 170,244, 11-14-2014 الساعة 09:25.

            من نحن

            الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

            تواصلوا معنا

            للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

            editor@nsaforum.com

            لاعلاناتكم

            لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

            editor@nsaforum.com

            يعمل...
            X